16.8 C
Byblos
Monday, December 8, 2025
أبرز العناوينالبطريرك الراعي : لا يمكن ابقاء البلاد من دون حكومة ومن دون...

البطريرك الراعي : لا يمكن ابقاء البلاد من دون حكومة ومن دون رئيس للجمهورية

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس اختتام اعمال سينودوس الاساقفة والمطارنة الموارنة وقال في العظة التي القاها بعد الانجيل المقدس :المقطع السياسي في عظة البطريرك الراعي في قداس اختتام اعمال سينودوس الاساقفة والمطارنة الموارنة

إنّا نصلّي كي يفتح المسؤولون المدنيّون والسياسيّون عندنا في لبنان قلوبهم وعقولهم لأنوار الروح القدس ومواهبه فيضعوا حدًّا لعادة التعطيل، ويسرعوا في حسم الوضعِ الحكوميِّ والتحضيرِ لانتخابِ رئيس جديد للجمهوريّةٍ من دونِ أي إبطاء. لا يمكن إبقاء البلاد بدونٍ حكومةٍ وبدونِ رئيسِ للجمهوريّة. وحان الوقتُ لنحسمَ أمام العالم ما إذا كنا جَديرين بهذا الوطن وبتكوينِه التعدديّ. إن أداءَ الجماعةِ السياسيّة يُثير اشمئزازَ الشعبِ والعالم، إذ يعطي الدليلَ يوميًّا على فُقدان المسؤوليّةِ والاستهتارِ بألآمِ الشعب ومصيرِ لبنان. هذه مرحلةٌ دقيقة تستدعي اختيارَ رئيسِ حكومةٍ يَتمتّع بصِدقيّةٍ ويكونُ صاحبَ خِبرةٍ ودرايةٍ وحكمةٍ في الشأنِ العامّ ليتمكّنَ من تشكيل حكومة مع فخامة الرئيس بأسرع ما يمكن من أجل اتّخاذِ القراراتِ الملِحّة، وأوّلها المباشرة بالإصلاحات الحيويّة والمنتظرة.

ولذا نرفضُ تمضيةَ الأشهرِ القليلةِ الباقيةِ من هذا العهد في ظلِّ حكومةِ تصريفِ الأعمال. ونرفضُ الشغورَ الرئاسيَّ والفراغَ الدستوريَّ لأنّهما مرادِفان هذه المرّة لتطوّراتٍ يَصعُب ضبطها دستوريًّا وأمنيًّا ووطنيًّا.

أمام هذا الواقع الصعب والحرّ، شعبنا يتطلّع إلى الكنيسة، وواجبنا الراعويّ يقتضي منّا المزيد من العطاء على مستوى البطريركيّة والأبرشيّات والرهبانيّات، وبالتنسيق مع رابطة كاريتاس-لبنان، جهاز الكنيسة الإجتماعيّ، ومع مثيلاتها. في سبيل حماية شعبنا على أرض الوطن، وعيشه بكرامة، يقتضي منّا واجبنا الراعويّ وضع كلّ قوانا وإمكانيّاتنا ومؤسّساتنا لهذه الغاية.

وإنّنا معكم أيّها الإخوة الأجلّاء، نطالب الأسرة الدوليّة بالتخفيف عن كاهل لبنان المرهق إقتصاديًّا ومعيشيًّا، من خلال إيجاد حلٌّ نهائيٌّ لوجودِ اللاجئين الفلسطينيّين والنازحين السوريّين على أرض لبنان. فالمشاعرُ الإنسانيّةُ والأخويّةُ التي نَكُـــنُّــها لهذين الشعبين الشقيقين، لا تُلغي التفكيرَ الوطنيَّ بمصلحةِ لبنان. لا يمكن القبول بأنّ أطرفًا عديدةً، لاسيّما على الصعيدِ الدُوليِّ، تَعتبر اللاجئين والنازحين واقعًا لا بُدَّ من التكيّفِ معه إلى حدِّ الدمجِ والتوطينِ والتجنيس. فكيف تدّعي هذه الدولُ حرصها على استقلال لبنان واستقراره، وتعمل على ضرب وحدته؟ هذا منطقٌ تدميريٌّ يؤدّي حتمًا إلى تقويضِ وِحدةِ لبنان، ويَفرِضُ علينا التصدّي له إنقاذا لكيانِ لبنان ودستورِه الحاليّ وصيغتِه الميثاقية.

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!