17.4 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
بلوق الصفحة 1123

عاجل-إرتفاع إضافي بسعر صرف الدولار عصراً.. كم بلغ؟

سجل سعر صرف الدولار في السوق الموازية مع ساعات المساء الاولى، تسعيرة تتراوح ما بين 41600 و41700 ليرة لبنانية لكل دولار أميركي.

سجل دولار السوق السوداء صباح اليوم تسعيرة تتراوح بين 41550 و 41600 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

افرام يهنئ أسعد عيد على وسام الاستحقاق اللبناني الفضي تقديراً لخدماته

غرّد رئيس المجلس التنفيذي لـ “مشروع وطن الانسان” النائب نعمة افرام عبر حسابه على “تويتر”: “مبروك للدكتور أسعد عيد العضو المؤسس في مشروع وطن الانسان وفي مجلسه التنفيذي لحصوله على وسام الاستحقاق اللبناني الفضي تقديراً لخدماته في المجال الصحي. دكتور أسعد نفتخر به ويفتخر به لبنان والجامعة الأميركية في بيروت لوطنيته وتفانيه اللامتناهي في الأبحاث الطبية وإدارة الأزمات الصحية”.

بالصّورة – رهن سيارته لإخراج جثة ابنه من المستشفى.. وعاد به سيراً على الأقدام

في حادثة، أكثر من مؤسفة، وأكثر من مروعة، شوهد مواطن لبناني وهو يحمل جثة ابنه الرضيع، بعدما كانت محتجزة لدى المستشفى التي رفضت الإفراج عنها قبل تسديد مبلغ وقدره 2500$!

وفي التفاصيل التي تناقلتها وسائل إعلامية محلية، فإنّ الوالد المفجوع والذي ينحدر من بلدة فنيدق العكارية عمد إلى رهن سيارته لصالح مستشفى الحبتور – عكار، على أن تسلّمه المستشفى في المقابل جثة طفله الذي توفي بعدما قضى 25 يوماً في الكوفاز، وشوهد الوالد وهو عائد بالجثة سيراً على الأقدام!

إنخفاض بأسعار المحروقات

صدر جدول جديد لأسعار المحروقات  وقد شهدت انخفاضًا خجولًا وأصبحت كالتالي:

95 :773000 (-4000)

98 :791000 (-4000)

DL :816000 (-7000)

Gaz :462000 (-1000)

جمعية “منسيين” أقامت حفل عشائها السنوي برعاية السيدة نعمت عون

0

أقامت جمعية “منسيين” بالتعاون مع مؤسسة “أرض المبدعين” عشاءها السنوي الخيري في فندق لقاء في الربوة ، برعاية عقيلة قائد الجيش السيدة نعمت عون، وفي حضور رئيس الجمعية الأب جان بو خليفة ونائب الرئيس الأب جان عقيقي، النائب رازي الحاج ممثلاً رئيس حزب “القوات اللبنانية”، نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي ، السيدة جوزفين عون قديسي ممثلةً رئيس حزب الكتائب اللبنانية ، السيد روني جدعون ممثلاً رئيس التيار الوطني الحر ، العميد جوني خلف ممثلاً النائب ملحم رياشي، رئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مارون مبارك، مدير معهد الرسل الأب معين سابا ، مدير مستشفى المشرق السيد جورج عبود ،ورجال أعمال وفاعليات بلدية وإختيارية واجتماعية ودينية وفنية وإعلامية وعسكرية، وأصدقاء الجمعية.

بعد النشيد الوطني، رحّبت الإعلامية تانيا أسطفان بالحضور وقالت :” أهلاً بكم وسط عائلتكم، عائلة منسييّن، التي ما كانت لتستمرّ في رسالتها في الوقوف الى جانب الأشد فقراً لأكثر من عقدين من الزمن لولا ثقتكم بأنها عن حق صلةُ وصلٍ صادقة أمينة وشفافة بينكم وبين العائلات المنسيّة. كثيرةٌ هي التحديات التي واجهتها جمعيةُ منسيّين على مرّ السنوات لكنّ يد الله كانت معنا في كل حين ، فشبكةُ الداعمين الأوفياء وأنتم أبطالها، كانت ولا زالت عوناً لنا ودافعاً لنستمر” .

بعدها ألقى مؤسس جمعية منسيين ومديرها الأب جان بو خليفة كلمة قال فيها : “يا مجوس العيد اللي جيتوا من كل لبنان تتضامنوا وتشهدوا بعطائكم لإيمانكم..باسم كل أسرة المنسييّن بقلكن أهلا وسهلا فيكم . خلال هالعشرين سنة بمسيرتنا فتحتوا قلبكم وأصغيتوا وساهمتوا تيبقى الأمل عم بضوي بليل الإخوة اللي ضاعت أمالهم ،وتتضل الفرحة مرسومة عَ وجوهن الحزينة الللي سبّبتها الظروف الصعبة اللي عم يقطع فيها وطننا الغالي”. ورحّب بالسيدة عون قائلاً :”تحية لنجمة العيد اللي مزينة سهرتنا مش بس برعايتها ودعمها إنما بلفتتها اللي كلها طيبة ورحمة لكل منسي ومتروك، وجهوزيتها الدائمة لتغيير الوضع للأفضل”.

وتوجّه الى السيد بكاسيني بالشكر على تعاونه مع “منسيين” دعماً وتنظيماً لإنجاح الحفل.

بعدها قدّم الأبوان جان بو خليفة وجان عقيقي درعاً تكريمية وهدية رمزية للسيدة عون عربون شكر ومحبة وتقديراً لرعايتها الحفل. كما خص الأبوان كلاً من السيد كمال بكاسيني والسيدة مارسيل شكر والسيد شربل حبيقة وزوجته نيكول والفنان طوني كيوان بهدايا تذكارية تقديراً لجهودهم في دعم “منسيين” ، وتمّ قطع قالب الحلوى وشرب نخب المناسبة.

بعدها قدّم الأب عقيقي مجموعة تراتيل وأناشيد ميلادية، وأحيا الحفل صديق “منسيين” الفنان طوني كيوان .

إفتتاحية مرتفعة لدولار السوق السوداء

سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الثلاثاء ارتفاعاً طفيفاً، حيث تراوح ما بين 41,500 ليرة للمبيع و41,600 ليرة للشراء.

هكذا يجري التحكّم بالدولار وهل يصل الى 50 ألفاً؟

هاجس ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء تحوّل الى كابوس يؤرق حياة المواطنين، وقد اقترب من ملامسة سقف الـ 42 الف ليرة خلال نهاية الأسبوع الفائت مع توقعات بارتفاعه الى حدود الـ 50 ألف ليرة، ليعاود انخفاضه الطفيف والمراوحة على استقرار مرتفع حدّه الفاصل 41 الف ليرة.

وغالباً ما تؤدي الشائعات التي تروّج الى أرقام مرتفعة لسعر الصرف الى اضطراب السوق وتدفع الى حال من الفوضى، يقف خلفها المضاربون والتّجار مستغلّين الوضع الهشّ القائم، حيث تنعدم الثقة بالهندسات المالية للحكومة، وعدم قدرتها على ضبط الانفلات الحاصل ليدفع المواطن “المعتر” ثمن التلاعب وتأرجح سعر الدولار ارتفاعاً وهبوطاً على التطبيقات التي يتحكّم بها المستفيدون من قيمة الفوارق محققين أرباحاً طائلة.

من جهة أخرى، تؤكد أوساط مالية بارزة لـ “ليبانون فايلز” ان سعر الصرف المرتفع الى حدوده القياسية هو من دون شك مصطنع، كمن يتحكم بضغط زر من خلال “ريمونت كونترول”، الى جانب جملة مؤشرات مالية تحفّز الطلب عليه مؤخرا، مع سريان مفعول إقرار الدولار الجمركي وفتح الباب أمام المضاربة غير المشروعة وأمام بعض التجار والمحتكرين، الذين أقدموا في الفترة السابقة على استيراد كميات هائلة من السلع من أجل تخزينها تمهيداً لبيعها بعد رفع الرسم، في حين شكّلت الرسوم والضرائب التي أضيفت في الموازنة عاملاً أساسياً في تضخّم الكتلة النقدية بالليرة وضغطت هي الأخرى على استمرار تصاعد سعر الدولار مع انعدام كامل لما تبقى من الثقة بالإقتصاد الوطني، وسط تخبط السلطة السياسية في طريق بحثها عن مصادر للتمويل يبدو أنها ليست متوفرة إلّا من جيوب المواطنين والفقراء، في وقت كان من الممكن الذهاب الى تحصيل إيرادات سواء من المخالفات أو من الأملاك البحرية ومن أراضي المشاعات وغيرها من مزاريب الهدر والفساد.

وكشفت الأوساط عينها أن لا سقف لعملية الصعود المرحلية للدولار في السوق السوداء والحديث عن تخطيه الـ 50 الف ليرة في الفترة ما بين أواخر تشرين الجاري وكانون الأول يعود لأسباب عدة منها زيادة الطلب على الدولار والهندسة المالية التي يتطلّبها صندوق النقد، اضافة الى محاولة لمّ الدولار وتجفيف حالة التضخم من جراء طبع الليرات التي جرى ضخها في السوق، تمهيداً لتوحيد سعر الصرف وإلغاء المنصات وأيضاً السوق السوداء”.

تعرفة “السرفيس” وأزمة المحروقات… صراع لا ينتهي بين الراكب والسائق

تتهامس فتاتان تجلسان على المقعد الخلفي في سيارة أجرة. تسأل الأولى: «بكم السرفيس؟»، فتجيبها الثانية: «لا تزال التعرفة 50 ألفاً». تردّ الأولى: «كلا، سمعت أنها صارت 80». هنا يتدخّل السائق ويحسم الجدل بطمأنتهما: «سآخذ خمسين ألفاً»، ثم يطلب منهما أن تتحضّرا لزيادة التعرفة قريباً.

كمن يسأل عن سعر كيلو البطاطا أو البندورة في سوق الخُضر، يسأل الناس يومياً عن تعرفة السرفيس التي لم ترسُ على برّ منذ بداية الأزمة الاقتصادية. كلما حلّق سعر صفيحة البنزين تلحق بها تعرفة السرفيس. بعدما تخطّى سعر صفيحة البنزين الـ800 ألف رمى رئيس الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان مروان فياض فتيل «الصراع» على التعرفة بين سائقي الأجرة والركاب برفعها من 50 ألفاً إلى 80 ألف ليرة.

حتى الآن، لا تزال التعرفة المعتمدة لدى غالبية السائقين 50 ألفاً، لكن يبدو من الجوّ العام أنها «مش مطوّلة». فالسائق الذي يرضى بالخمسين ألفاً، لا يوفّر أي مناسبة «للنق» بسبب الغلاء، ولا سيما غلاء البنزين وقطع الغيار ليصل في النهاية إلى أن «الخمسين ألفاً لم تعد تكفي». ينقل عماد الذي يذهب يومياً إلى عمله بالسرفيس عن سائقي الأجرة: «دائماً سيارتهم خرجت للتوّ من التصليح، أو أنّهم يدورون منذ الصباح بسيارة فارغة، أو لا يملكون فراطة لردّ ما تبقّى من المئة ألف التي لا تساوي شيئاً، منتظرين أن تقول لهم: خليها معك».

ماذا لو طلب أكثر؟

بعض السائقين رفعوا التعرفة إلى 60 و70 و80 ألف ليرة، و«تمادى» أحدهم كثيراً فطلب من فؤاد مليون ليرة لقاء توصيله من بعبدا إلى محلة الحمرا، وبعد «محارجة» خفّضها إلى 200 ألف. كما كتب آخر على زجاج سيارته صراحةً: «السرفيس صار 60 ألفاً». ولأن من رفع التعرفة عادة لا يخبر الراكب إلا عند الدفع، يقلق الركاب من المبلغ الذي سيسدّدونه بدل التوصيلة. هذه حال ثريا التي تذهب من زقاق البلاط إلى جامعتها في طريق المطار، وبحوزتها مئة ألف بدل نقل ذهاباً وإياباً. تسأل نفسها باستمرار: «ماذا لو طلب أكثر من خمسين ألفاً؟»، تفكر أن تسأله في أول الطريق كم يريد ثم تجد أن سؤالها «قد يعطيه الحق في التسعير كما يحلو له». لم يطلب أي سائق منها بعدُ أكثر من خمسين، و«إن طلبوا لن أرضى وسأنزل من السيارة». نسألها: «ماذا لو صارت الـ80 ألفاً أمراً واقعاً؟»، فتجيب: «أستبدل السرفيس بالفان أو الباص أو المشي».

زيادة التعرفة فجأة، ومن دون توحيدها، تنتج عنها خلافات بين الركاب والسائقين. منذ أيام، استقلّت نوال سيارة من كنيسة مار مخايل إلى منطقة الجاموس، و«هي مسافة قصيرة لدرجة أنّي أقطعها مشياً على القدمين لو لم تكن تمطر»، كما تقول. ما إن جلست «حتى بشّرني السائق: السرفيس صار بـ80». رفضت أن تدفع الزيادة، وبعد تلاسن نزلت من السيارة واستقلّت أخرى مسدّدة 50 ألفاً. أما نبيل فلم يجادل سائق الأجرة الذي طلب منه 70 ألفاً لقاء مشوار قريب. فـ«الرجل كبير في السن وكنت أريد أن أصل بسرعة إلى موعدي وأصلاً أي قيمة للـ20 ألفاً؟»، كما يقول.

للسائقين تبريراتهم

من جهة ثانية، للسائقين تبريراتهم المحقّة في بعض الأحيان خلف رفع التعرفة. وأهمها «هاجس» تأمين البنزين، عدا مصاريف السيارة الأخرى، من غيار الزيت إلى الفرامل والصيانة الدورية وتصليح الأعطال… يقول سائق الأجرة علي إن لسيارة الخط عمراً لا يتخطى العشر سنوات، لذلك «يجب الأخذ في الحسبان، عند احتساب المصاريف التي يتكبدها سائق الأجرة، استهلاك السيارة لدى استخدامها لنقل الركاب»، والمقصود أن السائق سيفكر في جمع ثمن سيارة أجرة ثانية بعد أن «تموت» تلك التي يقودها. ومع أن علي لا يزال يأخذ 50 ألفاً لقاء المشاوير القريبة، إلا أنه يؤكد ضرورةَ رفع التعرفة، خاصة أنه «مع احتساب الدولار الجمركي، سترتفع أسعار قطع السيارات». يرى زيادتها «قريبة» بما أن السائقين يسألون بعضهم إن بدأوا باحتساب التسعيرة الجديدة على 80 ألفاً. أما الركاب، فعندما طُرحت تسعيرات جديدة «ما عادوا يستكثرون الـ50 ألفاً».

لم تعد هذه المصلحة تكفي لتأمين احتياجات فادي، الذي ركن سيارة الأجرة قبل عام، وصار سمساراً. يجري حسابات بسيطة: «ثماني ساعات عمل تحتاج إلى صفيحة بنزين واحدة بالحدّ الأدنى. ولتأمين ثمنها تحتاج إلى ما يزيد عن 16 راكباً»، ثم يسأل: «من أين آتي بـ16 راكباً؟ وهل تسمح الرواتب المتدنية للموظفين بركوب سيارة أجرة؟». ويختم حديثه بوصف سائقي الأجرة «بالفئة الأضعف في المجتمع» لأنهم، برأيه، «يحسبون ألف حساب، فإذا تعطّلت عجلة السيارة سيتطلب تغييرها بالحد الأدنى 50 دولاراً».

سيطرة جزئيّة على الكوليرا.. ولقاحٌ إلزاميّ جديد

0

ينضوي 945 عاملاً صحياً وإدارياً، يشكلون 250 فريقاً ميدانياً، في حملة لإيصال اللقاح المخصّص لمكافحة داء الكوليرا من «بيت إلى بيت». حتى اللحظة يناهز عدد الملقَّحين الـ405 آلاف في 45 ألف منزل، موزّعين على 6 أقضية في 4 محافظات، كما تمّت تغطية 82 مؤسسة تربوية و4 سجون. وتهدف وزارة الصحة إلى تحصين كلّ المقيمين على الأراضي اللبنانية للحدّ من تفشي بكتيريا الكوليرا. بالتالي، نصف من أخذوا اللقاح هم لبنانيون، والنصف الثاني هم من السّوريين والفلسطينيين.

في المقابل، لا تزال رقعة انتشار الكوليرا تتوسّع، حتى أصبح من الأسهل ذكر الأقضية التي لم تصل إليها الإصابات بعد، بدل تسمية المصابة. فهناك 4 أقضية فقط من أصل 25، لا تزال البكتيريا بعيدة عنها وهي بشري، راشيا، حاصبيا وجزين. كما ارتفعت أعداد الوفيات إلى 20، وبقيت ثابتة على هذا الرقم منذ أسبوعين، وتُقدّر نسبة الوفاة بـ0.5%، وقد تكون أدنى من ذلك لوجود إصابات أكثر من الرقم الرسمي بأضعاف، إلا أنّها تبقى من دون عوارض فلا تُعرف، هذا وترتفع أعداد المصابين بزيادة يومية تُقدّر بنسبة 3.5% مع تسجيل 4775 إصابة حتى وقت قريب، 26% منهم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الأربع سنوات.

فرملة لا إيقاف

إلا أنّ الرهان على اللقاحات فقط لكبح الوباء لن يُكتب له النجاح، فأقصى ما يمكن تحقيقه من خلال هذه الحملة هو «فرملة الانتشار» إلى حين تحسّن وضع الكهرباء، وتالياً المياه، في المناطق السّاخنة وفي لبنان بشكل عام. بالإضافة إلى ما سبق، ترى منظمة اليونيسف في تقرير «وضعية الكوليرا» الأخير أنّ لبنان بحاجة إلى 1.8 مليون جرعة لقاح، وهو ما صرّح به في وقت سابق وزير الصحة فراس الأبيض إذ أكّد «طلب الوزارة لـ1.8 مليون جرعة من لقاحات الكوليرا»، توضح المسؤولة الإعلامية لمكتب وزير الصحة روى الأطرش أنّها «ستصل إلى لبنان على دفعات بعد نحو أسبوعين، وستحوي الدفعة الأولى 600 ألف جرعة». ويُضاف أيضاً إلى هذه الارتفاعات في الأرقام طلب منظمة اليونيسف مبلغ 9 ملايين دولار إضافية على الـ29 مليون دولار لدعم حملتها على الكوليرا في لبنان، ليصبح الرقم الكلّي 38 مليون دولار.

«الروتا»… ضيفاً جديداً

إلى جانب الكوليرا، يعود فيروس الـ«روتا» ليشغل بال اللبنانيين من جديد على أطفالهم بشكل أساسي هذه المرّة. فهذا الفيروس يصيب أكثر من 95% من أطفال العالم، أقلّه مرة في حياتهم حتى عمر 5 سنوات، ويستمر عدّاد إصاباته بالارتفاع عالمياً خلال العام الجاري مع تسجيل ما يناهز 25 مليون حالة، احتاج مليونا حالة منها دخول المستشفى وفق منظمة الصحة العالمية.

ومع إعلان وزير الصحة إدراج اللقاح الخاص بالـ«روتا» على روزنامة اللقاحات الإلزامية في لبنان، يصبح عددها بالتالي 11 لقاحاً إلزامياً، وذلك بعدما بقي لقاح الـ«روتا» لوقت طويل في خانة «اللقاح الإضافي الضروري، الذي يُعطى للأطفال في لبنان اختيارياً منذ عام 2000» بحسب اختصاصية الأطفال الدكتورة حنان المصري، التي تصرّ على «أهميّته بسبب انتشار الأوبئة والأمراض من حولنا في لبنان». الأمر الأخير حفّز التوجه نحو الإلزامية لدى الوزارة، إذ يؤكّد وزير الصحة فراس الأبيض «تزايد مخاطر انتقال الأوبئة من خلال المياه الملوّثة، نظراً إلى وضع شبكة الصرف الصحي المهترئة».

لقّحوا أطفالكم

يستند اختصاصي الأطفال الدكتور نبيل الحاج حسن إلى «توصيات منظمة الصحة العالمية والجمعية الأوروبية لطب الأطفال» للتأكيد على ضرورة تحوّل لقاح «الروتا» إلى اللائحة الإلزامية، فـ«ارتفاع الإصابات سيؤدي إلى فاتورة استشفائية عالية، كما أنّه سيشكل خطراً على صحة الأطفال»، وينبّه الحاج حسن الأهل إلى «ضرورة إعطاء الأطفال هذا اللقاح ابتداءً من عمر الشهرين حتى عمر السّنة»، ويلفت إلى فكرة «عدم حماية الطفل الملقَّح من أصل الإصابة بالفيروس، إلا أنّ العوارض ستكون أخفّ»، ويختم الحاج حسن أنّه «بعد عمر السّنة لا نعطي الأطفال اللقاح، حتى لو لم يأخذوه قبل ذلك»، مذكّراً بأنّ هذا الفيروس لا يشكل خطراً على الكبار في السّن.

وعليه، سيصبح هذا اللقاح مجانياً بعد دخوله لائحة اللقاحات الإلزامية. ويذكر في هذا الإطار أنّ اليونيسف ستقوم بتأمين 100 ألف جرعة منه، موزّعةً على 800 نقطة تلقيح بغية تلقيح جميع الأطفال في لبنان

قائد الجيش يتقدّم رئاسيًّا.. هل يُعاد خلط الأوراق؟

تراهن مصادر سياسية بارزة في بيروت، على أنّه مع حلول العام الجديد، سيُفتح الباب أمام دخول الاستحقاق الرئاسي اللبناني في مرحلة جديدة مختلفة عن المرحلة الحالية، التي تشهد استمرار تعطّل انتخاب رئيس للجمهورية، وتمديد الشغور في سدة الرئاسة الأولى.

وتؤكّد المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أنّ المرحلة المقبلة ستُعيد خلط الأوراق، مع تقدّم اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، مرشّحاً لرئاسة الجمهورية، يحظى بتأييد إقليمي ودولي، من دون أن يعني ذلك تراجع حظوظ زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، على الرغم من أنّه لم يعلن ترشّحه رسمياً.

كما تؤكّد المصادر السياسية، أنّ تقدّم اسم قائد الجيش مرشحاً لرئاسة الجمهورية، لا يعني أبداً أنّ المعارضة تخلّت عن تأييدها للنائب ميشال معوض، وهي ستحاول التعويض عن تراجعه، من خلال توسيع مروحة المؤيّدين له في جلسة الانتخاب الخميس المقبل، مع أنّ المؤشّرات تقول إنّ الجلسة ستنتهي كسابقاتها، وانعقادها يأتي من باب رفع العتب.

وتلفت المصادر إلى أنّ المعارضة تتمسك، حتى إشعار آخر، بترشيح معوّض ولن تتخلى عنه. وتقول إنّها على تفاهم معه لإخلاء الساحة لمصلحة مرشّح يمكن أن يُشكّل نقطة التقاء مع محور «الممانعة»، شرط ألا يكون امتداداً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، أو استمراراً لإرثه السياسي.

وهذا يعني، من وجهة نظرها، أنّ التخلّي عن تأييد معوّض للرئاسة، سيعني حُكماً أنّ لا مجال للسير بفرنجية كرئيس وِفاقي، وإن كان لا يشبه الرئيس السابق ميشال عون.

وتتوقّع المصادر نفسها إعادة خلط الأوراق داخل البرلمان؛ ليس في المدى المنظور؛ بل ربما في الأشهر الأولى من العام الجديد. وتقول إنّ دعم ترشّح قائد الجيش يجب أن يكون موضع تفاهم بين المعارضة ومحور «الممانعة» والنواب الذين يقفون في منتصف الطريق بين هذين المحورين.

وتعتبر أنّ انقطاع التواصل بين المعارضة ومحور «الممانعة»، يُعيق البحث عن مرشّح لديه القدرة على الانتقال بالبلد من مرحلة التأزم إلى مرحلة الانفراج، ويتمتع بتأييد دولي وإقليمي. وتؤكد أنّ لا قدرة لفريق على فرض مرشّحه على فريق آخر، وأنّ الخروج من انسداد الأفق الذي يعطّل انتخاب الرئيس، لن يتأمّن إلا بإعادة خلط الأوراق داخل البرلمان. وهذا لن يتحقق بسهولة في حال لم تتأمّن رافعة دولية وإقليمية ليست في متناول اليد حتى الساعة؛ لأن الظروف الخارجية ليست ناضجة لتذليل العقبات التي تعترض التوافق المحلي على مرشح يحظى بتأييد نيابي شبه إجماعي.

وتكشف المصادر نفسها أنّ الاشتباك السياسي على مستوى الإقليم والمنطقة، يدفع بالأطراف الفاعلة في البرلمان للتّمسك بمواقفها وشروطها؛ خصوصاً أن هناك صعوبة في الوصول إلى تسوية بمنأى عن الثنائي الشيعي، وهذا ما يدفع بـ«حزب الله» للإصرار على خطة «أ» بدعم ترشيح فرنجية، وعدم استعداده للبحث عن خطة بديلة.

وتتوقف المصادر عند اللقاء الذي عُقد بين قائد الجيش العماد عون، ومسؤول «وحدة الارتباط والتنسيق» في «حزب الله» وفيق صفا، وتقول إنّه شكّل بداية لحوار سياسي. وكان يُفترض أن يرأس رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» محمد رعد، وفد الحزب؛ لكن استعيض عنه بتكليف صفا.

وتؤكد المصادر أنّ مجرّد الإعلان عن اللقاء يحمل في طيّاته طابعاً سياسياً بامتياز، وإلا لأُبقي عليه قيد الكتمان، على غرار اللقاءات التي يعقدها صفا مع قادة الأجهزة العسكرية والأمنية، والتي تأتي في سياق التنسيق. وتقول إنّ مجرّد الإعلان عن اللقاء يعني أنّ العلاقة بين الحزب ومؤسسة الجيش طبيعية، وأنّ لا «فيتو» على ترشّح العماد عون لرئاسة الجمهورية، وإن كان الحزب يُعطي الأولوية حتى إشعار آخر، لترشيح حليفه فرنجية.

ولم تستبعد المصادر أن يكون الهدف الآخر من الإعلان عن اللقاء، توجيه رسالة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل عنوانها «هز العصا» في وجهه، على خلفية تمرّده على رغبة حسن نصر الله، بجمعه مع فرنجية في محاولة لغسل القلوب بينهما، وصولاً إلى دعم ترشّح الأخير بضمانة شخصية منه لباسيل وتياره السياسي.

لذلك ترى مصادر دبلوماسية عربية وغربية، أنّ فرنجية والعماد جوزيف عون يقفان على رأس السباق إلى رئاسة الجمهورية، وإن كان الأخير يتقدّم عليه دولياً وإقليمياً، ولكن هذا لا يكفي ما لم يلقَ التجاوب المطلوب من «الثنائي الشيعي» الذي لن يفرّط بورقة تأييده لفرنجية الذي كما تقول مصادر شيعية: لن يعلن عن ترشيحه إلا في حال وجد لديه ضمانات لانتخابه رئيساً.

وعليه، فإنّ اللعب في الوقت الضائع لن يطول إلى ما لا نهاية، ويُفترض أن تشهد الأشهر الأولى من العام الجديد، تحوُّلاً في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي؛ لأنه لم يعد مقبولاً – وفق المصادر الدبلوماسية – الاستمرار في الدوران في حلقة مفرغة، ولا بد من إحداث خرق يدفع باتجاه وقف التعطيل بتطيير النصاب في دورة الانتخاب الثانية بشكل منظّم، والذي يمارسه النواب المنتمون إلى محور «الممانعة».

error: Content is protected !!