قال جبران خليل جبران من منفاه الاختياري خارج وطنه دون أن يرى ويلمس ويحسّ ويعاشر ويلامس ويعاني ويتفاعل ويصرخ ويغضب ويكتم و”ينجرح” و”يَنْعَصِر” و”ينظلم” و”ينطعن” داخل وطنه : “لكم لبنانكم ، ولي لبناني” .
وأنا أقول من منفاي الاختياري داخل وطني بعد أن رأيتُ ولمستُ وأحسستُ وعاشرتُ ولامستُ وعانيتُ وتفاعلتُ وصرختُ وغضبتُ وكتمتُ و”انجرحتُ” و”انعصرتُ” و”انظلمتُ” و”انطعنتُ” داخل وطني :
لكم لبناناتكم ب”فديراليات امر واقع” ، استمرّوا في تقسيمها وتقاسم حكمها و”شعوبها” بين بعضكم في مغاوركم السرية – سلطة ومعارضة صورية –
ولي “لبناني” مهما صَغُر ، ولو على مساحة يدي .
خريطة “لبناني” هي مساحات يدي وقلبي وفكري وبصيرتي وحبري وقلمي ، هي :
١- الدستور اللبناني ١٩٩٠
٢- اعلان بعبدا ٢٠١٢
٣- اعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني ٢٠١٥
٤- وثيقة الاخوة الانسانية ٢٠١٩
٥- استراتيجية الأمن القومي اللبناني ٢٠٢٠
لم ولن ولا يستطيع كائن بشري تغيير “لبناني” مهما كَبُرَ شأنه وطغيانه وجبروته .. كان هكذا في المهد وسيبقى كذلك حتى اللّحد .. وما بينهما .
“لبناني” ، لم يبقَ له الا الله وقلّة من رجال دين الله..والدنيا.

