19.5 C
Byblos
Tuesday, December 23, 2025
بلوق الصفحة 2262

جعجع مع الراعي لمؤتمر دولي: تحالف “الحزب” و”التيار” شيطاني

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه يؤيد بشدة دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عقد مؤتمر دولي لطرح قضية لبنان، إلا أنه لا يرى فيها باباً للخروج من الازمة، مشيراً إلى أنها كناية عن صرخة وجع ويأس من اداء وممارسات السلطة الحاكمة.

جعجع، وفي حديث إلى الوكالة “المركزية”، لفت إلى أن “الطرح البطريركي يعني فقدان الأمل من كل من يشغل المواقع الدستورية من الرئاسة الى سائر حبات سبحة المنظومة، اذ انه يعلق اهمية كبرى على هذه المواقع لكنه على الارجح ايقن وسلّم بأن لا امل يرتجى مع الطاقم الحاكم و لا امكانية لأي انقاذ، فكان لا بد من طرح الصوت للعالم للمساعدة علّه يسمع النداء”. وقال: “إن جوهر الدعوة صحيح ونؤيده بالمطلق غير انه لا يؤمن الانقاذ على المدى القريب فيما الوضع لم يعد يحتمل، ويوجب انقاذا سريعا لا نراه الا عن طريق الانتخابات المبكرة. صحيح ان السلطة ترفضها كما من لا تناسبهم حساباتهم الانتخابية لكن الواجب يقضي ان نستمر بتوجيه الدعوة علّ سائر القوى السياسية تقتنع وتقدم مصلحة الوطن على مصالحها الخاصة بهدف انقاذ لبنان من الانهيار المحتم”.

أما بالنسبة للاهتمام الدولي المتزايد عربياً وغربياً بلبنان وهل يمكن ان يؤتي ثماره بالضغط على السلطة للافراج عن الحكومة وتنفيذ المبادرة الفرنسية؟ شدد جعجع على ان “البيانات تبقى مجرد مواقف على رغم اهميتها، لكن “لا احد يحك جلدنا مثل ضفرنا” خصوصا ان دول العالم قاطبة منهمكة في سبحة مشاكل لا تنتهي وليس احد منها في وارد ترك اهتماماته للانصراف الى فك شيفرات ازمتنا. هم يكتفون بتقديم النصح والمشورة وتحكيم الضمائر وتشكيل حكومة مستقلين اختصاصيين لكنهم يبتعدون لعدم التجاوب وبعد معاينة ممارسات الحكام، وهو امر طبيعي ما دامت مصالح هذه السلطة وتحديدا التيار الوطني الحر وحزب الله والحلفاء تتناقض مع مضمون الدعوات الانقاذية”.

ورداً على سؤال، وصف جعجع ما يجري بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” بـ”الملهاة المأساة”، وقال: “تحالفهم شيطاني اقحم البلد في اتون جهنم. وكل ما يرد في بياناتهم لا اصدق كلمة واحدة منه. لا التيار في وارد فك تحالفه مع الحزب والعكس، فهم من خلال شراكتهم هذه، يسعون الى تحسين مواقعهم ومكاسبهم السلطوية والتحالف مبني على مصالح مشتركة على حساب الدولة. مصالح جهنمية جعلت وجودهم متعلقا بارتباطهم هذا، فإن فكوه سقطوا وفقدوا عنصر قوتهم الاساس. فليطمئن القلقون تحالف مار مخايل لا يمكن ان يحله اي من الطرفين”.

وأضاف: “اما المضحك المبكي فهو ما ورد في بيان “التيار” عن ان “حزب الله” لم ينفذ بند بناء الدولة ومكافحة الفساد… فهل يعقل لحزب هو anti دولة ان يبني دولة؟ ثم ماذا عن اداء التيار بالنسبة الى بنائها ومكافحة الفساد .فالرئيس ميشال عون منذ استلم الحكم، سرت اوسع موجة فساد والاتهامات اكثر من ان تحصى لجهة التوظيفات العشوائية والمحسوبيات في الادارة، والتشكيلات القضائية المجمدة ناهيك عن مسلسل المأساة المتواصل مع الكهرباء وصولا الى انفجار مرفأ بيروت وما سبقه واعقبه وفصول تعداد حصيلة ممارساتهم في السلطة لا تنتهي. الطرفان متعادلان في بند الفساد والدولة”.

وختم جعجع: “المنظومة الحاكمة ستفقد معظم المواقع التي كسبتها في الانتخابات الاخيرة ان انجز الاستحقاق اليوم، استناداً الى المزاج الشعبي والواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني، إلا أنه ومع اصرارنا الكبير على أن الحل عبر الانتخابات النيابية المبكرة، لكن اذا تعذر ذلك، انذاك يمكن الاتكال على المنظومة الحاكمة لانها بممارساتها هذه ستسقط نفسها بنفسها، ويغرق المركب بمن فيه”.

جولة لحب الله وافرام على عدد من مستشفيات كسروان وجبيل

زار وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله والنائب المستقيل نعمة افرام عدد من مستشفيات كسروان وجبيل حيث زارا مستشفى سيدة مارتين في جبيل وكان في استقبالهما رئيس مجلس الادارة الدكتور جوزف الشامي والمديرة الادارية ڤيڤيان الشامي صفير والمهندس الطبي المشرف على آلات التنفس حسام رويهد .

وبعد شرح من الشامي عن اهمية هذه لفت الى اهمية التعاون القائم بين الطاقم الطبي والطاقم التقني مما يساعد على تأمين العلاج الصحي الناجح للمرضى المصابين بوباء كورونا ، مشيرا الى ان المواصفات الموجودة في هذه الآلة هي ذاتها المواصفات الموجودة في الآلة الاوروربية والاميركية .

ونوه بالجهود التي تبذلها الشركة اللبنانية PHOENIX التي لديها رؤية بعيدة النظر ،وقال : الوضع الاقتصادي دفعنا لان نكون في وضع اكتفاء ذاتي مما يساعد على التحسن اقتصاديا وطبيا وبدعم من وزارة الصناعة التي وقفت الى جانب الشركة .

واكد على ضرورة عدم الخلط بين الامور المالية والطبية في هذا الظرف الصعب ، لان من واجبنا واولويتنا الطبابة للمواطنين حتى آخر رمق ومن بعدها علينا ان نفكر ماليا ليكون ضميرنا مرتاح وبعد ذلك الدولة لن تتأخر بالقيام بواجبها تجاه المستشفيات .

بدوره،اشار افرام الى اننا نخسر احباء واصدقاء واهل جراء هذا الفيروس ، لذلك علينا وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة ان نأخذ من الضعف قوة وعلينا ان نعتبر ان كل مرض لا يقتلنا يقوينا .

وقال : سنخرج من هذه الازمة بقوة اكبر ، بفضل الصناعة اللبنانية لنقول للجميع اننا نستطيع العيش من خلال ابتكار وصناعة من عمل ايدينا ، وهذه الماكنة هي من اصعب الماكنات الموجودة في المستشفيات بعد السكنر ولـ IRM

واشار الى انه حتى يومنا هذا سلمت الشركة 57 ماكنة للمستشفيات في لبنان واثنتان الى الخارج الا اننا توقفنا عن قبول طلبات من الخارج لان الاولية هي لتأمين حاجة المستشفيات اللبنانية،مشددا على اهمية ثقة المستشفيات في لبنان بالصناعة اللبنانية ومستشفى سيدة مارتين اكبر دليل على ذلك في قرارها الاتكال على هذه الماكنة المصنوعة في لبنان لانقاذ المواطنين الذين كانوا في حالة حرجة . وهذا اكبر دليل على ان الانسان الذي يثق بذاته الرب يساعده .

ونوه بالدور الانساني الذي يقوم به مستشفى سيدة ماريتن في مساعدة المواطنين خصوصا في هذه الظروف الصعبة .

من جهته،اعتبر حب الله ان المأساة الصحية التي يمر بها العالم اليوم ومن ضمنه لبنان ادت الى خسائر كبيرة في الارواح لا يمكن ان تعوض مؤكدا على اهمية التعاون بين القطاع الاستشفائي والصناعي في لبنان لكي يقدموا من خلال ابداعهم انموذجا ممتازا عن الصناعة اللبنانية خصوصا في ادق المجالات الطبية التي تتداخل مع صحة الانسان وكل لحظة في لحظات حياته .

ورأى ان الخدمة التي تقدمها هذه الآلة اكثر من جيدة ، وتقنياتها ممتازة تضاهي في معابيرها ومواصفاتها اكبر اجهزة التنفس في العالم منوها بالدور الذي تقوم به الشركة المصنعة وادارة المستشفى لمساعدة الناس في هذه الفترة الصحية الصعبة التي نعيشها اليوم ،موجها الشكر للصناعة اللبنانية ولثقة المستشفيات بالانتاج اللبناني.

وردا على سؤال قال : لا شك ان الوضع المالي في لبنان غير صحي على الاطلاق ، ووزارة الصحة وقعت على صرف كل المتوجبات المالية عليها للمستشفيات الخاصة، وبدورها تقوم وزارة المالية بكل ما يلزم مع مصرف لبنان لتأمين الاموال وسنتابع الموضوع مع وزارة المالية للاسراع في هذا المجال

واكد حب الله انه سيتلقى اللقاح عندما يأتي دوره وقد سجّل اسمه عبر المنصة ، ويرفض ان يأخد دور غيره وشجع جميع اللبنانيين بتلقي اللقاح متوجها اليهم بالقول : ” تلقح قبل ما تتلقح ” .

واعرب حب الله عن اسفه لعدم التزام المواطنين بقرار الاقفال مشيرا الى ان ما شاهده على الطرقات خلال جولته لا يشجع اطلاقا فمشكلة كورونا لم تنته بعد ،معلنا انه سيتابع مع رئيس الحكومة موضوع الاذونات التي تمنح للمواطنين للتنقل داعيا جميع اللبنانيين لعدم الاستهتار بهذا الوباء .

سرقة منزل رئيس بلدية …وهذه هي التفاصيل

سرقت عدد من المنازل في بلدة اللقلوق وذلك عبر كسر الأبواب الحديدية ومن ضمن هذه المنازل منزل رئيس البلدية رياض مرعي.

وقد أوضح مرعي في حديث خاص مع موقع “قضاء جبيل” ان عمليات السرقة تقوم من قبل شبكة وليست من قبل فرد، مشيرا ان السرقات ليست فقط عبر مقتنيات المنزل بل خزنة وذهب وأموال ومعدات زراعية.

هذا وأعرب عن حزنه بسبب هذه العمليات المتكررة، معلنا انه تقدم ببلاغات حول الموضوع في مخفر العاقورة وعملت المباحث الجنائية على رفع البصمات.

توقيف شخص بجرم ابتزاز وتهديد بنشر صور في طبرجا

أوقفت قوة من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في طبرجا المدعو “م. ج.” (مواليد 1997 سوري الجنسية) بجرم إبتزاز وتهديد بنشر صور عبر الانترنت.

شربل ابن الـ19 عاماً… ضحية جديدة لكورونا

0

توفي الشاب شربل ميشال فارس ابن الـ19 عاماً في اليوم الرابع عشر من إصابته بفيروس كورونا.

شربل أسلم الروح في آخر أيام إصابته، نتيجة مضاعفات أصابته، على الرغم من انه لم يكن يعاني من مشاكل صحية وأي مرض مزمن.

في أولى ايام الإصابة كان وضعه مستقرا، الى ان ارتفعت حرارته بشكل مفاجئ وانخفضت نسبة الاوكسجين في جسمه يوم الجمعة الماضي ما استدعى نقله الى المستشفى بشكل طارئ.

سجل وضعه تحسناً من ليل الجمعة حتى الاحد ليعود ويتدهور صباح الاثنين نتيجة ارتفاع حاد بالحرارة وضيق في التنفس وانخفاض بالاوكسجين الذي وصل الى 40%، ما أدى الى وفاته على الفور نتيجة سكتة قلبية.

الطبيب المعالج أكد ان شربل لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة أو من وضع صحي دقيق، فقط اقتصر الامر على زيادة في الوزن، مضيفا ان وضعه كان أقرب الى الشفاء لكن مضاعفات الفيروس تمكنت منه بسرعة كبيرة.

هذا ما سجله دولار السوق السوداء صباح اليوم

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم الأربعاء 8825 ليرة للبيع و 8875 ليرة للشراء.

المطران عون :الالم الذي نعيشه على المستوى الوطني العام كبير وله انعكاسات على الوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي

ترأس راعي ابرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون قداس عيد شفيع الطائفة المارونية والذكرى التاسعة على تولّيه مقاليد الأبرشيّة في كاتدرائيّة مار بطرس جبيل، عاونه فيه النائب العام المونسونيور شربل انطون والقيّم الأبرشي الخوري فادي الخوري وأمين سر المطرانيّة الخوري جوزف زيادة والخوري مارون بو خليل في حضور عدد من الكهنة وبعد الانجيل المقدّسالقى عون عظة قال فيها :

في عيد مار مارون الذي هو عيد أبرشيتنا، وفي الذكرى التاسعة لتوليتي على أبرشية جبيل الحبيبة، أحتفل معكم بالقداس الإلهيّ لنصلّي أولاً على نية أبرشيتنا مع كل أبنائها وبناتها من كهنة ورهبان وراهبات ومكرّسين وعلمانيين كي يزيدَنا الربُ من نعمه وبركاته ويقويَنا على اجتياز هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا، ولأجدد أمام الرب وأمامَكم عهد التزامي بأن أكون راعيًا صالحًا غيورًا على مثال يسوع الراعي الصالح الأوحد، لأسير أمام الخراف، مع إخوتي الكهنة معاونيّ في الرعاية، وأقودَهم إلى المسيح مصدرِ الحياة وجوهرِها، وأن أكون الأسقف الخادم الذي يعمل لخير أبناء الأبرشية وبناتها، والذي يشهد أمامهم لمحبة المسيح التي تحثُّنا وتقدّسُنا.

فأسألكم أن تُصلوا من أجلي كي لا أتوانى يومًا عن السير وراء المسيح في طريق القداسة.

واضاف : مما لا شك فيه أن الحياة التي نقضيها في أيامنا الحاضرة ملآى بالصعوبات والأحزان وخيبات الأمل ، نتألم كل يوم بسبب تداعيات وباء الكورونا وما يفرضه علينا من حجرٍ وتباعد وعدم لقاء الأحبة والتخلي عن عادات اجتماعيّة حميدة لطالما تَميّز بها لبنان. ونتألم مع المرضى الذي يصابون بهذا الوباء، ومع آخرين غيرِهم يعانون من أمراضٍ مستعصية. ونبكي مع الذين يفقدون أعزاء لهم وأحباء،

كما نحزن ونتألم بسبب الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي ترخي بثقلها على غالبية شعبنا، دون أن ننسى أن الحزن الأكبر هو ارتباط هذه الأزمة المعيشية والاقتصادية بالأزمة السياسية التي يتخبط بها لبنان، وتيقننا أن العديد من المسؤولين النافذين يكتفون بالكلام عن الإصلاحات دون أن يترجموا كلامهم بأي موقف عمليّ يساعد على البدء بالإصلاح الذي ينادي به فخامة رئيس الجمهورية.

كل ذلك لا بدّ وأن يقود الإنسان إلى اليأس وفقدان الرجاء.

واردف : لذلك أريدُ في عيد أبينا القديس مارون أن أستلهم معكم روحانية هذا القديس الكبير لنضع مجددًا رجاءنا بالرب.

فمن أجل الحصول على الكنز الحقيقيّ هجر مارونُ خيراتِ الدنيا ومباهجَها، ومات عن أمجاد هذه الدنيا فصار نهجًا لحياةٍ روحية تسير في طلب الكمال الإنجيليّ.

نعم، كان مارونُ حبةَ الحنطة التي ماتت فتمجَّد اللهُ من خلال قداسة حياته ودعوةِ أناسِ عصره إلى العودة إلى الجوهر في حياتهم. إن عشقَ مارونَ لربه يُسائلُنا اليوم نحن المسيحيين والموارنة خصوصًا.

لا شكّ أن كل الخطايا التي نتخبّط بها على المستوى الفردي وعلى المستوى الوطنيّ تنبعُ من حقيقة واحدة: إننا تركنا الله ينبوع الماء الحيّ واحتفرنا لنا آبارًا مشققة لا تمسك الماء، كما يقول النبي أشعيا.

إن ما نشهده اليوم من انقسامات واستغلال وطمع وخلافات لهو تعبيرٌ واضح عن بُعدنا عن الرب. نعم، لقد استبدلناه غالبًا بالمال والسلطة والجاه والنفوذ لأننا اعتقدنا أنها هي مصدرُ سعادتنا.

وتابع :يذكرنا مار مارون بأن السعادة الحقيقية تكمن في لقاء الحبيب. إنه الكنز الحقيقي ومصدر الحب والفرح. يقول لنا مار مارون أن اكتشاف الرب في حياتنا يقودنا إلى محبة الأخرين وإلى التفكير بالخير العام والعمل من أجله بروح التضحية والعطاء.

إن الألم الذي نعيشه على المستوى الوطنيّ العام كبيرٌ هو لأن له انعكاسات على الوضع السياسيّ والاقتصاديّ والمعيشيّ، ولكن جذورَه تكمن أيضًا في الحياة الشخصيّة لكلٍ منّا، في قلب العائلة وفي القرية الواحدة وفي الحيّ الواحد. ألا ترون معي هذا الكم من الانقسامات والخلافات والاطماع حتى في البيت الواحد؟

إن دعوة القديس مارون لنا في يوم عيده هي أن نضع الله في اولوياتنا لكي نحبَه ونعبدَه ونسجدَ له وحدَه.

وقال : نعم، في عيد مار مارون أتوجّه إلى كلّ مسيحيّ وبشكلٍ خاص إلى كلّ مارونيّ، إكليروسًا وعلمانيّين، لأسأله إذا كان يعيش حقًا كابنٍ وكتلميذٍ لمار مارون؟ فهو يعلّمنا في نُسكه أن الله هو علّةُ وجود الإنسان ومصدرُ حياته وسعادته. ويعلّمنا أيضًا أن المحبة هي التي تبني الإنسان والمجتمعات والأوطان. وأدعو جميع السياسيّين المسيحيّين وخصوصًا الموارنة إلى استلهام روحانيّة مار مارون للتماسك والتضامن والعمل معًا لأجل خير لبنان الذي نُحب ولأجل شعبه الحبيب. أدعوهم إلى التعالي عن كلّ ما يُباعد بينهم ويقسّمهم، وأدعوهم باسم مار مارون إلى أن يُحبوا بعضهم بعضًا كما علّمنا الربُ يسوع لأن المسؤوليّة المُلقاة على عاتقهم كبيرة وجسيمة في مسيرة انقاذ الوطن.

لا بدّ من أن استذكر في هذا السياق كلامًا قاله الدكتور شارل مالك، المفكّر الأرثوذكسيّ، منذ سبعٍ وأربعين سنة في محاضرةٍ عن الطاقات المارونيّة في لبنان والعالم، ليُبيّن دورَ الموارنة الأساسيّ في الزودِ عن لبنان ودورَهم المحوريّ في التحديات الكبرى، فيقول: “كلُّنا مسؤولون عن لبنان. كلُّ لبنانيّ، كُلُّ طائفة، مسؤولةٌ عنه. بِما وُهِب أحدُنا من قُدرة، وَبما سُنِحَ له من فُرَصٍ وإمكانات، يُعطي لبنان. غير أنّ الموارنة مسؤولون بشكل خاص وفي الدرجة الأولى. فإن توانَوا، وقَعنا جميعًا في الخيبة والحَيرة والبلبلة، وَإن حَزَموا أمرَهم وقادوا، اشتدَّت عزيمتُنا وصرنا جميعًا صفًّا واحدًا متراصّا. مصيرُ لبنان يقعُ في الدرجة الأولى على عاتق الموارنة، وهذا لا يعني مُطلَقًا أنّ اللبنانيّ اللامارونيّ غيرُ مدعوٍ لأن يُنافس الموارنة في المسؤولية التامة عن هذا المصير.

إنّ طائفةً كهذه، طاقاتُها وإمكاناتُها الضخمة، وهذا الرسوخُ الصلبُ في الوجود اللبنانيّ، لَتتحمّلُ أكبر قِسط مِن المسؤولية في تقرير مصير لبنان. فإذا ناء لبنانُ بفِعل الأحمال التي يَحملُ والتجاربِ التي تقذِفها في وجهه الأقدار، فلا أقبلُ بأيّ حالٍ أن تُنحي المارونيّة باللائمة على أحدٍ غيرها.”

وختم داعيا للصلاة على نية كنيستنا المارونية وعلى رأسها غبطة أبينا السيد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى كي تبقى أمينةً لرسالة الإنجيل في خطى شفيعها مار مارون، وعلى نيّة لبنان كي ينتصر في أسرع وقتٍ على محنته، وعلى نيّة المسؤولين السياسيّين، لا سيما الموارنة منهم، كي يعوا خطورة مواقفهم وقراراتهم ونزاعاتهم التي لن ينتج عنها سوا الأذى لوطن الأرز الذي نريده وطنًا حرًا مستقلاً لجميع أبنائه، وطن المحبة والسلام والعيش المشترك، فيستنيروا بروحانية مار مارون الذي تاق إلى الخير الأسمى ويعملوا في كل شيء بموجب المحبة التي أوصانا بها الربُ يسوع.

انطون

وفي نهاية القدّاس القى المونسنيور شربل أنطون كلمة عايد فيها راعي الابرشية باسمه وباسم كهنة الابرشية والموظفون والعاملون في المطرانية مما جاء فيها : منذ سنة ونيّف ولبنان يسرّع الخطى نحو الهلاك، وبين عيد الأمس واليوم، وطننا يزداد سوءًا وتعقيدًا، وكل أزمة تخبط به، تستنسخ أزمة أخرى أشدّ قسوة، والشعب الصامت المتألم يُحرم يوميًا من كرامة العيش. قد لا يحقّ لنا بالعيد، لأن الألم والخوف يكهلان سنين شبابنا، من وباءٍ يحاصر أمل البقاء، وانهيارٍ سياسي واقتصادي يخنق جمال الحياة.

لقد عُرّينا من ثيابنا وحملنا الصليب حتمًا، وبات الوطن أشبه بخيمة صغيرة تكاد تقي أجسادنا من الشدائد والصعاب، وبات الآخرون يعيّروننا بالضعف والهزيمة وظنّوا أن الانهيار آتٍ، لا محال.

ولكنّهم تناسوا أمرًا واحدًا، أننا سلالة تلاميذ مارون الناسك الذي اختار الإقامة في العراء كطريقة نسكٍ له، وعندما تشتد الثلوج والعواصف كان يأوي إلى خيمة صغيرة تقيه الشتاء والبرد، إلى أن يعود مجددًا إلى العراء شاهدًا لله وللحقيقة ليلمَع نجمُه في أقاصي المسكونة، وقد أخذ عنه هذه الطريقة كل تلاميذه.

لذلك، فلا العراء يخزينا، ولا الشدّة تحبطنا ما دام مارون شفيعنا لدى الآب.

واضاف : فيا صاحب السيادة في ذكرى توليتكم التاسعة لأبرشية جبيلالمارونيّة، ورغم صعوبة الظروف التي تحدق بنا، نعيّدكم باسم كل كهنة الأبرشيّة ورهبانها وراهباتها ومؤمنيها، لأنكم تمثلون أبانا مارون وتجسّدون أيضًا في هذا الوقت روحانيّة تلاميذه الذين تحمّلوا في سبيل عقيدتهم أشدّ الاضطهادات في شرقٍ كان يتمخّض آنذاك بالحروب والانقسامات، وقد سطّروا بثباتهم المسيحي قيام الكنيسة المارونيّة ونشأتها.

فبوقوفكم الإنساني والمحبّ إلى جانب شعبكم في هذه الحقبة الصعبة من تاريخنا، لا زلتم يا صاحب السيادة على مبادئكم المستقيمة، ثابتين في نشر كلمة الله وارشاد المسؤولين بوداعة المسيح وحكمته؛ وبأمانة تنقلون الايمان، الوديعة التي ائتمنكم الله عليها، علّكم بقوّة الله وبتعليمكم الصّلب، تحصّنون لا فقط كنيستنا الجبيليّة بل قيام لبنان الجديد على غرار تلاميذ مارون.

استطلاع حديث.. كم بلغت نسبة من يرغب في اخذ لقاح كورونا في لبنان؟

غرد مدير مستشفى الحريري فراس ابيض عبر حسابه على “تويتر”: “بالرغم من ارتفاع اعداد الوفيات اليومية، بما في ذلك مرضى صغار في العمر، إلا أن التردد في اخذ اللقاح في لبنان لا يزال قوياً. في استطلاع حديث، يرغب 33% فقط من المستجيبين ممن يزيد عمرهم عن 65 عامًا (خطورة عالية) باخذ اللقاح. وسجل على المنصة فقط 4.5% (296187) من السكان في 10 أيام”.

وأضاف: “المسألتان الواضحتان وراء هذا التردد هما الافتقار العام للثقة والخوف من الآثار السلبية للقاح. من المتوقع، أن تبدأ حملة التطعيم في غضون أيام قليلة. ويتوقف النجاح على مشاركة عامة واسعة. سيكون للمشاركة المتدنية نتائج وخيمة”.

وأوضح أن اللقاح يمكن أن يساعد بطرق مختلفة، اهمها أنه فعال للغاية في الوقاية من الاصابة بالمضاعفات الشديدة للعدوى. وهذا يعني عدد اقل من مرضى العناية المركزة ووفيات أقل. ويعني أيضًا عدم الانتظار في غرف الطوارئ، والأكسجين في المنزل، وارهاق اقل للعاملين.

وتابع: “كما يمكن أن تساعد اللقاحات أيضًا في منع انتقال العدوى. الا ان هذا الامر لا يحصل مع كل المرضى، واللقاحات أقل فعالية في القيام بذلك من الوقاية من المرض الشديد. ولذلك، فسوف نكون بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى يصبح انتشار المرض منخفضًا جدًا”.

وختم: “باختصار، هناك بعض العلامات المبكرة المقلقة بشأن حملة التطعيم والوقت يداهمنا. أي شيء أقل من حملة منظمة بشكل جيد سيزيد من تآكل ثقة العامة ويعرقل العملية برمتها. الآخرون وصلوا الى المريخ، هل بامكاننا الوصول الى حملة تلقيح متقنة؟”

 

البنزين يرتفع من جديد.. هكذا أصبحت أسعار المحروقات

ارتفع صباح اليوم الأربعاء سعر صفيحة البنزين بنوعيه 95 أوكتان 500 و98 أوكتان 400 ليرة والمازوت 400 ليرة والغاز 100 ليرة، لتصبح الأسعار على الشكل التالي:

‎بنزين 95 أوكتان 29600 ليرة .

‎بنزين 98 أوكتان 30500 ليرة.

‎المازوت 20600 ليرة.

‎الغاز 24400 ليرة.

للمزيد من التفاصيل:اضغط هنا

 

إقرأ المزيد : طريقة اختيار زيت الفرامل وأهمية تغييره لسيارتك Elf Frelub 650

دعوة الراعي لتدويل الأزمة “تُقلق” عون وتُفقده دوره الحواري

0

لم يكن رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي مرتاحين لدعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة لانتشاله من الهاوية التي أوقعته فيها الطبقة السياسية، وهذا ما نقله إليه وفد «التيار الوطني الحر» في زيارته إلى بكركي في محاولة للالتفاف على دعوته التي حظيت بمباركة البابا فرنسيس، وإنما على طريقته بمطالبته بتجديد الالتزام السياسي الوطني والدولي من أجل تعزيز استقرار لبنان الذي يمر بأزمة داخلية والمعرّض لفقدان هويته ولمزيد من التورُّط في التوتّرات الإقليمية.

لكن وفد «التيار الوطني» إلى بكركي عاد خائباً ولم ينجح في إقناع الراعي بأن يعيد النظر في دعوته بذريعة أن هناك ضرورة لإعطاء فرصة جديدة لإنجاح المبادرة الفرنسية، وجاء البرهان على تمسّكه بموقفه في قوله في عظته أمس لمناسبة عيد مار مارون، أن اللبنانيين يعانون العذابات ويقدمون التضحيات والدولة مشغولة بأمور صغيرة والمسؤولين يتنافسون في تعطيل الحلول؛ ما يدفعنا للتطلُّع إلى الأمم المتحدة.

واعتبرت مصادر سياسية مواكبة للأجواء التي سادت لقاء وفد «التيار الوطني» بالراعي، أن الزيارة جاءت بهدف رفع العتب، وأن الوفد لم يحمل أي جديد سوى تكرار المواقف المعلنة لرئيسه النائب جبران باسيل، إن لجهة تمسّكه بالمبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان، أو لجهة دعوته رئيس الحكومة المكلف للتوجه إلى بعبدا للقاء الرئيس عون والتفاهم معه حول تشكيل الحكومة، من دون أن يغيب عن باله التوقف أمام الأسباب الموجبة التي أملت عليه القيام بهذه الزيارة، وأبرزها أن مجرد تدويل الأزمة اللبنانية سيؤدي إلى تعطيل الدور الموكل لرئيس الجمهورية الذي يعود له دعوة الأطراف للحوار.

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من المصادر السياسية، أن وفد «التيار الوطني» إلى بكركي يدين بالولاء المطلق لباسيل، ولا يعكس تعدُّد الآراء داخل «التيار»، وإلا لماذا لم يتصدّره عدد من النواب، أبرزهم إبراهيم كنعان، وألان عون، وسيمون أبي رميا؟ وهل أنه يشكل نقطة تقاطع بين عون ووريثه السياسي باسيل؟

ولفتت المصادر إلى أن معظم الأطراف السياسية من خارج فريق «الممانعة» لا تولي أهمية للموقف الذي أعلنه الوزير السابق منصور بطيش من بكركي، وقالت بأن «العهد القوي» يتحمّل وحده مسؤولية التفريط بموقع رئيس الجمهورية الجامع للبنانيين والعامل على التوفيق بين أبرز المكونات السياسية في البلد باعتبار أنه يلعب دور الحكم والحامي للدستور بدلاً من أن يتحوّل إلى طرف سياسي ويتصرف باستمرار وكأنه لا يزال يتزعّم تياره السياسي. وبذلك، انتُزِعت منه المبادرة لأنه لم يعد حيادياً وبات طرفاً بالنزاع.

وأكدت بأن عون هو من تخلى عن دوره ولم يعد في وسعه البقاء على مسافة واحدة من الجميع، وبالتالي فإن معظم الأطراف كانت اختبرته عن كثب ولم تعد تجد من مبرر للحوار معه أو الاستجابة لدعواته بعد أن خبرته في الحوارات السابقة، وقالت بأن مشكلته تكمن في أنه يتعامل مع الوضع اللبناني من زاوية توفير كل الدعم لباسيل وتسخير إدارات الدولة لخدمة طموحاته السياسية.

وكشفت عن أن لقاء وفد «التيار» بالراعي اتسم بالمصارحة، وتوقف أمام الأسباب التي حالت دون تلقّف مبادرته لإعادة التواصل بين عون والحريري، وبالتالي هدر الفرص الإنقاذية، رغم أن الجميع لا ينفك عن تأييده المبادرة الفرنسية، وقالت إن الراعي أراد من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي أن يرفع سقف الانتقادات والضغوط على الطبقة السياسية من أجل القيام بواجباتها.

وأكدت المصادر نفسها بأن الراعي يتوخى من دعوته حث الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة على إخراجها من المراوحة التي أوصلتها إلى حائط مسدود، وسألت: ما الذي يمنع عون من أن يبادر ويدعو الحريري للقائه اليوم قبل الغد، خصوصاً أنه هو مَن أقفل الأبواب أمام معاودة التواصل باتهامه بالكذب؟

كما سألت: ألا تعني موافقة الأطراف قولاً لا عملاً على السير بالمبادرة الفرنسية أن الأزمة اللبنانية بدأت تسلك طريقها نحو التدويل والتعريب، وهذا ما يكمن في حرص الرئيس إيمانويل ماكرون على توفير غطاء دولي وإقليمي لإنجاح مبادرته، وبالتالي يسعى وراء تدويلها ولو بالتقسيط؟

لذلك؛ فإن القلق الذي حمله معه وفد «التيار» إلى بكركي بالنيابة عن عون وبوكالة من باسيل والمتعلق بقطع الطريق على أي مبادرة يمكن أن يقوم بها رئيس الجمهورية لن يبدّل من واقع الحال؛ لأن الأخير – كما تقول المصادر – أقحم نفسه في اشتباكات سياسية شملت كل الأطراف باستثناء حليفه «حزب الله»؛ لأنهما محكومان بالتوافق ولو من موقع التباين أحياناً، وتحديداً مع باسيل.

وعليه، فإن توجّس عون من تدويل الأزمة اللبنانية لا يزال قائماً ولم ينجح في تبديد هواجسه، خصوصاً أن من أخفق في توظيف دعم خصومه الذي أوصله إلى سدة الرئاسة الأولى وتعمّد التفريط فيه قبل أقل من عامين على انتخابه مراعاة منه لإصرار باسيل على مصادرة حقوق المسيحيين في الإدارات والمؤسسات الرسمية باعتبار أنه الممثل الوحيد لهم، لم يعد لديه القدرة على أن يلتقط أنفاسه لتعويم نفسه وصولاً إلى إنقاذ عهده.

فالرئيس عون يكاد يكون الوحيد بين رؤساء الجمهورية الذي بدأ عهده في مواجهة مشكلات كان في غنى عنها لو بادر إلى ردع باسيل وإصراره على استخدام موقع الرئاسة الأولى للعبور إلى بعبدا فور انتهاء ولاية عمه، بدلاً من أن يوفر له الدعم الذي حظي به بانتخابه رئيساً.

كما أن عون لم يتلق الضربات من القوى السياسية الرئيسية، وإنما جاءته من «النيران الصديقة» التي استهدفته من صهره الذي لا يزال يتصرّف على أنه رئيس الظل واستدرجه لإقحامه في مسلسل من الاشتباكات السياسية لم تتوقف حتى الساعة، وهذا ما يدفع خصومه إلى التعامل مع عهده على أنه افتقد الصلاحية السياسية التي تجيز له تحقيق ما عجز عن تحقيقه من «إنجازات» ظلّت حبراً على ورق، وبالتالي يقتصر دوره حالياً على إدارة الأزمة ولم يعد مؤهلاً لرعاية أي حوار، وإن قلقه من دعوة الراعي لتدويل الأزمة سيبقى قائماً لأن المشكلة تبقى أولاً وأخيراً في بعبدا، إضافة إلى أنه بات عاجزاً عن دعوة «أهل البيت»، وتحديداً محور «الممانعة» للحوار، فكيف سيكون حاله مع الآخرين؟

error: Content is protected !!