15.1 C
Byblos
Friday, December 19, 2025
محلياتندوة حول كتاب "كنيسة المختارة بين الكرسي والدّارة" للخوري عيد بو راشد

ندوة حول كتاب “كنيسة المختارة بين الكرسي والدّارة” للخوري عيد بو راشد

نظَّمَ المجلس العام الماروني، بدعوة من رئيسه المهندس ميشال متى، ومن دار سائر المشرق للنشر والتوزيع، ندوةً حول كتاب “كنيسة المختارة بين الكرسي والدارة” “صفحات من تاريخ الدروز والموارنة” للخوري عيد بو راشد.

أُقيمَت الندوة في قاعة ريمون روفايل في مبنى المجلس العام الماروني في المدور.

وتحدَّثَ فيها الوزير السابق مروان حمادة، والوزير السابق ناجي البستاني، والخوري عيد بو راشد.

وأدارَها الإعلامي أنطوان سعد.

في حضور:

الأستاذ رامي الريّس ممثلًا الأستاذ وليد بك جنبلاط، رئيس الرابطة المارونية المحامي نعمة الله أبي نصر، الوزير السابق يوسف سلامة، رئيس تجمّع موارنة من أجل لبنان – عضو الهيئة العامة في المجلس الماروني المحامي بول كنعان، السفير خليل كرم، المديرة العامة للمؤسسة المارونية للإنتشار السيدة هيام بستاني، رئيس بلدية الفنار جورج سلامة، عدد من الكهنة، أعضاء الهيئة التنفيذية من المجلس الماروني ومن الرابطة المارونية، ومدعوّين ومهتمّين.

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحَّبَ رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى بالحضور بكلمةٍ قال فيها:

“نلتقي اليوم بعد انقطاعٍ طويلٍ عن المحاضرات والندوات الثقافية، سبَّبته الأزمات الكثيرة التي عشناها، وما زلنا…

حيث كانت بدايتها إقتصادية ومالية، مع تفاقمها حاليًّا للأسف،

فالثورة وقطع الطرقات،

فكورونا والحجر الصحي،

وآخرها “جريمة ٤ آب” التي أوقعت الضحايا الشهداء والجرحى، ودمَّرَت بيروت، وخلّفت دمارًا هائلًا غير مسبوق، وأصابت بشظاياها المدمّرة مقر المجلس العام الماروني.

نعود اليوم بعد لملمة الجراح، وسط معاناة عارمة، مدفوعين بحبنا للحياة وإيماننا بلبنان، فنستعيد نشاط المجلس العام الماروني، ونحيي خدمته الإنسانية والصحية “والثقافية”.

تحيّة إجلالٍ لأرواح الشهداء والضحايا، وتحيّةً للشعب الصامد الذي رفَضَ الموت ونَفَضَ عنه الغبار، وتشبّثَ بأرضه كفعلِ إيمانٍ ببيروت “أيقونة الصمود”…

فبيروت لا تموت!

أحبّائي، أرحّب بكم، وأشكرُ حضورَكم في هذه الظروف المأساوية وشح البنزين.

نجتمع في هذا الصرح الماروني اللبناني، حول صفحات من تاريخ الدروز والموارنة، هي خيرُ دليلٍ على ثباتنا بوطنِنا وإيماننا به واحدًا جامعًا.

إنّنا نعيشُ مرحلةً تاريخيةً حاسمة، فالخطرُ الذي يتربّصُ بنا ويهدّدُنا اليوم أكثر من أيِّ يومٍ مضى، هو محاربة شرذمة الأديان!

إنّ مصيرَنا متعلّق إلى حدٍّ كبير بكَيفيّة تعاطينا مع هذا الواقع، وكيفيّة العمل على إعادة بناء لبنان على أُسُسٍ سليمة، مستفيدين من تجاربنا. تاريخُنا يشهد أنَّ لبنان وطن قابل للحياة بتضامن طوائفه وإلتزامهم العيش معًا.

وهنا، أستطردُ، وأضمُّ صوتي إلى صوت غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حين قال: “نتمنّى للحكومة الجديدة النجاح، ونأمل أن تعملَ كفريقِ وطنٍ واحدٍ لوقف التدهور، والتصدّي لأيِّ عملٍ من شأنِه أن يضربَ الشرعية وهَيبة الدولة.”

أهلًا بكم مجدَّدًا،

نناقش معًا موضوعًا في غاية من الأهميّة، يُحاكي واقعَنا وتاريخنا المعاصر:

كتاب *”كنيسة المختارة بين الكرسي والدارة”*، للخوري عيد بو راشد.

المنبر لأصحاب الكلام المرَحَّب بهم دائمًا في المجلس العام الماروني، بيتهم الثاني.

*”فالحضارة تلتقي مع الأديان في تكريم الإنسان”*.

وشكرًا”.

بعد ذلك، كانت للإعلامي أنطوان سعد كلمة افتتح بها الندوة، وبدأت رحلة الغَوص في صفحات من تاريخ الدروز والموارنة، مع شرحٍ من الوزيرَين السابقَين مروان حمادة وناجي البستاني، حيث تمَّ إلقاء الضوء على وقائع وأحداث شخصية وعائلية عامّة في حياة المكوّنَين التاريخيَّين للبنان الحديث والقديم، والتعرّف على تاريخٍ مفصَّلٍ من العلاقات بين الموارنة والدروز في الجبل، وخاصةً بين كرسي بيت الدين والبطريركية المارونية من جهة وآل جنبلاط ودارة المختارة من جهةٍ أُخرى.

واتّفق المتحدّثون في الندوة على أنّ الكتاب يحمل دروسًا وعِبَرًا وكَشْفًا للحقائق التاريخية، وفرصةً ولقاء بين الوطن الواحد.

وفي الختام، شكر الأب عيد بو راشد أصحاب المعالي على مشاركتهم القيّمة، والإعلامي أنطوان سعد على جهوده التي بذلها لإنجاح هذه الندوة، والمجلس العام الماروني على الإستضافة والتنظيم، والحضور على تكبّدهم مشقّة الطرقات ليشاركوا معنا في ظل الظروف الصعبة التي نواجهها جميعنا. وجرى توقيع الكتاب لعددٍ كبيرٍ من الحضور.

 

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!