18.6 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 1967

‎هذا ما سجله سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم

‎سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم الأربعاء ما بين 20800 و 20900 ليرة للدولار الواحد

الحواط : إن العدالة آتية ولو بعد حين ⁧‫…رح تتحاكموا‬⁩”‫.

غرد النائب زياد الحواط قائلا: “٤ آب، جرح لم ولن يندمل لأن من قتل وطناً ودمر عاصمة يريد اليوم أن يقتل العدالة ويطمسها.‬
لن نسكت قبل جلاء الحقيقة كاملة ومحاسبة كل مسؤول صغيراً كان أم كبيراً.
كل الخطوط الحمراء تسقط أمام دماء أبنائنا ودمار عاصمتنا وتُسقِط معها كل الحصانات.
إن العدالة آتية ولو بعد حين.
⁧‫#رح_تتحاكموا‬⁩”‫.

ربيع عواد: لا شيئ يريح أرواح الضحايا سوى الحقيقة والعقاب بالقصاص .

غرّد المرشح السابق للانتخابات النيابية عن المقعد الشيعي في جبيل ربيع عوّاد عبر تويتر قائلاً : ‏⁧‫بعد مرور سنة على إنفجار بيروت، لا شيئ يريح أرواح الضحايا، ويشفي جراح المصابين، ويخفف من ألم المشردين، ويعيد لبيروت رونقها وألوانها، سوىالحقيقة والعقاب بالقصاص .

ليال الإختيار: ” ما بقى يصير قلة حياء أكتر من هيك”

0

شنّت الإعلامية ليال الإختيار عبر تويتر، هجوماً عنيفاً عشية ذكرى إنفجار مرفأ بيروت الأليمة، شمل كل الطبقة السياسية دون إستثناء ووصفت الزعماء بمجرمين حرب.
” ‏لاء ما بقى يصير قلة حياء اكتر من هيك
انه يلي متهم انه جاب النيترات وخزنها عم يدعي الى عدم الاستثمار بدماء الضحايا
يلي قصَّر وغطى وتواطأ عم يدعي الى رفع حصانات وسن قوانين
يلي كان بصلب السلطة لسنين عم يطالب بتحقيق دولي
يلي كان بيعرف نازل يتظاهر مع اهالي الشهداء”

الدكتور المجبر لعون: تتهرّب من الحقيقة وأنت المنافق الأكبر

0

ردّ الدكتور جيلبير المجبر على رسالة الرئيس ميشال عون للبنانيين بمناسبة ذكرى تفجير مرفأ بيروت المشؤوم.

وقال الدكتور المجبر في بيان: “يا ليتك يا فخامة الرئيس لم تتكلم ، حيث أنك صوبت السهام نحوك عوضًا عن تبرأة ساحتك ونفسك ، فحديثك عن السير بالتحقيق نحو النهاية لمعرفة من فجّر بيروت هو كلام كاذب وأنت الذي امتنعت مرارًا عن استقبال أهالي الشهداء ظنا أنك فرعون عصرك ، وأنت الذي تعاليت عن وضع نفسك في مرمى الإتهام كسائر المسؤولين خاصة وانك في اعلى موقع مسؤولية ، فاعتبرت نفسك فوق القانون والمساءلة والمحاسبة”.

وتابع الدكتور المجبر: “اليوم بدأت بالحديث عن سعيك للمثول أمام المحقق العدلي فقط لتضيبع الوقت ونحن الذي اختبرنا كل ألاعيبك”.

وأضاف الدكتور المجبر” في مسألة تشكيل الحكومة يا ليتك سكتت ، فحديثك عن مساعيكم الجبارة لتشكيل حكومة جديدة برئاسة ميقاتي هو كلام غباء وأنت الذي وقفت في وجه قيام الرئيس الحريري بتشكيل نفس الحكومة فقط لأنك تريد أخذ كل المناصب والمواقع ومن اشخاص أمثالك يسرقون وينهبون ويعتبرون أنفسهم من صنف الملائكة ، واليوم ستفعل ذات الشأن مع الرئيس نجيب ميقاتي”.

وختم بيان الدكتور المحبر: “في كل يوم تثبت لنا فخامة الرئيس أن وصولك للكرسي كان خطيئة ، وحسنًا اعترف الرئيس الحريري بخطيئته لناحية دعمك في حينها ، لكنه ظنّ أنك ستكون وطنيًا لا كما انت اليوم من رجل يعشق فنون التشبيح والعرقلة والأكاذيب”

الرئيس عون في رسالة الى اللبنانيين بذكرى انفجار المرفأ: ليذهب القضاء الى النهاية في التحقيق والمحاكمات وانا معه والى جانبه حتى تحقيق العدالة

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه “يشعر بآلام الأهل والأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم في انفجار مرفأ بيروت “وأنا واحد من الذين فقدوا غاليا يومها”، داعيا القضاء إلى ان يذهب الى النهاية في التحقيق والمحاكمات، “وأنا معه، وإلى جانبه، حتى انجلاء الحقائق وتحقيق العدالة”، وقال: “عندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية، كي لا يوفر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه”.

وإذ أشار رئيس الجمهورية الى ان “التحدي الذي يواجهه المحقق العدلي ومعه القضاء لاحقا، هو كَشف الحقيقة وإجراء المحاكمة وإصدار الحُكم العادل في فترة زمنية مقبولة، لأن العدالة المتأخرة، ليست بعدالة”، فانه أوضح انه “يلتزم الدستور ويحترم فصل السلطات، ولا يرى ما يمنع على المحقق العدلي أن يستجوب من يعتبره مفيدا للتحقيق”، معتبرا انه من “المناسب ترك التحقيق يأخذ مجراه بعيدا عن الضغوط من أي جهة أتت”، ومعاهدا أهالي الشهداء أن “الدماء التي سالت في ذلك اليوم المشؤوم، لن تذهب هدرا، وأن الحقيقة آتية ومعها القصاص العادل لكل مسؤول عن الكارثة”.

ودعا الى ان “يكون إحياء الذكرى غدا محطة نستذكر فيها الشهداء والمصابين والمشردين بعيدا عن أي تصرف يمكن استغلاله للعبث بالأمن والاستقرار ويسيء إلى معاني هذه الذكرى”.

واكد الرئيس عون انه “سيسعى مع الرئيس المكلف، ووفقا لمقتضيات الدستور، إلى تذليل كل العراقيل في وجه تشكيل حكومة إنقاذية، قادرة بخبرات أعضائها وكفاءَاتهم ونزاهتهم أن تنفذ برنامج الإصلاحات المطلوبة والمعروفة”. وشدد على “اننا قادرون معا بتعاوننا، وصبرنا، ومن خلال وضع آليات الحل على السكة الصحيحة، عبر تشكيل حكومة واعدة، والتحضير لانتخابات نيابية ترسي بذور التغيير الحقيقي، تساعد على تجاوز الحاضر المؤلم، والنهوض تدريجيا من الأزمة التي تمزق وطننا وقلوبنا وهناء حياتنا”.

ودعا رئيس الجمهورية الى ان” يتمسك اللبنانيون بوحدتهم ويفتحوا صفحة جديدة تعيد لبنان إلى خريطة الابتكار، والنمو، والمنافسة، وتعيد لشبابه الأمل بوطنهم، والرغبة بالبقاء فيه، وإعادته وطن الحضارة، والفرح، والإبداع”.

مواقف الرئيس عون جاءت في الرسالة التي وجهها إلى اللبنانيين الثامنة مساء اليوم، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، هنا نصها:

“أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون

عشية الذكرى المؤلمة لانفجار مرفأ بيروت، أحيي روح كل شهيد سقط في هذه المأساة الكبرى، وأتعاطف مع كل جريح ومصاب، وكل من فقد عزيزا أو قريبا، مَنزلا أو مُلكا، وأنحني أمام صمود شعب تجمَعَت في وجهه كل المآسي، ومن عمق وجداني أقول لعاصمتنا الحبيبة بيروت، ستظهر الحقيقة وسينال كل مُذنب جزاءَه وستَنهَضين من جديد.

في الرابع من آب العام الماضي، وقع زلزال غير مسبوق في تاريخ لبنان. تمزق وجه بيروت، وتمزقت قلوب كثيرة، وفُقدت أرواح بريئة ما كان يجب أن تسقط، لولا تراكم الإهمال، وتضافر مسؤوليات الكثيرين على مر السنين، وعلى مختلف المستويات، الذين كان بإمكانهم اتخاذ إجراءات عملية لإزالة خطر المواد التي أدت إلى هذه الكارثة.

أشعر بآلام الأهل والأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم في هذا الانفجار، وأنا واحد من الذين فقدوا غاليا يومها.أشعر بغضبهم المشروع، ومرارتهم العميقة، وألمهم الذي ستزيده الأيام حدة، إذا لم يشعروا بالقول والفعل، ومن خلال الإجراءات العملية، بأن المحاسبة قد بدأت، والمحاكمات ستقتص من المشاركين، عن قصد أو عن إهمال، في التسبب بالانفجار.

لهذا أقولها بالفم الملآن، من أجل جروحات اللبنانيين المفتوحة، ومن أجل التاريخ:

نعم للتحقيق النزيه والجريء وصولا إلى المحاكمات العادلة.

نعم للقضاء القوي، الذي لا يتراجع أمام صاحب سلطة مهما علا شأنه، ولا يهاب الحصانات والحمايات، من أجل تحقيق العدل، ومحاسبة المتسببين بهذا الانفجار.

فليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، وأنا معه، وإلى جانبه، حتى انجلاء الحقائق وتحقيق العدالة. وعندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية ، كي لا يوفر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه.

كيف لا وشهداؤنا يستصرخون الضمير، وعيون العالم شاخِصة إلينا والتحدي الذي يواجهه المحقق العدلي ومعه القضاء لاحقا، هو كَشف الحقيقة وإجراء المحاكمة وإصدار الحُكم العادل في فترة زمنية مقبولة، لأن العدالة المتأخرة، ليست بعدالة.

إنني إذ ألتزم الدستور وأحترم فصل السلطات، لا أرى ما يمنع على المحقق العدلي أن يستجوب من يعتبره مفيدا للتحقيق، لا سيما وأن المحاكمة العادلة هي التي لا تبَرئ ظالما ولا تظلُم بريئا، لذلك من المناسب ترك التحقيق يأخذ مجراه بعيدا عن الضغوط من أي جهة أتت…

عهدي لأهالي الشهداء، عشية هذه الذكرى الأليمة، أن الدماء التي سالت في ذلك اليوم المشؤوم، لن تذهب هدرا، وأن الحقيقة آتية ومعها القصاص العادل لكل مسؤول عن هذه الكارثة، وليكن إحياء الذكرى غدا، محطة نستذكر فيها، بصفاء ومسؤولية وحكمة، الشهداء والمصابين والمشردين من منازلهم، بعيدا عن أي تصرف يمكن استغلاله للعبث بالأمن والاستقرار ويسيء إلى معاني هذه الذكرى المأساوية .

أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، اعرف ان انتظاركم طال لحكومةٍ جديدة. واليوم لدينا الفرصة لذلك، مع تكليف رئيس جديد لتشكيلها. وكم كنت أتمنى أن تصدر مراسيم التشكيل في أسرع وقت ممكن، لكني أعاهدكم أني سأسعى، يدا بيد مع الرئيس المكلف، ووفقا لمقتضيات الدستور، إلى تذليل كل العراقيل في وجه تشكيل حكومة إنقاذية، قادرة بخبرات أعضائها وكفاءَاتهم ونزاهتهم أن تنفذ برنامج الإصلاحات المطلوبة والمعروفة.

أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، تشعرون جميعا، وأشعر معكم، بأن ما حصل في السنتين الأخيرتين، من انهيار اقتصادي ومالي مع كل انعكاساته الحياتية، والمعيشية، والنفسية، والأمنية، يكاد يؤشر لانهيار الدولة اللبنانية بكل مقوماتها، ومؤسساتها، ودورها، ووجودها.

وقد عمَق انفجار الرابع من آب هذا الإحساس، وزاده مرارة، وألما. لكنني اليوم، أقف أمامكم كإخوة، وأبناء، وأصدقاء، وعائلات، وشعب عريق وصامد، لأؤكد لكم أن الآلام تنتهي بفجر جديد، وأننا قادرون معا بتعاوننا، وصبرنا، ومن خلال وضع آليات الحل على السكة الصحيحة، عبر تشكيل حكومة واعدة، والتحضير لانتخابات نيابية ترسي بذور التغيير الحقيقي، تساعد على تجاوز الحاضر المؤلم، والنهوض تدريجيا من الأزمة التي تمزق وطننا وقلوبنا وهناء حياتنا.

نعم، نحن قادرون على ذلك، والأمل لم يكن يوما مرادفا للوهم، حين نرفقه بالوعي، والعمل، والتضامن، والعزم.

نحن قادرون على النهوض. فلنتمسك بوحدتنا، ولنفتح صفحة جديدة تعيد لبنان إلى خريطة الابتكار، والنمو، والمنافسة، وتعيد لشبابنا الأمل بوطنهم، والرغبة بالبقاء فيه، وإعادته وطن الحضارة، والفرح، والإبداع.

عشتم وعاش لبنان”.

حمولة الموت في بيروت-بقلم الأستاذ غانم عاصي

إنفجار هو! لا بل هو زلزال صعق العالم وقضّ مضاجع الزمان،، فأغرق اللبنانيين في لجّة من الأحزان، وأيقظ التاريخ على قنبلتي” ناكازاكي وهيرشيما”يوم حطّمت الآمال واستحالت الأرض هشيما.

تفجير هائل! تقمّص شخصية “تشيرنوبيل” وحمل إلينا النكبات والويل.

حدث مروّع، خطّ بالدموع على الوجنات، سطورا من الأوجاع، وحفر بنتائجه الدامية حفرة عميقة في حنايا الوجدان.

…وكان ذلك الثلاثاء المشؤوم،في الرابع من شهر آب في السنة العشرين بعد الألفين، وعند الساعة السادسة وسبع دقائق، وما إن لبس الضوء ثوب الغروب، حتى إرتجفت القلوب، وافترشت المصائب الدروب، وانطلقت الشرارة من العنبر الثاني عشر في مرفأ بيروت، والتهبت الأجواء في آب اللهّاب، واقتحمت سموم”أمونية، ” أمواج البحر ورحابة اليابسة في العاصمة، ودوّى صوت حمولة الموت الى ما بعد بعد بيروت، وراح الدخان الأحمر يلوّث الأجواء، ؤيصبغ لون الزمان بلون الدماء المضرّج في كل مكان، وولجت عتمة الديجور عتق حجارات القصور التي تروي حكايات العصور، واختبأ القمر في غياهب الكسوف، وهبّطت على هامات الأهالي السقوف. واتّسع الحزن على إمتداد الوطن في لوحة قاتمة لم نشهدها حتى في عزّ المحن، وزنّر الحداد، أنحاء البلاد واتشحّت الأرض والفضاء بالسواد، وتطايرت أشلاء الأجساد مع الشظايا، وازدادت أعداد الجرحى والمنكوبين والمفقودين والضحايا.

وتعطّلت لغة الكلام!! واعتكفت عن التعبير الأفكار، حيث حملت عنابر الإحتكار إلى ناسنا التشريد والدمار، بدلا من النمو والإزدهار، وكم كان كبيرا وقاسيا ذلك الإنهيار.!!!

وسهرت الأمّهات الثكالى على شاطئ القدر، وهنّ ينتظرن عودة الفلذات من مجاهل الهوّات ، على همس حبّات السبحات، وتمتمة الصلوات، وتكبر الأمنيات، ويتعب الليل من إنتظار بزوغ الفجر ولما بزغ، فعلى أبواب عتمة المقابر.

وطلع الضوء والركام غطّى الساحات، والحزن ملأ المساحات، فانحنت ألما الأعناق، واختربت الأرزاق، وكم سفكت الدماء وذرفت الدموع وأضيئت الشموع، وانقطع الهواء واهتزّت الأرض وانتحبت السماء. ونتابع المشهد القاتم حيث تخلّعت الأبواب وبكت الأعتاب على الأصحاب، وتحطّمت النوافذ وسدّت المنافذ، وتكسر أينما وجد زجاج ليعبّر عن سياسة اتبعها أهل الإعوجاج. وماذا بعد؟ ، تهدّمت المداميك وتدحرجت الحجارة وشوّه فن العمارة وأزيلت أروع معالم الحضارة،وكل ذلك بسبب الرشوة والسرقة والجشع التي أحدثت ذلك الإنفجار البشع.الذي ما تردد أوخجل من أن يطال ست الدنيا وأم الشرائع مخلّفا وراءه أفظع الشنائع.

وكأنّه ما عاد يكفينا كلّ البلاء وغول الغلاء وهمّ الوباء، حتى كانت نتائج الإنفجار الجارحة لتنسينا معاناة”الكورونا” الجائحة.

وأمام كلّ ذلك انتابتني حالة من التردّد، في أن أطلق العنان لأحاسيسي الحزينة، أو أن أمسح دموعي المنهمرة بمناديل الإيمان، أو أن أغمس ريشتي في حقّ العذابات. الى ان تأجّجت من جديد الثورة الشعبية الصادقة والجامحة والمتوجّعة،فعمدت إلى أن أسكب المعاني في طبق من الآلام، ورحت أملأ الأسطر من عظمة التضحيات، و على بقايا أشلاء متناثرة في أرض مدمّرة. واستقصيت عن الفاجعة وضخامتها في وسائل الإعلام، فوجدت الذين ما برحوا يمارسون طقوس عبادة الحكّام تماما كما عبدة الأصنام. فيقدم لهم اأولئك الحكام أضغاث الاحلام وفتات الأوهام، وغالبية أولئك بنوا زعاماتهم على الوعود الكاذبة والدماء النازفة والضحايا المكّدسة والكراسي اللاصقة والجيوب الوارمة… وأشبعوا حاجاتهم من عوز الناس وحافظوا على مناصبهم بإيقاظ ما يخدم بقاءهم من الماضي الأليم وباستخدام لغة الحقد والكراهية وباعتماد أسلوب التحريض ولو اضطرهم ذلك الى المتاجرة بدماء الشهداء. أما بعض الزعماء الآخرين فيرفعون أنفسهم إلى مصاف القديسين وتصل بهم الوقاحة الى حد المطالبة بتعليق المشانق لشركائهم في الحكم وقد يستحقّونها أكثر منهم، ويحاول بعضهم الآخر طلاء تاريخه الدموي ببساطة أو “بخطشة قلم” بينما لا يستطيع ذلك الا الخالق الرحمن وعبر سر الغفران.

ويتابع الشعب المعمي مبايعة حكّامه والدفاع عنهم وعدم القبول باستقالاتهم، بينما يعمل الشعب الواعي على المطالبة بإقالة الفاسدين منهم ومحاكمتهم وتغييرهم، ونفاخر بأن نلتحق بهم وخاصة أولئك الشباب والصبايا الذين تدثّروا بوشاح التطوّع والتبرّع ،فملأوا الساحات نشاطا وعطاء، وحملوا المكانس بدل البنادق، وراحوا ينظفّون الشوارع والأحياء والبيوت، ويجمعون الردم ويزيلون الحطام، ويغسلون بأيديهم النظيفة دنس الحاقدين، وينادون بالميثاق الوطني ولا للشرق ولا للغرب بل للإنفتاح، ويؤيدون غبطة البطريرك الراعي:” نعم للحياد الفاعل” ، ويشرعون الأبواب والقلوب لإستقبال زعماء العالم، الذين هبّوا للمساعدة ولإنتشالنا من هذه الكارثة، وفي طليعتهم رئيس ‘الأم الحنون “ماكرون الذي نزل بين المنكوبين والمتضرّرين، فلامس همومهم وشعر بأوجاعهم وأصغى إلى مطالبهم وأدمع لمآسيهم. وكيف لا تخرق الصفوف تلك التي أحسّت مع الجميع وخرقت القلوب أيضا وسكنت ماجدة الرومي في الأعماق مرددة من شعر نزار قباني” يا ست الدنيا يا بيروت…. قومي من تحت الردم… إن الثورة تولد من رحم الأحزان.”

وكان لنا في بلاد جبيل نصيبا من المأساة وقسطا من التضحيات وعبقا من البطولات، من قرطبا الى عمشيت الى جاج فبجّه… وإلى مشمش الحبيبة والدماء تشهد والتاريخ يحكي واسمحوا لي أن أعطّر شذى كلماتي من حياة قصيرة لشخصية كبيرة ومسيرة قديرة، وأنا أكنّ الوفاء لأهل مشمش الأحبٍاء ولأصدقائي منهم وفي طليعتهم خال البطل الصديق الخوري جورج صوما، وهكذا سأنثر مشاعر التقدير وأقدّم عاطفة الموّدة وأذرف دموع الصدق، لذلك “المشمشاني” البطل أبن أرض القداسة جار شربل واسطفان،إنه دجو نون الذي سقط في ريعانه، وهو الحامل تراث الجدود وبطولاتهم والمعتمر تاج أمجادهم..

إنه ذلك المؤمن الملتزم بإيمان الجدود والناشط في الكنيسة. وقد عشقنا مسيرته التي تشبه مسيرتنا في فرسان العذراء وفي الطلائع وفي الشبيبة وفي تجنّده لأم رب الأكوان تماما كما في تطوعه لخدمة الإنسان. وقد كان قيدوما بين أبناء جيله ورائدا بين أترابه وحاملا صليب الفداء، الى ان أضحى هو الفداء، ذلك المتطوع المقدام والمندفع الذي حتى الرمق الأخير ظل يقتحم المخاطر ليطفئ الحرائق، الى أن أرداه الإنفجار، ففجّر الأحزان في النفوس، و الذي كان يطفئ الحرائق لم يستطع أن يطفئ حرقة رحيله من قلوب أهله وأحبّائه.

وهل أكمل السلسلة!! وقد لا تكفي الصفحات ولا تفي الكلمات. فرحمات الله على أبطالنا الأبرياء الراحلين. ولا يبقى لنا الا الصلاة، ونحن أبناء الرجاء ،لعل تلك الذماء الذكية التي تروي تربتنا المقدّسة تنبت أملا زاهرا وتسطع بِغَدٍ مشرق.

ويبلغ صوتنا السماء وتزهو أرضنا بالنقاء، وترتدي بيروتنا حلّتها الجديدة، ويبقى لبناننا منبع العنفوان ومنارة الدنيا.

…. “ودارت الأيام ومرّت الأيام” وأقبل عام ليودّع العام، ولا ولم تصغر بل كبرت وتفاقمت الأوجاع والآلام، وطلع الدخان الأسود لينتشر في فضاء التشاؤم ويعكّر صفوَ السلام، وبدت واضحة في كل ساحة وعلى كل مسكن أو مدرسة أو مؤسسة أو متجر أو كوخ أو قصر… معالم الإجرام، وكل ذلك نتيجة إنفجار غادر في زمن قاهر، دمغ بحقده الجسد والروح، وراح وهو في أرجاء، “ست الدنيا” يعبث مدمّرا ومخرّبا في قلبها ويسوح، ورائحة النتانة تتفشى وتفوح لتدنّس أعرق الشواطىء وتبلغ أروع السفوح.

فيا أكذب وأجبن فرسان السياسة البالية،كفاكم إمتطاء أحصنة الإنجازات الواهية، والدعايات اللاّهية.

يا أيها المتحصًنون،وراء زعاماتكم وأوصيائكم وأكاذيبكم ومرجعياتكم،إنها حصانات تشابه شخصياتكم وهي من صُنْع و”فبركة” البشر.

يا أيها المتهرّبون من الأحكام والمتلطّون وراء أضغاث الأحلام، إسمعوا وعوا..!!! لا حصانة لكم أمام رب البشر كي يرفعها، لكنكم سترفعون الى نار العذابات، لأنه إن استطعتم التفلّت من حكم الأرض، فالويل ثم الويل لكم من عدالة السما، وسنبقى منتظرين وآمالنا مشتغلة، وسنبقى ساهرين ومصابيحنا مشتعلة….

 

خبر سار من بلدية المزاريب وعرستا للأهالي .

‎بالرغم من الظروف المادية الصعبة ،واحتكار مادة المازوت وغلائها وشرائها بالسوق السوداء ، وارتفاع رسم الاشتراك، أعلنت بلدية المزاريب و عرستا بتوجيهات رئيس المجلس البلدي بشير فرام وقوفها كالعادة الى جانب أهاليها في المزاريب ، عرستا والغابات و إعفاء كافة المشتركين بالمولد الكهربائي من رسم الإشتراك عن شهر تموز ٢٠٢١.

بلدية بلاط تعلن توقف التسجيل لأخذ اللقاء لاكتمال العدد

0

أعلنت بلدية بلاط وقرطبون ومستيتا في بيان انه ضمن الحملة المستمرة لإكساب المناعة ضد جائحة كورونا والحد من انتشارها، دعت جمعية ” هدفنا ” بالتنسيق مع البلدية الى المشاركة في المرحلة الرابعة من حملات التلقيح المجانية التي ستتم يوم السبت الواقع فيه ٧ آب ٢٠٢١ من التاسعة صباحا” لغاية الواحدة بعد الظهر في مركز الرعاية الصحية الخاص قرب البلدية (اللقاح Pfizer) باشراف الفريق الطبي لمستشفى رزق والجامعة اللبنانية الأميركية LAU.

وقد تقدمت للتسجيل أعداد كبيرة معظمها من غير المقيمين في النطاق البلدي في بلاط وقرطبون ومستيتا.

كما اعتذرت ممن تكبدوا عناء التسجيل من خارج النطاق البلدي لعدم وجود إمكانية لتلبية طلباتهم حاليا”، مع الإشارة الى ان العدد المدعو للتلقيح قد اكتمل وتوقف التسجيل.

error: Content is protected !!