19.6 C
Byblos
Sunday, December 21, 2025
بلوق الصفحة 1970

عائلة الأديب والشاعر جان كميد تحتفل بالذكرى السنوية الأولى لغيابه

احتفلت عائلة الأديب والشاعر جان كميد، بالذكرى السنوية الأولى لغيابه، بقدّاس وجنّاز عن راحة نفسه في كنيسة مار نوهرا – ساحل علما , والقيام من ثم برفع الستارة عن تمثال نصفي له (من توقيع الفنان رودي رحمه) بحضور حشد كبير من الإعلاميّين والصحافيين والادباء والشعراء والأهل والأصدقاء، تقدمهم النائب فريد هيكل الخازن والنائب المستقيل نعمت افرام، ونقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، إلى جانب زوجة الفقيد وكريماته.

أحيا الذبيحة الإلهية الاب يونان عبيد بمشاركة لفيف من الكهنة، وحضور مطران السريان الكاثوليك بطرس ملكي.

بعد الإنجيل القى الاب عبيد عظة سلط فيها الضؤ على جان كميد الصحافي، المربي، الأديب والشاعر، ودوره في رئاسة تحرير مجلة “الرسالة” التي كرسّت أعدادا خاصّة لمبدعين من الوطن والمهجر ، واصفا اياه ب “علم من أعلام الثقافة”. كما ركّز في عظته على تواضع الرّاحل واحترامه للآخر وانفتاحه، على الرغم من حيازته العديد من الجوائز والاوسمة، وما ناله من تكريم في حياته.

وختم عبيد مخاطبا صاحب الذكرى : “ستبقى بأدبك الطريقة والطريق جيلا بعد جيل”.

إزاحة الستارة

بعد القداس والتعازي توجه الحضور إلى حديقة مجاورة للكنيسة، حيث ازاح النائب فريد هيكل الخازن، ونقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي وزوجة الراحل السيدة نوال كميد السّتارة عن نصب يمثله من توقيع الفنان رودي رحمه.

، والقى الفنان رحمه كلمة موجزة تحدث فيها عن جان كميد ومزاياه والقى قصيدة بالعامية أضاء فيها على جوانب من شخصيته وعطائه الصحافي والادبي.

وكانت كلمة الختام لكريمة الراحل السيدة روزي كميد التي شكرت الحضور، وخصت بالذكر الشخصيات والهيئات الحاضرة ورئيس بلدية جونيه الشيخ جوان حبيش واعضاء المجلس البلدي، لدعمهم وتقديمهم كل التسهيلات. كما خصت بالشكر نقابة المحررين الذي كان الراحل يفتخر بانتسابه إليها والنقيب جوزف القصيفي، والأصدقاء والأقارب ، وأبناء بلدته ساحل علما.

نقابة محرري الصحافة في ذكرى فاجعة مرفأ بيروت : معرفة الحقيقة تنصف أهالي الشهداء وينبغي ألا يعوقها حاجز او مانع

اصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الاتي: لمناسبة مرور سنة على فاجعة مرفأ بيروت تنحني نقابة محرري الصحافة اللبنانية اجلالا للشهداء الذين سقطوا، وتتمنى للجرحى والمصابين التعافي الكامل، وأن يخرج من تصدع نفسانيا من الازمة العميقة التي طاولته بالصميم، وتطالب النقابة بإنجاز اعمار ما تهدم جراء الانفجار المدمر، والتعويض على أصحاب المحال المتضررة التي كانت تشكل – قبل اغلاقها- مورد رزق لمئات العائلات.

وبهذه المناسبة تتوجه نقابة المحررين بالتحية إلى الزميلات والزملاء الذين اصيبوا بجروح بالغة او طفيفة، كما أصيبت منازلهم ومكاتبهم، وكان لهم أسوة بمواطنيهم من كل الفئات المهنية. وهي تشد على أيدي الذين يتولون تغطية الفعاليات والنشاطات الخاصة بهذه الذكرى المفجعة، والتي تهدف إلى الإضاءة على عمق المأساة التي يعيشها اللبنانيون على جميع المستويات.

وتدعو نقابة محرري الصحافة اللبنانية في هذه الذكرى الاليمة، إلى الإسراع في كشف الحقيقة بجريمة المرفأ ، وذلك وفق الأصول الدستورية والقانونية وعدم التدخل اطلاقا في عمل القضاء من اي جهة.

إن الحقيقة ولا شيء سواها، هي القاعدة التي سترتكز عليها المساءلة والمحاسبة. ومعرفة الحقيقة تنصف أهالي الشهداء، وبالتالي ينبغي الا يعوقها حاجز او مانع، من أجل لبنان، وإيمان أبنائه به، والاستمرار فيه ، في ظل هجرة تهدد بافراغه من طاقاته الخيرة .

تقرير للأورومتوسطي لحقوق الإنسان: 55% من السكان في لبنان فقراء ونصف المهاجرين بلا عمل

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، في تقرير أصدره اليوم بعنوان “لبنان. الانزلاق إلى الهاوية”، أن “الأزمات المتفاقمة في لبنان وعجز الحكومة عن التعامل معها أوصل الأوضاع في البلاد إلى مستوى غير مسبوق من التدهور بمعدلات فقر تجاوزت 55%، فيما بات أكثر من 50% من العمال المهاجرين عاطلين عن العمل”، محذرا من “التبعات الخطيرة على عيش وسلامة ملايين السكان”.

واستعرض المرصد في تقريره، الجوانب المختلفة للأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد منذ نحو عامين، ومدى انعكاسها على الأوضاع الإنسانية والمعيشية للبنانيين، في ظل عدم وجود بوادر جادة للتخفيف من حدة الأزمات المتلاحقة في وقت قريب.

وارتكز التقرير، إلى جانب جهود البحث إلى عشرات المقابلات التي أجراها الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي في لبنان، وشملت مسؤولين نقابيين، ومدراء تنفيذيين، وأطباء، وطلاب في الخارج وذويهم، وأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، حيث استعرض من خلالها أسباب الأزمات ومدى تأثيرها على اللبنانيين من الناحية المعيشية، وكذلك سياسات الدولة في مواجهة هذه الأزمات التي باتت تتفاقم يوما بعد يوم بشكل متسارع.

وأوضح أنه على الرغم من أن لبنان يعاني أزمات عدة بخلاف الأزمة الاقتصادية، مثل جائحة كورونا وتوابع انفجار مرفأ بيروت، إلا أن الأزمة الاقتصادية كان لها الأثر السلبي الأكبر على حياة اللبنانيين، إذ عانت الدولة خلال عام العام الماضي من كساد اقتصادي كان سببه انكماش النمو في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 20.3%، بالإضافة إلى وصول معدلات التضخم لأكثر من 100%، فضلا عن أن سعر صرف الليرة اللبنانية يشهد تدهورا غير مسبوق، ومعدلات الفقر تتزايد بشكل حاد.

وأبرز أزمة الارتفاع الحاد في أسعار السلع والخدمات الأساسية في لبنان بصفتها إحدى أكبر الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون، إذ قفزت أسعار نحو 17 سلعة أساسية شملت الخضار والفواكه والحبوب واللحوم والزيوت ومشتقات الحليب والألبان بنسب وصلت إلى 350%، بسبب تدهور سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار، والتي فقدت ما نسبته 100% من قيمتها خلال أقل من عامين.

وذكر أن العمال المهاجرين في لبنان تضرروا أيضا من الأزمة الاقتصادية بشكل حاد، إذ بات أكثر من نصف العمال المهاجرين عاطلين عن العمل وغير قادرين على تلبية حاجاتهم الغذائية ويقيمون في ظروف غير آمنة ودون المستوى المطلوب، بسبب عدم ملاءمة المساكن، وارتفاع الإيجارات والتهديد بالإخلاء.

وسلط الضوء على تداعيات انفجار مرفأ بيروت والمستجدات المتعلقة بمسار التحقيقات، حيث أصدر المحقق العدلي طارق بيطار مطلع الشهر الماضي، قرارا بالادعاء على عدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين في القضية، إلا أن السلطات المعنية لم تتعاون حتى الآن مع طلبات المحقق العدلي، ما يثير الشكوك حول جديتها في عدم عرقلة مسار العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت، والتي تحظى باهتمام محلي ودولي واسع.

وتناول الأزمات اليومية التي يعاني منها اللبنانيون كأزمة المحروقات والكهرباء والتحويلات المالية إلى الطلاب في الخارج، وأزمة الخبز الذي ارتفع سعره 8 مرات خلال العام الحالي فقط، ليصل سعر ربطة الخبز (876 غراما) إلى 4500 ليرة لبنانية (3 دولارات أمريكية)، ما جعل جزءا كبيرا من اللبنانيين يواجهون صعوبة بتوفير ما يكفي من خبز لعائلاتهم.

وأشار إلى أزمة القطاع الصحي، “والتي أضحت تهدد حياة مئات المرضى الذين أصبحوا غير قادرين على تأمين ما يلزمهم من الأدوية الرئيسة الشحيحة أصلا، خاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة كالضغط والسكري، والخطيرة كالسرطان، فضلا عن عدم توفر المستلزمات الطبية في المستشفيات الحكومية بشكل كاف، على النحو الذي أثر بشكل كبير على الخدمات الصحية المقدمة للبنانيين، بما في ذلك الفحوصات التشخيصية والعمليات الجراحية”.

وقال المستشار القانوني في المرصد الأورومتوسطي طارق حجار، إن “الحكومة اللبنانية ملزمة وفق الدستور المحلي واتفاقيات حقوق الإنسان التي صدقت عليها، بتوفير سبل العيش الكريم لمواطنيها، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان تمتع اللبنانيين بحقوقهم، بما في ذلك الغذاء والصحة والأمن والعمل والمعاملات المالية وغيرها من الحقوق الأساسية”.

وأوصى المرصد الأورومتوسطي، “السلطات اللبنانية بضرورة وضع خطة عمل عاجلة لمعالجة الأزمات الرئيسية، للحيلولة دون تدهورها بشكل أكبر، على أن تشمل الخطة إجراءات متوازية في مختلف القطاعات لضمان إحداث تغيير إيجابي فعلي في حياة اللبنانيين”. كما حث السلطات “على تنفيذ عمليات إصلاح إداري واقتصادي شاملة لمواجهة احتمالية انهيار أمني كبير نتيجة الفقر وغياب الحاجات الأساسية والفساد المستشري في مختلف مفاصل الدولة”.

ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي، إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة للضغط على السلطات اللبنانية لمنع تفاقم الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون وضمان توفير الحاجات الأساسية لهم، بما في ذلك مراقبة أداء السلطات اللبنانية في ما يتعلق بتوجيه المساعدات المقدمة للبنان، ومراقبة أداء مؤسسات الدولة بهدف مكافحة الفساد وتعزيز دور السلطة القضائية”.

الجيش : توقيف أحد المتورطين في إطلاق النار باتجاه موكب تشييع المواطن علي شبلي في خلدة

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:

بتاريخ 2/ 8/ 2021 دهمت دورية من مديرية المخابرات منازل عدد من المطلوبين في منطقة خلدة، وأوقفت المدعو (أ. ش) وهو أحد المتورطين في إطلاق النار الذي حصل بتاريخ 1 /8 /2021 باتجاه موكب تشييع المواطن علي شبلي وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.

بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف باقي المتورطين.

وزارة الصحة عممت إرشادات لاتباعها في حال التعرض لعضة كلب أو لدغة عقرب أو لسعة أفعى

عممت مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة العامة، إرشادات صحية من الواجب اتباعها في حال التعرض لعضة كلب أو لدغة عقرب وذلك حفاظا على صحة المريض في ظل تسجيل ارتفاع في داء الكلب، وفي أعداد الذين تعرضوا للدغات ولسعات من قبل الحيوانات الاليفة والشاردة والبرية.

“اولا: التشديد على الالتزام بما يلي في ما يخص مكافحة داء الكلب:

– عدم الاقتراب مطلقا من الحيوانات الشاردة او البرية.

– الحفاظ على صحة الحيوان الاليف في حال اقتنائه وذلك من خلال تلقيحه بصورة منتظمة وابقائه بعيدا عن الحيوانات البرية او الشاردة.

– في حال التعرض لخدش او عقر من قبل اي حيوان (حتى لو كان اليفا) يجب غسل الجرح بالماء والصابون ومن ثم تطهيره بالمواد المطهرة (مثل صبغة اليود) والتوجه فورا الى اقرب مستشفى او مركز متخصص خلال فترة لا تتعدى ال24 ساعة.

– تجنب قتل الحيوان الذي تسبب بالحادثة والحرص قدر الامكان على وضع الحيوان في مكان آمن ومراقبته لمدة 10 ايام.

وفي هذا المجال تلفت المصلحة إلى أن “الازمة الاقتصادية الحادة وتخفيض دعم مصرف لبنان وتأخير الحوالات المالية ادى الى شح شديد في الادوية المضادة لداء الكلب من لقاحات وامصال، وتسعى وزارة الصحة العامة لتأمينها بالسرعة الممكنة من خلال الجهات المانحة ودول صديقة.

ثانيا: بالنسبة للدغات العقارب:

– تعتبر العقارب المتواجدة في لبنان بطبيعتها غير مهددة للحياة بحسب المعطيات العلمية. لذلك لا يتم تصنيع أمصال مضادة خاصة بالعقارب المتواجدة في بلدنا في اي منطقة من العالم.

– في حال التعرض للدغة عقرب، تطلب المصلحة من المواطنين التوجه فورا الى اقرب مستشفى لمعالجة العوارض، لان السرعة في علاج العوارض من الم وتورم تعتبر اساسية في التعافي.

– ان وزارة الصحة ممثلة بمعالي وزير الصحة العامة، قد اعطت موافقة منذ حوالى عام لمجموعة من الباحثين الذين يعملون بالتعاون مع الجامعة الاميركية في بيروت لاجراء دراسات وتجارب حية حول العقارب المتواجدة في منطقتنا الجغرافية، لدرس امكانية تصنيع امصال مضادة لها في حال الحاجة اليها.

ثالثا: بالنسبة للسعات الافاعي:

التوجه فورا الى اقرب مستشفى حكومي الذي يعود إليه تقييم الوضع الصحي للمصاب ومدى الحاجة لاعطائه الامصال المضادة.

خاص-بلدة نهر إبراهيم ” بلا كهرباء” وأبي رعد يناشد المعنيين

ناشد رئيس بلدية نهر ابراهيم المحامي شربل أبي رعد عبر موقع “قضاء جبيل” المعنيين للتدخل سريعاً لتأمين الكهرباء للبلدة بعد أن أطفأت أنوارها بالكامل وتعيش اليوم تخت عتمة قاحلة، بسبب غياب كهرباء الدولة ونفاذ آخر نقطة وقود لمولّداتها.

إشارة إلى أن التيار الكهربائي مقطوع منذ وقت طويل وكانت المولدات هي التي تؤمن التغطية الكهربائية فقط.

ونظراً لخطورة الموضوع على المواطنين خاصة وأن بعضهم يعيش على آلات الأوكسيجين ولتفادي الخسائر الكبيرة في المأكولات المخزنة في البرادات، رفع الصوت رئيس البلدية إلى كل المعنيين للتحرك سريعاً لأن الوضع لم يعد يستحمل المزيد من إضاعة الوقت والحلول الترقيعية

رد ناري من روجيه إده على سعد الحريري

رد روجيه إده عبر تويتر على تغريدة سعد الحريري كاتباً: “‏‎جريمة مرفأ بيروت بدأت حين دخلتم ‎الإتفاق الرباعي الذي كان بداية نهاية ‎لبنان ذلك في الإنتخابات الأولى التي تبعت يوم ‎ ١٤ أذار المجيد وخروج جيوش ‎سوريا الأسد تطبيقاً للقرار ١٥٥٩ خطيئة عظيمة لا تُغتفَر شهادة ‎رفيق الحريري لم تكفيكم، فكانت شهادة ‎بيروت ونكبت الإنهيارات وتفكك ‎لبنان”.

وجاء هذا الرد على تغريدة الحريري التي تناولت موضوع العدالة بما يخص جريمة المرفأ : ” ‏عندما تمر الدول بأزمات كبرى، وتقع فيها جريمة بحجم جريمة ‎مرفأ بيروت، التي تمّ تصنيفها ثالث أكبر إنفجار بتاريخ العالم. على الدول، وعلى القوى السياسية فيها، أن تأخذ قرارات إستثنائية بحجم الجريمة. ‎ما في كبير قدام الحقيقة”

هذا ما سجله سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم .

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء، صباح اليوم الاثنين، 19075 ليرة للبيع و 19125 ليرة للشراء.

المؤسسات السياحية تقفل أبوابها يوم ٤ آب

أعلنت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان إقفال المؤسّسات السياحية كافة عطفاً على إعلان يوم الحداد الوطني يوم الأربعاء 4 آب 2021
وأشارت النقابة في بيان إلى أنّه “تزامنًا مع ذكرى الفاجعة الأليمة لانفجار المرفأ وتضامناً مع عائلات الشهداء الأبرار والجرحى وعائلاتهم، وترسيخًا لتضامننا الكامل مع المؤسّسات السياحية التي خسرت ضحايا من عمالها وروّادها بالإضافة إلى خسائر مادية فادحة، توصي النقابة بإقفال المؤسّسات السياحية عطفاً على إعلان يوم الحداد الوطني يوم الأربعاء 4 آب 2021”.
كما أفادت معلومات خاصة لموقع “قضاء جبيل” أن المؤسسات السياحية في جبيل ستلتزم في الإقفال إحتراماً لأرواح الضحايا

الموت بلدغة عقرب أو بعضّة كلب: فقدان أدوية داء الكلَب

0

قبل أيام، كادت الطفلة ماريتا، ابنة السنوات الخمس، تذهب ضحية… عضّة كلب، بسبب فقدان لقاح داء الكَلَب. ساعات طويلة بحثت خلالها العائلة «بالسراج والفتيلة» عن اللقاح، إلى أن «ابتسم لها الحظّ» ونجحت في الحصول عليه بمساعدة أقارب من مناطق بعيدة قبل أن يتمكّن الداء منها. قبلها، فارقت زهراء طليس، ابنة السنوات التسع، الحياة بسبب لدغة عقرب، بعد تعذر تأمين الترياق المضاد للسم الذي تسرب إلى جسدها. 

لن تكون قصة ماريتا وزهراء الأخيرة على ما يبدو. ليس بسبب وجود العقارب، فهذه موجودة منذ بدء الخليقة، ولا بسبب فلتان الكلاب المسعورة في الشوارع، وإنما – كالعادة – بسبب فلتان مصرف مركزي يمتنع عن صرف الأموال اللازمة لاستيراد الأدوية، ومنها لقاحات «بديهية» بات الحصول عليها ترفاً، تقاعس المصرف المركزي عن دفع فواتير الأدوية المدعومة أصبح يطال بانعكاساته أبسط الخدمات الطبية وأكثرها حاجة، كالأدوية المضادة لداء الكلب، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد انتشار الكلاب الشاردة والمسعورة. وبحسب آخر الإحصاءات الذي يعود إلى عام 2019، بلغ متوسط الحالات التي تعرضت لـ«عضّات» حيوانات حوالي 1782، وتؤكد مصادر في وزارة الصحة ارتفاع هذه الأرقام مع استفحال ظاهرة الكلاب الشاردة ووجود كميات قليلة من الأدوية المضادة للكلَب.

ولئن كانت مصادر وزارة الصحة تطمئن إلى أنه حتى اللحظة، لم تسجل أيّة حالة وفاة هذه السنة بسبب «عضّة كلب»، إلا أنه لا يمكن الركون إلى الحظ وحده في ظل ما تواجهه آلية استيراد تلك الأدوية من عقبات. فقد درجت العادة على أن تستورد الوزارة مباشرة الأدوية المضادّة لداء الكلب عبر استدراج عروض، إلا «أن هذا الأمر واجهته هذا العام المشكلة المتعلقة بالدعم من مصرف لبنان». ولفتت المصادر إلى أن نحو 5000 جرعة من الأدوية المضادة للكلَب تلبّي 70% من الحاجات حتى نهاية السنة، ستصل إلى لبنان بشكل سريع اليوم عبر مطار بيروت. وتفادياً للأزمات اللاحقة، تلفت المصادر إلى أن الوزارة تبحث في اعتماد آلية جديدة، تقضي بأن توزَّع هذه الأدوية على المستشفيات والصيدليات على حدّ سواء، على عكس الآلية الحالية التي تحصر توزيعها بالمراكز والمستشفيات الحكومية المعتمدة لمكافحة داء الكلب.

وكانت الوزارة قد عملت منذ فترة على تأمين كمية ضئيلة من هذه الأدوية من سوريا، فضلاً عن كمية لقاحات قدّمتها قوات اليونيفيل.

وتعتبر صناعة مثل هذه الأدوية في لبنان مكلفة جداً، وإن كان لا يمكن الاستغناء عنها. وفي ظل النقص الحاد في الكميات، كشفت المصادر أن «مصرف لبنان وافق على الدعم الطارئ لهذه الأدوية بعد جهود بذلها وزير الصحة».

رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة، الدكتورة عاتكة برّي، أوضحت لـ«الأخبار» أن المصلحة «تقوم بتدريب الأطباء والممرضين في مراكز مكافحة داء الكلب على كيفية التعامل مع من يتعرضون لخدش أو عقر من الحيوانات، كما تقوم بإرشاد الطاقمين الطبي والتمريضي في المستشفيات الخاصة إلى الخطوات الواجب اتخاذها في تعاطيهم مع هذه الحالات». أهمية هذه الدورات تكمن في سرعة إنقاذ المصابين، خصوصاً أن «داء الكلب قاتل بنسبة 100% إذا كان الحيوان مسعوراً ولم تؤمَّن الأمصال واللقاحات للشخص المعقور بسرعة، والوفاة مرتبطة بفترة حضانة المرض التي قد تراوح بين أيام وأشهر». وأوضحت بري أنه إذا كان الجرح الناتج عن العضة عميقاً أو قريباً من الرأس، يُعطى الشخص المعقور مصلاً مضاداً لداء الكلب ثم لقاحاً، كون فعالية المصل أسرع من اللقاحات التي تحتاج بالعادة إلى حوالى 10 أيام لتصبح فعّالة. أما إذا كانت العضة بعيدة من الرأس وغير عميقة، فيُعطى المصاب لقاحاً ضد داء الكلب فقط، مع ضرورة تطهير الجرح فور التعرض لأي خدش أو عضة، قبل التوجّه إلى المستشفى.

error: Content is protected !!