ضاقت رقعة البحث عن الحلول الرئاسية، فكل فريق قدم ما لديه من اقتراحات ومرشحين، ففريق الممانعة رشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولم يستطع ايصاله، ومن جهتها قامت المعارضة بترشيح جهاد أزعور ولم تستطع ايصاله نتيجة تعطيل الثنائي الشيعي نصاب الجلسات المتتالية، وبذلك بقي الملف الرئاسي في أدراج التعطيل والمماطلة.
أما الزائر الفرنسي جان ايف لو دريان، أتى مستمعاً من دون تقديم أي حلول، وغادر للتشاور مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون واطلاعه على نتائج جولته على المسؤولين اللبنانيين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، سيبحث الرئيس الفرنسي مع دول اللقاء الخماسي نتيجة مشاورات لو دريان، والتي بحسب الإليزيه، لم يتغير شيء في المواقف اللبنانية، فكل فريق يتمسك بطروحاته والأمور مرشحة الى المزيد من التأزم.
المصادر الدبلوماسية تؤكد لموقع “صوت بيروت انترناشونال” ان الرئيس الفرنسي مستاء جدا من مراوحة الملف الرئاسي مكانه، ويعتبر ان لبنان يتجه نحو المزيد من الانهيار وهذا ما لا يريده ماكرون وسيبحث مع السعودية وقطر سبل اخراج الملف الرئاسي من أزمته الراهنة.
وتقول المصادر ان آخر الاستنتاجات التي توصلت اليها الإدارة الفرنسية انه في ظل الازمة الحادة والانقسام بين الافرقاء اللبنانيين، لا بد من طرح جديد يتوافق عليه اللبنانيين، وهذا ما سيدعو اليه الرئيس الفرنسي وسيقوم بتسويقه لو دريان عندما يعود في تموز، لكن بحسب المصادر تصر فرنسا على التوافق والا هناك عقوبات آتية لا محالة ولا يجوز إبقاء لبنان على ما هو عليه.

