والحزن لا يكون بالضرورة يحمل اليأس والعذاب في
داخله…
بل يكّرس لتصوير الألم الذي يختلج في نفس صاحبه فيتسّرب سخطاً ونقماً وتاوهات من الألم على الحدث الفظيع.
اكتب لكم يا اخوتي وفي موضوعي هذا ثلاثة معذبون حرقت قلوبهم اعمال المجرمين المسوؤلين في لبنان ….
والمعذبون الثلاث هم : كاتب هذا المقال ، وابطال الدفاع المدني ، والشعب اللبناني .
وها انتم ستلمسون في هذا المقال نبرة ساخطة على الوجود ، تلمع في ثنايا كلماتي نزعة لرفض كل هذا الطقم السياسي ومصادرة املاكهم وايداعهم غياهب السجون والمشانق ان اقتضى الأمر.
نحن لن نكتفي بالبكاء على الاطلال ، ونبكي شهداءنا الأبطال على فراق الاحبة والوطن .. بل سنطالب بسفك دماء المسوؤلين عن هذا العمل المجرم بحق الإنسانية والشعب والوطن سواء.
حاميها حراميها ، هذا المثل نسخة طبق الأصل عن اخلاقهم واعمالهم المتفسخة … انهم اصحاب نظام قاءم على السرقة والرشوة والاختلاس.
إن مشاعر الاستياء والالم مرسومة على وجوهنا . لا ادري ماذا اقول لهذا الطقم الحاكم منذ ثلاثين سنة وهو غارق في المجون والخلاعة والنهب والسرقة والقتل الجماعي …. لا توجد فيهم سوى مشاعر الدنس والقذارة التي تكلل قلوبهم.
انتم يا وزراء…. السابقون والحاليون ، انتم تلبسون ثياباً تصان على الرجال فقط وليست عليكم ، لأن اعراضكم تزال ولا تصان ، انتم الفاسدون وليس الزمان به فساد ،
تتحلون بربطة العنق وهي رباط اللؤم والعار….
تموت الأبطال في بلادنا شهداءً وانتم ايها الكلاب تاكلون لحومهم .
أين ضميركم ايها الاوغاد ليخبركم أن الشعب يراقبكم وينظر اليكم .
خيرٌ لكم ان تندموا على ما فعلتم بنا ولا تتحسروا باكاذيبكم .
اقول لكم بأن الشعب اللبناني حياته مليئة بالحجارة ولكنه لن يتعثر بها ، بل سيجمعها ويرمم ما اهدمتموه .
النيران ستخرج من عيونكم ايها الثعالب ،بينما السعادة ستاتي في عيوننا الدامعة.
يبدو التاثير اليوم على الرأي العام ذا اثر واضح لا تكاد تخطؤه عين المتابع .
انهم يحاربون الشرفاء في وسائل التواصل الاجتماعي وبالشبكات الاعلامية الكبرى ، يحاولون الضغط علينا ليمرروا مشاريعهم وافكارهم وكواليسهم.
فيهاجمون باكاذيبهم وقضاءهم الحالي من النزاهة والعدل وهو خاضم بكامله للمحاصصة فقط.
لقد استغلوا قضاىهم واعلامهم ليخفوا معالم الجريمة البشعة
دفاعاً عن ازلامهم في مراكز القرار لتبرءتهم من الجرائم
والحط من شان الشرفاء من الشعب .
ولكن اقول لهم أننا نموذج في بحر الصدق والاخلاص للوطن،
ولا نكترث بافعالكم الدنيئة
بل سنحافظ على المكانة والسيادة للوطن الحبيب .
عشتم وعاش لبنان حراً سيداً مستقلاً

