علم موقع “قضاء جبيل “من مصادر معارضة للقيادة الجديدة لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية ان الحزب يشهد موجة من الأستقالات في الفترة الحالية. وأكدت المصادر ان عدد الأستقالات وصلت الى ٩ حتى الساعة والحبل على الجرار وابرزها استقالة رئيسة مجلس الحزب ميريام صياح تفنكجي البارحة التي كانت من ابرز المعارضين مع آخرين لمجموعة بارزة من رفاقها القدامى الذين عارضوا القيادة الحالية من اليوم الأول.
وتبين اليوم بتقديم استقالتها مع اعضاء اخرين ابرزهم : ريمون يونان ، كارل الخوري ، وفيرونيك خباز، ان الحزبيين القدامى المعارضين للقيادة الجديدة التي يترأسها امين عام الحزب ميشال الحلو حالياً وبيار عيسى وشقيقه امين عيسى وسلام يموت وغيرهم من الطارئين على هذا الحزب العريق اصابت في بعد نظرها منذ اللحظة الأولى وتمكنت من قراءة ما سيؤول اليه الحزب في المرحلة المقبلة بعكس رئيسة مجلس الحزب السابقة السيدة ميريام صياح تفنكجي وكل الذين سلّموا الحزب الى حلو وعيسى وغيرهم. وتقول المصادر : باعوا الحزب وتاجروا بتاريخ اميل اده وريمون اده وجايين اليوم يبكوا على الأطلال ,لا ينفع الندم , لا بعد نظر ولا رؤيا . الحقد اعمى قلوبهم وبصيرتهم. ارتكبوا جريمة لا تغتفر بحق حزب الكتلة الوطنية وبحق أبائهم وأجدادهم.
يأكد موقع “قضاء جبيل” انه يتتبع ورود استقالات اخرى بعد ساعات لتحديد العدد النهائي لما وصف بالإنتفاضة داخل حزب الكتلة الوطنية.
وقد جاء في كتاب استقالة فيرونيك خباز ، عضو مجلس الحزب، نائبة رئيس قطاع الشرق الأوسط ومقررة لجنة الإعلام والتواصل :
لا، لم تعد الأمور تجري كما كانت! ولا كما كنا نشتهي لها أن تكون، ولو من باب الأمل، الحلم والتمني. فحزب الكتلة الوطنية اللبنانية – حزب العميد ريمون إده – حزب كرامة الوطن والمواطن…
حزب قول الحقّ والشهادة دائماً للحقيقة؛ هذا الحزب التاريخي لم يعد سوى مرتع لتحقيق المطامع والمصالح والطموحات الشخصية للبعض، ومنهم من هو اليوم في موقع المسؤولية في الحزب؛ للآسف على حساب المبادئ، الشهادة والتضحيات.
وقد أصبح الخط السياسي والوطني الذي إلتزمنا لأجله وسخرنا من قدراتنا ووقتنا ، ودفع من قبلنا الثمن الغالي من أجله لكي يرفع دائماً لواء رفض المساومات، ويرفض على السواء الصفقات المشبوهة، والمهادنات التي تأتي دائماً على عاتق الحقيقة الناصعة، المصداقية والشفافية.
اليوم أراد “هؤلاء”، ومنهم من هبط بالمظلة مؤخراً على هيكلية الحزب، تحريف سلّم قيم الحزب وخطابه ونضال رجالاته أقله منذ الربع الأول من القرن المنصرم… ولكي لا أكون شريكة في هذا التمادي جئت بكتابي هذا، للتقدم باستقالتي من موقعي في مجلس الحزب، متمنية للجميع – ومنهم من هو مقتنع، لا عن سوء نية، بما آلت اليه سياسة حزب الكتلة الوطنية اليوم – بأن يتابعوا مسيرتهم كما يرونها هم، لعّل وعسى، يكون هناك يوما يقظة ضمير لتصحيح أو تغيير مآل الأمور. (علّ عجيبة تحدث)! فعندها تروننا بجانبكم، فنحن أو أنا، أتقدم بأستقالتي من العمل الحزبي وموقعي الرسمي، لا من قناعاتي التي بها أؤمن.
ودمتم بخير.
