قضايا التحرش بالطالبات لا تنته في لبنان، خاصة إذا كان المتحرش هو الأستاذ صاحب السلطة العليا الذي لا يمكن التشكيك بمصداقيته حتى مع ورود شكاوى وشهادات من طالبات قاصرات او غير قاصرات.
هنا تصبح قضية التحرش أمراً مضاعف النتائج بسبب الموقع الذي يتمتع به الاساتذة الأمر الذي يسهل لهم ارتكاب هذه الاعتداءات. وما يزيد المشكلة تعقيدا التقاليد والعادات ومفهوم “العيب” المفروض على الفتاة واللوم والاتهام لإجبارها على الصمت والسكوت. هذان الأمران يسمحان للمرتكب بتكرار عملية التحرش تحت طائلة معاقبة التلميذات بحرمانهن من من الدرجات العلمية ونفاذ المجرم من العقاب والإستمرار في فعله والبحث عن ضحايا أخريات.
في طرابلس شمال لبنان قضية مشابهة بالأسماء والشهود والدلائل تفاصيلها تفيد بحصول عمليات تحرش بطالبات ثانوية طرابلس من قبل احد الأساتذة (س. م) وقد تنوعت اعمال التحرش بين لمس طالباته واستخدام مصطلحات تحمل ايحاءات جنسية بالاضافة الى الاهانة والتجريح. والغريب ان ادارة المدرسة تجاهلت شكاوى الطالبات وطلبت طلباً غريباً ومستهجناً وهو رؤية عملية التحرش بالعين المجردة وكأن المطلوب احضار وسائل الإعلام لتصوير عملية التحرش وهو امر مضحك مبكي في نفس الوقت الهدف منه حماية الاستاذ المتحرش كما تقول احدى الضحايا.
إستمرار عمليات التحرش دفعت بطالبات سبق ودرسن مع نفس الأستاذ، للكشف عما حصل معهن في نفس الثانوية مع نفس الشخص.
وكتبت غنى الضناوي على صفحتها في فايسبوك:
“سامر مولوي اعلامي لدى سامريات نيوز و استاذ “تربية مدنية و قيم انسانية” في صف بنات، خلص شرح الدرس يلي بيحكي عن المبادئ والإحترام والأخلاق لتلميذاته بعدين وقف ياخد صورة مع بعض تلميذات صفه، طبعًا الاستاذ اللي ييمسك ايد تلميذاته و بهددهن انو علاماتهن رح تنحدر لو رفضو تصرفاته رح يضايقه وجود بنات مش حابة يتصورو معه.. خلصت الصورة فتوجّه الاستاذ لتلميذة معيّنة بكلام جدًا مذلّ مثل :” يا حقيرة، يا حيوانة, اخرسي ” ، الكل سكت بعدين في بنت طلبت الذهاب الى الحمام فقلا:” روحي عمليا بالزاوية ” صرنا نجرب نرد على كلامه فقلنا : “انتو بدكن صرماية تدعس عراسكن” وهو معلا اجرو…
طبعًا توجهنا للإدارة اللي ما استجابت و تجاهلت طلباتنا مشان هيك اليوم رح احكي هون عن هالشخص و تصرفاته و اطلب منكم انتو توصلو انو في بنات مش حاسة بالأمان بوجود هيك شخص بمنصب استاذ!! “.
