رسمت فنّانة لبنانية مسلمة وهي بتول يعقوب القدّيس شربل بطريقة رائعة، اذهلت الجميع بإبداعها.
إبنة طرابلس إهتمت برسم البورتريه مع إظهار المشاعر وملامح الوجه والتعابير، وكذلك تصوير الحالات الإجتماعيّة والسياسيّة والإقتصاديّة التي يعيشها اللبناني في أيامنا هذه.
وتقول: “مما لا شك فيه أن الدينين الإسلامي والمسيحي هما من الأديان السماويّة، ولدينا مبادئ مشتركة ووصايا مشابهة والقيم نفسها كالمحبة”
وتضيف: “أمّا الإختلاف الأساس، فيكمن بالإعتقادات وهو ما يولّد الطائفيّة والنزاعات. أحزن للغاية أمام واقع المحسوبيات المناطقية أو السياسية أو المرتبطة بالتوظيف وغيرها. وما يزعجني ويحزنني أكثر، هو أنّنا تربّينا وتشرّبنا على فكرة” اللي ما بيشبهنا لازم نكون عدوانيين تجاهه”.
هي مسلمة تتبع دينها وتعاليمه، ولكنها تؤكد إحترام المسيحيّة وغيرها من الأديان والقدّيسين، سيّما القدّيس شربل الذي تقول إنه تمتّع بنشر القيم السامية والصفات الحسنة والمحبة.
ودعت إلى تبادل الإحترام بين جميع البشر، قائلة: “أظنّ أنه يلزمنا الكثير من الوقت في لبنان للتخلص من رواسب الحرب الأهليّة”
هذا ولفتت إلى تعرضها للإنتقادات سواء من المسلمين أو المسيحيين المتشدّدين، إلاّ أنّها تحاول جاهدة إيصال فكرة إحترام الغير مهما كان لونه أو دينه.

