استغربت مصادر سياسية حزبية اجتماعية وإنمائية، في قضاء جبيل، المماطلة المقصودة من قبل رئيس اتحاد بلديات القضاء فادي مرتينوس لعدم القيام بأي مشروع انمائي للبلدات الجبيلية، لا سيما تلك المنضوية تحت لواء الاتحاد، بخاصة لجهة التأخير في تعيين مهندس للبلدية بعد تقاعد المهندس جورج أبو خير منذ أشهر عدة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن مرتينوس يتعامل مع هذا الموضوع بخلفية سياسية، إذ إنه واقع بين أمرين، أولّهما أنه يريد أن يعود رئيساً لبلدية قرطبا، والأمر الثاني، رغبته بالعودة لرئاسة الاتحاد، ولذلك يكثر من اجتماعاته في الغرف السوداء بعيداً عن مبنى الاتحاد الذي لا يزوره إلا مرة في الأسبوع، هذا إذا زاره، أما مبنى بلدية قرطبا فلا يزوره إطلاقاً، حتى انه لا يزور بلدته التي أوصله أهلها إلى رئاسة بلديتها، وإن كانوا نادمين على ما قاموا به بانتظار استحقاق أيار المقبل.
وبالعودة إلى موضوع تعيين مهندس جديد للاتحاد، أكدت المصادر أن باستطاعة مرتينوس تعيين مهندس ضمن الملاك شرط ألا يتجاوز عمره 44 سنة عملاً بالقوانين، لافتة إلى أن قضاء جبيل يختزن العديد من الكفاءات الشبابية لهذا المنصب، إلا أن مرتينوس لا يريد أن يغضب، من جهة، النائب السابق فارس سعيد لأنه يعلم جيداً أنه لولا دعم الأخير له لما تمكّن من رئاسة البلدية، ومعلوم أن سعيد كان قد طرح اسم احد المهندسين من آل غاريوس لكي يتم التعاقد معه متناسياً أو متغاضياً عما فعله مرتينوس في الانتخابات النيابية الماضية حين أوعز إلى شقيقه بفتح منزله، في ساحة البلدة، دعماً لاحد المرشحين ضد ابن البلدة.
ومن جهة ثانية، تابعت المصادر نفسها، لا يريد مرتينوس إغضاب النائب زياد الحواط الذي كان طرح اسم المهندس زاهر أبي غصن خلفاً لأبو خير، لأنه يعرف يقين المعرفة أنه من دون أصوات حزب القوات اللبنانية التي يمثلها الحواط، لا يستطيع الوصول إلى مدخل الاتحاد، لذلك يماطل ويتحايل عل كل من الحواط وسعيد إلا أنهما بالمرصاد له، وبحسب المصادر فإن “زمن المودة عدّا”.
وتخوفت المصادر من أن يصدر مرتينوس، في الأيام المقبلة، تعيينات إدارية جديدة داخل الاتحاد ضارباً بعرض الحائط كل القيم، مؤكدة أنه إذا قام بذلك فسيكون قد قضى نهائياً على طموحاته “البلدية”.
وفي الخلاصة ودائما حسب المصادر ، تنتظر مرتينوس من اليوم حتى ايار المقبل موعد اجراء الانتخابات البلدية ايام سوداوية وحدها العقلانية في التصرف كفيلة بإخراجه من لهيبها اذا ما تواضع واتعظ .
يلفت موقع “قضاء جبيل” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره. |

