أزمات عديدة عصفت بلبنان أبرزها الإقتصادية منها حيث تشهد الليرة اللبنانية إنهياراً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، رفع معه أسعار المواد الغذائية، المحروقات، وكافة المنتوجات، مما ألهب جيوب اللبنانيين وزادهم فقراً.
وأسوأ تلك الأزمات هي الإنقطاع شبه الدائم للكهرباء وإرتفاع أسعار المازوت وبالتالي فواتير المولدات، ناهيك عن التقنين بساعات الكهرباء، إحتكار أصحاب المولدات وتقسيم المناطق فيما بينهم، إضافةً إلى جشع بعضهم والتسعيرات العشوائية التي فاقت التوقعات دون حسيب أو رقيب.
View this post on Instagram
ولعلّ أبرز ما نتج عن هذه الأزمة هو الإنتقال من العيش تحت رحمة أصحاب المولدات، إلى الطاقة المتجددة عن طريق تركيب أنظمة طاقة شمسية تريح جيوب المواطنين وتخفف التلوث البيئي في آن معاً.
وفي هذا الإطار كشف المهندس جورج سعَيد المتخصص في علم الطاقة المتجددة وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية ومؤسس GSmart Energy، في حديث خاص لموقع “قضاء جبيل” أن عدداً من المواطنين يواجهون بعض المشاكل في أنظمتهم، تعود إلى عدة أسباب أبرزها:
١- التركيب العشوائي وغير المدروس الذي سببه الإنتشار السريع لظاهرة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية من قبل أفراد غير متخصصين وعدم تركيبهم قطعاً أساسية لحماية النظام بهدف تقديم أسعار تنافسية لإغراء الزبون .
٢- عدم توعية أفراد المنزل على بعض الإجراءات الوقائية لحماية نظامهم من عدة ممارسات يوميّة قد تؤدي إلى عطل في النظام إلى حد تعطيله بالكامل.
٣- عدم تركيب قطعاً أساسية تحمي النظام وتكشف عدادات السحب الكهربائي.
٤- تطاير الألواح الشمسية بسبب التثبيت العشوائي وغير المدروس، خاصة أثناء العواصف والرياح القوية.
وفي الحديث عن العواصف والصواعق الرعدية، أعطى سعَيد عدّة نصائح يجب إعتمادها لتفادي الأعطال الكبيرة التي قد تحصل في الأحوال الجويّة السيّئة، يمكن تلخيصها بالتالي:
١- فصل قاطع DC (disjoncteur DC)
٢- فصل Porte Fuse
٣- فصل قاطع كهرباء شركة لبنان ( Disjoncteur Input EDL)
إذاً، تُعتبر الطاقة الشمسية الحل الأكثر راحة في لبنان في ظل أزمة الكهرباء التي على ما يبدو أنها قدر اللبنانيين المكتوب بأقلام المنظومة الحاكمة، لذا الإستعانة بإختصاصيين هو أساسي لتفادي الأعطال التقنية أو الكوارث التي قد تحصل إذا لم يتم تركيبها عن دراسة وحسابات علمية دقيقة بالإضافة إلى قطع كهربائية متطورة لحماية النظام.

