18.3 C
Byblos
Saturday, December 6, 2025
متفرقاتبكركي...الأمجاد على صفحات الدهور والكرامة على أخاديد الصخور

بكركي…الأمجاد على صفحات الدهور والكرامة على أخاديد الصخور

بقلم الاستاذ غانم عاصي

وضُخّت في شرايين قاض أنابيب الهمّة،كي على أكمل وجه ينفّذ المهمّة ،بحقّ حبر من أحبار هذه الأمّة، فأوقع البلد في ٱتون هذه الملمّة

حجز وتوقيف لأسقف نظيف،حمل من أبناء أبرشيته في الأراضي المقدّسة،الأدوية والمساعدات والحاجات، في زمن الفقر والقحط والعوز والإحتياجات. والتهمة كما في زمن الإحتلال جاهزة، وهي العمالة،والتي رفع أولئك نخب الصاقها، أي رموز تلك الأيام، وحتى الثمالة، بينما هم اليوم يسلكون دروب العمالة الأجنبيّة والخليجيّة والفارسيّة… ،فيعتدون على الكرامات، ولا يُقيمون وزنا للمقامات، ومن ‘”مفوّضيهم السامين” الجدد يتلّقون التعليمات ،بينما “يتبهبط”عليهم ثوب الزعامات. وينتقدون ويلومون سيادة المطران موسى الحاج! الذي يعمل بقول الرب”فليكن كبيركم خادما لكم”.

فالمسؤولون يستنكرون،ومَن المسؤول؟ !

والمرتكبون يتلّطون ومَن الحامي؟!

وبعد الذي حصل على معبر الناقورة،إستفاقت تُستحضر الأقلام المأجورة في حملات مسعورة، واشرأبّت تنتفص الأصوات المأمورة والتي على الرياء مفطورة، وتابعت تهرب إلى الأمام ،وفقط من أجل وضع البريء في إطار الإتهام ، والإستفاضة في توجيه الملام. وراحت تُغدق التساؤلات المشبوهة:”لماذا، ومن أجل البحث في هذه الحادثة يُعقد إجتماع طارئ لمجمع المطارنة الموارنة؟!فبربّكم إستعيدوا بيان مجلس المطارنة الشهير في أيلول من العام ألفين،وبربّكم عودوا إلى البيانات الشهريّة لذلك المجلس،وما تضمنّته من إحساس بوجع الناس ،مُرفقة بمواقف وطنيّة حرّة وجريئة ،وبربّكم لماذا تصمّون ٱذانكم عن توجيهات وعظّات صاحب الغبطة الإسبوعيّة الوفيرة، وما يفوح منها من ثوابت بالإحترام والتقدير جديرة. ويتحالف البعض مع المتّهمين بجريمة العصر،ويأخذون على غيرهم تحالفاته،ويأخذون على صاحب الغبطة تغطية حاكم معيّن،بينما هو يقف بوجه من يريدون إختلاق “كبش محرقة” من أجل تغطية ثرواتهم وارتكاباتهم

وتحضر المزاعم بتبرير قاض ينفّذ الأوامر ويراعي الخواطر ولا يأبه لصحوة الضمائر. ،وتعمل الطغمة الحاكمة والسلطة الظالمة على مساواته بقاض يعمل على إكتشاف حقيقة ما حصل نتيجة انفجار مرفأ بيروت،وتتمّ عرقلة أعماله كي تُطمر الحقيقة في ٱبار سحيقة.

وانطلاقا من كوننا من المداميك الحيّة في هذه الكنيسة ،ونقف دوما الى جانب الحق ،فنحن مع رجل الدين عند تأديته لخدمته الكهنوتيّة بإيمان وتجرّد،ولكننا نقف في وجهه عند إنحيازه الى عبادة ربّين ،وعندما يستحيل الخادم حاكما لا نسكت عنه، ومواقفنا في رعايانا شاهدة ،ومساعينا في سبيل الخير جاهدة،ونفوسنا في كاذبات هذه الدنيا زاهدة ،فلا نعرف الرياء والمبالغة، ولا نتقن نهج المبايعة ،ولا ننتمي الى محور الممانعة،لكننا نمقت ونستهجن التطاول والتعدّي على المرجعيّة الروحيّة والوطنيّة الكبيرة،والتي لاتحتوي الفساد. بل تعبق بعطر البخور،وقد سجّلت الأمجاد على صفحات الدهور، وحفرت التاريخ المشرّف على أخاديد الصخور،ووقفت بوجه الظلم والقهر والجور ،وكانت وستبقى أنشودة العصور.ولقد صمدت وواجهت كلّ الإحتلالات،ولم تقدّم يوما التنازلات،فالإيمان سلاحها، والمحبة ذخيرتها، والصدق خوذتها، ومن صرحها انطلقت دولة لبنان الكبير،وفي ساحاتها صدح الإستقلال الأول، وفي رحابها صُنع الإستقلال الثاني. وكل ذلك بصلابة مقدودة من تلك الجبال السامية وبنسائم متساحبة عبر تلك الأودية الحاكية،وبرجالات يتمتّعون بالهامات العالية.

نعم إن هذا الصرح صامد وهم زائلون.وإن هذا الصرح باقٍ وهم راحلون .

ويحلو التفيّء في ظلال حاضرة الفاتيكان،ويطيب الركون إلى “من أعطي له “مجد لبنان

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!