مع تزايد الحديث عن رفع الدولار الجمركي إلى مستوى 90 ألف ليرة لبنانية، يضع أصحاب معارض السيارات المستعملة أيديهم على قلوبهم خوفاً من انهيار قطاع بدأ يترنح منذ فترة، ولم يعد ينتظر سوى إطلاق “رصاصة الرحمة” عليه أسوة بسواه من القطاعات التي سبقته إلى الانهيار.
ويؤكد نقيب أصحاب معارض السيارات المستعملة إيلي القزي لـ”حدث أونلاين” أن رفع الدولار الجمركي يعني شيئاً واحداً، هو إعدام القطاع بصورة كلية، والتأثير بصورة مباشرة على القطاعات الأخرى المرتبطة به على غرار الميكانياك وكهربا السيارات وما إليها، مع ما يعنيه ذلك من تشريد لمئات آلاف الأسر التي تعتاش من هذه القطاعات.
وشدد قزي على أن أصحاب المعارض حالياً يدفعون 70% من ثمنها على صورة رسوم وضرائب للدولة، وهو ما لا يمكن تحمله بعد اليوم، خاصة مع رفع الدولار الجمركي بصورة مستمرة مقترحاً اعتماد رسم للاستهلاك لا يتجاوز 20% من قيمة السيارة لتميكن العاملين في هذا القطاع من الاستمرار، وعدم لجوئهم إلى التهرب الضريبي الذي يؤدي عكس المطلوب من رفع الدولار الجمركي بطبيعة الحال.
ولفت قزي إلى أن “كل الوسائل مشروعة أمامنا للاعترض على هذا القرار إذا وصلت الأمور إلى لقمة عيشنا ومستقبلنا، وإلا، فإذا استمرت الدولة بهذه الإجراءات العشوائية، فذلك يعني أننا سنترحم على قطاع السيارات المستعملة قريباً جداً، مع ما يعنيه ذلك من آثار مدمرة على الاقتصاد اللبناني.”

