احتفل راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون السامي الاحترام بالذبيحة الإلهيّة بمناسبة عيد الدنح في كنيسة مار يوحنّا – عمشيت يوم الخميس ٥ ك١، عاونه الخوري ميشال صقر كاهن الرعيّة والخوري توفيق الحويّك. كما واحتفل صباح الجمعة بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة مار اسطفان – غرفين حيث عاونه الخوري رينيه جعاره كاهن الرعيّة والخوري روكز بطرس ابي زيد والشّماس جهاد زعرور.
شارك في الاحتفالات المؤمنون أبناء الرعايا.
أورد راعي الأبرشيّة في عظته أنّ هذا العيد يرتبط بالميلاد، بحيث كانا يشكّلان في ما سبق عيدًا واحدًا وهو عيد الظهور. الظهور الأوّل كان للرّعاة أي للشعب العبرانيّ، والثاني للمجوس أي للشعوب الأخرى. أمّا الظهور الثالث فكان وقت الاعتماد على يد يوحنّا المعمدان في نهر الأردن، حيث ظهر الثالوث الأقدس بشكل جليّ. ذلك يعني أنّ الظهور الإلهيّ الذي ابتدأ بالميلاد قد ظهر إلى العلن عند اعتماد المسيح.
الدايم دايم، كلمة نتناقلها في هذه المناسبة، ونعلن من خلالها حضور الله الدائم في وسطنا.
من ناحيةٍ أخرى، الذي لم يعرف الخطيئة تضامن مع بشريّتنا في اعتماده، نحن الذين نحتاج إلى الولادة الجديدة والتوبة. بالعماد ابتدأت رسالة المسيح العلنيّة التي ستكتمل بالصليب. من هنا نفهم كلام يوحنّا عن المسيح، عندما قال إنّ الذي يأتي بعده سيعمّدنا بالروح القدس والنّار.
هذه العيد هو دعوة لنا لنجدّد مواعيد العماد، فنعيش بنوّتنا الكاملة لله الآب. ففي كلّ مرّة نصلّي يحلّ علينا الروح القدس ونختبر حضور الله معنا الذي يشدّدنا في الشهادة له.
