16.6 C
Byblos
Friday, December 19, 2025
بلوق الصفحة 2593

مشان همزة وصل بين مسلمي ومسيحيي قضاء جبيل

0

‎اهتز قضاء جبيل منذ يومين نتيجة العمل النابي والمشين الذي ضربته يد الغدر والحقارة على بلدية مشّان الجبيلية بهدف إيصال رسالة غيرة وحقد غير مباشرة لرئيس بلديتها الريس مازن حمزة (شمص)

‎مشّان البلدة الحبيبة التي علّمت الجميع معنى ومفهوم التعايش المشترك وان لا فرق بين الديانات السماوية إسلامية كانت أم مسيحية، وان الله واحد في السماء، والبشر على صورته ومثاله في الأرض.

‎فمشّان لا تعرف الكره ولا الحقد، وأبناؤها اهل الكرم والصداقة وقت اليسر والرحابة، قبل وقت الضيق والعسر، وهي بلدة اصطياف ذات مناظر طبيعية جبلية خلابة في فصل الصيف، وجميلة راقية في ثلجها في الشتاء.

‎ورئيس بلديتها مازن حمزة ابن الوجيه المرحوم فوزي حمزة الرجل النبيل المتواضع صاحب البيت العريق غير المتعصّب ولا المتحزب أبوابه مفتوحة على مصراعيها للصغير قبل الكبير. وإخوان الريّس المُحب معروفون بريادة الأعمال الناجحة حول العالم، وباليد الممدودة للعون والمساعدة، لأنها يد بيضاء نظيفة خالية من الفساد والسمسرات والصفقات، وهي يد بنّاءة للخير ومدمرة للشر وهم على علاقة ودّ واحترام، وعلى مسافة قريبة من الجميع، وصداقاتهم مع كل أبناء القضاء على أتمّ خير وعافية.

‎فمن يقوم يا ترى بتشويه صورة مشّان الجميلة؟

‎ومن هو صاحب اليد الرذيلة والقلب الأسود الذي يهم بضرب اسم رئيس بلديتها الذي أتى في المرة الأولى بالتزكية، وفي الثانية بالتوافق والمحبة والاحترام من قبل الجميع.

‎فالسؤال هو… لماذا ؟

‎هل لأن الريس مازن حمزة قام بإغلاق مزاريب وزواريب الهدر وحافظ على المال العامّ كونه مؤتمننا عليه وهو بالأصل (شبعان) لا يهمه الا صورة بلدته ومصلحة أهلها وأبنائها، وما قام به لا يخدم مصلحة البعض ولا ينفع في بلد تنبت أرضه فسادا وتمطر سماؤه صفقات؟

‎أم أن هناك من يريد تأليف السيناريوهات الكاذبة لضرب مصداقيته وتشويه اسمه بالأضاليل ابتداءً من الآن طمعاً بالحصول على كرسي منصبه في الانتخابات البلدية القادمة؟

‎في نهاية المطاف أهل مشّان أصحاب الضمير هم الحكم، ويعرفون تماما بوجه من يرفعون البطاقة الحمراء، وبأيدي من يضعون البطاقة الخضراء.

‎والأجهزة الأمنية اليوم لا تغفو لها عين، ولا تستكين في حفظ السلم الاهلي وحماية المواطنين. والقضاء اللبناني سيأخذ مجراه بالتحقيقات لإصدار حكمه العادل والمحق في حق كل نفس شريرة دنّست الخير وباركت الشر وتقوم بزرعه في نفوس البشر.

وزير الصحة يدعو إلى اليقظة: كورونا في مرحلة خطرة

غرد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عبر “تويتر” قائلًا: “من يتوفى بكورونا لا يتقاضى عنه أي تعويض بعكس كل الشائعات أو مساعدة اجتماعية لعائلته وكل ما يسوّق قد يكون بغاية تفشيل الجهود المضنية بمحاربة الوباء والإستخفاف به أو تبرير لتقصير طبي معين أو لغاية ما”.

وأضاف: “الموضوع لا يحتمل مزاح ومزاجية، الوباء في مرحلة خطرة… اليقظة”.

الوكيل القانوني لباسيل يردّ على اتهام الأخير بإدخال الأمونيوم الى لبنان

صدر عن الوكيل القانوني للنائب جبران باسيل المحامي ماجد البويز البيان الآتي:

يحاول البعض حرف مسار التحقيقات القضائية حول إنفجار مرفأ بيروت عبر اثارة مزاعم واهية لجهة ان سبب ادخال بضاعة نيترات الامونيوم الى العنبر رقم 12 يعود الى عدم امكانية شحنها الى الجهة المرسلة اليها اصلاً بسبب تعطل الباخرة “روسوس” اثناء تحميل بضاعة عليها دخلت مؤقتاً الى لبنان بطلب من وزارة الطاقة، بهدف ايهام الرأي العام حول دور ومسؤولية مزعومين لوزارة الطاقة في الانفجار الذي حصل، في حين ان الوقائع والحقائق هي عكس ذلك تماماً:

1- لانه على افتراض وجود اي عطل فني مزعوم في السفينة اثناء تحميل مثل هذه البضاعة، فإن ذلك لا يبرر تفريغ حمولتهاالممنوعة من دخول المنطقة الجمركية الا بموافقة مسبقة من مجلس الوزراء، كما انه لا يحول دون ابحارها مع حمولتها بعد اجراء الاصلاحات اللازمة للعطل الفني المزعوم.

2- ان طلب ادخال البضائع وتفريغها في المنطقة الجمركية قدم من وزارة الاشغال العامة والنقل تحت ستار طلب تعويم السفينة وانتشالها من الغرق واقترن بقرار صادر عن قاضي امور العجلة في بيروت، في حين ان السفينة المذكورة لم تكن قد غرقت لا بل كانت ترسو على الرصيف رقم 11 ولم تغرق الا بعد مرور حوالي خمس سنوات اي بتاريخ 18/2/2018 وبعد هبوب عاصفة ادت الى غرقها بسبب عدم اغلاق ابواب العنابر بإحكام لسؤ حالتهم وفقاً للتقارير الصادرة عن مفرزة المانيفست البحرية، مما يعني ان السبب المزعوم حول بقاء السفينة وتفريغ البضائع هو الطلب المذكور المقترن بالقرار القضائي المنوه عنه ولا تأثير في ذلك لاي عطل فني مزعوم.

3-ان المعدات التي دخلت مؤقتاً الى لبنان هي عبارة عن معدات وآليات تستعمل في اعمال المسوحات الزلزالية الثنائية الابعاد في البرّ، وهي موضوع تعاقد بين وزارة الطاقة وشركة سبكتروم تاريخ 30/3/2012، وقد دخلت الى لبنان مؤقتاً للمرة الاولى في 18/2/2013 وخرجت منه بتاريخ 22/2/2013، ثم دخلت مؤقتاًمرة ثانية بتاريخ 20/9/2013 وخرجت منه في 2/12/2013.وفي الحالتين فإن مواعيد وآلية دخولها وخروجها حددت من قبل الوكيل البحري والبري دون اي دور لوزارة الطاقة سوى بإرسال كتب الى مديرية الجمارك لتسهيل وتسريع الدخول المؤقت لهذه المعدات حصراً دون اي دور للوزارة في خروجها.

4- ان تضليل التحقيق والرأي العام بأساليب مماثلة لا تشكل الا محاولة للتغطية على المسؤولين الحقيقيين عن هذه الكارثة، في حين انه كان يتوجب على القيمين على التحقيق وبدلاً من تضليل الرأي العام بمزاعم مماثلة، العمل على كشف الاسباب الحقيقية الكامنة وراء الطلبات الوهمية الهادفة الى حجز السفينة وتفريغ البضائع بعد زعم غرقها، والسبب الكامن وراء بقائها طيلة هذه المدة بالرغم من خطورة حمولتها، ومحاسبة المسؤولين مهما كانت صفتهم عن هذه الجرائم والاخطاء بعد ثبوت علمهم سواء بتقارير ومراسلات ادارية او بتحقيقات قضائية وتقاعسهم عن اخذ القرارات اللازمة.

صدر عن اللجنة المركزية للإعلام في “التيار الوطني الحر”، البيان التالي: “في إطار الحملة الإعلامية والسياسية الممنهجة لضرب صورة التيار الوطني الحر ورئيسه ‏جبران باسيل، وفي تجديد لعملية الاغتيال السياسي ومحاولة لتضليل التحقيق في انفجار المرفأ واستغلال المأساة للتحريض، يتم تسريب معلومات مختلقة بهدف إيهام الرأي العام حول دور ومسؤولية مزعومين لوزارة الطاقة في الانفجار الذي حصل، يوم كان باسيل وزيرا للطاقة عام 2013.

إن التيار الوطني الحر يحذر من خطورة مثل هذه التلفيقات، وينبه الجهة المعنية بالتحقيق إلى محاولات واضحة لحرفه عن مساره. ويعلن التيار انه سيلاحق قضائيا كل من يقوم بتشويه الحقائق والاعتداء على سمعة التيار ورئيسه”.

في سياق متصل رأت صحيفة “الانباء الكويتية ” ان الهجوم «الباسيلي» على الحريري تخطى الجانب المتصل بالحكومة الى كبار الموظفين، المحسوبين، او الذين يحسبهم التيار الحر على تيار المستقبل كالحاصل في الحملة اليومية التي يشنها تلفزيون التيار «او تي في» على النائب العام التمييزي غسان عويدات، على خلفية ظاهرها توقيفه كبار الموظفين في الجمارك والأمن وادارة المرفأ، المحسوب معظمهم على التيار الحر، وعلى رأسهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر، وباطنها تحقيق تجريه النيابة العامة في ملابسات دخول الباخرة «روسوس» التي نقلت نيترات الأمونيوم الى مرفأ بيروت، لنقل آليات ومعدات التنقيب عن النفط الى الأردن عبر ميناء العقبة، بعدما انهت مهمتها في لبنان، حيث تبين انها استقدمت الى لبنان بطلب من وزير الطاقة في ذلك الوقت جبران باسيل، حيث يقال انها عملت في منطقة البترون.

ويبدو ان المطلوب من النائب العام عويدات طي التحقيق في هذه الجزئية من عملية وصول نيترات الأمونيوم المدمرة الى العنبر 12 في مرفأ بيروت، الى جانب اخلاء كبار رجال التيار الموقوفين لتغاضيهم عن وجود اطنان المواد المتفجرة داخل المرفأ منذ ست سنوات.

برّي: بذلت كل ما في وسعي وأنتظر!

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، ردا على سؤال لموقع “الانتشار” حول صحة ما تردد أمس عن انه “أطفأ محركاته العاملة على تشكيل الحكومة الجديدة”: “انني بذلت كل ما في وسعي بما يخص موضوع تشكيل الحكومة، لكن تبين أن يدا واحدة تصفُق (بضم الفاء) ولا تصفق”.

وأردف قائلا: “أنا أنتظر الآن ما سيفعله غيري بهذا الشأن”.

“التيار” يعلن مقاطعة الـMtv: باتت أداة للهجوم على الرئيس عون!

‎أعلنت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر في بيان انه “إلى أن تعود قناة MTV الى القواعد الاخلاقية والوطنية والمهنية والمناقبية الاعلامية، قرّر التيار الوطني الحر مقاطعة هذه المحطّة بعدما تخطّت كل الخطوط الحمر أخلاقياً وقيمياً ومهنياً، وباتت أداة للهجوم على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر، ووسيلة لتنفيذ أجندات مسبقة الدفع. ”

‎وتابع البيان: “ان التيار الذي كان الى جانب محطة MTV يوم تعرضت للظلم، يؤكد حرصه الدائم على الحريات الاعلامية ودفاعه عنها، رافضًا ان تتحوّل الحرية الى تعدٍّ على الكرامات ووسيلة لنشر الإشاعات والاكاذيب وبث الحقد والتحريض وتجاوز للآداب والاخلاق، وعندها يكون التيار مدافعاً شرساً عن الكرامات والمقامات ومنبّهاً لحسن التعاطي المهني والاخلاقي والوطني مهما كانت الظروف.”

بسبب الظروف القاهرة.. قداس شهداء المقاومة اللبنانيّة دون حشد شعبي ورسالة من جعجع لعائلة كل شهيد

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس حزب “القوّات اللبنانيّة ” سمير جعجع:

بسبب الظروف القاهرة التي تمرّ بها البلاد لناحية جائحة “كورونا”، فضّل رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن يأتي قداس شهداء المقاومة اللبنانيّة، الذي سيقام في المقر العام للحزب في معراب نهار الأحد 6 أيلول المقبل، من دون حشد شعبي. وأصرّ على عدم إلغاء المناسبة لأهميتها الكبيرة لدى حزب “القوّات اللبنانيّة”. لذا توجّه برسالة لأهالي الشهداء تم تسليمها باليد لعائلة كل شهيد من شهداء المقاومة، وقد جاء في مضمونها:

اهالي شهداء المقاومة اللبنانية الأعزّاء،

يعزّ عليّ هذه السنة أن تحول ظروف تفشّي وباء كورونا دون مشاركتكم معنا في قداس شهداء المقاومة اللبنانية الذي يُقام في معراب وألّا نكون أنا والرفاق محاطين بكم، نحدّق في وجوهكم فرداً فرداً لنطمئنّ بأنّ القضية ما زالت بخير، نستلهم منكم الصبر والرجاء والأمل للمستقبل، نشارككم الصلوات لراحة انفس أحبائكم الذين كانوا إخوةً لنا في المقاومة ورفاق نضالٍ وسلاح.

يعزّ عليّ أن تحدوني ظروف تفشّي الوباء للطلب منكم ملازمة منازلكم، حرصاً على سلامتكم، وإضاءة شمعةٍ بالتزامن مع بدء قدّاس الشهداء الذي يصادف يوم الأحد الواقع فيه 6 أيلول الساعة 5:00 مساءً، إيماناً منّي بأنّ صلواتكم وتضرعاتكم النابعة من قلوبٍ صافية نقية مُغمّسةٍ بالألم والحرقة والمعاناة كفيلةٌ، مع شفاعة شهدائنا وأبطالنا والقدّيسين، بتزويدنا بالذخيرة المعنوية والروحية اللازمة للعمل على انتشال لبنان من الواقع المرير الذي يتخبّط فيه، وتحقيق حلم شهدائنا بغدٍ أفضل وبلبنان حرّ.

أعرف بأنّ جمرة الاستشهاد، وعلى الرغم من سموّها، تحرق عميقاً، غير أنّ لي ملء الثقة بأنّ الشمعة التي ستُضيئها أيديكم لراحة انفس الشهداء وخلاص لبنان سيعمّ نورها أرجاء الوطن بأسره، وستكون هي الشرارة والبداية التي تُبشّر بأفول عهدٍ قديم، وانبلاج فجر الجمهورية القوية وولادة لبنان جديدٍ عمّا قريب، إن شاء الله.

أبي رميا لبيار بو عاصي: أعترف أنني فشلت…

غرّد عضو تكتللبنان القويالنائب سيمون أبي رميا عبر تويتر قائلاً: ‏ رفاقي في التيار:

كان زميلي على مقاعد الدراسة، ثم في غربة باريس والآن في المجلس.

اعترف انني فشلت في نقله من ثقافة ميليشيات الموت والاجرام والحقد الى ثقافة القيم الانسانية والاخلاقية والوطنية.

حالة مستعصية (نسبة لبو عاصي) بالرغم من المحاولات والمصالحات.

بدو عجيبة الهية!

صلوا لأجله.

وهبة عن تفيش ديبلوماسية في المطار: قانوني كونها غير معتمدة لدينا

ردا على ما تم تداوله عن محاولة احدى الديبلوماسيات اخراج مبلغ  كبير  من الدولارات من لبنان، اكد  وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه انه بعد استفساره شخصيا عن التفاصيل  تبين  بحسب ما تبلغ من الجهات الرسمية المختصة ان  المبلغ الذي كان بحوزة المسافرة عبر مطار بيروت هو حوالي ١٢٠٠٠ دولار فقط، ووفقا للتعليمات المعمول بها يحق للمسافر إخراج ١٥٠٠٠ دولار دون الحاجة الى  التصريح عن ذلك. وبالتالي فإن اخراج المبلغ المذكور ما يزال ضمن النطاق المسموح به بينما يتوجب التصريح عن نقل أي مبلغ يفوق هذه القيمة.

 وعما اثير عن احقية تفتيش المسافرة من عدمه كونها ديبلوماسية لفت وزير الخارجية الى انه “تبين ان هذه المسافرة هي دبلوماسية غير معتمدة في لبنان وبالتالي لا تتمتع بالحصانة الديبلوماسية، لذا وبحسب القوانين الدولية فانه يحق للسلطات المعنية في المطار تفتيش حقائبها أسوة بالمسافرين العاديين”.

 واوضح الوزير وهبة انه “تم تفتيش حقيبة السيدة أمام المسافرين وليس في مكتب جانبي كما ورد في الخبر، وسمح لها بمتابعة سفرها من دون الحاجة الى تقديم تصريح”.

الراعي: اسحبوا الأسلحة والمتفجّرات من الأيدي

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسةالصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطرانان سمير مظلوم وحنا علوان، بمشاركة المطران مطانيوس الخوري، المنسق البطريركي الاب فادي تابت، القيم البطريركي العام الاب جان مارون قويق، القيم البطريركي في الديمان الاب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الاب شربل عبيد وحضور حشد من المؤمنين التزموا الاجراءات الوقائية ووضع الكمامات والمسافات الآمنة.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “الحب الذي وقع في الأرض الصالحة، نبت وأثمر مئة ضعف” (لو8:8)”، جاء فيها: “1. الحب، الذي يتكلم عنه الرب يسوع، في مثل الزارع، هو كلمة الله. إنها تصل إلينا من خلال كلامه الموحى في الكتب المقدسة، وكلامه المكتوب في قلوبنا وفي النظام الطبيعي. هذه الكلمة الإلهية، تحتاج إلى قلوب محبة تقبلها، وإلى عقول منفتحة على الحقيقة المطلقة تستنير بها، وإلى إرادات جاهزة لعمل الخير تتقوى بها، تماما كما يحتاج الزرع إلى أرض صالحة، لكي ينبت ويثمر مئة ضعف (لو8:8).

2. لذا، يدعو الرب يسوع كل إنسان، من أي دين أو عرق أو لون أو ثقافة كان، لاحترام كلام الله، الخالق والمخلص والديان. فلا يمكن اتلاف الكلام الالهي بعدم الاكتراث له، كالحب الذي يقع على قارعة الطريق؛ ولا بالسطحية الفارغة كالحب الذي يقع على الصخر، ولا بتفضيل شؤون الدنيا عليه، كالحب الذي يقع بين الشوك.

3. نصلي اليوم كي ينقينا الله بعنايته ويحولنا إلى ارض صالحة، فنقبل كلامه ليؤتي فينا وبواسطتنا ثماره، سواء في حياة العائلة والمجتمع، أم في حياة الكنيسة والدولة.

ولا ننسى أن صرخة المتألمين من الجوع والعطش والمرض والعري والأسر والقتل والتشرد والظلم والإهمال والنكبة والاستقواء والحرمان، إنما تصل إلى قلب الله. ألم يقل الله لقايين عندما قتل أخاه هابيل: قايين، أين هابيل أخوك؟ ماذا فعلت؟ دم أخيك يصرخ إلي من الأرض” (تك4: 9-10)؟

4. ها نحن في الأحد الثالث بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت. وضحاياه من موتى ومفقودين وعائلات يلفها الحزن والألم، وجرحى ومشردين ومنكوبين، ماثلة أمام عيوننا، وفاعلة تأثرا في أعماق قلوبنا، مع مشهد الخراب والدمار في المنازل والكنائس ودور العبادة والمستشفيات والمطرانيات والمدارس والجامعات، وفي المؤسسات العامة والخاصة والفنادق والمتاجر والمصانع والمطاعم والشركات. إنها كارثة وطنية لا تقدر ولا تعوض.

إننا إذ نسأل لذوي الضحايا العزاء الالهي، نطلب من الله أن يسكب رحمته على نفوس كل الشهداء، وأن يعوض علينا بولادة جديدة للبنان استحقتها دماؤهم البريئة، ومنهم من كان يقوم بواجبه الوطني والانساني في عملية الانقاذ وإخماد الحريق كعناصر الجيش والقوى الامنية والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت الذي فقد عشرة من خيرة شبابه.

5. وما يدمي القلب بالأكثر ويثير الغضب الشعبي هو أن بعض مسؤولي الدولة يتعاطون مع الكارثة من زاوية سياسية ويحولون دون تحقيق دولي يكشف بواسطة تقنياته وحياديته أسباب التفجير ويحدد المسؤوليات بتجرد ونزاهة. ويكاد الغضب الشعبي أن يتفجر عند رؤية المعنيين بتأليف حكومة جديدة، يقاربون عملية التأليف من منظار انتخابيٍ ومصلحيٍ ويضعون الشروط والشروط المضادة، كأن لا البلاد انهارت، ولا الجوع عم، ولا الكيان ترنح، ولا انفجار المرفأ حصل، ولا 200 شهيد سقطوا، ولا ألوفا من الجرحى، ولا مئات ألوف بدون مأوى، ولا بيروت تدمرت، ولا عقوبات قديمة وجديدة، ولا وباء كورونا يكسح البلاد.

إن الشعب والعالم يترقبان تأليف حكومة إنقاذ وطني واقتصادي سريعا دونما إبطاء، مهما كان السبب، شرط ان تتألف من رجالات إنقاذ. فلم مقاومة الإصلاح؟ ولم حصر السلطة بمنظومة أثبتت فشلها؟ إن ما نخشاه أن يكون أحد أهداف التسويف في تأليف الحكومة هو إعادة لبنان إلى عزلته التي كان يرزح تحتها قبل تفجير المرفأ، وعرقلة زيارات كبارِ مسؤولي العالم إليه، بغية تأكيد القرب من شعبه الأبي بما يقدمون من مساعدات. هذا الشعب الذي أظهر تضامنه، من خلال شبانه وشاباته وسائر المتطوعين من أطباء ومهندسين ومحامين، وسواهم من المحسنين والمتبرعين والمنظمات الإنسانية والكنسية والرسولية والكشفية. هؤلاء كلهم هبوا للنجدة على تنوعها، فكفكفوا دموعا وعزوا قلوبا، وشجعوا إرادات. فضلا عن الذين تبرعوا بالمال سخيا لمساعدة العائلات والمؤسسات، والذين باشروا في ترميم المنازل، ووضع التصميم العام، والجهات التي أعلنت تبنيها إعادة بناء وترميم مستشفيات وكنائس. الله وحده كفيل بمكافأتهم، وهم موضوع صلاتنا وتشجيعنا واهتمامنا لدى ذوي الارادات الحسنة. وأوجه تحية شكر من القلب للدول التي ما زالت ترسل المساعدات المتنوعة. حفظها الله في سلام وازدهار!

6. إن أوجاع ودموع ضحايا الانفجار، هي صرخة تصل إلى قلب الله، وتتحول كلمة منه إلى كل صاحب مسؤولية في قطاعه. وبخاصة إلى السلطة اللبنانية لتعتبر كارثة مرفأ بيروت في مثابة جرس إنذار، فتبادر إلى دهم كل مخابىء السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى. إن بعض المناطق اللبنانية تحولت حقول متفجرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرها. وجود هذه المخابئ يشكل تهديدا جديا وخطيرا لحياة المواطنين التي ليست ملكا أي شخص أو فئة أو حزب أو منظمة. حان الوقت لأن تسحب هذه الأسلحة والمتفجرات من الأيدي لكي يشعر المواطنون أنهم بأمان، على الأقل، في بيوتهم.

كم آلمتنا في هذا السياق حادثة مقتل 3 شبان بالأمس في بلدة كفتون بالكوره العزيزة، وهم علاء فارس وجورج وفادي سركيس، خلال تأديتهم واجبهم المكلفين به من قبل البلدية بصفتهم شرطة بلدية ومتطوعين للخدمة. وذلك على يد مجرمين أتوا الى البلدة بسيارة بدون لوحات. وهذا مظهر آخر من إهمال السلطات الأمنية. نصلي لراحة نفوس الضحايا، ونعزي أهلهم وعائلاتهم وفي مقدمهم رئيس بلدية كفتون السيد نخله حنا فارس والد أحد الضحايا.

7. لمناسبة صدور حكم المحكمة الخاصة بلبنان بشأن قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، نجدد التعازي إلى عائلاتهم. ونستذكر دوره في إعادة إعمار وسط بيروت، وتحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية، وتعزيز علاقاته مع الدول العربية ودول العالم. هذا ما نحتاج إليه اليوم. نحتاج إلى شخصية تعيد، مع أصحاب الإرادات الحسنة، نسج هذه العلاقات العربية والدولية، وتخرج لبنان من عزلته الجبرية السياسية والديبلوماسية والاقتصادية التي تخنقه.

8. إن البطريركية المارونية تتطلع إلى توطيد علاقات لبنان بأشقائه العرب، فهي تؤمن إيمانا صادقا بانتماء لبنان إلى العالم العربي، وبالتعاون مع قادة دوله من أجل السلام والتقدم في الشرق الأوسط. فمن لبنان انطلقت مبادرة السلام العادل والشامل التي أقرت في قمة بيروت لجامعة الدول العربية سنة 2002. لبنان اليوم هو الأحوج إلى السلام ليتمكن من استعادة قواه والقيام بدوره في محيطه لخدمة حقوق الانسان والشعوب. كفانا حروبا وقتالا ونزاعات لا نريدها!

إن وثيقة الحياد الناشط التي أعلناها في السابع عشر من آب الحالي، ولقيت شبه إجماع من التأييد، ليست مشروعا خاصا بالبطريرك أو بالبطريركية المارونية، بل هي عودة إلى صميم الكيان السياسي اللبناني، وطبيعة اللبنانيين على مر العصور، وباب خلاص للبنان وكل اللبنانيين. والحياد، كما أوضحت الوثيقة مفهومه، لا يقبل التجزئة في مكوناته الثلاثة المتكاملة والمترابطة. وليس هو موضوع وفاق بل يسلتزم أولا وفاقا على الولاء للبنان، قبل الوفاق على الحياد. فمتى حصل الوفاق على الولاء للبنان، يصبح القبول بالحياد أمرا بديهيا.

لقد بات الحياد معيار قناعتنا بمفهوم لبنان الكبير ودوره التاريخي وصيغة الشراكة التي أرساها الميثاق الوطني وطورها اتفاق الطائف. إن بناء الدولة القوية مرهون باعتماد الحياد لا بالاستغناء عنه. وهذا ما نرجوه عشية الاحتفال بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير. صحيح أن لبنان صغير بمساحته، لكنه كبير بشعبه ورسالته.

9. إن كلمة الله، الموحاة والمكتوبة في قلوبنا وفي نظام الطبيعة، حية وفاعلة (عب12:4). تعطي القدرة على بناء ملكوت الله (أع 32:20)، ملكوت الحقيقة والمحبة والعدالة والحرية والسلام. فلنصغ إلى هذه الكلمة، ولنقبلها مثل حبة القمح في الأرض الطيبة، تمجيدا وتسبيحا للآب والابن والروح القدس، إلى الأبد، آمين”.

هل عاد مسلسل الإغتيالات؟

تصدّرت جريمة كفتون في الكورة المشهد يوم السبت، وذلك في مؤشرٍ خطير إلى حجم التفلّت الأمني الذي يعيشه البلد.

وفي حين لم تظهر بعد نتائج عن التحقيقات، وتتضارب المعلومات حول ما جرى، أشارت مصادر نيابية شمالية عبر “الأنباء” إلى أن الجناة ربما كانوا يستهدفون شخصيةً سياسية كانت تزور المنطقة، ولم يكونوا بقصد التنزّه أو السرقة، الأمر الذي يؤشّر إليه ما تمّ ضبطه في سيارة المجرمين من ذخائر وأسلحة، حيث تشير التحقيقات إلى أن ما كان يجري التحضير له هو عملٌ إرهابي.

 

error: Content is protected !!