منذ ترأّس الاستاذ فادي مرتينوس بلدية قرطبا واتحاد بلديات قضاء جبيل في العام 2004، قدّم نفسه كرجل الانماء الأول بعيدا” عن السياسة. وقد وضع لبلدته خارطة طريق إنمائية عمل على أساسها طيلة هذه الفترة بجهود جبّارة، حيث وضع كل إمكانياته لتطوير وتأهيل المنطقة بما فيها مصلحة المواطنين.
وآخر هذه المشاريع كان مشروع آبار المياه ومحطة التكرير. لكن هذا المشروع تعرض للكثير من الإنتقاضات والمعارضة من بعض سكّان المنطقة حيث عبّروا عن رأيهم مراراً وتكراراً وعمدوا على توقيف العمل به.
فجاء الرّد عليهم من قبل صفحة “قرطبا الغد” الداعمة للمشروع ولرئيس البلدية بالبيان التالي:
” إستهداف اوّل في مرمى الانماء في قرطبا.
منذ ترأّس الاستاذ فادي مرتينوس بلدية قرطبا واتحاد بلديات قضاء جبيل في العام 2004، قدّم نفسه كرجل الانماء الأول بعيدا” عن السياسة. وللأمانة، قدّم لبلدته قرطبا ما لم يقدّمه أي رئيس بلدية آخر من مشاريع كبرى مُوّلت بهبات محليّة ودوليّة. فكانت قرطبا سباّقة دوماً ضمن محيطها وحتى ضمن بلديات لبنان في مجال الانماء.
أمّا اليوم، تفاجأ أبناء بلدتنا بمجموعة صغيرة تحاول ايقاف مشروع آبار المياه ومحطة التكرير لأسباب لم يستطع أحد من المعنيّين تفهمها، ممّا يشير الى وجود قطبة مخفيّة في مكان ما غير مفهومة لدى المتابعين.
وبعد توقّف أعمال الحفر في قرطبا، تتسابق بلديّات المنطقة لدى الجهّة المانحة (البروتوكول الايطالي) ومجلس الانماء والاعمار لاقتناص التمويل والمشروع وتحويله الى مناطقهم. وبالتالي تخسر قرطبا بالانماء للمرّة الأولى منذ سنين خلت.
فهل يتحرّك أبناء قرطبا الشرفاء وفي مقدّمتهم رئيس البلدية لمنع انزلاق هذا المشروع الانمائي الى بلدات أخرى، او تتلقّى قرطبا الهدف الأول في شباكها النظيفة ويسجّل لها أوّل خسارة انمائية مباشرة ؟؟؟
ان غدا” لناظره قريب ”
ممّا استدعى من جهة أخرى التوضيح من قبل مجموعة شبان وشابات قرطبا المعترضين على حفر الآبار داخل البلدة:
“ردا على ما ورد على بعض صفحات التواصل الاجتماعي من مغالطات وتشويه للحقيقة وتحوير للتحركات التي حصلت في قرطبا حول موضوع حفر آبار ندلي بما يلي:
١-لم نكن يوما ضد مشروع الصرف الصحي من الشبكة وصولا الى محطة تكرير للمياه المبتذلة الذي نعتبره اولوية للمحافظة على بيئة قرطبا والجوار وعلى مياهنا الجوفية ونؤكد بان الاعمال جارية عليه على قدمٍ وساق.
٢- المرسوم رقم ١١٩٣٩ موضوع القرض الايطالي وليس “الهبة” كما يسوّق له البعض لم يأتٍ على ذكر حفر آبار في بلدة قرطبا،
كما ان هذا المرسوم جرى الموافقة عليه من كل من بلديات بلحص مزرعة السياد البريج بحديدات مشان حبالين وعمشيت التي ستستفيد منه لجر المياه اليها.
٣-القطبة المخفية التي تتكلمون عنها هي غيرتنا ودفاعنا عن مياهنا الجوفية والتي تعتبر الخزان الاستراتيجي في ايام الجفاف، ما دفعنا الى الاعتراض هو رفضنا لجر مياهنا الى خارج بلدتنا وبما فيهم الفائض.
٤- نطالب الغيارة على بلدتنا العمل والسعي لاستعادة مياهنا من نبع أفقا والبالغة ١٠٠٠ متر مكعب من المياه التي سُلبت منا منذ ١٨ عاما بقوة الامر الواقع وسكوت الرؤساء والوزراء واكثرية النواب والمدراء العامين عن المطالبة باستردادها ما يدل عن عجزهم وخوفهم من استردادها.
٥-قرطبا ليست بحاجة لحفر آبار جديدة بل هي بحاجة الى مازوت وطاقة كهربائية لاستخراج المياه.
٦-نحن مع انشاء شبكة جديدة لمياه الشفة كون الشبكة الموجودة اصبحت قديمة العهد.
٧-نحن مع ان تشرب كل احياء بلدة قرطبا ونخص بالذكر منطقة جوار الرمل وحصيا والغابات وبرميرا.
٨-نحن مع اعادة استصلاح وصيانة مياه نهر البارد.
٩-ان المجموعة الصغيرة التي تم الاشارة اليها هي صوت الاكثرية الساحقة التي تقف الى جانب ابناء قرطبا وهي جزء من شباب وشابات قرطبا المقيمين والمغتربين الذين يعملون على تمويل شراء مادة المازوت لتشغيل مولد الكهرباء لضخ المياه الى خزانات البلدة.
١٠- ان التحركات التي حصلت في السابق والتي قد تحصل مستقبلا هي للمحافظة على حقنا في مياهنا.
هذه التحركات غير موجهة ضد احد كما تحاولون الاشارة اليه واننا نقف صفا واحدا الى جانب رئيس واعضاء المجلس البلدي في قرطبا.
١١-ندعو رئيس بلدية قرطبا الى دعوة المجلس البلدي للاجتماع في اسرع وقت ممكن ليصار الى الخروج بقرار موحد تكون فيه مصلحة قرطبا فوق كل اعتبار.
١٢- نحن الى جانب كل بلدات قضاء جبيل وندعم وصول المياه اليهم دون ابطاء ،انَّ مياه افقا تذهب هدرا من المنبع الى البحر لماذا لا يصار الى نقلها الى كافة البلدات التي هي بحاجة للمياه.
مع فائق الاحترام “
إذاً بين هذه الآراء المتضاربة وإختلاف وجهات النظر يبقى الهدف التوحد لإنماء وتطوير البلدة وتغليب المصلحة العامة على المناكفات الضيقة التي تعيق تنفيذ أي إصلاح يخدم أبناء البلدة
