اطلق صباح اليوم مشروع ” النقل المشترك النموذجي ” من الحديقة العامة في جبيل بمبادرة من عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط بحضور رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بنائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني ، النائب شوقي الدكاش ، مدير عام النقل البري والبحري الدكتور أحمد تامر، قائمقام جبيل ناتالي مرعي الخوري ، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور ، رؤساء وأعضاء المجالس البلدية في قضاء جبيل ، رئيس رابطة مخاتير قضاء جبيل ميشال جبران ، مخاتير مدينة وقضاء جبيل ، منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية هادي مرهج ، المنسق السابق لحزب القوات في جبيل عبدو ابي خليل ، رؤساء مراكز حزب القوات اللبنانية في قضاء جبيل ، مدير مكتب النائب زياد الحواط جيرار جونيور ياغي، رئيس رابطة آل صليبا المهندس رالف صليبا، رئيس مجلس إدارة مستشفى سيدة مارتين جبيل الدكتور جوزف الشامي، الأمين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية الدكتور وديع أبي شبل ، المحامي فادي روحانا صقر وعقيلته ، ممثل شركة أي بي تي زخيا ميشال عيسى ، ممثل إقليم كريتاس جبيل فادي صليبا و عدد من الفعاليات الاجتماعية والعسكرية والثقافية والاعلامية .
افتتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني كما رحبت عريفة الاحتفال الإعلامية إيليز مرهج بالحضور وقدمت اصحاب الكلام .
يوسف القصيفي
استهل مدير مشروع النقل المشترك ورئيس نادي عمشيت يوسف القصيفي بالترحيب بالحضور قائلا ً : اهلا وسهلاً بالجميع، بحب رحّب فيكم باسم كل فريق Bybus , يللي اشتغل لاكتر من سنة ليحقق ويحط الاساسات لهل مشروع . هيدا المشروع صحيح كان بلّش بال٢٠١٩ وتأخّر بسبب كورونا والاحداث يللي حصلت بآخر سنتين، بس لأنّو اصرارنا وتصميمنا لخدمة مجتمعنا كان الحافز لحتى نضلّ نحاول لنحقق هالمشروع يللي انطلق من رؤية ونظرة زياد الحواط لتنمية بلاد جبيل، متل ما عودنا بكل مسيرته من وقت ما كان رئيس بلديّةً جبيل .
اسمحولي هون اشكر معالي وزير الأشغال والنقل الدكتور علي حميّة على كل التعاون والايجابيّة والدعم يللي اظهرلنا ياهم، ،وكمان بخص بالشكر سعادة مدير عام النقل البري والبحري الدكتور احمد تامر يللي شرّفنا بوجوده.
خلّيني فسّرلكم بطريقة بسيطة ومختصرة الجوانب التقنية والعملية لمشروعنا، يللي عم نطلقه اليوم بالمرحلة الاولى وبالامكانات المتاحة ، وبشكل اساسي لان الحاجة لهيك وسيلة نقل صارت ضرورة ملحّة جدًاً ، وهيدي الخطوة بداية الطريق لتكبير وتطوير هالمشروع الفريد من نوعه بلبنان .
رح ينطلق المشروع ب ٨ باصات، حديثة ومكيفة ومجهزة بكل وسائل الراحة، متل ما شفتوهم قدّام الحديقة.
هالباصات، رح يغطّوا ٨ خطوط محددة، ويوقفوا على محطّات ركبناها خصّيصاً ، بحسب جدول اوقات محدّد ودقيق لكل خطّ.
ركبنا لحد هلّق ٥٥ محطّة، وبعد في محطّات رح تركب بالاسابيع القليلة الجايي، لنغطّي اكبر عدد ممكن من بلدات جبيل .
قبل ما اشرح تفاصيل الخطوط، بحب وضّح انو رح اذكر بعض البلدات لوصف الخط، بس كل بلدة على طول هالخط فيها محطّة او اكثر ورح يتوقف فيها الباص :
⁃ الخط الاول : من قرطبا الى نهر ابراهيم بجبيل، وقريباً جدّاً رح يتوسّع ليوصل للمجدل وكل البلدات المحيطة
⁃ الخط الثاني : اهمج – عنّايا – جبيل ، ورح يتوسع بالمرحلة الثانية ليوصل للعاقورة
⁃ الخط الثالث : بنتاعل – ادة – جبيل ، كمان من الطبيعي انو بالمرحلة التانية يمتدّ لبشتليدا وفدار
⁃ – الخط الرابع : من جاج – لحفد – حاقل – عمشيت – جبيل
⁃ – الخط الخامس : من ترتج – وميفوق – بجّة وغلبون – عمشيت – جبيل
⁃ الخط السادس : معاد – جدايل – جبيل ، بالمرحلة التانية رح يتوسع ليوصل الى عين كفاع، شموت والبربارة
⁃ الخط السابع : رح يكون خط داخل مدينة جبيل وضواحيها، يبرم كل الوقت بدون محطات محدّدة بين جبيل ، مستيتا، بلاط وحبوب .
⁃ الخط الثامن : من جبيل الى بيروت ، ورح يتوقف على نقاط محددة عالاتوستراد . هالنقاط بتتحدد باشارات.
وفي خطين اضافيين رح نطلقهم كمان قريباً الأول من مشمش الى دير مار مارون – عنايا الى جبيل والثاني من الحصون وفرحت لزبدين حتّى جبيل .
هالخطوط يللي ذكرتن هنّي بس للمرحلة الاولى، يللي رح يتبعها مرحلة تانية وتالتة ورابعة ، ومن الطبيعي يصير في تطوير للخطوط والتواقيت حسب الاراء يللي ناطرين نسمعها منكم .
بالنسبة لطريقة الدفع، رح تكون بواسطة بطاقات مسبقة الدفع بتتباع ب الدكاكين والمحال يالبلدات وكمان بالمحطة الرئيسية بجبيل . هالبطاقة ممكن تكون لرحلتين او ٦ رحلات او ١٢ رحلة . لمّا المواطن بيطلع عالباص، بتنقرأ البطاقة بجهاز خصوصي وبتصير عملّية الدفع حسب الرحلة .
خلال اسابيع قليلة جدّاً رح نطلق بطاقة ذكيّة شهريّة، بتخوّل صاحبها يستعمل الباص ساعة يللي بدّه وقد ما بدّه مقابل مبلغ شهري مقطوع .
كمان وخلال اسبوعين رح نطلق تطبيق هاتفي خاص، بخوّل اي شخص يضطلع على الخطوط والاوقات ، ويشوف موقع كل باص ، ويعرف رصيد بطاقته .
من بكرا صباحاً رح تنطلق المرحلة التجريبية لمدّة اسبوعين، اول اسبوع هوي تجريبي لفريق العمل، تاني اسبوع رح يكون لكل المواطنين وبشكل مجّاني، ومن هون بدعيكم كلكن تطلعوا وتجربوا الخدمة، لأن نحنا بحاجة لأرائكم لنتعلم ، ونطوّر يللي بلّشناه ، لحتى نعمل سوا مشروع نقل متكامل .
بعد هالاسبوعين بتبدأ المرحلة الاولى ، وبسعر الكلفة فقط، بس كمان رح نضلّ بحاجة لأرائكم لنتطوّر .
بالنهاية اسمحولي اشكر كل شخص ومؤسسة ساعدونا لتحقيق هالمشروع ، ويخص بالشكر :
⁃ شركة Issa Transport – السيد سمير عيسى ، لتأمين الباصات
⁃ شركة Daccache Greenline , النائب شوقي الدكّاش لتصنيع محطات الانتظار ، بأقل كلفة ممكنة
⁃ شركة IPT , بشخص الصديق العزيز زخيا عيسى لالتزامهم بتأمين المحروقات
⁃ شركة Brandon, بشخص صديقي وأخي جاد سمعان، على كل مساعدتهم بالتسويق واظهار اجمل صورة للمشروع
⁃ الشكر لبلديّة جبيل ولمعظم البلديات والمخاتير لتعاونهم الكبير معنا .
والشكر الاكبر لكل واحد فيكم لحضوره معنا اليوم.
الحواط
رحب النائب زياد الحواط بالحضور في جبيل، وأكد أن الطاقات الشبابية رغم الإمكانيات البسيطة قادرة على إنجاز مشاريع نموذجية تخدم مصلح المواطنين، ومواجهة كل الصعاب.
وأضاف، ” لقاؤنا اليوم هو لإطلاق مشروع النقل المشترك النموذجي الذي أُعلن عنه منذ سنتين، نحن لم ننتظر الدولة التي تخلّت عن كل واجباتها في كل المرافئ”
وقد شرح الحواط بالتفاصيل بعض المبالغ التي ههدرتها الدولة دون جدوى ” رُصد مليارين و ٦٣٠ مليون دولار لتنفيذ مشاريع النقل المشترك في لبنان، ولم يتم إنجاز أي منها.
وتابع، “في سنة ٢٠٠٤ قرر مجلس الوزراء شراء ٢٥٠ باصاً لبيروت الكبرى، وبالطبع لم يتم السير به.
أما في سنة ٢٠١٩، قبلت الحكومة قرضاً من البنك الدولي قيمته ٢٩٥ مليون دولار لتمويل مشروع الباص السريع، لكن حكومة حسان دياب قررت سحب ٢٥٥ مليون دولار منها لتمويل البطاقة التمويلية” وقد شدد الحواط على أن البطاقة التمويلية وإن تم العمل بها ستكون حتماً لمصالح وتنفيعات سياسية، ورشوى إنتخابية، خاصة وأنها أتت بعد سنتين من وقوع الأزمة الإقتصادية الصعبة، في الوقت الذي تعتمد الدولة سياسة الدعم العشوائي وصرف أموال المودعين.
وأردف، ” لو أقرّت البطاقة التمويلية في بداية الأزمة، كانت وفّرت الدولة الإستنزاف الحاصل لأموال المودعين الذي يُهدر خدمة للتهريب على سوريا ومن سوريا إلى بلدان أخرى”
” الوضع الذي نعيشه اليوم دفعنا إلى إطلاق هذه المبادرة للتخفيف قدر المستطاع من أعباء المواطنين، وهذا ليس مشروع زياد الحواط ولا دعاية إنتخابية، بل هو لجميع السكان والبلدات الجبيلية دون تفرقة أو تمييز”.
وشدّد الحواط على أن المؤسسة التي تدير المشروع لا تبغي الربح بل أنها تتحمل جزءً من أعباء التكلفة بالتضامن مع المساهمين لإنجاح المشروع وخدمة الناس.
وتطرّق الحواط في حديثه عن ضرورة إقرار اللامركزية الإدارية، التي وبحسب تعبيره تعطي الحقوق لجميع المواطنين، وتخلق روح المنافسة بين المناطق للتبارز على الخدمات والمشاريع التنموية، بالإضافة إلى أنها تفّعل مبدأ المحاسبة، حيث يكون المواطن بالمواجهة المباشرة مع المسؤولين.
وتابع، ” هذه الطبقة متمسكة بالمركزية الإدارية، لأنها تضع المواطنين رهينة لها، ومتحكمة بهم دون محاسبة، اللامركزية أصبحت حاجة ضرورية، وعلى كل منطقة أن تجد حلولاً لمشاكلها من مشكلة النفايات، إلى الطرقات، المدارس الرسمية المهملة، والنقل..
وذكر في حديثه موضوع تصدير التفاح، فقال: “ليس بإستطاعتنا الأتكال على الدولة، فهي لم تستطيع تحقيق أبسط الأمور أي تصريف التفاح، وإنفاذ لقمة عيش المزارعين.. وفي زيارتنا لوزير الزراعة أغرقنا بالوعود كتأمين المحروقات لبرادات التفاح بسعر مدعوم، وتسهيل التصدير إلى الدول الشقيقة كمصر والعراق، والخليج، بالإضافة إلى تأمين أسمدة ومواد مدعومة للمزارعين، وغيرها من الوعود التي لم يتحقق منها أي شيء.”
وتناول الحواط في حديثه التحقيق في إنفجار ٤ آب الذي كان لجبيل حصة كبيرة فيه من الضحايا ، والتدخل المستمر في القضاء لإخفاء الحقيقة،
” طالبنا منذ البداية بلجنة دولية لتقصّي الحقائق لعدم ثقتنا بالسماح للقضاء اللبناني النزيه أن يكشف الحقيقة دون ردعه بجميع الطرق المتاحة.”
وختم، ” على اللبنانيين أن يفكروا في الأزمات التي يعيشونها يومياً قبل التوجه إلى صناديق الإقتراع إذا تمت الإنتخابات في موعدها، لأن ما نعيشه اليوم سببه الأساسي نتائج الإنتخابات السابقة” ، كما حذّر الحواط المعنيين من عدم إشراك المغتربين في الإنتخابات المقبلة، فهم يتقدمون بالحق على سواهم لأنهم حجر الأساس لصمود الوطن في ظل كل الأزمات.
