14.6 C
Byblos
Friday, December 19, 2025
بلوق الصفحة 2586

البراكس: سعر صفيحة البنزين سيتجاوز الـ100 ألف ليرة بحال إحتساب الدولار على أساس الـ7500

0

أشار رئيس نقابة أصحاب ​محطات المحروقات​ في ​لبنان سامي البراكس​ إلى أن “رفع الدعم يعني تلقائياً تعديلاً بأسعار المحروقات​”.

وأوضح في حديث صحفي، أنه “في حال إحتساب ​الدولار​ على أساس الـ4000 ليرة سيرتفع سعر صفيحة البنزين​​ إلى 60 ألف ليرة، أما إذا إحتسبناه على أساس الـ7500، فسيتجاوز سعر الصفيحة الـ100 ألف ليرة”.

ارتفاع سعر البنزين.. ماذا عن الديزل؟

0

ارتفع سعر صفيحة البنزين اليوم الأربعاء بنوعيه 95 و98 أوكتان 200 ليرة وانخفض سعر الديزل 100 ليرة.

لبنان اليوم: الحريري خارج الماراتون بانتظار “الحكم” ماكرون

لا يزال الماراتون الحكومي في إنطلاقته، إلا ان خروج المتاسبق الاوفر حظاً سعد الحريري من السباق يجعل الامتار الاخيرة تطول نحو السراي الحكومي خصوصاً في ظل غياب المتسابقين او عدم معرفة هويتهم لغاية الآن.

اعلنها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يوم امس، وخرج من الاستحقاق الحكومي واضعاً العهد وصهره امام الامر الواقع، خرج الحريري هرباً من الفشل المحتّم لأي حكومة تضم حزب الله وجبران باسيل لأن النتائج معروفة سلفاً.

وبعدما حسم رئيس تيار المستقبل اللغط الدائر حول استعداده لقبول التكليف بتشكيل الحكومة الجديدة، وإعلانه عن أنه ليس مرشحاً لتولي هذه المهمة، متمنياً من الجميع سحب اسمه من التداول، ازدحمت التحاليل حول الأسباب التي أدت الى عزوفه، وابرزها اتى من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي اعلن عبر عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ أن “اللقاء بين الحريري وجنبلاط كان ودياً، فثمة قضايا كثيرة ونضال مشترك يجمع بينهما، وبالتأكيد أجواء اللقاء إيجابية”.

ولفت في حديث لموقع “القوات اللبنانية” الالكتروني، إلى أننا “انطلقنا من فكرة أساسية هي في ما لو اختار الحريري أن يترشح لرئاسة الحكومة، لا يمكن إلا أن نكون إلى جانبه، لا سيما أنه حاصل على إجماع رؤساء الحكومات السابقين والقاعدة السنية الواسعة”.

واشار، إلى أن “ما كنا نتحدث عنه هو من باب النصيحة، بأن لا مصلحة في هذه المرحلة أن يتلطى البعض وراء الرئيس الحريري ويرموا عليه كل مشاكلهم”، لافتاً إلى أن “الناس بغالبيتهم يوجهّون اللوم إلى حزب الله والعهد والسلطة في ما وصلت إليه الأمور، وهذا معروف، فلماذا يقف الحريري في الواجهة كرئيس حكومة ليختبئ الآخرون خلفه، وبالتالي يتلقى سهام الناس ويصبح كل اللوم عليه، علماً أنهم لن يسمحوا له بالعمل والإنجاز ولن يتغيّر شيء عمّا كان؟”، لقراءة الخبر كاملاً إضغط على هذا الرابط:

وفي قراءة ما بين السطور لخروج الحريري من سباق السراي، اعتبرت مصادر سياسية لـ”نداء الوطن” أنّ الحريري “كان ولا يزال يرفض الغرق في وحول الفشل العوني ليعيد العهد تعويم نفسه على أي حكومة جديدة يرأسها، فهو إذا كان بحكم حجمه النيابي وموقعه السنّي مرشحاً بديهياً لتولي رئاسة الحكومة، لكنه لم يكن طارحاً نفسه مرشحاً بالأساس، ولولا الزجّ السياسي والإعلامي المتعمّد لإسمه في بازار المفاوضات وتعطيل الاستشارات لما كان مضطراً لإصدار بيان يعلن فيه عدم ترشحه صراحةً”.

من ناحية أخرى، قالت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات لـ«الجمهورية» انّ الحريري لم يقفل الباب امام التفاوض معه لعودته الى رئاسة الحكومة، ولم يقل لا أريد ترؤس الحكومة إنما قال: «أنا لست مرشّحاً»، ما يعني انّ احداً يمكن ان يرشّحه من دون ان يترشح شخصياً، وبهذا يكون قد أحاط نفسه بحماية سياسية يرى انه لا بد منها نتيجة ما تعرّض له خلال عملية التفاوض واصطدامه بمجموعة معطيات سلبية. فرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل مستمر في رفض تسميته لأنه يعتبر انّ التجربة معه فاشلة ويشكّك بقدرته على القيام بالإصلاحات.

ورأت المصادر أنه لا يزال هناك وقت لاستمرار التفاوض حتى نهاية الاسبوع رغم انّ هامشه ضاق خلال الايام المقبلة، وذلك قبل ان يعلن قصر الاليزيه موقفه رسمياً من عودة ماكرون الى لبنان ومساعدته في مهمة الانقاذ او التراجع عنها.

وفي الغضون، جدد حزب القوات اللبنانية رفضه لأي حكومة من غير مستقلين واخصائيين، ورأت مصادر “القوات” ان المسألة ليست فقط تشكيل حكومة من اجل وجود حكومة بل المسألة تتمحور حول طبيعة الحكومة التي ستتألف، لان الحكومة الاخيرة برئاسة حسان دياب زادت من حدة الازمة الاقتصادية والمالية، ولذلك يفترض ان تكون المشاورات لتشكيل الحكومة المقبلة مبنية على اساس انها حكومة انقاذ ومخرج من هذه الازمة المالية المستفحلة.

وشددت المصادر عبر “الديار” على ان “القوات لن تقبل بان تكون شاهد زور يغطي واقعاً يؤدي حكماً الى الفشل”.

بدوره، أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّه “فقد الثقة التامة بالمسؤولين، الذين صمّوا آذانهم لصرخة شباب الثورة وما زالوا يسيرون في مصالحهم وحساباتهم وافرغوا الخزينة من المال”.

ولفت البطريرك الماروني، إلى ان “لبنان لعب دور الجسر الثقافي الاقتصادي والتجاري بين الشرق والغرب ولا يمكن ان نخسر هذا الدور “كرمال عيون حدا” “أو “كرمال مصالح حدا””، مضيفاً، “نحتفل بمئوية لبنان الكبير ونحن في عزلة بعدما أدخلنا رغماً عنا في حروب ونزاعات وخلافات في وقت قامت على مر التاريخ سياسة لبنان على الحياد وعدم الانحياز”.

حدودياً، برز ليل امس تطور خطير تمثل بقصف سلاح الجو الإسرائيلي مراكزاّ تابعم لحزب الله في الجنوب بحسب ما زعم بيان الجيش الإسرائيلي.

وفي السياق، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاري أدرعي، ان مروحيات حربية وطائرة أخرى اغارت على أهداف تابعة لحزب الله حيث تم استهداف مواقع استطلاع في منطقة الحدود.

الطقس غدا غائم مع انخفاض اضافي في الحرارة

0

 توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في ادارة الطيران المدني ان يكون الطقس غدا غائما جزئيا مع انخفاض اضافي في درجات الحرارة خاصة في المناطق الجبلية والداخلية ويتشكل الضباب على المرتفعات. وجاء في النشرة الاتي:

– الحالة العامة: طقس صيفي معتدل الحرارة نسبيا يسيطر على الحوض الشرقي للمتوسط خلال الأيام المقبلة مع درجات حرارة دون معدلاتها الموسمية علما أن معدل درجات الحرارة لشهر آب على الساحل: من 25 الى 33 درجة مئوية في الظل.

-الطقس المتوقع في لبنان:
الأربعاء: قليل الغيوم اجمالا مع بداية انخفاض في درجات الحرارة في المناطق الجبلية والداخلية ودون تعديل يذكر على الساحل، يتشكل ضباب على المرتفعات المتوسطة خاصة في الفترة المسائية.
الخميس: غائم جزئيا مع انخفاض اضافي في درجات الحرارة خاصة في المناطق الجبلية والداخلية ويتشكل الضباب على المرتفعات.
الجمعة: قليل الغيوم مع ارتفاع ملموس في درجات الحرارة خاصة في المناطق الجبلية والداخلية ويتشكل الضباب المحلي على المرتفعات مساء.
السبت: مشمس مع ارتفاع إضافي في درجات الحرارة ويتشكل ضباب محلي على المرتفعات مساء.

– الحرارة على الساحل من 22 الى 31 درجة، فوق الجبال من 17 الى 26 درجة، في الداخل من 17 الى 34 درجة.
– الرياح السطحية: غربية الى جنوبية – غربية، سرعتها بين 10 و30 كلم/س.
– الانقشاع: جيد على الساحل يسوء مساء على المرتفعات.
– الرطوبة النسبية على الساحل: بين 50 و75%.
– حال البحر: منخفض الموج، حرارة سطح الماء: 29 درجة.
– الضغط الجوي: 758 ملم زئبق.
– ساعة شروق الشمس: 06,08 ساعة غروب الشمس: 19,11

دياب يعادي وزيرة مستقيلة

أفيد أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال اتخذ موقفاً معادياً من وزيرة تقدمت باستقالتها قبل استقالة الحكومة وقطع العلاقة نهائياً معها.

سامي الجميّل: “بينطروا اعلام اسرائيل والحزب ليعرفوا شو صاير”

علق رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميّل، عبر “تويتر”، على غياب الدولة عن الأحداث الامنية التي وقعت ليل الثلثاء الأربعاء على الحدود الجنوبية، مغردا بالقول: “البيانات الصادرة عن رؤساء ومؤسسات وأجهزة الدولة اللبنانية بما يخص اشعال حدودنا الجنوبية الليلة كانت مدويّة”.

وأضاف “الشباب عاملين وكالة للغير، مش عارفين شي من شي، بينطروا اعلام اسرائيل وحزب الله ليعرفوا شو صاير على أرضن”.

الراعي من الجميزة: الحياد خلاص لبنان الوحيد والحل بلم الأسلحة

أكد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان “إهمال المسؤولين هو سبب الانفجار في بيروت و”الله ينجينا من الأعظم” لأنه إذا لم تبحث الدولة في أماكن أخرى يمكن حصول تفجير فيها فهذا يعني أنها تريد قتل الشعب”.

وقال الراعي خلال جولة تفقدية له على الكنائس المتضررة في بيروت: “كنتُ أنتظر ممن لديه أي تحفّظ على اقتراحي أن يعطي براهين مقنعة وقانونية و”مش كل ما دقّ الكوز بالجرّة نتّهم الناس بالعمالة”، مضيفاً “لم نتعوّد على أن نكون عملاء لأحد بل البطريركية تقول الحقيقة البيضاء الواضحة ولسنا مرتبطين بأي أحد في الداخل والخارج وخلاص اللبنانيين الوحيد هو “لبنان الحياد”.

وتابع “هل يختلف إثنان على انّ السلاح متفلت في لبنان؟ الحلّ أن نقول للدولة “لمّي الأسلحة”، موضحاً “لم أدخل بكلام عن “حزب الله” وسلاحه وأنا تحدّثت بالمبادئ ولا سيادة اليوم للدولة في لبنان”.

وشدد على انه يجب إعطاء قيمة للدّماء وللناس ولدموعهم أي لا يمكن للمسؤولين أن يتعاطوا مع كارثة انفجار المرفأ وكأنها حادث سير صغير.

وكان الراعي قد قال في حديث لإذاعة “صوت لبنان”، إن “لبنان لعب دور الجسر الثقافي الاقتصادي والتجاري بين الشرق والغرب ولا يمكن أن نخسر هذا الدور كرمال عيون حدا أو كرمال مصالح حدا”​​​​​​​.

الرهان الفرنسي سقط.. عزوف الحريري وخيارات ائتلاف عون – حزب الله – أمل

0

رغم أن البعض تَلَقّف بيان عزوف الرئيس سعد الحريري على أنه جاء وليدَ مسارِ «الإحراج للإخراج»، وأنه حقّق لفريق رئيس الجمهورية ميشال عون خصوصاً رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل «هدفه الذهبي» بإقصاء زعيم «تيار المستقبل» عن الرئاسة الثالثة، إلا أن أوساطاً واسعة الاطلاع اعتبرت عبر “الراي الكويتية” أن من التبسيط قراءة خطوة الحريري بهذا الحساب، مشيرةً إلى أن توقيت هذا «الانسحاب» من «مرمى النار» سيجعل الائتلافَ لحاكِمَ (تحالف عون حزب الله – أمل) أمام خياريْن لا ثالث لهما:

فإما الذهابُ إلى حكومةٍ بمعيارِ الأكثرية النيابية لهذا الائتلاف، وتالياً تكرار تجربة تشكيلة اللون الواحد برئاسة حسان دياب (استقال قبل 16 يوماً). ومن شأن مثل هذه الحكومة، وضع البلاد في ضوء الخطوط الحمر التي رَسَمَها المجتمع الدولي، وأيضاً فتْح البلاد على شتى العوامل التي قد تجد في «تسخين» الوضع ورقةَ «ربْط نزاع» مع الخارج، خصوصاً أن الشارع سَبَقَ أن عبّر عن رفض أي حكومة من غير المستقلّين والمُحايدين.

وإما الذهاب إلى حكومةٍ بمعايير المجتمع الدولي، أي حكومة مستقلّين، تراعي مقتضيات المرحلة البالغة الحَراجة التي تمرّ بها البلاد بعدما تَشابَكَتْ «فواجعُ القرن» في سنة «مئوية لبنان الكبير»، وتُلاقي «دفترَ شروط» الخارج الذي بات حاضراً «على الأرض» في لبنان بعد انفجار المرفأ، وتحديداً لجهة إنجاز الإصلاحات البنيوية وإبعاد «حزب الله» عن الإمساك بدفّة القرار الحكومي كممرّ إلزامي للحصول على «طوق النجاة» المالي.

ورأت الأوساطُ أن مآل كلا الخياريْن يرتبط بمدى قدرة المكوّن السني أولاً ومن خلْفه حلفاء الحريري على التموْضع خلف مرشح واحدٍ يصبح القفز فوقَه نحو تكرار تجربة دياب أمراً صعباً.

من جانبها صحيفة “الأخبار” كتبت تحت عنوان ” التيار: نسمّي من يرشّحه الحريري!”: ” مع الطيّ الرسمي لمُحاولة إعادة سعد الحريري كرئيس مُكلّف بتأليف الحكومة الجديدة، استذكرت البلاد مشهد الأزمة التي انفجرت بعدَ ١٧ تشرين، وسقوط حكومة الحريري السابقة. آنذاك، تمسّك الثنائي حزب الله وحركة أمل بالتفاهم مع الحريري، إلا أن قرار الأخير يومها بالانسحاب من نادي المرشحين، لعدم توافر الاتفاق على اسمه، نقلَ الجميع إلى الخطة «ب» بإشراكه في التسمية، وتأمين غطاء منه لأي شخصية تقبَل بالتكليف.

وغداة طلب الحريري أمس سحب اسمه للمرة الثانية من التداول كأحد الأسماء المطروحة لتأليف الحكومة العتيدة، شخصتْ الأنظار إلى 3 مسارات جديدة:

الأول، أن يرفض الحريري مُجدداً تسمية مرشّح من قبله لتأليف الحكومة، فيضطر فريق ٨ آذار – التيار الوطني الحر إلى تكرار تجربة حسان دياب، مع ما يحمِله ذِلك من مخاطِر، في ظل العمل على إنشاء جبهة سنية ترعاها دار الفتوى دفاعاً عن مقام رئاسة الحكومة في وجه ما تعتبره “مصادرة الصلاحيات ووضع اليد على الموقع السني الأول“.

والمسار الثاني، إعادة إحياء خيار نواف سلام، الذي يرفضه ثنائي حزب الله وحركة أمل، بينما لا يمانع تسميته التيار الوطني الحر، وتتحمس له باقي القوى، وتحديداً القوات اللبنانية والنائب السابق وليد جنبلاط، فيما يرفضه الحريري ضمنياً، وإن أعلن عكس ذلك.

أما المسار الثالث، فهو أن يسمّي الحريري مرشحاً آخر، يوافق عليه كل من التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل، ويحظى بدعم فرنسي يستعجل التوصل إلى حل لتفادي الأسوأ في لبنان.

حتى صباح يوم أمس، كانَ الرهان مُستمرا على المسعى الفرنسي لإقناع الخارج، وتحديداً المملكة العربية السعودية، بالسير في حكومة يرأسها الحريري، وذلك في موازاة مسعى داخلي لإقناع النائب وليد جنبلاط بذلك. وقد بلغَ الرهان حدّ الاقتناع بأن الحريري “يُريد العودة لكنه يتدلل، ويرفع سقف شروطه، وفي النهاية سيقبَل التكليف”. غيرَ أن هذه الرهانات كلها سقطت، بعد التأكّد من الموقف السعودي المتحفظ على عودة الحريري بحجة أنهم لا يُريدون له أن يكون متراساً لإنقاذ العهد وتوسيع نفوذ حزب الله، إضافة إلى تعنّت جنبلاط وإصرار القوات على موقفها. عوامِل كلها اجتمعت ودفعت بالحريري إلى إعلان الانسحاب، بعدَ أن أبلغَ موقفه هذا إلى النائب علي حسن خليل الذي التقاه أول من أمس. وأعلن رئيس تيار المستقبل في بيان “انني غير مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة وأتمنى من الجميع سحب اسمي من التداول في هذا الصدد”.

كتبت نور نعمة في الديار: احدث اعلان الرئيس سعد الحريري امس عزوفه عن القبول بأي تسمية لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، «قنبلة سياسية» من العيار الثقيل وفق ما تصف اوساط مطلعة على مداولات الملف الحكومي. وتقول فاجأ الحريري الجميع بإسداله «الستار الحكومي» على نفسه باكراً ليؤكد ان التعقيدات كبيرة في ملف تشكيل الحكومة.

وتشير هذه الاوساط الى ان الاجواء كانت جامدة ولم تكن بهذا السوء امس الاول، وكان هناك مساع يقودها اللواء عباس ابراهيم بين مختلف المقار الحزبية والسياسية والرئاسية والدينية لتبديد العقبات امام تسمية الحريري رغم وجود اجواء سلبية داخلية وخارجية.

ومن هنا وبعد عزوف الحريري، اختلطت الاوراق مجددا وعادت الامور الى نقطة الصفر، ها هو لبنان اليوم  الغارق في ازمته المالية والمتضرر من انفجار مهول في مرفأ بيروت، امام جولة جديدة من المشاورات لاختيار اسم بديل وتأمين التوافق حوله. هذا واشارت اوساط سياسية ان الوزير وليد جنبلاط  لم يرد ترشيح سعد الحريري لرئاسة الوزراء ليس من باب الخصومة السياسية بل من باب الحرص على حد قول هذه الاوساط. بيد ان جنبلاط قال لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري  ان عدم عودته لرئاسة الحكومة في ظل وجود هذا العهد سيصب في مصلحته لان العهد والوزير جبران باسيل سيعرقلان كل خطوة سيقوم بها الحريري في مجلس الوزراء وبالتالي لن يتمكن الحريري من تحقيق مبتغاه وتطبيق مشروعه الاقتصادي للبلاد.

من جهة اخرى، التأخير في تشكيل الحكومة قد يؤدي الى اجهاض مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون الذي دعا الى حكومة وحوار وطني داخلي وإصلاحات اساسية حيث رأت اوساط ديبلوماسية ان المماطلة في تأليف حكومة فعالة لهذه المرحلة الدقيقة والصعبة سترسل اشارات سلبية لفرنسا وللمجتمع الدولي الذي انفتح على لبنان بشكل تدريجي بعد حصول انفجار مرفأ بيروت.

فهل تضيع السلطة مجددا الدعم الدولي؟ وهل تضع نفسها امام مواجهة المجتمع الدولي، وبخاصة فرنسا التي اوضحت انه سيكون هناك عواقب اذا استمرت الدولة اللبنانية في اتباع النهج نفسه؟

صحيح ان الجوهر في المشاورات السياسية  ليس فقط تشكيل حكومة كيفما كان، انما التوصل لحكومة منتجة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة الاقتصادية والمالية الصعبة. ولكن ما يظهره الزعماء اللبنانيون والاحزاب انهم لا يزالون يتصارعون على النفوذ في قلب الدولة التي تتهاوى يوما بعد يوما. ولذلك لا يبدو ان الحكومة المقبلة ستكون افضل حال من حكومة تصريف الاعمال الحالية ما دام ان المقاربة من الجهات السياسية المسؤولة للحكومة وللمواقع وللازمة المالية لا تزال نفسها.

اللواء ابراهيم يعمل على تسريع تشكيل الحكومة وتقريب وجهات النظر

في غضون ذلك، قالت اوساط سياسية للديار ان اللواء عباس  ابراهيم سيزور مجددا دار الفتوى وعين التينة وقصر بعبدا وباقي الافرقاء السياسيين لحلحلة هذه القضية وتذليل العقبات امام تأليف الحكومة، خاصة ان تشكيل حكومة هو امر اساسي في حين ان الفراغ الحكومي سيقضي حتما على استمرارية المؤسسات وسيفاقم الوضع الاقتصادي سوءاً. والتسريع في ولادة حكومة قادرة على تطبيق اصلاحات سيخفف من حدة الاحتقان الشعبي والغضب عند الناس، خاصة بعد ان دق ناقوس الخطر حاكم مصرف لبنان انه ملزم بوقف الدعم قريبا عن القمح والمحروقات والادوية. فهل هناك وعي سياسي لمعنى اعلان البنك المركزي بوقف الدعم؟ وهل هناك ادراك ان الاولوية اليوم هي لتشكيل حكومة تلبي مطالب الشعب وليس مصالح الاحزاب والممسكين بالسلطة؟

 

error: Content is protected !!