15 C
Byblos
Friday, December 19, 2025
بلوق الصفحة 2564

انتهاء المرحلة الاولى من عملية تأهيل دائرة النفوس في جبيل

انتهت المرحلة الأولى من عملية تأهيل دائرة النفوس في قضاء جبيل، بحيث تمَّ تلف المستندات القديمة بإشراف مأمور نفوس جبيل السيدة غريتا روحانا ومعاونة موظفي الدائرة ورابطة مخاتير قضاء جبيل.
كما اجتمعت اللجنة الإدارية لرابطة مختاري قضاء جبيل مع مدير عام الأحوال الشخصية في وزارة الداخلية والبلديات العميد الياس حلو وتم التباحث في عملية مكننة دوائر النفوس وإصدار إخراج القيد بطريقة حديثة.

21 “PCR” من الحواط لأهالي جبيل

0

شكر مركز جاج في حزب “القوات اللبنانية” – منطقة جبيل، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط الذي بادر إلى تأمين إجراء فحوص كورونا الى 21 شخصاً من ابناء البلدة (المخالطين) في مستشفى المعونات جبيل وذلك بهدف الاسراع في الحصول على النتائج واخذ الاجراءات اللازمة.

كهرباء جبيل : لإلتزام اقصى درجات التوفير لتجنّب التقنين

تمنت شركة كهرباء جبيل وبيبلوس للتعهدات الكهربائية ش.م.ل في بيان لها ، على جميع المشتركين ، الالتزام في ظل الظروف الراهنة والانقطاع المستمر للتغذية العامة بالتيار ، بأقصى درجات التوفير في استعمال التيار الكهربائي ، لتتمكن الشركة الاستمرار بالتغذية ٢٤/٢٤ ، لنتجنب واياكم التقنين القسري

واكدت الشركة ان فرق الصيانة لديها جاهزة كالعادة على مدار الساعة في خدمة المواطنين ضمن نطاقها لتصليح اي عطل اذا ما طرأ على الشبكة في ظل موجة الحر القاسية التي تضرب لبنان في هذه الايام

وجددت التأكيد التزامها بالوعد الذي قطعته في ان تكون فاتورة التيار من دون الربح حتى نهاية السنة التزاما منها برسالتها الانسانية والاجتماعية في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب في هذه الايام ، وقد بدا ذلك واضحا وملموسا في الاشهر الماضية

صوان لدياب: لماذا لم توعز لإبعاد خطر إنفجار الأمنيوم؟

بعد شهر كامل على انفجار نترات الاومونيوم، خطت التحقيقات العدلية خطوة كبيرة باتجاه التوسع في تحديد المسؤوليات، باستماع المحقق العدلي في القضية القاضي فادي صوان، في السراي الكبير إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، مستفسراً منه، حسب مصدر قضائي، عن الأسباب التي حالت دون ذهابه لتفقد مكان تواجد النترات في المرفأ. ولماذا لم يوعز إلى الأجهزة المعنية، الأمنية وغيرها، لابعادها، وبالتالي إبعاد الخطر من الانفجار، ما دامت الأجهزة اخطرته، كما اخطرت رئيس الجمهورية بأن هذه المواد خطرة، ولا يجوز بقاؤها حيث هي..

فقد استمع المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت أمس الخميس إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في إطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الفاجعة وأسبابها، وفق مصدر قضائي. وتمّ حتى الآن توقيف 25 شخصاً بينهم مسؤولون في المرفأ وضباط في القضية، ولم يكشف شيء عن المآخذ عليهم أو الشبهات حولهم. وقال المصدر القضائي لـ”اللواء” إنه تم الاستماع الى دياب بصفة شاهد. وتلقى كل من الرئيسين ميشال عون ودياب في 20 تموز رسالة من جهاز أمن الدولة، اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منها حول “الخطر” الذي يشكله وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ.

وقال المصدر القضائي “استمع القاضي صوان إلى دياب كشاهد للاستيضاح منه حول أمور عدة بينها تاريخ معرفته كرئيس حكومة بوجود نيترات الأمونيوم في المرفأ وسبب عدم إيعاز الحكومة باتخاذ تدابير لإبعاد الخطر بعد تسلمها تقارير بهذا الصدد من الأجهزة الأمنية”. وتمّ ذلك في مقر رئاسة الحكومة في السراي الكبير. وبحسب المصدر ذاته، استفسر صوان من دياب عن معلومات نقلتها وسائل إعلام محلية ومفادها أنه كان يعتزم زيارة المرفأ للتحقّق من موجودات عنبر كان يحتوي كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم تسبب حريق بانفجارها، لكنه ألغى الزيارة بعد تبلغه من مصدر لم يحدّد، بأن المواد الموجودة “غير خطرة”، وفق ما جاء في التقارير الإعلامية. وعزا دياب الانفجار إثر وقوعه الى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في العنبر رقم 12 في المرفأ منذ ست سنوات، من دون إجراءات وقاية كافية.

وأعلن جهاز أمن الدولة بعد الانفجار أنه “أعلم السلطات بخطورة” هذه المواد “بموجب تقرير مفصل” حذّر فيه من حصول سرقات من العنبر نتيجة فجوة كبيرة في “الحائط الجنوبي”. وذكرت تقارير إعلامية عدة موثقة بمستندات رسمية أن كمية نيترات الأمونيوم التي انفجرت أقل بكثير من 2750 طنا، إذ تبين أن كميات كبيرة أخرجت من العنبر (سرقت على الأرجح) خلال السنوات الماضية. وكان هذا أحد الأسباب التي دفعت سلطات المرفأ الى إصلاح الفجوة في العنبر. وتزامن الاستماع لصوان مع إعلان قيادة الجيش الخميس أن فوج الهندسة التابع لها كشف على أربعة مستوعبات موجودة لدى الجمارك “خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9” تبين أنها تحتوي على “حوالى 4 أطنان و350 كلغ” من نيترات الأمونيوم. ولم يتضح ما إذا كانت هذه جزءاً من الكمية الأساسية. ودياب هو أول مسؤول سياسي رفيع يستمع إليه المحقق العدلي في القضية. وبين الموقوفين المدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي ورئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم والمدير العام للجمارك بدري ضاهر وأربعة ضباط. ومن بينهم أيضا ثلاثة عمال سوريين كانوا تولوا قبل ساعات من الانفجار تلحيم الفجوة.

ويستمع القاضي صوان الأسبوع المقبل إلى وزراء الاشغال والداخلية والعدل السابقين الذين وصلتهم تحذيرات بشأن مادة نيترات الاومونيوم، فضلا عن رؤساء أجهزة وعدد من القضاة.

ماكرون ضخ الأوكسجين في رئة المنظومة السياسية

رأى الأمين العام ل‍حزب الكتلة الوطنية د ..بيار عيسى أن المحن والظروف الصعبة التي تجتاح الأوطان تحدد الصديق من المتملق، وقد أثبت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مشكورا، بغضّ النظر عن تفاصيل زيارتيه، أن فرنسا صديقة لبنان ولن تقف متفرجة عليه يهوي وينهار، إلا ان هذه الصورة، وان ارتاح اللبنانيون لبريقها الخارجي، لا تعني وجوب تخطي بعض المواقف الماكرونية غير المنسجمة مع مبادئ وطموحات ثورة 17 اكتوبر. معتبرا، على سبيل المثال، أن أكثر ما رسم علامات الاستفهام والتعجب، هو وعد الرئيس ماكرون للشعب اللبناني خلال تفقده منطقة الجميزة بعد يومين من وقوع الفاجعة، بان المساعدات ستصله عبر قنوات غير رسمية خوفا من وقوعها في شرك الفساد وسوء الادارة، لكن هذا الوعد، وعلى الرغم من انه اظهر بصدق سقوط ثقة العالم بالمسؤولين اللبنانيين، الا أن اركان هذا الوعد ضعفت امام تأكيد ماكرون في الخطاب نفسه، انه اوصى المسؤولين اللبنانيين بتشكيل حكومة وحدة وطنية، متسائلا كيف يمكن لرئيس دولة عظمى ان يحجب من جهة الثقة عن المسؤولين اللبنانيين في عملية توزيع المساعدات، ويمنحهم اياها من جهة ثانية في عملية ادارة الدولة.

ولفت د.عيسى، في حديث لـ «الأنباء»، الى أن الخطأ الثاني الذي وقع فيه ماكرون، هو استدعاؤه مرتين الاحزاب الطائفية المعارضة والمستقيلة الى جانب الاحزاب الطائفية الموالية للعهد، لإبلاغهم امر اليوم وخارطة الطريق وبرنامج الحكومة العتيدة، دون ان يجتمع بممثلين عن المعارضة الحقيقية العابرة للطوائف، وفي طليعتها حزب الكتلة الوطنية الذي يشكل بحد ذاته نواة الثورة وتطلعاتها، وذلك لإعطائها فرصة التعبير عن رؤيتها لكيفية خروج لبنان من دوامة المحن والأزمات، ما يعني من وجهة نظر عيسى أن اسم الرئيس المكلف سقط بالمظلة، وان الاستشارات النيابية الملزمة اتت معلبة وشكلية، الامر الذي ان رجح شيئا، فهو ان تكون حكومة أديب مستنسخة عن حكومة دياب، انما بأقنعة جديدة تدعي الاستقلالية عن الاحزاب والطوائف.

وردا على سؤال، أكد ان مصالح الدول تتحكم بمساراتها الداخلية والخارجية، ولا مكان بالتالي للصداقات بين الدول في زمن التحالفات والاستراتيجيات السياسية والعسكرية والاقتصادية والنقدية، من هنا يمكن الاستنتاج انه قد يكون هناك تقاطع مصالح بين فرنسا والشعب اللبناني، لكن ليس بالضروري ان في المنفعة الفرنسية منفعة للشعب اللبناني، بدليل ان مصالح فرنسا قضت بهروب الرئيس ماكرون الى الامام الى ما بعد انقضاء المهلة المعطاة لتطبيق الاصلاحات، عندما سئل عن مصير سلاح حزب الله.

وختم د.عيسى مستخلصا من زيارتي الرئيس الفرنسي للبنان ان الأم الحنون عادت الى الشرق الاوسط من البوابة اللبنانية، وما اهتمامها مشكورة بهذا الزخم في معالجة الجرح اللبناني سوى لخدمة مصالحها الاستراتيجية التي قضت بنتيجة الزيارتين بضخ الاكسيجين في رئة المنظومة السياسية في لبنان، بعد ان كانت قد وصلت بفعل خبط اقدام الثوار الى مشارف السقوط، مؤكدا ان المعارضة الحقيقية الثائرة مستمرة وان مصير المنظومة السياسية هو الرحيل الحتمي.

 

شنكر بلا أضواء… ويعود الى لبنان بعد أسابيع قليلة

0

بدا لافتا ان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر عقد لقاءات في يومه الثاني في بيروت بعيدا من الأضواء علما انه لم يلتق أي شخصية رسمية باستثناء قائد الجيش العماد جوزف عون الذي زاره شينكر في مكتبه في اليرزة وبحث معه في الدعم الأميركي للجيش وبرامج التعاون بين الجيشين الأميركي واللبناني. وابرز لقاءات شينكر كان ليل امس في زيارة قام بها لبكفيا ملبيا دعوة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الى عشاء مع عدد من النواب المستقيلين. وعلمت “النهار” ان شينكر سيعود الى لبنان بعد أسابيع قليلة علما انه حتى ليل امس لم يطلب أي لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تبعا لما كان يتوقعه البعض في اطار تولي شينكر التفاوض مع بري حول ملف ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية مع إسرائيل.

المجتمع المدني: من جهة أخرى، أشارت “الشرق الاوسط” الى أن الناشطين المدنيين اللبنانيين وممثلي الأحزاب والتجمعات الوليدة، خارج الإطار الحزبي التقليدي، أبلغوا مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، رؤيتهم وتقييمهم للوضع القائم، وآفاق التغيير وضرورات الإصلاح، وذلك في اجتماع عقده معهم بعد ساعات على وصوله إلى العاصمة اللبنانية، مساء الأربعاء.

وتعرف شينكر إلى ممثلي 5 منظمات مدنية وتجمعات حزبية وليدة، خلال اللقاء الذي امتد لنحو ساعة عبر تطبيق “زووم”، مساء الأربعاء، في لقاء وصفه المشاركون فيه بـ”التعارفي”، حيث تحدث كل منهم عن هواجسه ورؤيته للمرحلة الانتقالية بعد تكليف الرئيس مصطفى أديب بتشكيل الحكومة الجديدة، وإمكانية تحقيق الإنجازات وتحقيق اختراق للوضع القائم ضمن النظام اللبناني الذي يشوبه الفساد.

وقالت مصادر المجتمعين إن الجانب الأميركي طلب الاجتماع معهم، وليسوا هم مَن طلبوا اللقاء بشينكر، تماماً كما حدث مع الجانب الفرنسي خلال الزيارة الأولى للرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان. وقالت المصادر: “العمل الذي تم بذله والجهد الكبير، لحظته سفارات الدول الأجنبية في لبنان، وكرّسنا عملنا كقوة تغييرية جديدة تمتلك رؤية”، مشددة على أن المجتمع الدولي “يهتم بالإصلاحات ويفرضها على الطبقة السياسية اللبنانية”.

وأشارت إلى أن هذه اللقاءات “تحوز على أهمية بالغة لإسماع المجتمع الدولي صوتنا والضغط على اللبنانيين لإجراء الإصلاحات”.

وفيما شهد ملف ضرورة إنجاز الإصلاحات إجماعاً لدى المشاركين، بحسب ما تقول مصادرهم لـ”الشرق الأوسط”، تطرق البعض إلى الأخطار التي يعاني منها القطاع الخاص في لبنان، وشددوا على ضرورة إصلاح القطاع العام الذي يُعدّ مدخلاً لتنظيم الحياة السياسية، ذلك أن البقاء على حاله بما يشوبه من محاصصة وزبائنية تستفيد منها القوى السياسية لضمانة إعادة انتخابها “يؤثر على ديمقراطية الانتخابات ونتائجها، وبالتالي يجب إيقاف التوظيفات السياسية التي تؤثر على الانتخابات، وتترافق مع ضرورة وجود قضاء مستقل وتفعيل المحاسبة والشفافية في البلاد”.

وقالت ممثلة حزب “تقدّم” الحديث والناشطة المدنية الدكتورة لوري هايتايان لـ”الشرق الأوسط” إن المجتمعين قدموا رؤيتهم كحركة سياسية ناشطة خارج إطار الأحزاب والقوى السياسية التقليدية، مشددة على “أننا أبرزنا موقفنا الداعم للتغيير عبر الآليات الديمقراطية، وطرحنا مبادرات وأفكاراً”، لافتة إلى “أننا منفتحون كحركة سياسية على الجميع، سواء الولايات المتحدة أو فرنسا، أو أي طرف آخر، ليستمعوا إلينا وإلى مطالبنا وتطلعاتنا واعتراضاتنا على الواقع اللبناني الراهن الذي يشوبه الفساد، ورغبتنا بالتغيير”.

ومثل الناشطين في الاجتماع قوى مدنية كان لها دور فاعل في الاحتجاجات، وتطالب بالتغيير، ومن ضمنها “حزب تقدّم”، و”مجموعة أنا خط أحمر”، و”مسيرة وطن”، و”لبنان عن جديد”، و”منتشرين”.

واستفسر شينكر عن جهوزية هذه الحركة السياسية المتنامية لخوض الانتخابات المقبلة، بحسب ما قالت أوساط المجتمعين، مشيرة إلى أنه “تم إطلاعه على أننا عازمون على التغيير عبر الآليات الديمقراطية والانتخابات، وأن هناك أحزاباً جديدة تُولَد، وقوى تبني نفسها خرجت من رحم الاحتجاجات التي شهدها لبنان في انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي”، وأن “الناس عازمة على التغيير وإيصال شخصيات تستطيع إحداث تغيير داخل المؤسسات انطلاقاً من وصول ممثلين منا إلى المجلس النيابي”. وكشف الناشطون أنهم يرفضون الدخول إلى السلطة “لأننا نرفض الدخول في حكومة ممسوكة من قبل النظام السياسي القائم، ولا تستطيع إحداث تغيير جذري، لكننا موجودون، وهناك جدية في العمل من قبلنا لأحداث تغيير”.

وقالت المصادر إن شينكر أجاب عن هواجس الناشطين اللبنانيين حول الحكومة المقبلة، وقال إن الولايات المتحدة لا تهتم للشخص، بل للبرنامج، وينتظرون الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد وبرنامج عمل الحكومة، وشدد على أنه “لن يكون هناك دعم مالي ومساعدات للبنان من دون إصلاحات”.

وفهم المجتمعون من شينكر أن واشنطن لا تعرقل المبادرة الفرنسية، وتترك للمبادرة أن تأخذ مجراها، كما أن الأميركيين ليس لديهم موقف محدد تجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة من عدمها. ووسط أجواء التريث، يلتقي شينكر مع الحركات السياسية خارج الإطار التقليدي ويستمع إليهم، وكان يستفسر إذا كان النشطاء والقوى التغييرية المدنية الوليدة هي جبهة واحدة. وطرحت هايتايان، وهي خبيرة نفطية، سؤالاً عن ترسيم الحدود البحرية ما يُمكن لبنان من الاستفادة من ثروته النفطية والغازية في المنطقة الاقتصادية البحرية على الحدود الجنوبية، وكان الجواب أن هناك إطاراً تفاوضياً حصلت عليه تغييرات، ولم تحصل التغييرات بعد على موافقة إسرائيلية.

مهمّة شينكر لا تتعارض مع مبادرة ماكرون… ومداورة في الحقائب باستثناء السيادية؟

0

قالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع إن واشنطن ليست في وارد الالتفاف على المبادرة التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ لبنان وانتشاله من الهاوية التي يتموضع فيها حالياً بعد أن بلغ التأزُّم المالي والاقتصادي والمعيشي ذروته، وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن مجيء مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر إلى بيروت لا يراد من عودته ثانية الدخول في منافسة مع هذه المبادرة أو التضييق عليها لمنعها من تحقيق الأهداف المرجوّة منها.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن ليس هناك من بنود على جدول أعمال لقاءات شينكر في بيروت يمكن التعامل معها على أنه حضر خصيصاً للحرتقة على المبادرة الفرنسية وتحريض بعض الأطراف عليها في محاولة لوأدها في مهدها، وقالت إنه يحصر لقاءاته بمجموعة من الناشطين في هيئات المجتمع المدني وبالنواب الثمانية الذين استقالوا من البرلمان والتقاهم ليل أمس في بكفيا بدعوة من رئيس حزب «الكتائب» النائب المستقيل سامي الجميّل.

ورأت المصادر أن التنسيق مستمر بين واشنطن وباريس، وقالت إن عودة ماكرون ثانية إلى بيروت منسّقة بكل تفاصيلها مع الإدارة الأميركية، وهذا ما يفسّر إصرار شينكر على استثناء جميع الذين التقاهم الرئيس الفرنسي من لقاءاته، لئلا يقال إنه يتزعّم حملة سياسية غير مرئية للتشويش على المبادرة الفرنسية.

وكشفت أن شينكر اضطر إلى تأخير عودته لبيروت؛ لئلا يذهب البعض إلى التعاطي مع زيارته التي كانت مقررة قبل وصول ماكرون، وكأنه يخطط لزرع الألغام السياسية لتعطيل المبادرة الفرنسية، وإن كان عزا تأخيره لوجوده في عداد الوفد المرافق لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في جولته التي شملت عدداً من دول المنطقة.

واعتبرت هذه المصادر أن مبادرة ماكرون لإنقاذ لبنان تقع في شقين، الأول اقتصادي مالي اجتماعي في ظل التأزُّم الحاصل على هذه المستويات بعد أن زاد من وطأته الانفجار المدمّر لبيروت الذي استهدف المرفأ، والثاني سياسي وأن لا مانع من ترحيل البحث في هذا الشق إلى ما بعد إنجاز الشق الأول بقيام حكومة مستقلة من اختصاصيين ومهنيين لديهم إلمام بالوضع السياسي ويعمل الرئيس المكلف مصطفى أديب على تشكيلها.

وعزت إعطاء الأولوية للشق الأول إلى أن هناك أكثر من ضرورة لوقف الانهيار المالي والاقتصادي غير المسبوق في تاريخ لبنان، شرط أن يتلازم مع إعادة إعمار بيروت التي دُمّرت أجزاء كبيرة منها نتيجة انفجار المرفأ، وقالت إن أكثر من نصف اللبنانيين يعيشون حالياً تحت خط الفقر وإن مئات الألوف منهم فقدوا وظائفهم، وإن الجوع أخذ يتمدّد بشكل بات يهدّد الأمن الاجتماعي وتداعياته على الاستقرار.

وأكدت أن حكومة أديب ستتولى الاهتمام بالشق الأول من خلال التزامها بلا أي تعديل بالورقة الإصلاحية التي أعدها ماكرون على أن تكون بمثابة مسودّة أولى للبيان الوزاري للحكومة، خصوصا أنها حظيت بتأييد غير مشروط من جميع الذين التقاهم الرئيس الفرنسي، ومن بينهم تلك التي اجتمعت بدعوة منه في قصر الصنوبر.

وقالت إن هذه الحكومة ستكون حكومة انتقالية مهمتها وقف الانهيارات على أن تخلفها حكومة سياسية تأخذ على عاتقها النظر في الملف السياسي الذي يتضمّن البحث في سلاح «حزب الله» والاستراتيجية الدفاعية والحياد الناشط الذي كان طرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي.

وأوضحت هذه المصادر أن ماكرون ليس في وارد إهماله للبحث في الشق السياسي في مبادرته، وإنما أمهل طرحه لأن التلازم بين الإنقاذ الاقتصادي والإصلاح السياسي يمكن أن يعيق وقف الانهيار الذي بات يهدّد بزوال الدولة اللبنانية، وقالت إنه لا خلاف بين واشنطن وباريس حول أبرز العناوين ذات الصلة بالشق السياسي.

وأكدت أن ماكرون تعهد بطرح الشق السياسي وإنما في وقت لاحق، وقالت إن الخطوة الأولى في الملف الاقتصادي تتعلق بتشكيل الحكومة وهذا ما دفع بشينكر إلى استثناء القيادات السياسية من لقاءاته، لئلا يُتّهم بأنه يتدخّل بتأليفها، وكشفت أن الحكومة ستكون من اختصاصيين بامتياز وإن كانت طهران تطالب بأن تكون سياسية أو مختلطة على الأقل لقطع الطريق على من يتحصن وراء حكومة مستقلة لتمرير رسالة مفادها بأن وجود هكذا حكومة هو أول الغيث للاقتصاص من «حزب الله» على تفلّته في داخل عدد من الدول العربية وتدخّله في شؤونها.

لذلك، فإن خريطة الطريق التي ألزم بها ماكرون جميع الذين التقاهم لن تأخذ طريقها إلى الإنقاذ ما لم تلتزم كل الأطراف بولادة حكومة استثنائية يتوارى عن الحضور فيها أهل السياسة الذين يجب أن يشكّلوا حاضنة لإنجاحها لوقف انهيار البلد قبل زواله.

وعليه، فإن البنود الأخرى من الخريطة هذه تبقى عالقة على التزام الأطراف بتعهداتهم أمام ماكرون، وبالتالي لا مجال في الاجتهاد لتجويف التشكيلة الوزارية من المقومات الضرورية للعبور بالبلد إلى بر الأمان، وإن كان توزيع الحقائب يمكن أن يولّد مشكلة مردّها إلى الخلاف حول كيفية تحقيق المداورة بين الطوائف في خصوص توزيعها في ظل إصرار «الثنائي الشيعي» على الاحتفاظ بالمالية باعتبار أنها تتيح له المشاركة إلى جانب رئيس الجمهورية والحكومة في التوقيع المالي ومن دونها تبقى القرارات المالية في عهدة الثنائية المارونية – السنية.

فهل تطبّق المداورة في توزيع الحقائب على الوزارات باستثناء تلك السيادية أي المالية والدفاع والداخلية والخارجية؟ وماذا ستكون الردود على هذا الاقتراح؟

عمليات البحث تحت الانقاض مستمرة في مار مخايل…

تتواصل عمليات البحث عن ناجين في مبنى مار مخايل المنهار وقد تستغرق العملية ساعات نظرا لدقتها. واستأنفت عمليات البحث عند الساعة الثانية والنصف فجراً بعد توقف دام لـ3 ساعات، وذلك بفعل الغضب الشعبي الذي اجبر عناصر الدفاع المدني الى معاودة العمل، فاستقدمت الرافعات التي بدأت بازالة الانقاض في عملية معقدة لتفادي اي انهيار او سقوط للجدران والمبنى. وقد تمّ رصد جثتين.

وأشارت الـ أم. تي. في. صباحاً الى انه طُلب من الموجودين في المكان إقفال الهواتف لإجراء عمليّة تدقيق للنبض والبحث عنه بطريقة دقيقة. وتمّت إزالة سقف المبنى المنهار في مار مخايل بشكل كامل واستقدم الفريق التشيلي آلية تعمل على قياس الأصوات.

سامي الجميل: وعلّق رئيس الكتائب سامي الجميّل على عودة عمليات البحث بتغريدة عبر حسابه على تويتر فكتب: “مشهد الليلة مؤلم. ان كان هناك امل ١٪ من انقاذ قلب ينبض لا يجوز ان يتوقف البحث. الفريق التشيلي هو من الافعل في العالم، لماذا الاستغناء عمن اتى من آخر العالم لمساعدتنا؟؟ واضاف: “لو من ضغط الشارع لم تسمحوا حتى لعناصر الدفاع المدني من القيام بعملهم. اين انسانيتكم؟”.

مشهد الليلة مؤلم. ان كان هناك امل ١٪ من انقاذ قلب ينبض لا يجوز ان يتوقف البحث. الفريق الشيلي هو من الافعل في العالم لمذا الاستغناء عن من اتى من آخر العالم لمساعدتنا؟؟ لو من ضغط الشارع لم تسمحوا حتى لعناصر الدفاع المدني من القيام بعملهم. اين انسانيتكم؟

فقد لاحت بارقة أمل امس بالعثور على ناجين من انفجار مرفأ بيروت بعد شهر على وقوعه، وذلك بعد استشعار كلبة مدرّبة تابعة للفرق التشيلية برائحة بشرية تحت انقاض احد المباني في منطقة مار مخايل جعلت اللبنانيين يتسمّرون أمام الشاشات بانتظار الخبر اليقين، لكن هذا الأمل سرعان ما انقلب إلى قهر بعد توقف عمليات البحث. فبعد ساعات من البحث، توقفت الأعمال مساء اليوم وغادرت الفرق المكان ولم يبق الا عناصر الجيش اللبناني.

وفي هذا الإطار، شرح مدير العمليات في الدفاع المدني “اننا نعمل في مكان خطر وهو مهدّد بالسقوط في أيّ لحظة لافتا الى أننا سنوقف العمل حالياً”.

وأشارت المعلومات إلى ان المبنى حيث تحصل عمليات البحث متصدّع، وقد سمعت بعض الأصوات ما تسبب بحالة من الخوف في صفوف عناصر الدفاع المدني الأمر الذي أدى إلى توقفهم عن البحث.

ترك العمل من قبل الفرق، اثار غضب سكان المنطقة الذين تساءلوا كيف لهم ان يغادروا المكان ويوقفوا البحث وهناك امل بالعثور على حيّ؟ لو كان من هو تحت الانقاض ابن احد المسؤولين هل كانوا ليوقفوا البحث؟

فقد ،أشار الدفاع المدني إلى أن عمليات البحث عادت إلى المبنى الذي رُصدت تحت ركامه، حركة أو نبض. وذلك بعدما توقفت لبعض الوقت بسبب تصدعه بنسبة 90%.

وأكد الدفاع المدني أن عناصره قد عادت إلى موقع المبنى.

وفي هذا الاطار،أوضح المتطوع في الدفاع المدني يوسف الملاح ان عناصر الدفاع المدني تقوم بازالة الانقاض يدويا ريثما تصل الى المكان رافعة لنقل الحجارة الثقيلة الوزن كي تتمكن فرق الانقاذ من متابعة عملها للوصول الى المكان الذي يعتقد ان فيه مفقودين، لافتا الى ان المسافة المتبقية هي اقل من متر.

وقد وصل الى المكان ليلا نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف  لمتابعة عملية البحث وقال عبر “الجديد”: “الشرط الاول للانقاذ هو الحفاظ على أرواح المنقذين، فنحن نخلص الحياة لكن ليس على حساب من يقومون بعملية الإنقاذ”.

بدورها، قالت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان من امام مبنى مار مخايل عبر الجديد: “اتابع الوضع مع وزيرة الدفاع زينة عكر وكلي ثقة بانه سيتم الاتفاق بين عناصرنا وعناصر الفرق التشيلية على طريقة الانقاذ، ونريد كسب الوقت قدر المستطاع”.

الفاتيكان هنا لإنقاذنا وضرب المثالثة و”بهدلة” السياسيين “مضمونة”

0

وصل أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى بيروت أمس، في زيارة تضامنية موفداً من قداسة البابا فرنسيس الذي يشعر مع وجع اللبنانيين، لذلك دعا العالم الحرّ إلى عدم ترك البلد في عزلته لأنه يعاني خطراً شديداً، وحدّد اليوم للصلاة والصوم لأجله.

لا أحد ينكر أن لكل دولة مصالحها وإن كانت تتعاطف مع لبنان بشكل كبير، لكن بالنسبة إلى الفاتيكان فإنه لا يملك أساطيل أو جيوشاً جرارة يحركها، بل إنه يملك الثقل المعنوي في العالم ولديه كلمته المسموعة في دوائر القرار العالمي.

من حيث الشكل، فإن بارولين هو الرجل الثاني في الفاتيكان بعد البابا، وهذا يدل على مدى الإهتمام البابوي بلبنان خصوصاً بعد إنفجار المرفأ، وقد أعطى الحبر الأعظم توجيهاته لفعل كل ما يلزم لنجدة الشعب المقهور والمجروح.

ومعلوم أن الفاتيكان يعرف قيمة لبنان وقد قال عنه البابا القديس مار يوحنا بولس الثاني إنه “أكبر من بلد إنه رسالة”، ويركز الفاتيكان منذ مدة طويلة على التعايش الإسلامي – المسيحي حيث يعتبر بلاد الأرز النموذج الذي يجب الحفاظ عليه لأنه يشكّل صيغة فريدة في تعايش الأديان السماوية.

وتأتي زيارة بارولين على وقع إنتفاضة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وإصراره على مبدأ الحياد الناشط، وتبنّي الكرسي الرسولي لهذا الطرح ومحاولة العمل على “قوننته” عبر ديبلوماسية الفاتيكان المنتشرة في كل دول العالم، لما يشكّل الحياد من مشروع حلّ للقضية اللبنانية.

والأهم أيضاً ان الزيارة تترافق مع تحذيرات البطريرك الماروني من طرح المثالثة في محاولة لتحديد صيغة جديدة وتقاسم للسلطة بين السنة والشيعة والمسيحيين، بحيث يتراجع الحضور المسيحي في النظام اللبناني بعدما تراجع حضور المسيحيين الديموغرافي.

وأمام كل هذه المخاطر، فإن الفاتيكان سيؤكّد رفضه المطلق لضرب الصيغة اللبنانية القائمة على التعايش المسيحي – الإسلامي والذهاب نحو المثالثة لأن بذلك نكون أمام إختفاء النموذج اللبناني.

وعلى هذا الأساس فإن بارولين سيركّز على أهمية الحفاظ على النموذج اللبناني الإستثنائي وعدم الذهاب نحو مغامرات قد توصل إلى ردّة فعل أو ما يشبه الحرب الأهلية، خصوصاً أن همّ الكرسي الرسولي هو إنقاذ الشعب اللبناني من الهاوية التي يغرق بها، وقد بارك البابا فرنسيس ثورة شباب لبنان في 17 تشرين، من ثمّ دعا إلى مساعدة الشعب بعد إنفجار 4 آب، وما مشهدية تقبيله العلم اللبناني أول من أمس إلا دليل على إهتمامه بلبنان وتقديره لنضالات الشعب وعذاباته.

والجدير ذكره، أن زيارة بارولين تأتي بعد أيام من مغادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت، ولا يختلف الموقف الفاتيكاني عن موقف باريس من الطبقة السياسية اللبنانية، حيث قالها البابا سابقاً بأن حكام لبنان يزيدون من معاناة الشعب.

وفي سياق متصل، قد يكون المسؤولون السياسيون اللبنانيون أمام “بهدلة” ثانية “مضمونة” لا تقلّ شأناً وأهمية عن “بهدلة” ماكرون لهم، لأن الكرسي الرسولي يعلم كيف أوصل الحكام الشعب إلى الفقر والجوع، وبالتالي فإن بارولين سيطالبهم بفعل شيء من أجل الإنقاذ ولا يمكنهم أن يصمّوا آذانهم عن سماع صوت الشعب المنتفض والمتألّم.

يضع الراعي دوائر الفاتيكان دائماً في أجواء ما يحصل في لبنان، كما أن السفير البابوي مطّلع على كل التفاصيل، وبات الفاتيكان على علم مثل كل الدول الفاعلة بأن لا ثقة بحكّام لبنان، وهنا سيتكثّف الضغط على الطبقة السياسية لأنها لا ترحم الشعب.

وإذا كان الفاتيكان يصلّي من أجل نجدة الناس، فان التحرّك الديبلوماسي للكرسي الرسولي سيكون أولوية في المرحلة المقبلة خصوصاً أنه ينسق مع باريس منذ فترة الفراغ الرئاسي في ربيع 2014، خدمة للقضية اللبنانية ولمنع تغيير وجه البلد الحضاري وضرب ثقافته ومدرسته وجامعته ونظام إقتصاده، وكي يبقى مثلما قال عنه البابا أمس الأول “إنه رسالة حرية ومثال على التعددية بين الشرق والغرب”.

التأليف… ماذا في الكواليس؟

بعد استشارات التكليف والتأليف جاء وقت الجدّ، وحان وقت الامتحان من أجل التأليف، الذي اذا ما تمّ بالاستناد الى واقع استشاراته، يفترض ان تولد الحكومة في غضون ايام وليس خلال مهلة الاسبوعين التي حددها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتعهدات بالتسهيل التي قطعتها القوى السياسية والكتل النيابية على نفسها أمام ماكرون ولم تضع أي شرط لا في بالتوزير ولا في الحقائب. وبالتالي، يفترض ان يكون التشكيل سلساً بغية تحقيق الغاية المطلوبة.

لكنّ المراقبين سألوا: هل هذه هي الصورة الحقيقية؟ وهل ما رآه الناس في الاعلام تختلف عنه الكواليس وواقع الامور؟ وهل ما تصرّح به القوى السياسية تفعل عكسه وراء الابواب الموصدة؟ الأرجح هو كذلك، ولكن يفترض الانتظار من اجل امتحان ما اذا كانت الامور ستذهب الى خواتيمها بتشكيل حكومة كما يريدها رئيسها ويرددها في استمرار، وقد كررها أمس في القصر الجمهوري، مؤكداً انه يريد حكومة متجانسة تستطيع ان تعمل بعضها مع بعض لإنقاذ لبنان.

error: Content is protected !!