بوضع يد صاحب السيادة المطران ميشال عون السامي الاحترام، احتفلت أبرشيّة جبيل المارونيّة بسيامة ثلاثة شمامسة جدد يوم الأحد ٣ أيلول ٢٠٢٢ في كاتدرائيّة مار بطرس جبيل. عاون راعي الأبرشيّة خوري الكاتدرائيّة الخوري جوزيف زياده، الخوري ميشال صقر عرّاب الشمّاس جاد الحاج، الخوري إيلي خويري عرّاب الشمّاس فادي الحاج، والخوري إيدي أبي يونس عرّاب الشمّاس إيلي صليبا. وقد شاركهم لفيفٌ من كهنة الأبرشيّة، بحضور الراهبات والمنظّمات الرسوليّة وعائلات المدعوّين والأقارب والمحبّين.
شدّد صاحب السيادة في عظته على رسالة يسوع المسيح الذي حقّق رسالته أوّلًا في إعلان كلمة الله. هذا البُعد النّبوي الذي به بشّر بكلمة الحياة كشف لكلّ إنسان بنوّته للآب السماويّ. ثانيًا، حقّق يسوع رسالته في خدمة المحبّة وعيش الأمانة لمشيئة الآب السماويّ الخلاصيّة، وصولًا إلى بذل الذات في نهاية رسالته العلنيّة.
وكما اختار يسوع الرسل في قلب العالم، يختار اليوم كهنةً لعمل الرسالة يجسّدون حضور المسيح النبيّ والكاهن والراعي، يعاونهم المكرّسون والعلمانيّون الذين يشهدون من خلال التعليم المسيحيّ وخدمة رعاياهم. إنّ قبول دعوة الله تتجلّى من خلال نَعَمِ كلّ فردٍ للدخول في مسيرة التلمذة والشهادة المسيحيّة.
إنّ المدعوّين اليوم إلى الدرجة الشمّاسيّة، جاد وفادي وإيلي، يُكلّفون من قبل الكنيسة بخدمة الكلمة وخدمة المحبّة. الشمّاس هو الذي يسعى في حياته إلى إعلان كلمة الحياة وتعزيز روح المحبّة والأخوّة انطلاقًا منها. لذلك، على الشمّاس أن يكون أوّلًا وآخرًا رجل صلاة.
ثمّ توجّه راعي الأبرشيّة إلى الشمامسة موصيًا إيّاهم أن يمكثوا عند قدمَي الربّ يسوع لسماع كلمته، تمامًا كما فعلت مريم أخت مرتا. إنّ الإصغاء إلى الكلمة يعلّمنا الشفافيّة والمجانيّة في الخدمة. بالإصغاء نختار النّصيب الأفضل، فتزهر الخدمة ثمارًا للحياة. بذلك نَبعدُ عن النّشاطيّة العقيمة، ونسير مع المسيح في رسالة فاعلة تزرع الفرح والسلام.
واختتم كلمته مؤكّدًا أنّنا لا نستحق الدّعوة بقدراتنا، بل اختارنا الله بنعمته لنمتلئ منه ونكون تلامذته في قلب عالم أليم، مُعلنين الخلاص لكلّ إنسان.
