أطلق برنامج الأمم المتّحدة (UNDP) وبلديّة جبيل-بيبلوس “المشروع اللبناني للنقل المستدام المنخفض الانبعاثات” (Lebanon Sustainable Low-emission transport systems) المموّل من المرفأ البيئي العالمي (Global environment facility) بالتعاون مع 4 وزارات وهي الطّاقة والبيئة والداخليّة والنقل وكهرباء لبنان وبلديّة جبيل وغيرها، وذلك في المبنى البلدي في جبيل ، بمشاركة وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين عبر تقنيّة زوم،بحضور المقدّم طارق مكنّا ممثلاً وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، عضو تكتل الجمهورية القويّة النائب زياد الحواط ،العميد حسين خشفة ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ، قائمقام جبيل ناتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور وأعضاء من المجلس البلدي ، رئيس بلدية بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتّيق ،مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ادغار شهاب ,آمر فصيلة جبيل في قوى الأمن الداخلي الرائد نقولا نصر، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير , ممثلو الجامعات، وحشد من الحاضرين .
وضع المشروع استراتيجيات عدّة ترتكز على استخدام الطاقة المتجدّدة المنخفضة الانبعاثات والصديقة للبيئة في قطاع النقل المشترك، والتشجيع على التنقّل من دون استخدام الوسائل التي تعتمد على الوقود، وقد اختارت الـ UNDP مدينة جبيل لاطلاق مشروع “SOLAR POWERED-ELECTRIC PUBLIC BUS” الذي سيتمّ من خلاله تركيب نظام طاقة شمسيّة لمبنى البلديّة يتمّ استخدامها لشحن الباص المخصص للنقل المشترك في المدينة. وتمّ اختيار مدينة جبيل دون سواها من المدن بسبب الاهتمام والجهود التي تبذلها البلديّة للحفاظ على البيئة، بدءًا من نقل الناس مجّاناً في المدينة عبر سيارات “النافيت” الكهربائيّة وصولاً الى استبدال المصابيح الكهربائية بمصابيح على الطاقة الشمسية.
إستهل رئيس بلدية جبيل – بيبلوس المهندس وسام زعرور كلمته بالترحيب بالحضور، وأشار إلى أهمية هذا المشروع على كافة الأصعدة البيئية، الإقتصادية والإجتماعية.
ولفت إلى أنه تم إختيار مدينة جبيل لهذا المشروع، الذي بدأ العمل عليه منذ ٣ سنوات، مستفيدون من عوامل عدة ابرزها: موقع المدينة الجغرافي وقيمتها التاريخية في لبنان والعالم، تعاون البلدية التام مع المنظمات المعنية، حيث وضعت عقاراً بمساحة ٥٠٠٠ متر مربع بتصرفها لتخصيص محطات النقل المشترك، مشروع النقل Bybus المستمر بالعمل رغم التكاليف التشغيلية الباهظة والوضع الإقتصادي الصعب، بالإضافة إلى الخطة البيئية التي إعتمدتها البلدية منذ عام ٢٠١٠، كالفرز من المصدر، وآليات النقل على الطاقة الشمسية، كما تم الحصول على مصادقة مجلس الوزراء على مشروع قانون يرمي إلى إنشاء محمية جبيل البحرية الطبيعية.
وأضاف زعرور أن المصاعب والمطبات كثيرة، وأن البلديات هي عصب القرار، وواجباتها تحدّي الصعوبات، ودعا الوزراء المعنيين إلى الإلتفاف على البلديات ودعمها خاصة بعد إقرار الموازنة الأخيرة التي حدّت كثيراً من إمكانيات البلديات المادية دون القيام بأبسط الواجبات.
وتوجّه إلى النائب زياد الحواط عضو تكتل الجمهورية القوية، قائلاً: “أنت عضو تكتل نيابي وازن، وكنت على رأس هذا المجلس البلدي قبل دخولك الندوة البرلمانية، فليُنظر بمداخيل البلديات لا سيما بعد إقرار موازنة ٢٠٢٣ التي حدّت كثيراً من إمكانيات البلديات والتي ستدفعها حتما إلى الإنهيار”.
وأضاف: “قانون الشراء العام له إيجابياته لكن أيضا لدينا بعض التحفظات عليه وخصوصاً بموضوع اللجان ويجب أن توحد الإضافات على القيم التأجيرية في كل البلديات بموجب قوانين”.
ونوّه في هذا الإطار على دور قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، ودعمها الكامل في هذا الإطار.
وختم شاكرا كل من ساهم بإنجاح هذا المشروع، كما ناشد البلديات كافة على التعاون لإنجاحه في لبنان ليس فقط في جبيل.
وكانت كلمة للعميد حسين خشفة ومداخلة لوزير البيئة ياسين عبر تقنية “زوم”هنأ فيها بالإنجاز “الذي حققته بلدية جبيل بالتعاون مع ال UNDP لتأمين عملية نقل من جبيل الى بيروت بباصات تعمل على الكهرباء ولا تضر بالبيئة لأنها خالية من تلوث عوادم السيارات العاملة على البنزين والمازوت”.
الحواط:
شكر الحواط في كلمته UNDP على تعاونها الدائم خاصة في هذه الظروف الصعبة، وأكد أن هناك عطل في العمل تشريعي يؤخّر الإنتماء والتطوير وإستعمال الطاقة المتجددة، نتيجة التباينات السياسية وعدم قبول فكر ورؤية جديدة للبنان.
وناشد القوى الأمنية بضرورة العمل على تنظيم النقل العشوائي وحركة الفانات المخالفة للقوانين والتي تشكل خطراً على السلامة العامة، وهي تعيق مسار النقل المشترك المنظم حسب الأصول.
وشدد على أهمية الدور التثقيفي لوزارة التربية لنشر الوعي حول ضرورة إستخدام النقل المشترك بما فيه من آثار إيجابية على البيئة والتوفير الإقتصادي.
ولفت إلى أن القضاء اساسي لمحاسبة الفاسدين على كافة القطاعات خاصة في العمل البلدي كي لا تكبّل القوانين التي تحد صلاحيات البلدية في العمل الإنمائي المحلي.
كما طالب الحواط بضرورة إعتماد اللامركزية الإدارية لتحقيق الإنماء المتوازن على كافة القطاعات.
وختم بأهمية دور البلديات التي تحل مكان الدولة، ووجوب دعمها لتحقيق أهدافها الإنمائية.
العتيّق:
أكد رئيس بلدية بلاط وقرطبون ومستيتا عبدو بطرس العتيق التنسيق الدائم مع بلدية جبيل – بيبلوس وعلى رأسها المهندس وسام زعرور، خاصة في المشاريع التنموية المتعلقة بالبيئة والنقل،
وأطلع الحاضرين على مشروع الكورنيش البحري الممتد من بعد منتجع Edde sands وصولاً إلى الفيدار بطول ١.٥ كلم تقريباً، مع محطتين لشحن السيارات الكهربائية.
كما تحدث عن مشاريع مخصصة للطاقة الشمسية بالإضافة إلى مشاريع أخرى.
وأكد أن البلدية جاهزة لأي تعاون في هذا الإطار، ووجه تحية لوزراء السياحة، البيئة والأشغال على إهتمامهم الدائم وتسهيل شؤون المنطقة.
كما أشار إلى ضرورة إعتماد النقل المشترك خاصة في ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي سيؤدي إلى إنفجار إجتماعي، وناشد UNDP لدعم البلدية اكثر لأنها تتعاطى مباشرة مع الناس، وهدفها الإستمرارية والصمود في خدمة المواطنين وإنماء البلدة لا سيما أنها من أكثر المناطق الساحلية إكتظاظاً.
وبعد الاحتفال، جال الحاضرون على العقار المقدم من البلدية كموقف للباصات والتشغيل، كما إجتمع الحاضرون على مأدبة غداء في مبنى البلدية.

