16.1 C
Byblos
Wednesday, December 31, 2025
بلوق الصفحة 783

اغتصاب وتجويع في بيت للأيتام… وتسجيلات تكشف فظاعة ما يحصل!

بعد فضيحة “قرية المحبة والسلام” التي لم تتكشّف كلّ فصولها بعد، في انتظار انتهاء التحقيقات. خرجت إلى العلن فضيحة مدوّية مشابهة في “بيت اليتيم الدرزيّ”. والفظائع كانت تُرتكب في حقّ الأطفال والقاصرات طيلة سنوات. من دون أن يخرق صوت ضحيّة صمت المسؤولين والمجرمين هناك.

حال مؤسّسات الرعاية الإنسانيّة ليست في خير. القشور والمبادئ التي كانت ترسم معالم هذه المؤسّسات الخيريّة سرعان ما سقطت وظهرت الكوارث وحوادث الذلّ والتحرّش والعنف في حقّ الطفولة في مختلف المناطق اللبنانيّة. من يراقب هذه المؤسسات اليوم؟ من يتحمّل مسؤوليّة ما يجري في حقّ الأطفال من تعنيف وتحرّش واغتصاب وتزويج وإتجار؟ يسقط المجتمع اللبنانيّ اليوم في هاوية اللاأخلاقيّة. والابتزاز والاستغلال بشكل مخيف، مقابل غياب فاضح لجهات كثيرة معنيّة بمراقبة وحماية الأطفال، بدءاً من مديرة المؤسّسة وصولاً إلى الجهات الرسميّة.

تكشف التسجيلات الصوتيّة المسرّبة فظاعة ما كان يجري. داخل هذه المؤسّسة الرعائيّة. فوفق أحد التسجيلات “القضية ليس محصورة بالتحرّش والتعنيف وإنّما بالسرقة الممنهجة. التي كانت تحصل طيلة تلك السنوات. المساعدات والتبرّعات التي كانت تصل إلى تلك المؤسّسة الخيريّة كانت تُسرق. والأموال التي كان يتبرّع بها بعض الأشخاص كان جزء كبير منها يُنهب. والفساد والظلم اللذان كانا يسودان ليسا جديدَين. وإنّما يعودان إلى سنين مضت، ولم يكن أحد يتجرّأ على رفع شكوى أو الاعتراض نتيجة الضغوط التي كان يُمارسها مسؤولو المؤسّسة”.

نسبة الإجرام التي كانت تُمارس داخل بيت اليتيم الدرزيّ مخيفة ومقيتة، لا يمكن لعقل أن يستوعب الشهادات التي يتشاركها أطفال عانوا داخلها.

بطلان كسرا حاجز الخوف وهربا من الدار لتقديم شكوى ضد التعنيف والتحرّش الحاصلَين داخل المؤسّسة. لتكرّ بعدها السبحة من خلال شهادات أخرى لضحايا آخرين. وتكثر دائرة الاتّهامات مع أكثر من شخص ومتورّط في هذه القضية. من أعلى الهرم حيث كانت تتولّى ح. ن إدارة المؤسّسة. وتتستّر على كلّ الشكاوى والانتهاكات التي كانت تحصل. إلى المتّهم الأوّل ر. ذ الموقوف منذ 20 تموز، وأستاذ الرياضة في المؤسّسة هـ. ح الذي قُدّمت في حقّه شكاوى تحرّش واغتصاب، وصولاً إلى العاملين في المؤسّسة الذين امتهنوا تعنيف الأطفال وتجويعهم.

يختصر أحد التسجيلات بشاعة ما كان يحصل بالقول: “كان الأطفال يعيشون في سجن حيث يسود التعذيب والتعنيف والتجويع حياتهم. الطعام مسوّس ومنتهي الصلاحيّة، ولا يتذوّقون اللحمة والأطباق الأخرى إلّا إذا كانت هناك مأدبة لأحد المتبرّعين أو القادمين إلى المؤسّسة. الحفاظ على المظاهر كان همّ المؤسّسة، فيما المعاملة الحقيقية كانت سيّئة وقاسية بلا رحمة.

تولّى شخصان هما نادين بركات وأحمد ياسين فضح ما مكان يجري داخل هذه المؤسسة الرعائيّة. في ظلّ الضغوط الكبيرة للفلفة القضية وعدم إخراجها إلى العلن. للحفاظ على خصوصيّة البيئة الدرزيّة. ومن كان ينادي بالشعارات والتغيير وقع في فخّ طائفته. وكان من الأشخاص الذين يسعون إلى المطالبة بالحقّ بعيداً عن الإعلام والأضواء.

نبدأ مع الزميل أحمد ياسين الذي كان أوّل من كتب في الثّاني من آب على صفحته على “تويتر” عن فضيحة بيت اليتيم الدرزيّ. دون أن تلقى تغريدته التفاعل المطلوب. يتحدّث ياسين إلى “النهار” عن بعض المعطيات والوقائع التي حصلت في تلك الدار، حيث بدأت القصّة عندما هرب قاصران من بيت اليتيم الدرزيّ. لتقديم شكوى في أحد المخافر عن عمليات تحرّش مستمرّة تعرّضا لها. وعليه، أوقفت أجهزة الدولة المتّهم ر. ذ منذ 20 تموز. وما زال حتّى الساعة موقوفاً بالاستناد إلى أدلّة موثوقة تُثبت صحّة الاتّهامات الموجّهة ضدّه.

ويوضح ياسين أنّه “نتيجة كسر حاجز الخوف عند القاصرَين. تشجّع أطفال آخرون على الإفصاح عمّا تعرّضوا له. ليتوالى بعض الشهادات لضحايا آخرين، عن تحرّش واغتصاب وتعنيف.

وللأسف، يُمارس عدد من فعاليّات المنطقة ضغوطاً على عائلة أحد الأطفال. الذين تعرّضوا للتحرّش لسحب الدعوى.  في محاولة للفلفة الموضوع وحصره بالمجتمع الدرزيّ بعيداً عن الأضواء.

يواصل قاضي التحقيق نادر منصور تحقيقاته، خصوصاً أنّ القضيّة أصبحت قضيّة رأي عام. وبعد تسجيل شكاوى عديدة في حقّ العاملين في المؤسّسة، وحسب الشهادات، تكرّر اسم الشخصين “ر. ذ” و “هـ. ح” والمديرة ح. ن بتورّطهم في قضايا عديدة أهمّها التعنيف والتجويع والفساد والسرقة وغياب الشفافية وتزويج القاصرات والاغتصاب والتحرّش.

ووفق ياسين “كانت ح. ن تسعى إلى توظيف عاملين يعانون من أوضاع معيشية صعبة جدّاً، وبرواتب ضئيلة لا تتخطّى المليون ونصف المليون ليرة، بغية السيطرة عليهم، من خلال استغلال حاجاتهم إلى المال. كما برزت أسماء موظّفَين آخرَين هما “غ. ش” و “ن. ح” بتهم تعنيف الأطفال المتواصل، وحرمان بعضهم من التواصل مع عائلاتهم”.

ويشدّد على أهميّة عدم التصويب على مكان آخر، “نرفض إقفال الدار وإنّما العمل على محاسبة كلّ من شارك في هذه الجريمة بحقّ الطفولة لحماية الأطفال الآخرين، وضمان عدم الاستمرار في هذه الانتهاكات من دون محاسبة أو عقاب”.

حتّى في مسألة الطعام، خضع الأطفال لعملية تجويع وحرمان، وتناقلت بعض التسجيلات أحاديث عن تناولهم “أرزّاً مسوّساً ومعلّبات منتهية الصلاحيّة. ولم يتذوّقوا طعاماً جيّداً إلّا عند تحضير وليمة لأحد زوار المؤسّسة”.

توالت شهادات أطفال آخرين حول التعنيف وطريقة المعاملة السيّئة أو التحرّش، والتي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعيّ.

تتحفّظ ممثلة الاتّحاد الوطنيّ لحماية الأحداث أميرة سكّر عن “مشاركة أيّ معلومة متعلّقة بالملفّ حفاظاً على سرّية التحقيقات. المعطيات باتت في عهدة القضاء، ونحن مؤتمنون على سير التحقيق، ونتابع الملفّ مع الجهات المعنيّة، ونحرص على المتابعة، ونرفض أيّ ضغوطات يمكن أن تحصل في أيّ ملفّ، ولم نشهد حتّى الساعة أيّ ضغوط في هذه

وتشدّد سكّر على زيادة العنف ضدّ الأطفال والجرائم المرتكبة في حقّهم في السنوات الأخيرة، ولاسيّما الاعتداء الجنسيّ، العنف المنزليّ، سوء المعاملة، المخدرات والجرائم. بالإضافة إلى ظهور أنواع جديدة من التعذيب، ما يستدعي الحاجة الملحّة للعمل على حماية #حقوق الطفل بشكل فوريّ وسريع.

وأصدرت اللجنة تقريراً تتناول فيه الانتهاكات المسجّلة في حقّ الأطفال بين عامَي 2022-2023، وتبيّن أنّ هناك 35 حالة هروب لأطفال من منازلهم العائليّة، ما يعكس واقع ديناميّة الأسرة والعنف المنزليّ والإهمال والعلاقات المضطربة.

كما تمّ تسجيل 9 محاولات قتل، بالإضافة إلى تسجيل 68 حالة تعاطي مخدّرات عند الأطفال، والتي تُنذر بالخطر وتثير تساؤلات حول توافر وسهولة الحصول على الممنوعات.

كذلك كان لافتاً ارتفاع السرقات التي يرتكبها الأطفال إلى 248 سرقة، والتي تفرض البحث في الأسباب والدوافع التي تقودهم إلى السرقة.
أمّا بالنسبة إلى العنف المنزليّ والإساءة الجنسية، فيكشف التقرير ارتفاعاً واضحاً في الأرقام، حيث سجّل زيادة في العنف المنزليّ من 151 حالة إلى 227، والإساءة الجنسية من 71 حالة إلى 117.
وقد أثّرت الأزمة الاقتصاديّة على الاستجابة والتعاطي عند العاملين والمسؤولين، وكان لها أثر واضح وأساسيّ على ما يحصل في لبنان، وبالتالي كان للأزمة الاقتصاديّة دور في تفاقم ظاهرة العنف والانتهاكات الجسديّة، إلّا أنّها ليست مبرّراً لما يحدث.

وتتحدّث سكّر عن الأسباب التي أدّت إلى اكتشاف هذه الانتهاكات التي تستهدف الطفولة في المؤسّسات الرعائية الخاصّة بالأطفال، ومنها مشاركة التجارب والأخبار على مواقع التواصل الاجتماعيّ، وإيصال الخبر بشكل أكبر وأوسع.

“يتواجد الأطفال حاليّاً مع عائلاتهم في العطلة الصيفيّة، ما يعني أنّهم في أمان، وستتمّ متابعتهم نفسيّاً وتقديم كلّ الدعم النفسيّ الذي سيحتاجونه فور انتهاء التحقيقات، وستكون وزارة الشؤون الاجتماعية معنية في هذا الملفّ”.

وعن الخوف على أطفال لبنان، لا تخفي سكّر أنّ “الخوف اليوم على كلّ شخص ضعيف في لبنان (الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصّة – الطفل – كبار السنّ…) لأنّنا عندما نصل إلى عجز المجتمع وعدم قدرة الدولة على احتضان هذا الإنسان، سيزيد الخوف على هذه الفئة المهمّشة”.

من جهتها، أكّدت رئيسة لجنة السيدات لبيت اليتيم الدرزيّ ريما أرسلان ألّا “تهاون مع أيّ شخص تثبت إدانته ومشاركته في كلّ الانتهاكات المسجّلة في حقّ الأطفال. لقد كانت صدمة كبيرة عند معرفة بعض التفاصيل، خصوصاً أنّ المتّهم ر. ذ يعمل في المؤسّسة منذ 25 عاماً، وهو مسؤول عن الكاميرات في دار الصبيان فيها”.

وأثنت على جرأة الأطفال في كسر الصمت لأنّه “من خلالهم بدأت تتكشّف أمور كثيرة لم نكن على معرفة بها. لذلك فالتحقيقات جارية اليوم، وسيكون هناك توسّع فيها، وسنتابع الموضوع حتّى النهاية، وسننشر أسماء المتورّطين فور انتهاء التحقيقات”.

محطّة تليفزيونية تقفل أبوابها بقرار من وزير الإعلام

قرر وزير الاعلام زياد مكاري إقفال تلفزيون لبنان هذا الصباح بسبب المشاكل التي يعاني منها التلفزيون منذ مدة منها الرواتب، ورفض موظفي التلفزيون الاستمرار بعملهم رغم المحاولات العديدة لايجاد حلول.

 

رواتب القطاع العام.. بالليرة اللبنانية

 

على الصعيدين المالي والمصرفي علمت «الجمهورية» ان التعامل السياسي مع طلب حاكم المصرف بالإنابة وسيم منصوري بتشريع الصرف المالي يوحي بأن لا تجاوب معه، ما يطرح سؤالاً عن رواتب القطاع العام وحاجات الجيش والقوى الامنية: هل ستكون بالليرة اللبنانية؟

وفيما يبدو ان الحاكم بالإنابة لن يتراجع عن التزامه بعدم المس بالإحتياطي، كشفت اوساط مطلعة لـ»الجمهورية» ان هناك مخرجاً وحيداً صعباً جداً امام منصوري وهو اللجوء الى السوق لشراء الدولار، مع الالتزام بمبدأ: لا مس بالودائع ولا اغراق للسوق بالعملة اللبنانية.

واذا نجح منصوري في تأمين الرواتب بالعملة الصعبة من خارج التوظيفات الالزامية لمصرف لبنان، سيحقق انجازاً عظيماً، خصوصاً انه حافظ منذ تسلّمه مهماته في حاكمية المصرف على سعر صرف الليرة اللبنانية. ويمكن له ان ينطلق من قانون النقد والتسليف الذي اعلن الالتزام به، لإبقاء الانضباط النقدي من جهة، وتأمين الدولار لزوم الرواتب وحاجات القوى الامنية والعسكرية من جهة ثانية، من خلال التعامل مع السوق وفق حجم ايرادات الدولة، من دون اي زيادة في ضخ الليرة. وعندها ستكون منصة صيرفة مخصصة حصراً للموظفين في القطاع العام.

على ان الفارق هنا بين عمل الحاكم السابق رياض سلامة والحالي بالإنابة وسيم منصوري هو ان لا مَس بالودائع حالياً، ولا خسائر مالية عبر صيرفة. ولذلك يبدو منصوري امام التحدي الاصعب، لتحقيق ما عجزت عنه الحكومة في تعاطيها مع رواتب الموظفين وحاجات الدولة.

معطيات جريمة عين إبل تُسقط القناع عن محاولات طمسها

 

في انتظار نتائج التحقيق في جريمة اغتيال عضو المجلس المركزي في حزب «القوات اللبنانية» الياس الحصروني في عين ابل، أفادت معلومات «نداء الوطن» أن «خطورة جريمة عين إبل أن الفريق المسلح الذي نفذها كمَن بخمس سيارات فخطف وقتل. كما تكمن الخطورة في أن المغدور الحصروني لم يُقتل بالرصاص. فالقاتل المحترف الذي نفذ الجريمة أظهرها انها نتيجة حادث. وهذا الفريق هو في منطقة يسيطر فيها على قوى الأمن والطبيب الشرعي، واللذَين أصدرا بيانَين يفيدان ان وفاة الحصروني كانت نتيجة حادث سير. وكان الفريق الجاني قد ضمن أن المنطقة خالية من كاميرات المراقبة. لكن كانت هناك كاميرا فاتته فكشفت الجريمة».

أسعار المحروقات تسجل إرتفاعًا جديدًا

إرتفع اليوم سعر صفيحتي البنزين 95 و98 أوكتان 13000 ليرة لبنانية كما ارتفع سعر المازوت 42000 ليرة لبنانية والغاز 25000 ليرة لبنانية. 

وأصبحت الأسعار على الشكل التالي:

– بنزين 95 أوكتان: 1758.000 ل.ل.

– بنزين 98 أوكتان: 1796.000 ل.ل.

– المازوت: 1605.000 ل.ل.

– الغاز: 868.000 ل.ل.

بالتفاصيل…قرار سياسي باستقرار الدولار

لو كان مشهد التفلّت الأمني الذي شهدته الكحالة أمس الأول حينما انقلبت شاحنة أسلحة على الطريق، حصل عندما كان سعر صرف الدولار متذبذباً، لكان الدولار إزاء الليرة بلغ ارتفاعات قياسية بقيمة 10 الى 20 ألف ليرة في اليوم الواحد.

إلا أن حادثة أمس الأول التي تأتي على أنقاض تفكّك الدولة رئاسياً وحكومياً وتشريعياً، لم تحرّك ساكن الدولار ولم يسجّل وثبات، في زمن استقرار سعر صرفه اصطناعياً، لأسباب توافقية سياسياً وسياحياً. ولكن الى أي حدّ يمكن الـ»تعكيز» على عوامل توافقية تقنية للحؤول دون ارتفاع سعر الدولار؟

رأى رئيس لجنة الرقابة السابق على المصارف سمير حمود خلال حديثه الى «نداء الوطن» أن عمليات «التداول» بالدولار تحصل مع الصرّافين وبغياب المصارف، وكان قد تمّ ضخّ مبالغ كبيرة بالدولار من مصرف لبنان في نهاية تموز للتمكّن من بدء الاستمرار باستقرار سعر الصرف، فضلاً عن التحكّم اليوم بالسوق من قبل الصرّافين وربّما بدعم من جهات سياسية. لكن كل تلك الأسباب تبقى من دون أساس لأن سعر صرف الليرة لن يتحسّن إلّا إذا أصبحت الليرة عملة ادّخار ولو جزئياً وهذا اليوم مستبعد».

«راحت السكرة»

وفي ظل المشهدية المستجدّة، قد لا ينتظر السيّاح الموجودون انتهاء فترة إقامتهم في لبنان لمغادرة البلاد أو حتى القدوم إليها للذين اختاروا لبنان مركزاً لقضاء عطلتهم الصيفية في رحابه، مع الحظرين السعودي والكويتي من القدوم الى لبنان والتطوّرات الأمنية المربكة التي تتوالى فصولاً.

وبذلك قد ينتهي الموسم أسرع من المتوقّع في بداية أيلول حيث يعود الأولاد الى مقاعد الدراسة، وسيغادر المغتربون بلدهم الأمّ، وستشحّ الدولارات ويخفّ معروضها، وقد لا تنضج الإستحقاقات المنتظرة من رئاسية وبعدها حكومية. وبذلك «ستروح السكرة وتأتي الفَكرة» وفي حال فشلت المساعي لسدّ الفراغ السياسي في ذلك الشهر فهل يطير الدولار مجدداً، أو تبوء التقديرات بالفشل على غرار التوقّعات السابقة بارتفاعه بعد نهاية ولاية حاكمية مصرف لبنان ووقف العمل بـ»صيرفة»؟

إنّ عدم ارتفاع سعر صرف الدولار بعيد وقف العمل بمنصّة «صيرفة» يعود سببه كما فسّره الاقتصاديون الى قرار سياسي بقمع المضاربين من التلاعب بالسوق، والى تواجد السيّاح والمغتربين في البلاد.

متى يقلّ المعروض؟

أما بعيد انتهاء شهر آب، فإن سعر صرف الدولار سيحافظ على استقراره كما توقّع الخبير الاقتصادي لويس حبيقة لـ»نداء الوطن»، لافتاً الى أنه «في موسم الخريف، سيقلّ معروض الدولار». أما السبب برأيه، فيعود الى تراجع الطلب تماشياً مع تباطؤ الطلب كنتيجة مباشرة لعدم توفّر الليرة اللبنانية لشراء الدولار، فمن يرغب في شراء الدولار أقدم على تلك الخطوة في السابق، ولن يشهد بالتالي سعر الصرف تغيّرات مهمة».

فضلاً عن ذلك أشار حبيقة الى أن «الرغبة في شراء الدولار تراجعت لدى اللبنانيين، ثم إن شراء الدولار بسبب عامل الخوف انخفض أيضاً. من هنا فإن الطلب لن يتحرّك صعوداً، وسيحصل توازن بسعر الصرف نفسه، لأن العرض سيكون أقلّ والطلب أيضاً أقلّ».

هذا السيناريو المتوقّع قد يتغيّر، إذا ما تبدّلت المعطيات السياسية ونشط المضاربون مجدّداً وبدأوا يلعبون بسعر الصرف، فهذا موضوع آخر، والأمر ممكن. استناداً الى حبيقة، إن «كميات الليرات النقدية المتداولة والمتوافرة لشراء الدولار ستقلّ بسبب سحب النقد بالليرة من التداول وبالتالي من يريد أن يشتري العملة الخضراء أقدم على تلك الخطوة، وعملياً الطلب على الدولار سيقلّ، ونعود الى التوازن.

وأيّد بدوره الخبير الاقتصادي باسم البواب رأي حبيقة في ما يتعلّق بإمكانية استقرار سعر صرف الدولار خلال الشهر المقبل إذ توقّع لـ»نداء الوطن» عدم ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الشهر المقبل بل المحافظة على استقراره، بسبب الإجراءات التقنية والقرارات السياسية التي اتّخذت لاستقرار سعر الدولار.

المضاربون موالون

وفي السياق نفسه، عزا خبير اقتصادي خلال دردشة مع «نداء الوطن» مسألة عدم زيادة سعر صرف الدولار رغم تعليق عمل «صيرفة» الى أسباب سياسية. فالسياسيون برأيه «وبالتعاون مع نواب الحاكم الذين يشكّلون امتداداً لحاكم مصرف لبنان اتّخذوا قراراً بالتهدئة وقمع المضاربين أو بالاتفاق معهم للتحكّم بسعر صرف الدولار. وهذا الأمر إن دلّ على شيء فعلى أن المضاربين موالون لجهات سياسية معيّنة».

كما أن سبب استقرار سعر الصرف يعود كما هو معلوم الى زيادة عرض الدولار في السوق مع تواجد السيّاح والمغتربين في لبنان، والمتوقّع أن يبقوا فيه لغاية نهاية الشهر، كما يعود الى وقف مصرف لبنان عملية شراء الدولار من الأسواق.

ويخشى الخبير الاقتصادي من المحافظة على سعر صرف الدولار كما هو عليه اليوم إذا بقيت منصّة «صيرفة» مجمّدة، في الأمد المنظور إذ برأيه قد يعاود سعر صرف الدولار ارتفاعه.

خروج من «صيرفة»

وفي السياق اعتبر الخبير الاقتصادي باتريك مارديني لـ»نداء الوطن» أن الخروج من «منصّة «صيرفة»، يجب أن يكون تدريجياً وليس فجأة وعلى المدى الطويل. وقد يحصر المجلس المركزي في مصرف لبنان عملها كمرحلة أولى بسحب رواتب موظفي القطاع العام بدولار سعر منصة «صيرفة».

وأكّد أنّ كمية النقد بالليرة المتداولة في السوق انخفض الى 60 تريليون ليرة. وإذا استطاع الحفاظ على هذا الرقم يمكن المحافظة على سعر صرف الدولار من دون التدخّل في السوق عبر منصّة «صيرفة». فأي طباعة جديدة لليرات ستتحوّل طلباً على الدولار في السوق. وإذا أقدم المصرف المركزي على خفض الليرة بالتداول أو «تفريزها» عندها يمكن ضبط سعر الصرف من دون الحاجة الى منصة «صيرفة».

وفي ما يتعلّق بضخّ المصرف المركزي الدولار النقدي في السوق من خلال إقراض الحكومة، فهذا الأمر يجب عدم الإقدام عليه وعدم تشريع ضخّ دولار عبر «صيرفة». بالتوازي يجب وقف طباعة الليرة عندها لا يرتفع سعر صرف الدولار.

إذاً، تعدّدت الوسائل التقنية المتّبعة لتجميد سعر صرف الدولار على وقع توافق سياسي، حتى في زمن الشلل السياسي، إلّا أنّ ذلك لا يمكن أن يدوم طويلاً إذا لم يتمّ اعتماد الحلول الإصلاحية الشاملة والوافية فتستعيد العجلة الاقتصادية دورتها.

جريمة جديدة في كسروان…وُجد جثّة داخل غرفة نومه

علم موقع mtv أنّ القاضي رامي عبد الله انتقل الى صربا الكسروانيّة لمعاينة جثة نعيم موريس البعيني الذي وجد جثّةً في غرفة منزله، وهو من مواليد ١٩٨٨، بعد إصابته بطلقٍ ناري في رأسه.

عاجل-وزير الدفاع يكشف: كان هناك سيارة تطاردني!

0

كشف وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، عن أن سيارة كانت تطارد موكبه اليوم الخميس، موضحا أن “الرصاصة لم تخترق السيارة”.

وأضاف في حديث للـmtv: “التحقيق سيبيّن إذا كان الرصاص الذي أصاب سيارتي طائشاً أم لا”، مؤكدا أن “الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها”.

وقال سليم: “آلمنا ما حصل في الكحالة ونعزي عائلات الضحايا”، معتبرا أن “كل الأحداث لا تنعكس لصالح البلد”.

وشدد على أن “الجيش قام بواجبه كاملاً في الكحالة بضبط الشحنة الموجودة في الآلية وهي الآن في عهدة الجيش من أجل التحقيق الذي تجريه مديرية المخابرات”.

بالصورة: سيارة وزير الدفاع بعد محاولة اغتياله…أنا بخير

تعرّضت سيارة وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم لإطلاق نار في منطقة جسر الباشا.

وقال سليم في اتصال مع mtv: أنا بخير ولكن أصيب الزجاج الخلفي لسيارتي برصاص.

وأفادت معلومات انه بعد إنتشار صورة قيل أنها لسيارة وزير الدفاع بعد تعرضها لإطلاق نار تبين انها قديمة وتعود لمحاولة اغتيال في بغداد عام 2018

من جهة ثانية لفت مصدر أمني الى انه من المرجّح ان يكون الرصاص الذي طال سيارة وزير الدفاع سببه النار الذي أطلق خلال مراسم تشييع أحمد قصاص ولا معلومات مؤكدة عن محاولة اغتيال

بالصور-مستشفى سيدة المعونات الجامعي، وجمعيّة من حقّي الحياة”، يحتفلان بالذكرى السنوية الثانية على تأسيس العيادات الخارجية المجانيّة.

أحتفل مستشفى سيدة المعونات الجامعي وجمعيّة “من حقّي الحياة” بذكرى مرور سنتين على تأسيس العيادات الخارجية المجّانية، التي بدأ العمل بها بتاريخ 14-8-2021، حضره إلى جانب مُدير عام مُستشفى سيدة المعونات الجامعي الأستاذ الياس أبي فاضل، الخوري الدكتور طوني الخوري رئيس جمعيّة “من حقّي الحياة”، والدكتور زياد خوري المدير الطبّي للمستشفى، والدكتور بيار إدّه عميد كلّية العلوم الطبيّة في جامعة الروح القدس الكسليك، والدكتور أنطوان القصّيفي العميد المُساعد، والدكتورة حورية رحّال، وعدد من الأطباء العاملين في العيادات الخارجيّة المجانية والإداريين.

استهلّ الإحتفال بكلمة لمدير عام المُستشفى أكدّ من خلالها على أنه من طبيعة رسالتنا كمستشفى مسيحي أن نسهر على خير المجتمع الذي نحيا فيه، ونُقدّم الخدمة للمرضى الأكثر عوزاً، بالطريقة اللازمة، وبالوقت اللازم، وبالنوعيّة اللازمة، بما يُحافظ على كراماتهم. وتقدّم بالشكر من الأطباء الذين يُضحّون بالأوقات الخاصّة بهم وبعائلاتهم، كون العيادات تعمل أيام السّبوت، لكي يقوموا بمعالجة المرضى بمجّانيّة. وأردف:” نحن على ثقة من أن الربّ يرى أعمالنا، ولأنه يرى استطعنا كمستشفى أن نصمد في زمن المحنة، ونجتاز الأزمات الصّعبة التي عصفت بنا. وختم قائلاً:”بدنا نكمّل”!

وبدوره ألقى الخوري الدكتور طوني الخوري رئيس جمعية “من حقّي الحياة” تحدث فيها عن مرحلة والتأسيس، واستذكر الأحداث الأليمة التي مرّت على لبنان، وكيف ساهمت هذه العيادات في معالجة المرضى الأكثر عوزاً وفقراً، شاكراً الأطباء على إنسانيتهم وتضحياتهم. وهذه كلمة الخوري:

“نحتفل اليوم، مُستشفى سيدة المعونات الجامعي، ونحن “جمعيّة من حقّي الحياة”، بذكرى مرور سنتين على تأسيس العيادات الخارجيّة المجانيّة، وبالتعاون معاً في سبيل خير المرضى لا سيّما الأكثر عوزاً.

وتابع قائلاً، وُلِدت فِكرة العيادات الخارجيّة الطبيّة المجّانيّة من رَحِم الألم والمُعاناة: كان لبنان يومها يرزح تحث ثِقل الأزمات المتلاحقة: جائحة كورُنا تضغط بشكلٍ هائل على القِطاع الصّحي. المُسلتزمات الطبيّة والأدوية تشحّ بشكل خطير يُهدّد حياة المرضى. الأزمة الإقتصادية تخنق حياة اللبنانيين، وقدرتهم على دفع نفقات الطبابة والإستشفاء وغيرها من النفقات ذات الصّلة بحياتهم. المؤسّسات الحكومية والشركات الخاصّة، والصّروح الصحيّة والإستشفائية والخدماتية تتداعى الواحدة تِلو الأُخرى. العديد من الأطباء يُهاجرون. ويُضاف إلى هذه الأزمات، انفجار مرفأ بيروت وما خلّفه من تداعيات سيّئة ومُعاناة لا زالت آثارها السلبيّة إلى الآن.

وأردف، في هذه المرحلة المُربِكة والخطيرة حيث الكلمة الوحيدة لليأس وفقدان الأمل، كنّا، أبونا وسام خوري مدير عامّ مُستشفى سيّدة المعونات الجامعي يومها، وأنا بتمثيلي لجمعيّة “من حقّي الحياة”، وانضمّ إلينا فيما بعد الدكتور زياد خوري والدكتورة حوريّة رحّال، والدكتورة ماريا الخوري والآنسة إتوال مطر، كُنّا نبحث عن خَرق ما يُخفّف، ولو قليلاً، من وطأة الأزمة ويؤمّن الطبابة النوعيّة للفئة الأكثر ضرراً وتأثّرا بذاك الواقع السّيء. وشيئاً فشيئاً تظهّرت الفِكرة وبدأء العمل. وكان ذلك في الرابع عشر من شهر آب سنة 2021، وها نحن اليوم نحتفل بذكرى مرور سنتين على تأسيسها.

ومن هُنا بالذّات، ومن إيماننا بثقافة الحياة، وُلِدت العيادات الخارجيّة الطبيّة المجّانية، والتي تحقّقت باهتمام كوكبة من الأطبّاء المؤمنين بثقافة الحياة والعطاء والمجّانيّة التي هي من طبيعة العمل الطبّي.

وأوضح، بأن هذه العيادات قامت على عامودين رئيسيين مُتضامنين ومتكاتفين لخير المرضى: الأوّل صحّي يقع على عاتق المُستشفى الذي يهتمّ بتأمين الطاقم الطبّي المُتخصّص، وكلّ التسهيلات اللوجستيّة. والثاني مادّي يقع على عاتق الجمعيّة التي تتكفّل بكلّ النفقات المالية ذات الصِلة بإدارة العيادات، وبدفع جزء من تكاليف الصّور الشّعاعيّة والفحوصات المخبرية، ودعم الفاتورة الإستشفائيّة لبعض المحتاجين.

وقال أيضاً، أنّه من المهمّ أن نُبيّن للرأي العامّ، أنه ولغاية تاريخه، قد تمّت مُعاينة ومُعالجة (1100) مريض تُقدّر قيمتها المادية الفعليّة : (2.970.000.000). وأمّا الخدمات التي قدّمتها الجمعيّة فبلغت قيمتها الماديّة ما يُقارب المليار ونصف مليار ليرة لبنانية.

ونوّه بعمل الأطباء الذين يلتزمون جانب الحياة، وشكرهم على جهوزيتهم ومجّانيّتهم وانسانيتهم، وهم: د. زياد خوري، د. حورية رحّال، د. بيار إدّه، د. ماريا الخوري، د. أنطوان القصّيفي، د. رانيا باسيل، د. رودريغ سعد، د. نانسي نخّول ، د. إيلي شلهوب، د. باسم عقيقي، د. بسّام حرب، د. رالف أبي نادر، د. دورج زغيب، د. شربل زاهي الهاشم، د. شربل دَبَل، د. فادي خوري، وبخدمة الجهاز الإداري المُمثّل بالسيدة جاكلين القصيفي، والسيدة سالي نصّور، والسيدة سميرة زغيب.

وأكّد على رغبة الجمعيّة، في استمراريّة العمل معاً بروح المودّة والتضامن، وكُلّنا ثقة بأنه معكم، حضرة المدير العام لمُستشفى سيدة المعونات الجامعي، الأستاذ الياس أبي فاضل، سنُكمل المسيرة متّحدين سويّة من أجل خدمة الإنسان، ولا سيّما الأكثر فقراً وضعفاً وحاجة، والذي من أجله تصبو كلّ النُظم الإجتماعية والصحيّة والعلمية والدينية وغيرها.

وفي الختام، شدّد، على حقيقة أننا، أبناء وبنات كنيسة الحياة التي فيها ومن خلالها يشهد هذا الصّرح الإستشفائي التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، ونحن جمعيّة “من حقّي الحياة، لِثقافة الحياة، وحضارة المحبة.

واختتم الإحتفال بقطع قالب الحلوى بمناسبة الذّكرى على شرف الأطباء والمعاونين.

error: Content is protected !!