أعلنت بلدية جبيل بيبلوس أن المجتمع الجبيلي يبرهن يوماً بعد يوم، عن تمسّكه بتراث المدينة وعراقة تاريخها، ووفائه لمدينته. فبالإضافة إلى التزام الأهالي بالإرشادات والقرارات والتعاميم الصحيّة الرسميّة للوقاية من “فيروس كورونا”، أكّدوا اليوم أنهم أشخاص يملكون القدرة على مواجهة التّحديات، وعدم الاستسلام للمصاعب التي تمرّ علينا جميعاً، ومنها والإقتصاديّة والصحّية، ووعيهم البيئي المستمرّ من خلال فرز النفايات من المصدر. إنّ فترة الحجر الصحّي المنزلي، لم تكن سهلة أبداً حتّى أن بعض الأشخاص أصيبوا باكتئاب وفقدوا الأمل بأن الحياة ستعود إلى طبيعتها، ولهذا السبب إعتقد البعض أن الشؤون البيئية مثل فرز النفايات في المنازل، لم يعد له أهميّة في ظلّ انتشار الكورونا، ووصول شبح الموت الى الكثير من المنازل في العالم، حتّى أنّ بعضهم قال: ضيعان التعب، وضيعان ما كنّا ننتبه.
وتابعت ان في جبيل، الأرقام برهنت العكس، فالأهالي ملتزمون الحجر الصحّي، والفرز من المصدر، فالمواد المفرزة في جبيل خلال الأشهر التي التزم فيها الأهالي والسكّان الحجر المنزلي، جاءت كالتالي: ٥٥ طن كرتون، ١٦ طن بلاستيك، ٦ طن خشب، ٤،٥ طن نايلون، زجاج وكسر حديد، و٤ طن من الورق.
وقد شكرت البلدية الأهالي على حسّ المسؤولية والوعي البيئي والصحّي لديهم، وعلى محافظتهم على مدينتهم، والحد من التلوث. بكم، ومعكم ستبقى جبيل مدينة ملهمة لسائر المدن والقرى.


