24.2 C
Byblos
Saturday, December 6, 2025
أبرز العناوينخاص-الحواط : باسكال سليمان "حيّ فينا وما بموت" ...الفتنة لا مكان لها...

خاص-الحواط : باسكال سليمان “حيّ فينا وما بموت” …الفتنة لا مكان لها في جبيل وما لم يحصل في الحرب لن نسمح أن يحصل بالسلم

ألقى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط كلمة بعد صلاة الجنازة لراحة نفس الشهيد باسكال سليمان كلمة شدّد فيها على أن” من ارتكب جريمة قتل الحبيب باسكال كان يريده أن يموت ويدفن اليوم .ولكن أنا اليوم بإسم كل الحاضرين أقول :باسكال حيٌّ لا يموت باسكال حيٌّ فينا .

أضاف” من ارتكب هذه الجريمة كان يسعى من خلال هذه الخطوة إلى الفتنة وموت لبنان . من هنا ، أؤكد أن لا مكان للفتنة لا في جبيل ولا في كسروان ولا بأي منطقة في لبنان ، ولن نسمح ” يصير يللي ما صار بالحرب رغم كل قساوة الحرب ، يصير بعد الحرب.”

وأكد أن ” النموذج الجبيلي الكسرواني الذي يرتكز على العيش المشترك والتواصل والتفاعل الإيجابي هو نموذج لكل لبنان ، ونحن نحميه ب “رموش العين ” . فالاختلاف بالرأي أمر والعيش بسلام واستقرار مع بعضنا البعض أمر آخر .”

وأردف ” النموذج الجبيلي الكسرواني خط أحمر ، باق ومستمر . أما الحريص على أهلنا الشيعة في جبيل وكسروان ويخاف عليهم نقول له : أهلنا في عيوننا وأهالي منطقة جبيل وكسروان أدرى بشؤون هذه المنطقة . كما نطمئن من لديه مشكلة في مكان آخر ويجهد في “حرف الأنظار” عن حرب الجنوب ، وعن المشاكل والمآسي التي “ورّط” فيها أهلنا الشيعة كما كل لبنان ، نطمئنه ونطمئن الكل في هذه المنطقة على أنه “ما عنا شيعي وما عنا مسيحي ، عنّا انسان لبناني خي وشريك “، هكذا عشنا وسنبقى” .

وأثنى الحواط على مزايا المغدور فقال ” وخسرت باسكال عائلته الصغيرة ، هذه العائلة المسيحية المسالمة التي تعيش في إيمان ورجاء وتمثّل العائلة اللبنانية المقاومة والمناضلة في هذا الزمن الصعب ، هي عائلة لا تستسلم لا بل تنشر الأمل رغم كل شي ومنها نتعلّم ، تمنحنا القوة والأمل بأن لبنان لا يموت .”

تابع ” وخسرت باسكال أيضًا عائلته الأكبر : القوات اللبنانية ، خسرت العقل الراجح ، وخادم القضيّة الذي لا يتعب ولا ينعس ككل رفاقه ،حراس القضية اللبنانية ، خسرت المسؤول المنفتح على الكل ، الآدمي العصامي الذي يتابع الكبيرة والصغيرة ، ولكن عمل باسكال في منسقية جبيل مستمراً من خلال رفاقه والركائز التي وضعها .”

واذ طالب بوجوب إجراء تحقيق جديّ ، شفاف وواضح في هذه الجريمة وليس تحقيقاً في سبيل إخفاء الحقيقة “حتى ما يموت باسكال مرتين “، لفت حواط إلى ” أن خوفنا نابع من تجارب الماضي .”

وأشار إلى أنه ” لا نريد أن تصدر الناس وليس القضاء القرار الاتهامي ، نرفض أن يكون القاتل معلوماً ومكشوفاً والفاعل عند القضاء يبقى مجهولاً ،نريد أن نعرف من خطّط ؟ ومن شغّل ومن استفاد؟ ولماذا وكيف؟

أضاف” نريد أن نعرف كيف تسرح وتمرح سيارة فيها قتيل بين ميفوق والداخل السوري والدولة آخر من يعلم ؟

وأوضح “في انتظار نتيجة التحقيق تعتبر هذه الجريمة سياسية بامتياز حتى إثبات العكس ، وما حصل هو نتيجة الفوضى والفلتان وتغييب الدولة ورعاية الدويلة للعصابات والسرقات والتعديات والخطف وتهريب المخدرات والسلاح ، نتيجة خلق ملاذ آمن لكل شذّاذ الآفاق والمجرمين والعصابات والأشرار وقطّاع الطرق ، ما حصل هو نتيجة السلاح المتفلّت غير الشرعي تحت عدة حجج ومسمّيات ، نتيجة الحدود “الفلتانة” والتي يريدونها أن تبقى سائبة كي يستطيعوا أن يسرحوا ويمرحوا من دون محاسبة أو عقاب.”

أردف ” عبثاً التفتيش عن معالجات موضعية إذا لم نعالج لبّ المشكلة ، السلاح غير الشرعي يشرّع الجريمة يخوّن ، يقتل ، يكمّ الأفواه ، يقمع الحريّات ، يشرّع الفتنة والتسلّط وأخد الوطن وأبنائه رهينة.

أصبحنا رهائن في بلدنا والأسوأ سنصبح غرباء أيضًا ، خبزنا لم يعد يكفي لشعبين ، ولا اقتصادنا ولا البنى التحتيّة في لبنان “بيحمل شعبين” ، أمننا وأماننا في خطر ، وأي منطق أو عقل بشري يقبل أن يصبح اللبنانيون مشروع نزوح “وغيرنا يأخذ محلّنا” وبالتالي مهما كانت الظروف الإنسانية أرضنا وديمغرافيتنا لا قدرة لديها بتحمّل شعبين من جديد.”

تابع في هذا السياق ” بعد 13 سنة، قمنا بأكتر من واجبنا الإنساني كشعب لبناني لكن بعد 13 سنة، الدولة اللبنانية لم تقم بواجبها والمجتمع الدولي رمى كل العبء علينا.

وبعد 13 سنة، أصبح بإمكان النازحين السوريين العودة إلى بعض المناطق السورية ، ومن واجب المجتمع الدولي أن يمنحهم المساعدات ذاتها التي يقدمها لهم كي يبقوا في لبنان، ومن واجبه أيضًا كما لديه القدرة بإعادة توزيعهم على بلدان العالم حيث جغرافيتها واقتصادها والبنى التحية قادرة على استيعابهم أكتر بكتير من لبنان.”

وأكد على أهمية الدور الأساسي للبلديات ” يللي حلّا “باستثناء البعض منها المضطلع بواجبه ، أن تستمع إلى صرخات المواطنين والهيئات المحلية والحزبية المتكررة من شهور وشهور، وتتخذ التدابير الفورية من أجل إعادة ترتيب وضعنا الداخلي قبل فوات الأوان.” واستطرد ” هذه المعالجة لا تقتصر على البلديات طبعاً ، بل يجب أن تنطلق منّا وصولاً إلى أعلى الهرم حتى يعود المواطنون السوريون إلى بلادهم أو أي بلد لجوء ، ويبقى لنا بلد “بالحد الأدنى يللي موجود فيه”. أما للحبيب باسكال فأقول له مطرح ما هو :” البطل لا يموت ، مكانه في القلب والذاكرة ، وانت باق في جبيل بكل زاوية وكل حي ، باق في قلوب رفاقك في حزب القوات اللبنانية بكل منطقة وكل مدينة.

أنت الذي لم تقبل حتى في رحلتك الأخيرة إلاّ بزيارة ضيعتك ميفوق القطارة، مرورا ببلاد البترون والكورة وطرابلس وعكار وكل الشمال وصولا للقاع وراس بعلبك وزحلة وصولا إلى الكحالة وعين الرمانة وبدارو ، ومن ثم تنطلق من الاشرفية كي تزور المتن وكسروان لتعود من جديد على جبيل البلدة التي تحب ، من دون أن ترتاح، في حضن سيدة ايليج حيث ينتظرك رفاقك الشهداء. باسكال، انت في ضمير كثرٍ من اللبنانيين عرفك ولم يكن يعرفك، بكوا بموتك على وطن مجروح وحريّة وأمان مسلوبين، انت صورة للقوات البهية بالنضال، والتضحية، والاستقامة، وحب الوطن فوق كلّ حدود. مع يسوع المسيح نقول الموت بداية .

ومع موتك نقول : هذه ليست النهاية. معك ، من مكانك ، ومن مكاننا ” كلّنا مكمّلين، ما منتعب ، مكمّلين ما مننعس، مكمّلين وما منخاف، مكمّلين حتى استعادة لبنان وقيام الجمهورية القوية .”

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!