لم تُعِر مصادر متابعة للإنتخابات النيابية اهتماماً للأجواء التي يروّجها مقرّبون من التيار الوطني الحر والتي توحي بإمكانية عزوف رئيس التيار جبران باسيل عن الترشّح للإنتخابات النيابية، وإذ أكّدت المصادر وجود خشية حقيقية لسقوط باسيل في البترون نتيجة عدة عوامل، إلا أن باسيل قادر على تأمين حاصل للائحته من دون ضمانة أن يكون هو المستفيد من الحاصل، وفي الحالتين يكون فوزه ضعيفاً في دائرة لن ينجو فيها إلا “القوي”.
وتوقّعت المصادر أن ينتقل باسيل إلى بعبدا مرشحاً للنيابة ثم نائباً بعد أن تبدّدت حظوظه في الإنتقال رئيساً للجمهورية، ولكن لهذا الأمر محاذير من ردة فعل النائب آلان عون الذي خسر رئاسة التيار بعد انسحابه لصالح باسيل، من أن يتكرر الحسم لصالح باسيل في النيابة هذه المرة على حساب عون أيضاً.
وكشفت المصادر بأن باسيل يستطيع التعايش مع زعامته على التيار الوطني الحر خارج الإطار النيابي مثل سواه من رؤساء الأحزاب والتيارات، ولكنه، على خطى النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر يحتاج الحصانة التي يمنحه إياها المجلس النيابي لأسباب عدة لا مجال لذكرها.



