علم موقع “قضاء جبيل” من مصادر متطلعة أن بلدة حصارات في قضاء جبيل بدأت التحضيرات الجادة استعدادًا للانتخابات البلدية والإختيارية المقبلة، بعد أن شهدت فترة من الفراغ الإداري نتيجة استقالة أغلبية أعضاء المجلس البلدي السابق.
وتأتي هذه الاستقالات بعد فترة قصيرة من الانتخابات السابقة، التي أعقبت خلافات داخلية بين الأعضاء، ما أدى إلى حل المجلس البلدي.
عبرت العديد من العائلات في بلدة حصارات عن استيائها العميق من الوضع الراهن، حيث يفتقرون إلى وجود مجلس بلدي يدير شؤون البلدة ويقدم خدماته للمواطنين.
وفي ظل هذا الفراغ الإداري، تم توكيل موظفة في بلدية الفيدار لتسير معاملات المواطنين، وهو ما يراه الأهالي حلًا مؤقتًا لا يعوض غياب الهيئة البلدية المنتخبة.
من ناحية إخرى ،بدأت مجموعة من الشباب الطموحة بتشكيل تحالفات وتحركات انتخابية جديدة، حيث رفعوا شعار “الكفاءة والإنماء” في محاولة لإعادة إحياء بلدتهم وتوفير الخدمات الأساسية لأهلها.
هؤلاء الشباب يسعون للمشاركة في الانتخابات المقبلة لتحقيق التنمية المستدامة في البلدة، بعيدًا عن الحسابات السياسية التقليدية التي عادة ما تشوب العمليات الانتخابية.
الى ذلك تبدو الانتخابات البلدية المقبلة في بلدة حصارات وكأنها ستكون معركة انتخابية تعتمد بالدرجة الأولى على الحسابات العائلية المحلية، بعيدًا عن تدخل الأحزاب السياسية.
وأوضح البعض أن تحركات بعض العائلات تتمثل في دعم مرشحين من داخل البلدة، في إطار صراع داخلي للسيطرة على المجلس البلدي، مما يزيد من تعقيد المنافسة.
وفي سياق متصل، يواصل العديد من أهالي بلدة حصارات التعبير عن استيائهم من استقالة الأعضاء السابقين، الذين كانوا قد فازوا في الانتخابات الأخيرة.
وأشار بعضهم إلى أن هؤلاء الأعضاء لم يقدروا حجم المسؤولية، حيث أعطاهم الأهالي ثقتهم وانتخبوا أعضاء المجلس البلدي في وقت كانت فيه البلدة بحاجة إلى إدارة فاعلة، ليجدوا أنفسهم في النهاية أمام استقالات متتالية أطاحت بالبلدية وأوقعت البلدة في حالة من الجمود.
وبانتظار موعد الانتخابات المقبلة، يبقى المشهد الانتخابي في حصارات مفتوحًا على العديد من الاحتمالات، بين وجوه شابة تسعى للتغيير وحسابات عائلية قد تؤثر في النتائج النهائية.