زار وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال المهندس وليد نصار مدينة بعلبك وجال في القلعة والموقع الأثري، و”حجر الحبلى” في حي الواد، و”مغر الطحين”في محلة الشراونة. كما زار مقام السيدة خولة ابنة الإمام الحسين عند مدخل بعلبك الجنوبي، وكنيسة القديستين بربارة وتقلا بجوار ساحة الشاعر خليل مطران.
والتقى الوزير نصار في مبنى بلدية بعلبك رئيس تكتل نواب “بعلبك الهرمل: الدكتور حسين الحاج حسن، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، النائب السابق كامل الرفاعي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس البلدية فؤاد بلوق وأعضاء المجلس البلدي، وفاعليات المدينة السياحية والثقافية والفنية والاقتصادية والاجتماعية.
واستهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، وبكلمة ترحيب لعريف الحفل الزميل صبحي بلوق.
نصار
ورأى الوزير نصار ان “بعلبك ينقصها بعض مقومات السياحة، ومنها موضوع الاستثمار الذي حدثني عنه النائب حسين الحاج حسن منذ أشهر، وهذا موضوع حيوي جدا، لأن السائح عندما يأتي إلى بعلبك لديه صعوبة في تمضية عدة أيام في بعلبك، بسبب عدم وجود فنادق كافية أو بيوت ضيافة، واقترح في هذا المجال تشكيل لجنه من البلدية والمعنيين لنلتقي معا رئيس التنظيم المدني برفقة معالي وزير الأشغال علي حمية لبحث هذا الموضوع الأساسي والحيوي الذي يزيد ويشجع عوامل الاستثمار في مجال بناء المؤسسات السياحية في بعلبك”.
وشدد على أهمية بيوت الضيافة، مشيراً إلى أن “فندقا من 5 نجوم و4 نجوم لم يعد فعالا للسياحة، وبات السائح يفضل بيت الضيافة، ونحن لدينا الآن في لبنان ما يقارب 140 بيت ضيافة. كما أسسنا نقابة لبيوت الضيافة، وقد وصلت المعاملة حاليا إلى مديرية الأمن العام، وخلال الأسبوع القادم سنعلن عن إنشاء النقابة، وهذا موضوع مهم من أجل تنظيم بيوت الضيافة وتأمين حوافز للناس الذين يرغبون بالاستثمار في هذا المجال، وفي بعلبك هناك الكثير من البيوت القديمة أو المهملة أو المهجورة بسبب هجرة أصحابها، وهناك بيوت لا يملك أصحابها إمكانات مادية لترميمها، وجود النقابة يساعد في تأهيل وتطوير بيوت الضيافة. ونحن نحرص على ان يكون من بعلبك عضو مؤسس في النقابة، هذا يشكل قيمة مضافة لها”.
واعتبر انه “لو كان يوجد نسبة 10% من معلم قلعة بعلبك في بلد آخر، لرأينا كيف تتعامل الدولة والمسؤولون في البلد مع المدينة التي يوجد فيها ذلك المعلم، من حيث الاهتمام والرعاية”.
وأضاف: “عندما اعلنت عن حملة “أهلا بهالطلة” على طريق المطار وطلبت استبدال صور السياسيين والشعارات السياسية، التجاوب الذي تلقيته من المعنيين ليس فقط من حزب الله وحركة أمل، وإنما أيضا من القطاع الخاص، كان مميزا، لأن فيه مصلحة وطنية، وهذه التجربة تشكل عبرة بأننا في وطن واحد، قادرون على ان نتفاهم مع بعضنا باحترام ومحبة وأخوة، لأننا نعيش في وطن واحد، ولا يستطيع أحدنا ان يلغي أحدا، أو أن يتحدى أحدا، فالتحدي يوصلنا إلى كوارث. ونحن في وزارة السياحة لم نفرق بين منطقة وأخرى، زرنا كل المناطق من الشمال إلى الجنوب والبقاع، وهذه زيارتي الثانية الى بعلبك بعد حضوري المهرجانات الدولية”.
ولفت إلى أن “الاستقرار الأمني عامل مساعد في الاستقطاب السياحي والاستثمار، وتسويق السياحة في بعلبك والترويج لها، لا يقتصر على دور وزارة السياحة، بل هو عمل مشترك تضامني بين الوزارة والقيمين على بعلبك”.
ودعا إلى “تشكيل فريق عمل للتنسيق مع وزارة السياحة لتشمل الرزم السياحية التي تعدها الوزارة مدينة بعلبك”.
وقال: ” نسمع منذ سنوات عن اللا مركزية الإدارية الموسعة التي لم تبصر النور، ولكننا في وزارة السياحة اتخذنا القرار بتطبيق اللامركزية الادارية السياحية، وفتحنا 30 مكتبا في لبنان لربط المناطق ببعضها، وترتبط هذه المناطق بشباك موحد في مركز الوزارة، وبذلك يتعرف السائح من خلال المكتب على كافة النشاطات والمقومات السياحية والثقافية والبيئية في بعلبك وفي أقصى الشمال أو الجنوب أو في أي منطقة في لبنان، بالتعاون مع كل الوزارات المعنية بإنماء وتطوير الأعمال والأنشطة والبرامج السياحية والثقافية والإنمائية”.
وختم نصار مؤكدا أن “حملة أهلا بهالطلة، خلال ثلاثة أشهر أدخلت إلى لبنان 1620000 وافد، وفي دراسة اقتصادية كانت عائداتها 6.6 مليار دولار، خرج منها نحو 2.5 مليار دولار ثمن مواد نستوردها، واستفاد لبنان بعائدات تزيد عن 4 مليار دولار كاش، يتم تداولها بين الناس، وساهمت في الاستقرار الاجتماعي، وهذا خير دليل أن لبنان بلد يستقطب السواح. وعندما نريد بناء استراتيجية للمستقبل، نرى ماذا حققنا، وبعد دراسة الإيجابيات والسلبيات، نبني عليها. وبالتعاون والتضامن والمحبة والاحترام، نستطيع تحقيق كل الأهداف التي نريدها على صعيد الوطن”.

