16.5 C
Byblos
Thursday, December 18, 2025
أبرز العناوينالمحامي بول كنعان: الاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي يشكل انقلاباً...

المحامي بول كنعان: الاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي يشكل انقلاباً على دور المسيحيين التاريخي

وكالة "أخبار اليوم"

على الرغم من ان بكركي تعبّر عن الثوابت الوطنية، ولا تحيد عن خطها السيادي الاستقلالي، الا انها دائما عرضة للحملات التي تصل احيانا الى حدّ التجريح وتخطي الخطوط الحمراء.

وتعليقا على الحملة التي شنت اخيرا على بكركي والراعي، قال رئيس تجمع موارنة من اجل لبنان المحامي بول يوسف كنعان، عبر وكالة “اخبار اليوم”: يندرج موقف البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي من الاوضاع الراهنة، في سياق ثوابت الكنيسة الجامعة والبطريركية المارونية التاريخية المتعلقة بلبنان الكيان، وصيغة العيش الوطني الواحد والوطن الرسالة، مشيرا الى ان العناوين الثلاثة المذكورة تختصر هذه الثوابت، وتشكل الترجمة العملية لها.

وقال: ازاء ما تتعرض له هذه العناوين وتفرعاتها في الحياة السياسية اليومية من أخطار وتهديدات يرى البطريرك الراعي نفسه مدعواً الى رفع صوت والتحذير من الاخطار المحدقة، والى مواجهة هذه التهديدات.

ورأى كنعان ان الازمة الوطنية القائمة منذ عدة سنوات هي أبرز تجليات الاخطار المصيرية التي تهدد لبنان. وهي نتيجة عوامل داخلية وأخرى خارجية.

واضاف: ليس غريباً بالمفهوم الجيوسياسي أن يعرف لبنان هذه الازمة وسط تحولات جذرية تعيشها المنطقة بأنظمتها وديموغرافيتها وجغرافيتها السياسية. وليس خافياً على أحد أن هذه التحولات تستهدف لبنان الكيان وصيغة العيش الواحد ومفهوم الوطن الرسالة. ولا نحتاج الى عناء البحث لابراز أوجه الاستهداف هذا. ويكفي أن نذكر:

– وجود أكثر من مليوني نازح سوري في لبنان.

– وجود حوالي مليون لاجىء فلسطيني في لبنان.

– تهافت على تغيير هوية الارض اللبنانية من خلال شراء أراضي المسيحيين أو الاستيلاء عليها.

– انهيار مالي غير مسبوق.

– هجرة كثيفة غير مسبوقة للشباب اللبناني.

– انعدام التوازن في الادارة العامة، كأنه ابعاد للمسيحيين عنها.

– اعاقة عمل القضاء وزعزعة ثقة الداخل والخارج به.

– انخراط فريق لبناني وازن في صراعات الاقليم وحروبه. يناهض توجهات البطريرك ويواجهه.

– “اصغاء” فريق لبناني آخر الى اشارات الخارج، و”التعلّق” به. يناهض أيضاً توجهات البطريرك ويواجهه.

– فراغ سدّة رئاسة الجمهورية منذ حوالي سنة ونصف السنة.

وفي هذا السياق شدد كنعان على ان الاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي يشكل انقلاباً على دور المسيحيين التاريخي في لبنان والشرق. وهو –عن معرفة أو بدون معرفة- تقويض لهذا الدور، الذي أسهم في صناعة حضارة المشترك والعيش الواحد مع المسلمين.

وتابع كنعان: حين يقارب البطريرك الراعي هذه المعضلات المصيرية تواجهه أصوات وصعوبات وتحديات، هي صدى – بقصد أو بغير قصد- المخططات التي تستهدف لبنان.

وردا على سؤال، قال:

انه المنطق الطبيعي: بقدر ما تكبر المشكلات بقدر ما تكبر أثمان الحلول. وعلى هذه القاعدة تشتد حملات مواجهة البطريرك بقدر ما “يشدّ همّته” في مواجهة الاخطار الكبيرة.

أما لجهة الضجة التي أثارها مؤخراً كلام البطريرك الراعي، فقال كنعان: انها “ثمرة منتظرة” تولّدها حالنا الوطنية المأزومة الراهنة. ولا يستغربها كل من يدرك خلفية ما يعيشه لبنان من تداعيات ما تعيشه المنطقة.

وبالنسبة للتساؤل حول عدم “التفاف الاحزاب المسيحية” حول البطريرك الراعي، رأى كنعان ان الأمر له عدّة أجوبة:

1- ليس صحيحاً أن هذه الاحزاب غير ملتفة حول البطريرك، انها ملتفة بقدر حجم أبواق الحملة على البطريرك.

2- ان الحملة على البطريرك لم تطلقها مرجعيات وازنة ليتم التصدي لها بحجم هذه المرجعيات.

3- لا حاجة ولا مبرّر “لالتفاف التجييش والتحريض” حول البطريرك لانه يؤجج المناحي الطائفية للمشادات القائمة.

4- ان الحملة على البطريرك ليست طائفية الهوية بل هي سياسية، فهناك جهات مسيحية وجهات اسلامية تناهض البطريرك الراعي المتمسك بثوابت الكنيسة التاريخية، لان هذه الجهات السياسية ليست “أمينة” للبنان الكيان، ولا لصيغة العيش الوطني الواحد ولا لمفهوم الوطن الرسالة.

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!