كتب المخرج رمال بويونس : طالعنا اليوم وزير خارجية الاحتلال السوري للبنان “الفارس” بويز بعد طول غياب عن ملعب السياسة الذي لا يليق بأمثاله، بتغريدة ذكّرتنا بـ “بطولاته الخالدة” في الزمن السوري البائد، حيث كان يتلقّى الأوامر من محتلّيْن عاثا فساداً وخراباً بالبلد هما رستم غزالي وغازي كنعان.
فقد تطاول البويز الذي يفتقر إلى كلّ صفات الفارس، على معالي وزير الخارجية السفير السابق شربل وهبة ابن بلدتنا العاقورة، بحيث قال بأنّه بعيد تعيين ابن بلدتنا الذي نعتزّ ونفتخر به وزيراً للخارجية، بات يخجل بأنّه كان وزيراً للخارجية.
بعد موجة الأسى هذه التي ألمّت بالبويز هذا ـ الذي لطالما خجلنا أثناء توليه حقيبة الخارجية بحمله للجنسية اللبنانية ـ نقول له بأنّنا لن نردّ عليه بالشخصي، وندخل في تفاصيل عائلية وصفقاتية لها طول وفاقدة للعرض وتفحّ منها روائح نتنة، بل سنردّ عليه بالسياسة لأنها ملعب الأشراف في الحالات الطبيعية حيث لا احتلال ولا من يحتلّون.
أيها البويز، هل سألت نفسك يوماً ما هو مكانك من الإعراب لو لم تكن صهراً محظياً لرئيس جمهورية أتى بك وزيراً للخارجية دون أي موهبة تُذكر؟
هل سألت نفسك يوماً ماذا فعلت للبناننا وللبنانيين أثناء فترة “تجلّيك” في الخارجية اللبنانية، سفيراً عابراً للحدود ومقيماً في قلب دمشق التي ولّتك على شعب ليس منك ولست منه، علماً أنّ حليفتك هذه خطفت من خطفت، وهجّرت من هجّرت، وقتلت من قتلت منّا نحن اللبنانيين؟
أين كانت أريحتك الوطنية التي تفيض علينا اليوم بكلام مسيء يُشبهك؟
هل من إنجاز واحد تذكره كي يذكّرنا بك وأنت المنسي؟
لا شيء نتذكرّك به أيّها المنسي، ولكن لا يمكننا أن ننسى بأنّك كنت “الوزير” الذي ترسم له سوريا حافظ الأسد حدود مهمته الخارجية، وفق ما تقتضيه مصالحها وأطماعها، وأنت كنت الغلام المطيع.
فارس بويز، أنت تحمل اسماً يبهبط عليك، لا تشبهه ولا يشبهك، تماماً كالمنصب الوزاري الذي هبط عليك بالمصاهرة وكان مبهبطاً عليك، أمّا ابن العاقورة الذي يتحدّر من أعالي جبل شريف، فهو يشرّف المنصب الذي استلمه.
تطاولك على الوزير وهبة هو شرف له، لأنّ المذمّة من أمثالك مديح. أمّا وقد استفقت من الغفوة يا خريج مدرسة الرغوة، فلن تنفعك سوى العودة إلى أكل البرازق، وننصحك بأن تحشو فمك كي لا تتحفنا مجدداً بكلامك الممجوج

