وفنّد جعجع في الحوار خلال الحلقة اجواء الانتخابات في المناطق، مستهلا الحديث عن دائرة الشوف وعاليه، وقال: “يحاول حزب الله من جهة والنظام السوري من جهة اخرى، تطويق كل قوة سيادية موجودة من اجل تخفيف قوتها ومنها الحزب التقدمي الاشتراكي ولكن برأيي ان هذا الامر سينعكس عليهم وسيعود “الاشتراكي” اقله بتكتله الحالي”.
اما عن بشري، فأجاب: “لفتني كلام المرشح ويليام طوق الموجود على لائحة “المردة” المعروفة تحالفاتها، واحدى شروطها ان ينضم الى تكتلها، في حال فاز.
وعن كلام طوق ان “القوات ترغب الى ادخال السعودية الى بشري”، علّق ضاحكا: “هذا مجرد كلام ومحاولة للدفاع عن تحالف مع المردة”.
وبالنسبة الى توزيع الاصوات في بشري، أكد جعجع ان “”القوات” تسعى الى فوز جميع مرشحيها في كل المناطق دون استثناء مما يتطلب توزيع الاصوات التفضيلية في المناطق التي تخوض فيها المعركة في مرشحين تبعا لضرورة المعركة، كما حصل عام 2018 .”
ورد جعجع، حين سئل عن سبب موقفه بان “القوات” الوحيدة التي تتمتع بقدرة التغيير وليس “المجتمع المدني”: “هل شربل نحاس المقرب من حزب الله تغييري؟ او عمر حرفوش الذي لا احد يعرف عنه شيئا؟ فمن يصفون انفسهم بـ”الثوريين”، معظمهم اشخاص يتمتعون بنوايا حسنة كنعمت افرام، ولكن بكل صدق نسأل: ماذا يمكنه ان يفعل لوحده كمستقل؟ البلد لا يحتاج الى نواب مستقيمين وجيدين فقط، بل الى من يتمتعون بهذه الصفات وينتمون الى قوة كبيرة قادرة على تحقيق التغيير، من هنا ندعو الى التصويت لمرشحي “القوات””.
وعزا “سبب شن “التيار” و”الحزب” حربهم على “القوات” الى انهم يدركون انها الوحيدة القادرة على مواجهتهم”.
وحول المعركة في بعبدا، اجاب: “بعبدا كاي منطقة اخرى من المهم جدا تطهيرها من فلول الحزب والتيار، ولا سيما انها تحتضن القصر الجمهوري وهي تاريخيا كانت منطقة الحلف الثلاثي والجبهة اللبنانية، من الحلف الثلاثي انبثقت بعبدا والى هذا الحلف ستعود مع اختلاف الفرقاء”.
وعن اتهام البعض بان “القوات” هي من اوصلت عون الى سدة الرئاسة، اعتبر انها “اكبر عملية غش نراها وبطلها صديقنا الشيخ سامي الجميل الذي تفاوض بدوره مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الوقت الذي كنا نتفاوض معه ومع عون في آن معا، حتى وصلنا الى مرحلة الاختيار بين الطرفين والا سنفقد موقع الرئاسة، تزامنا مع عملية المصالحة المسيحية التي اجريت بعد مطالبات حثيثة من جهات كثيرة في مقدمتها الجميل”.
وعن المعركة في الاشرفية، نفى جعجع “اي نية لاسقاط نديم الجميل الصديق، وسيبقى، الذي يكفي انه ابن بشير الجميل ليدرك الجميع مدى العلاقة معه ولكن شاءت الظروف ان تتشكل لائحة اخرى قوامها جان طالوزيان والكتائب، شارك فيها نديم الجميل بعد حسم قراره بالترشح قبل شهرين من الانتخابات، وعندها قررنا التحالف مع مرشح ماروني آخر.
ورأى جعجع على ان “زحلة تخوض المعركة نفسها التي تخاض في كل لبنان لانقاذ البلد”، مضيفا: “العلاقة التي تربطنا بزحة مشابهة للعلاقة مع بشري رغم عدم وجود صلة دم وقرابة، بل هناك علاقة خاصة تعود الى جذور تاريخية باعتبار ان القوات والزحلة متشابهان من حيث الواقع التاريخي والجغرافي.”
وعن حوادث بعلبك – الهرمل، اعتبر ان “رئيس الجمهورية حليف الحزب وهو من يطلب القيام ببعض الاجواء كي تصب النتيجة قليلا في مصلحته، نحن ندرك انه لا دولة اليوم، ولو ان بعض الدوائر فيها تقوم بواجباتها وفق امكاناتها كالجيش اللبناني، ولذلك نخوض الانتخابات بهدف قيام الدولة”.
وتوجه الى الناخبين قائلا: “حقكن علينا نكفي المواجهة للنهاية”، للوصول الى النتيجة المنشودة، فنحن لن نساوم او نراوغ ولن نقبل بانصاف الحلول في القضايا الاساسية والمبدئية والجوهرية وفي طليعتها القرارات الاستراتيجية والامنية في الدولة، فسنلتقط طرف الخيط وسنتابع الى النهاية اما دولة او لا دولة. فعلى سبيل، المثال، لن ننتخب اي رئيس لمجلس النواب الا اذا اعطى تعهدا علنيا باحترام الدستور والنظام الداخلي للمجلس ووضع كل الجهود لاتخاذ القرارت الاستراتيجية والامنية بيد الجيش”.