19.2 C
Byblos
Tuesday, December 23, 2025
بلوق الصفحة 981

هل من مقايضة بين رئاستَي الجمهورية والحكومة؟!

ليس للرياض أيّ مقاربة مستجدّة في الملف اللبناني. قبل مؤتمر باريس وبعده، ثمّة لاءات لا تزال على حالها في ملفّ رئاسة الجمهورية، لم يغيّر فيها شيئاً إعلان ترشيح الوزير سليمان فرنجية

منذ اللقاء الخماسي في باريس، ثمة رغبة في التعامل مع الموقف السعودي على أنه يحمل التباسات وتدوير زوايا، وبأن الرياض بدأت تتماهى مع مواقف فرنسية وتدخل في لعبة أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية. هذه المقاربة للموقف السعودي، وفق معلومات مطّلعين، تحاول تحميل الرياض مواقف لم تتخذها لا قبل لقاء باريس الخماسي ولا بعده.

تبعاً لذلك، بحسب المعلومات، لم تبادر الدبلوماسية السعودية الى إبلاغ القيادات السياسية رفضها لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه كردّة فعل. في الشكل، زيارة السفير السعودي وليد البخاري لبكركي أعطت ملامح أولى عن مبادرة سريعة للردّ على إعلان قوى الثامن من آذار اسم مرشحها، وكأنه موقف سعودي مستجدّ. إلا أن المعلومات السعودية تتحدث في شكل مغاير. فالزيارة لم تكن للتبليغ عن موقف سبق أن أعلن أكثر من مرة، وهو يتناول في شكل مفصّل موقف الرياض من لبنان والانتخابات الرئاسية، ولم يستجدّ تبعاً لذلك أي تطوّر يفترض مقاربته في شكل مختلف. وما سئلت عنه الدبلوماسية السعودية في بيروت والرياض، حول التطورات الأخيرة، وجد الجواب نفسه عبر مجموعة مواقف عادت وتكررت خلال الساعات الأخيرة.

لا بدّ طبعاً من أن يكون السؤال الأول الذي وجّه في أعقاب إعلان الرئيس نبيه بري ترشيح فرنجية ودعم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هذا الترشيح: ما هو الموقف السعودي؟ وقد تضمّن الجواب مجموعة مواقف:

أولاً، السعودية لم تطرح أيّ اسم ولم تناقش الأسماء المطروحة لترفض أيّ اسم بالتحديد. لكنها أعطت مواصفات وحدّدت مبادئ وخطوطاً تفصيلية، ويفترض أن تكون الرسالة قد وصلت عبرها الى جميع المعنيين. فالرياض لا تؤيد وصول أيّ مرشح حليف لحزب الله الى سدّة الرئاسة، وهذا يشمل كلّ من قد يكون مرشحاً، بمن فيهم فرنجية أو غيره. وهذا الرفض ليس ابن ساعته، بل عمره أشهر طويلة، قبل الشغور الرئاسي وبعده، ولا يحمل أيّ مفاجأة، انسجاماً مع موقف الرياض من ملف لبنان ككل، ورؤيتها لسبل حل أزماته المتشابكة.

ثانياً، إذا انتخب لبنان مرشح حزب الله، فإن الرياض ستواصل سياستها الانكفائية ما يؤدي حكماً الى تكرار تجربة العلاقات التي شهدها لبنان مع السعودية خلال عهد الرئيس ميشال عون، أي إضافة سنوات ست جديدة من عمر الأزمة اللبنانية وأزمة العلاقات مع الرياض، مع ما يستتبع ذلك من تأثيرات اقتصادية ومالية. والكرة تصبح حينها في ملعب اللبنانيين الذين عليهم أن يختاروا أيّ عهد يريدون وأيّ علاقات يريدونها مع الرياض. واختيار الرئيس الجديد واحدة من الرسائل التي تؤشّر الى ما يريده لبنان منها، لكنه لا يختزل سلّة تفاهمات كاملة تتضمن تفاصيل العلاقة بين البلدين.

ثالثاً، لا مقايضة سعودية بين رئيس جمهورية من طرف ورئيس حكومة من طرف آخر. السلّة الواحدة من موقع المفاضلة بين انتماءين سياسيين غير مطروحة، والأكيد أن الرياض لم تطرحها. ما ينسحب على رئيس الجمهورية ينسحب على رئيس الحكومة، ولا مجال كي يكونا حليفَي حزب الله، ولا مجال لتسوية مع أحد الموقعين على حساب الآخر. ما يحكى عنه اليوم من طرح أسماء لرئاسة الحكومة لا يعني الرياض بقدر ما لا يعنيها طرح أسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية. وأيّ طرح لأسماء لموقع رئاسة الحكومة يفهم منه أنه مرضيٌّ عنها لتمرير مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية لا علاقة للرياض به.

هذا الموقف الذي يجمع تحت سقفه مجموعة لاءات، يطرح أمام حلفاء السعودية وخصومها على السواء تحدّي مقاربة الانتخابات الرئاسية. فالرسالة السعودية لم تبلغ اليوم فحسب، في ما يتعلق برفض أيّ مرشح يدعمه حزب الله. لكنه عملياً يضع حلفاء السعودية في موقف مريح لجهة الاطمئنان الى خوض المعركة ضد مرشح حزب الله، ويزيد الضغط على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في تحديد أشكال استمرار التوازن في العلاقة مع بري وحزب الله، مقابل تماهي رافضي فرنجية من حلقة جنبلاط مع الموقف السعودي. كما يضع النواب السنّة أمام خيارين لا ثالث لهما: مع مرشح الثنائي أو ضده.

أما باريس التي تريد من السعودية الصندوق المالي قبل السياسي، فهي أيضاً باتت على علم منذ اللقاء الخماسي بأن سياستها في محاولة استقطاب السعودية الى ملعبها لم تكن موفقة، وانضمام السعودية الى اللقاء كان من باب رفع العتب. لن تكون الرياض مجرّد صندوق دعم مالي، والإحاطة الفرنسية بالانتخابات الرئاسية والترويج لترتيبات مع الرياض في ما يخصّ لبنان وانتخابات الرئاسة، لم تنجح في استمالة المملكة. أما وقد كشف الثنائي عن مرشحه، فقد باتت باريس أمام معادلة جديدة، لا تريد الرياض الدخول فيها من باب أيّ تسوية مطروحة.

بالفيديو – إليسا تفاجئ هيفا على المسرح بمناسبة عيد ميلادها!

فاجأت الفنانة إليسا مباشرة على المسرح، الفنانة هيفا وهبي بإحتفالها بعيد ميلادها خلال الحفل الذي جمعهما في قطر.

إرتفاع صاروخي لدولار السوق السوداء!

سجّل سعر صرف الدولار ارتفاعاً جديداً بعد ظهر اليوم الخميس، وبلغ ٨٩٠٠٠ ليرة بيع ٨٩٥٠٠ شراء.

وكان سعر الصرف تراوح بين ٨٤٠٠٠ و ٨٤٥٠٠ ليرة صباحاً.

“وطن الإنسان” : لا جدوى من حرب الخنادق الرئاسيّة

0

عقد المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الانسان” اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام. بعد التداول صدر البيان التالي:

1- يعتبر “مشروع وطن الانسان” أن التطوّرات الاخيرة حول الاستحقاق الرئاسيّ تشي بأننا دخلنا مرحلة جديدة عنوانها “حرب الخنادق”، التي للأسف تستنزف وقتاً ثميناً دون جدوى انتخاب رئيس من أيّ من الطرفين. وهذا سيحرق عمليّاً مزيداً من الوقت، ويؤدي الى مزيد من الانهيار وإلى مزيد من النزيف في مراكز الفئة الاولى ويهدّد الكيان برمّته. من هنا لن يكون للبنان رئيساً إلاّ من ضمن “المساحة المشتركة” بين جميع الافرقاء، ينطلق من مشروع انقاذيّ جامع متكامل أساسه إعادة بناء مؤسّسات الدولة.

2- يعتبر “مشروع وطن الانسان” أن الناس تدور في حلقة مفرغة يسودها اليأس، فلا يمرّ أسبوع دون تسجيل حالات انتحار بين الشباب. هذا غيض من فيض ما وصل إليه الشعب اللبناني، ومن هنا ضرورة لبننة الاستحقاقات والشروع بعمليّة الانقاذ. فـي هذا الإطار يخوض “مشروع وطن الانسان” غمار ورشة تحضير لاستراتيجيّة تشمل كافة القطاعات لإعادة بنائها على أسس متينة. وسيطلق قريباً “مؤتمره الدائم” الذي يؤسّس لمساحة عمل مشتركة مع كافة الافرقاء.

3- أكدّ المجتمعون ان بانتظار حلحلة الاستحقاقات، من الضروري إيجاد الحلول المنطقيّة لودائع المواطنين في المصارف. فالأخبار التي تتحدّث عن عدم وجود الملاءة والسيولة خطيرة وغير مطمئنة، وتتطلب إيجاد حلّ سريع لا يقوم على تحميل الناس عبء الآزمة المالية بينما يجب أن تتحمّل الدولة والمصارف الجزء الأكبر من الخسائر.

4- في عيد المعلّم، يحيّي “مشروع وطن الانسان” صمود الاساتذة والمعلمين واستمرارهم بآداء واجبهم والتضحية باللحم الحي رغم كلّ الصعوبات… وهنا يجدّد المجتمعون دعوة الطاقم السياسي لإيجاد حلّ يجنبّ القطاع التعليميّ الانهيار المطلق، ودفع مئات آلاف الطلاب إلى الشارع في أكبر عملية تسربّ قسرية للشباب اللبنانيين. فليس بمقدور المؤسسات التربوية ان تنتظر الخروج من الأزمات والمستنقعات السياسية، والخطورة الأكبر في خسارة لبنان الانسان وليس فقط لبنان الدولة والمؤسسات.

خاص-معركة الإنتخابات البلدية بدأت في ترتج …وجوه شبابية إلى الساحة

علم موقع “قضاء جبيل” ان التحضيرات للانتخابات البلدية في بلدة ترتج قضاء جبيل على نار حامية حيث أكدّت معلومات خاصة أن شاب من آل موسى وآخر من آل جرجس يعملان على تشكيل لائحة شبابية من مثقفي البلدة بعيداً عن الإنتماءات السياسية تحت شعار أنمائي بحت ويكون إنتمائهم الأول والأخير لخير بلدتهم على ان تكون الرئاسة مداورةً فيما بينهما .

التسعير بالدولار جريمة ومخالفة فادحة للقانون!

قرّر وزير الاقتصاد والتجارة السماح لمحلات السوبرماركت التسعير بالدولار الأميركي في مخالفة قانونية فاضحة للمادة الخامسة من قانون حماية المستهلك الرقم 659/2005، التي تنصّ على أنه «يتوجب على المحترف الإعلان عن ثمن السلع بالليرة اللبنانية»، وكذلك المادة الخامسة والعشرين منه التي تنصّ على «وجوب قيام المحترف ومقدم الخدمة تسليم المستهلك فاتورة بالعملة اللبنانية».
أما الأخطر من ذلك، فهو المخالفة الصريحة والفاضحة لقانون النقد والتسليف الرقم 13513/1963، لا سيّما المادة الأولى التي نصّت على أن «الوحدة النقدية للجمهورية اللبنانية هي الليرة اللبنانية»، والمادة 192 منه التي تنصّ على أنّه «تُطبّق على من يمتنع عن قبول العملة اللبنانية بالشروط المُحدّدة في المادتين 7 و8 العقوبات المنصوص عليها بالمادة 319 من قانون العقوبات»، وهي الحبس من ستّة أشهر إلى ثلاث سنوات، وبالغرامة من 500 ألف ليرة إلى مليونَي ليرة.
وكذلك يتعارض قرار وزير الاقتصاد مع قرارات وزارة المال، إذ إنه سبق لوزارة المالية أن أصدرت بتاريخ 15-1-2021 الإعلام رقم 114 الذي طلبت فيه من أصحاب المهن إصدار الفواتير حصراً بالليرة اللبنانية عملاً بالمادة 25 من قانون حماية المستهلك تحت طائلة الملاحقة الجزائية.
لا يمكن محاسبة الوزراء على مخالفة القانون إلا من خلال البرلمان، لكن المشكلة تكمن في أن القرار المخالف أتى برعاية لجنة الاقتصاد النيابية، ويتّجه القائمون على هذا القرار إلى تعميمه وإضفاء الشرعية على مخالفات سوق التجزئة والجملة.

بيار ترك رسالة ووصيّة على “فايسبوك” وانتحر!

اقدم المواطن بيار صقر (62 عامًا) على الانتحار في منطقة ضهور زحلة، بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها.

وترك صقر رسالة وداع على صفحته الخاصّة على موقع “فيسبوك”، تتضمّن الأسباب الّتي دفعته إلى الإقدام على هذه الخطوة، بالاضافة الى وصيّته.

عاجل-إرتفاع جنوني لأسعار كافة المحروقات

أصدرت مديرية النفط في وزارة الطاقة والمياه، بعد ظهر اليوم الخميس، جدول أسعار جديد للمحروقات، جاءت على الشكل الآتي:

– بنزين 95 أوكتان: 1,538,000 ل.ل. (+54000)

– بنزين 98 أوكتان: 1,575,000 ل.ل. (+55000)

-المازوت: 1,467,000 ل.ل. (+51000)

-الغاز: 1,043,000 ل.ل. (+37000)

عاجل-ارتفاع جنوني لسعر صرف الدولار في السوق السوداء

يواصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء ارتفاعه الجنوني، حيث يترواح ما بين 87500 ليرة للمبيع و88000 ليرة للشراء.

مهرجان المرأة العربية 2023″ في دورته ال 7 برعاية البطريرك الماروني في المعهد الانطوني والكلمات اكدت ان المرأة هي حجر الزاوية في هرم التنمية

0

 نظم “مجلس المرأة العربية” “مهرجان المرأة العربية 2023” في دورته السابعة، بالشراكة الاستراتيجية مع المنظمة العربية للمسؤولين الاجتماعية وبالتعاون مع المعهد الانطوني، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قاعة المؤتمرات في المعهد الانطوني في بعبدا، في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، ممثل البطريرك الراعي المطران انطوان عوكر، ونقيب المحررين حوزف القصيفي وشخصيات  اجتماعية وبلدية وعسكرية ودينية واعضاء “مجلس المرأةالعربية”.

عرف الحفل المحامي وليد حدرج ثم كانت كلمة رئيس دير مار انطونيوس والمعهد الانطوني الاب المدبر نادر نادر قال فيها:” منذ بدء العصور إلى ملء الزمان، حيث بشر الملاك جبرائيل أمنا مريم العذراء بالحمل الإلهي، إلى النساء القيمات على الرسالة الإنجيلية، إلى النساء القديسات في كنيستنا الجامعة، إلى اللواتي لمعن في مختلف مجالات الحياة اللاهوتية والاجتماعية والعلمية والثقافية والطبية والتربوية والفنية وغيرها، إلى تلك الأمهات اللواتي هززن الأسرة بيمينهن والعالم بيسارهن، إلى اللواتي وقفن وراء كل رجل عظيم، إلى اللواتي أوحين بالجمال والروعة والإبداع لألمع الفلاسفة والرسامين والشعراء والكتاب وما إلى ذلك، إلى يومنا هذا، هُنا والآن، في حضوركن المميز سيداتي المحترمات المكرمات، نحن نعيش ونرى ونشهد ما لدور تلك المرأة في الحياة، إن لم تكن هي الحياة بذاتها”.

وتابع: “وللمرأة في عالمنا العربي مكانة خاصة وكرامة من نوع آخر، لما لهذا العالم من حيثية وخصوصية، تتأرجح بين الطائفية والمذهبية والعنصرية والمناطقية والعادات والتقاليد وغيرها، مما كبل ويكبل حرية تلك المرأة و نواحي حياتها، رغم انفتاح بعض هذه الدول الجزئي والمتجزء أحيانا. ورغم كل ما ذكرنا وما لم نستطع ذكره تحفظًا، استطاعت المرأة العربية التحليق في العالم العربي والعالم أجمع، بل ولمعت في مختلف الميادين، نذكر منهن على سبيل المثال لا الحصر: زها حديد العراقية في مجال الهندسة المعمارية، نعمت شفيق المصرية في مجال الاقتصاد، نجاة بلقاسم المغربية التي أصبحت وزيرة التعليم الفرنسية، خديجة عرب المغربية التي أصبحت رئيسة البرلمان الهولندي، الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي الإماراتية التي تعتبر واحدة من أقوى النساء في العالم العربي وأكثرهن تأثيرا في السياسة، المخرجة اللبنانية نادين لبكي التي رُشح فيلمها “كفرناحوم” للفوز بجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي، كما ونذكر السيدة رجاء القرف الإماراتية والسيدة رانيا النشار السعودية اللتين صُنفتا في قائمة أقوى نساء العالم في العام 2020″.

وختم: “هؤلاء النساء من التاريخ المعاصر، وغيرهن كثيرات من التاريخ القديم والمعاصر، استطعن التميز وأصبحن نساء عربيات مبدعات سطرن اسماءهن على جبين الأعوام المتتالية رغم أنف خصوصية العروبة وتبعاتها”.

مكرزل
وألقت رئيسة مجلس المرأة العربية لينا مكرزل كلمة قالت فيها: “إن تكريم السيدات هدفه تحفيز المرأة من أجل الانتقال بالمسؤولية المجتمعية من المبادرة الفردية إلى ثقافة مجتمعية”.

وأكدت أن “حقوق المرأة تكون بإنصافها ومساواتها ومشاركتها في كل النواحي العامة “، مؤكدة “أهمية تمكين المرأة ومساعدتها في المشاريع الصغيرة والكبيرة”، وقالت: “هذا ما قام به مجلس المرأة العربية في كل الدول العربية”.

ودعت إلى “تطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية”، مؤكدة “أهمية ترسيخها وتقديم الدعم إلى المرأة والفتاة في المجتمع وعدم التمييز بينها وبين الرجل في القانون”.

ثم تم تقديم عرض مصور تحدث عن مجلس المرأة العربية وتأسيس المعهد الانطوني ومراحل تطوره .

عويس
من جهته، تحدث الرئيس التنفيذي للمركز اللبناني للدراسات الدكتور مكرم عويس فقال: “يشتهر لبنان بالفنانين والعلماء والكتاب والباحثين والرياضيين والعاملين في المجال الإنساني والمحسنين في كل أنحاء العالم. ورغم أننا نفتخر جميعا بهذه الظاهرة، التي تعكس درجة عالية من المبادرة الفردية والعمل من أجل مجتمع وعالم أفضل، إلا أن الكثيرين لا يزالون في حيرة، فلماذا لا يترجم هذا الشعور نفسه بالمبادرة والمسؤولية لثقافة مجتمعية؟”.

أضاف: “نشهد انقسامات طائفية حادة وانقسامات في المجتمع المدني. كما نشهد انعدام الثقة بالآخر، ونتخلف عن تقديم الحقوق الإنسانية لكل مواطن ومواطنة. وكل مرة، نواجه فيها مشكلة، نعود للأسف إلى مجموعاتنا الطائفية أو القبلية أو الأسرة النووية ونفشل في وضع ما يجب أن يكون في المرحلة التالية من التطور والنمو التاريخي لمجتمعنا”.

وأشار إلى أن “هناك مرحلة يمكن للجميع فيها الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، والشعور بالرضا ، والسعادة والاحترام، والشعور بالاندماج ، والشعور بالدعم، بغض النظر عن خلفيتهم أو حالتهم الاجتماعية”، متسائلا: “لما وصلنا الى هذا الوضع؟  لقد عمقت سنوات الحرب الانقسام الوطني وأحيلت قضايا حقوق الإنسان إلى آخر الأولويات”.

أضاف: “لا يزال انعدام المصالحة بعد حرب 1975-1990 يتفاقم ويستخدم كذريعة لتجريد الجماعات والأفراد من حقوقهم. ولا تزال جراح الحرب، بما في ذلك قضية المفقودين والمخفيين قسرا، من دون أن تلتئم وممنوعة من قبل قادة الميليشيات السابقة. نحن نستثمر في شبابنا وشاباتنا، لكننا ننسى أن نجعلهم يشعرون بأنهم جزء من بلد واحد، ولا نعلمهم تاريخهم أو كيفية التعامل مع ماضي البلاد الاليم، ولا ننمي فيهم شعورالمواطنة والتعاون الضروري”.

وتابع: “وفقا  لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، بعنوان الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2022، يحتل لبنان المرتبة 119 من أصل 146 دولة على المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين، والمرتبة 135 من أصل 146 دولة في ما يتعلق بالمشاركة والفرص الاقتصادية، والمرتبة 110 من أصل 146 دولة من حيث التمكين السياسي.”

وختم: “دعونا نتوقف عن إعطاء الأعذار لأولئك الذين يستمرون في التمييز ضد المرأة، ودعونا ننضم إلى النساء في تغيير ثقافتنا وقوانيننا، فنحن مدينون لهن، كرجال، باتخاذ إجراءات يمكن أن تعزز المساواة في الحقوق وتضع نهاية للظلم.”

القصيفي

بدوره القى نقيب المحررين جوزف القصيفي كلمة قال فيها: “نظلم المرأة عندما نحصر عيدها في يوم. فعيدها ممتد في الزمن، لانها محور الحياة الانسانية. والرحم الخصب الذي يرفد البشرية بأسباب بقائها واستمرارها على كر  الايام. فحق إذن للرجل أن يحتفي بها ومعها بالمناسبة بعيداً من التصنيف الجندري. دورها المتعدد البعد كان وما زال مذهلاً في نتائجه وتردداته. وتقدمها المضطرد في جميع الميادين أسقط الحدود والسدود، وجعلها مليكة متوجة بغار العطاء في سبيل الوطن والانسانية إنطلاقاً من دورها الرئيس في تكوين العائلة ، الخلية الاولى للمجتمع. ان المرأة هي دنيانا، هي الام والحبيبة، يتحدان في ثنائية تختصر الوجود بالحنان المتدفق كالسيل الجاري، والحب الذي يحيي اليباس ، وينفخ فيه روحا من ذات الله . وفي عود الى اصول الكون، عندما خاطب الله الانسان في وصاياه ساوى بين المرأة والرجل. فالاثنان يتكاملان بفعل الخلق، وهنا تكمن استمرارية الانسان في الزمان والمكان”.

اضاف: “لكن المرأة ليست الام والحبيبة فحسب.  إنما هي ايضا التلميذة النجيبة  في المدرسة، والطالبة اللامعة في الجامعة. وهي العاملة الناهضة بمؤسستها مهما كانت درجة مسؤوليتها. هي الكاتبة والباحثة والاستاذة والعالمة والطبيبة والممرضة والصحافية والفنانة وهي الناشطة في السياسة والاحزاب والنقابات والمجالس. ويمكنني ان اواصل العد اكثر لكنني سأكتفي بالقول ان في نقابة المحررين 786 صحافية  أي ما يعادل 46 في المائة من مجموع المسجلّين على جدولها. وفي مجلسها ثلاث صحافيات منتخبات يتميزن بحس المسؤولية والنشاط والالتزام الحقيقي بقضايا النقابة والوطن”.

وتابع: “من الواضح ان المرأة صاحبة دور رئيس في نماء المجتمع وتطوره عبر التاريخ، والامثلة كثيرة لا تحصى في هذه العجالة. فهي شريكة في دورة الانتاج، وتشغل المناصب العليا والمفصلية في العديد من القطاعات، ولها الحضور المؤثر في التربية والتعليم، وخاضت ميادين البحث العلمي مسجلة الإنجاز تلو الانجاز، واقتحمت دنيا الاعمال وحققت نجاحا لا يدانى خلال ادائها المميز، وابتكاراتها ذات الفرادة . وإن المرأة العربية تقدم الدليل تلو الدليل على دورها المتنامي في تطوير مجتمعاتها الوطنية والمحلية، وتسجل حضورا بارزا ، في كل البلدان : من ترتع منها في سلام ورغد وبحبوحة، ومن ترزح تحت ثقل الحروب وترسف في قيود المشكلات المتناسلة على حد سواء. ولا بدّ لنا وقد اصابنا ما اصابنا من ازمات مستفحلة وما هبّ علينا من رياح عاتية اصابتنا ان نتطلع الى الدور الانقاذي الفاعل الذي تقوم به المرأة في الازمات الحادة . وقد شاهدناها بأم العين خلال المراحل الصعبة سابقا، وراهناً”.

 واردف: ” الا اننا، ومع هذا التقدم الهائل الذي حققته المرأة العربية عموما، واللبنانية خصوصا، نرى طريقا شائكة يقتضي أن نقطعها بصبر وأناة، وكثير من المشقة، لتحرير القوانين من المواد السالبة لحقوقها في عدد من الابواب، خصوصا في ما يتصل بالاحوال الشخصية، وهي تكرس التفرقة الجندرية، وتحد من المساواة بين الجنسين. علما ان المرأة باتت نصف المجتمع الانساني ويزيد عدا، وأن حتمية الشراكة المتكافئة بين مكوني هذا المجتمع، تملي شروط العدالة المتكاملة، للنهوض بالاوطان، والسير بها قدما نحو الحداثة ، حداثة المضمون والمحتوى، قبل حداثة الشكل”.

وقال : “إن الاخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام عن الانجازات الهائلة التي تسجلها المرأة العربية سواء في مشرق العرب ومغربهم، وخليجهم، أو في بلدان الانتشار التي هجروا إليها لسبب او  لآخر، تبعث على الفخر والاعتزاز، وتشعرنا أن نضال الماهدات العربيات، وفي طليعتهن لبنانيات رائدات في جميع الميادين، لم يذهب هباء، بل كن كحبة القمح التي عانقت تراب الارض، وعادت إلى دائرة النور سنبلة مكتنزة، واعدة. إن المرأة على العموم، والمرأة العربية على وجه الخصوص، هي حجر الزاوية في هرم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية، ومن دونه يتهاوى الهرم ، وتتداعى اعمدته. وإن الهيئات الاممية، والمنظمات الدولية إعتبرت أن المعيار الأول لتصنيف الدول بين متقدمة، نامية ، وفي طور النمو، هو مدى المكانة التي تحتلها المرأة في هذه الدول، وأهمية الأدوار التي تضطلع بها في مجتمعاتها، ونوعية حياتها، ومستوى تعليمها. ان التنمية من دون أن يكون للمرأة يد فيها، هي تنمية منقوصة، ولا تعمر طويلا، وخصوصا في بلداننا العربية، لأن التجربة دلت إلى روح المبادرة، والجدية، والحماسة، والالتزام التي تتصف بها المرأة، جعلت منها عصب المجتمع المدني، والزمبرك المحرك له.

وختم: “السلام على المرأة في يوم عيدها العالمي، الواقع على مرمى رشة عطر من عيد الام، وتهويمة فراشة من بواكير الربيع. والشكر لمن دعا إلى هذا الاحتفال ورعى. على أن نلتقي من جديد ، على رجاء قيامة لبنان، قويا معافى من بين ركام الاحقاد، وبراثن سارقي ماله، وناهبي ثرواته، والعابثين بأمنه، في ظل انتظام دستوري يظلل مؤسساته كافة بدءا من رئاسة الجمهورية . فليس عند الله أمر عسير”.

ممثل الراعي

 وفي الختام كانت كلمة البطريرك الراعي ألقاها ممثله المطران عوكر وقال فيها:” ان البطريرك الراعي يفرح ويبارك اي اجتماع هدفه تنمية المجتمع سياسيا اقتصاديا اجتماعيا . والبطريرك أعطى بركته لهذا الاجتماع النسوي . وتمنى أن نصل قريبا إلى المساواة في كافة القطاعات ليصبح يوم المرأة العالمي هو يوم للاحتفال بالجمال والامومة والحب والتفاني واللطف والتنمية الاجتماعية في قلب المجتمع”.

error: Content is protected !!