16.8 C
Byblos
Monday, December 8, 2025
أبرز العناوينبالصور - مؤتمر عن "تطوير ديناميّات حوارية عابرة للثقافات" في الاونسكو -...

بالصور – مؤتمر عن “تطوير ديناميّات حوارية عابرة للثقافات” في الاونسكو – جبيل

نظم المركز الدولي للعلوم الانسان ” اليونيسكو ” – جبيل، بالتعاون مع “مؤسسة هانز سايدل” الالمانية، وبالشراكة مع الجمعية الخيرية الارمنية  AGBU، و”جسور الاجيال” و”الجمعية اللبنانية لتكريم الاب”، مؤتمرا في مركزه عن “دور الحوار في تدعيم الحضارات وتجنب الصراعات” بعنوان “تطوير ديناميات حوارية عابرة للثقافات” .

حضر جلسة الافتتاح راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، امام جبيل الشيخ غسان اللقيس، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الدكتورة منى ارسلان، رئيسة المركز الدكتورة دارينا صليبا ابي شديد،رئيسة “الجمعية اللبنانية لتكريم الاب” نوال جبور ابي شديد ومهتمون.

 ابي شديد

بداية النشيد الوطني وتقديم، ثم كلمة رئيسة المركز الدكتورة ابي شديد اكدت فيها “أهمية الحوار من اجل التلاقي”، وقالت: “في عصرنا الحالي، تتعدّدُ الاخطار التي باتَت تهدِّدُ الانسانيةَ والانسان، من الصراعات  العسكرية  والتي سمحَت في بعض الاوقات للمستبد ان يَمْضي قُدُماً في استبداده، ونادراً ما نجح المجتمع  الدولي ومنظمة الامم المتحدة في وضع حدّ لهذه الصراعات ، ومع إطلالة الكورونا على مساوئها وأخطارها، اعتقدَ البعضُ أنها ربما  تكون  قد لقنّت الانسانَ درساً في التواضع لنتقبّلَ بعضَنا البعض ، لكن الجشع والطمع بقيا سببا لكل مآسي البشرية”.

واشارت الى ان “الصراعات بوجهها الاقتصادي تبقى المحرّك الأول للحروب ولو حاولَ البعضُ إلباسَ هذه الصراعات ثوباً دينياً . فالدينُ هو رسالةُ سلامٍ ولم يكن أبدا ًرايةَ حربٍ،  خصوصا في العصر الحديث، “فسلامي معكم” عند المسيحيةِ لا تختلفُ كثيراً من حيث الجوهر عن “السلام عليكم” عند الإسلام، فالمقدّس الديني لم يعُد يُجدي أسلوبٍا للتعبئة والتحريضِ والمناورة، لان الهيمنة على الإنسان والسيطرة على الوعي التاريخي للحضارات والشعوب  دوْنها  الحوارُ  الذي يحدّدُ الإمكانات التي تقوم عليها قيمُ السلم، والتسامح آخذين في الاعتبار المعطيات المتوافرة والقوانين التاريخية  عند  كل طرف من أطراف الحوار، بجدية وعقلانية  وتوازن القوى وفطرة التنافس كجزء من الطابع البشري”.

واكدت ان “الحفاظَ على الحضارات والقيم والمفاهيم  يبقى حجرَ الأساس لتطوّر المجتمعات، وهنا دور المثقفات والمثقفين أن يبحثوا ويجادلوا ويناقشوا  ضمن حلقات ثقافية، قد تكونُ حلقتُنا اليوم واحدة من هذه السلسلة التي  نتمناها باقةَ تَلاقي وليس قيداً يَحُدُّ من طموحات التطوّر والتقدم،  ولأن الشيء بالشيء يُذكر، يُعلن المركز الدولي لعلوم الانسان مع “الجمعية اللبنانية لتكريم الأب”، إطلاق المعرض التراثي والثقافي والفني في 1 تموز و2 و3 منه في ساحة اليونيسكو هنا في بيبلوس، بحيث إذا أصغيتَ جيداً، تسمع الحضارة تتسامر مع التاريخ، وعتب أوروبا التي خطِفت من هذا الشاطئ على قدموس، وحُزن عشتروت من أدونيس بسبب واقعنا اليوم”.

وقالت: “كلنا نعلم ان التطور التكنولوجي والرقمي صار اولويةً في حياتنا، فالتقنيات الرقمية والالكترونية والتطبيقات، طوّرت أساليب الحياة، واوردت مياه المعرفة والثقافة  لكل طالب، ناهيك عن مُساهمتها من خلال الذكاء الاصطناعي بالمحافظة على الأمن الغذائي والاجتماعي والاستهلاكي وتطوير الخدمات الصحية والطبية، لتصبحَ جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا وتعاليمِنا، وبالتالي حضارِتنا”.

وختمت: “يا أهلَ الثقافة والعلم، إنّ المعالم التراثية المادية وغير المادية، والتي تراكمت على مرّ العصور وشكّلت  تراثَنا وثقافتَنا، لها حقٌ علينا، فواجبُنا الحفاظ عليها من خلال نشر ثقافة السلام. فتفضلوا لنُرسّخَ هذه المفاهيم من خلال يومنا الطويل والمثمر”.

اللقيس

والقى الشيخ اللقيس كلمة اشار فيها الى ان “الحوار في هذه المدينة بين المسلمين والمسيحيين يعود الى عام 1443 اذ لم تحصل حوادث  تذكر فيها لان اساس الحوار يقوم على مبدأ احترام الاخر ومبادئه”، معتبرا انه “اذا فقد هذا الشيء فلا قيمة للحوار”.

واضاف: “لبنان لا ينقذه الا الحوار مهما علا شأن الطوائف، ولا ينبغي لطائفة ان تقول انا اكثر مالا وعددا والامر لي لأن كل ذلك لا ولن يدوم، ففي التسعينات كانت هناك احزاب كنت اظنها انها لا تنتهي واذا بها قد حلت، وكل الذين يأتون من بعدها سيكون لهم المصير نفسه ، لذلك الحوار هو الذي يبني هذا الوطن ويجعله في القمة فيزدهر وينمو”.

واذ  اكد ان “لبنان في حاجة الى الاستقرار”، استذكر قول الشهير للرئيس امين الجمبيل ” اعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم” ،معتبرا ان “لبنان يستطيع  ان يدهش العالم في عطاءاته”.

واثنى على “المبادرات التي يقوم به المركز مشجعا اياه لان يبقى شعلة لا تنطفئ”.

عون

المطران عون  اكد”اهمية الحوار بين جميع المكونات وليس فقط على مستوى الاديان بل ايضا على مستوى العائلة منعا للخلافات”.

وشدد على “اهمية الاصغاء لمعرفة طريقىة التحاور والتعبير عما نكتنزه من امور لكي يتعرف الاخر اليها، ولكي لا يفقد ما هو اساسي في حياته”.

ورأى ان “مشكلتنا في لبنان ان عوائق كثيرة تحصل تمنعنا من التواصل لذا الحوار اساسي وضروري على كل المستويات”، مؤكدا انه “عندما ينعدم هذا الحوار تنعدم الاسس التي تدفعنا الى الاستمرار مع الاخر”.

واكد “اهمية علاقة الانسان بربه التي تربطه بالاخر بالمحبة من اجل بناء وطننا ومجتمعنا”.

نوال ابي شديد

وتحدثت رئيسة الجمعية  نوال ابي شديد عن “تاريخ هذه الجمعية ودورها والنشاطات التي تقوم بها الجمعية تكريما للاب ولدوره في بناء العائلة”.

واكدت انه “على رغم الظروف الاقتصادية والصحية والمالية التي نعيشها في هذه الايام ما زالت الجمعية تناهض وتنابع نشاطاتها لكي تبقى العائلة مجتمعة”، آملت ان “يبقى الحوار سبيلا لتضافر الجهود لانقاذ وطننا “.

وتخلل الندوة كلمات لعدد من الدكاترة المشاركين اكدت “اهمية الحوار لحل جميع المشاكل ولبناء وطن افضل للاجيال الطالعة”.

افتتاح معرض التراث الحرفي

واعلنت رئيسة المركز في نهاية الجلسة افتتاح معرض التراث الحرفي والفني والاشغال اليدوية داخل المركز نظمته “جمعية تكريم الاب”، وبالتعاون مع بلدية جبيل وسيستمر حتى الثالث من الشهر الحالي .”

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!