16.1 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
أبرز العناوينماذا طلب باسيل من الراعي؟

ماذا طلب باسيل من الراعي؟

عماد مرمل

من الآن وحتى موعد الانتخابات النيايية ستكون عظات البطريرك الماروني بشارة الراعي ومواقفه موضع رصد لدى المنخرطين في المعركة الانتخابية، وتحديداً في الساحة المسيحية، كونه «الناخب المعنوي» الذي قد يؤثر في اتجاهات شريحة لا بأس بها من المقترعين، وتحديداً تلك التي لم تحسم بعد خيارها.

بَدت عظة الراعي في عيد الفصح امتداداً لـ»الخطاب المعارِض» الذي يعتمده منذ فترة طويلة في أدبياته، حيث اعتبر انّ غالبية العاملين في الحقل السياسي والمسؤولين عن الوطن والشعب يتصرفون، لا لإزاحة الحجر عن صدر اللبنانيين بل لتثبيته، مُعدداً مكامن الخلل في الدولة، وفق تصوره.

موقف الراعي أتى على مسمع من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل اللذين حضرا قداس العيد، وكانا يفضّلان بطبيعة الحال ان يرسم البطريرك كل الصورة بكل ابعادها، خصوصا عشية الانتخابات النيابية حيث يصبح لرأي بكركي تأثيره على الناخبين، ولا سيما منهم الرماديين، وهؤلاء يشكلون فئة وازنة في البيئة المسيحية في استطاعتها ترجيح كفة على أخرى.

من هنا، تَعمّد باسيل ان يلفت، قبَيل مغادرته الصرح البطريركي، الى ان ما أدلى به الراعي هو جزء واسع من الحقيقة وليس كل الحقيقة، مُحاولاً استكمالها انطلاقاً من زاوية الرؤية لديه عبر «التصويب المشفّر» على خصومه من خلال الاستعانة بحقائق دينية لا تخلو من اسقاطات سياسية.

واللافت انّ رسائل باسيل «المرمّزة» من بكركي وُجّهت الى المعنيين بمعرفة مسبقة من الراعي الذي اطلع على فحواها من رئيس التيار قبل أن يُفصح عنها أمام الإعلاميين.

وتفيد المعلومات انّ احد الصحافيين عندما حاولَ استصراح باسيل عن رأيه في كلمة الراعي، أبدى استعداداً للكلام لكنه طلبَ اولاً استئذان البطريرك الماروني لأنه يرفض ان يصرّح من داخل بكركي قبل الاستحصال على إذنه لاعتبارات بروتوكولية.

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!