14.7 C
Byblos
Saturday, December 13, 2025
بلوق الصفحة 2288

وحدة الكنائس الإسكاتولوجيّة

‎هو ال​مطران​ هاي ميغريغ باريكيان MeghrigParikian، مطران ​الأرمن​ الأرثوذكس في جبيل، جمعتني به صداقة مميّزة عندما كان لا يزال مديراً لميتم “عشّ العصافير” في جبيل، كانت شرارتها سؤال: “أبونا طوني، لماذا لا تُشارك معنا في أسبوع ​الصلاة​ من أجل وحدة الكنائس”؟فأجبته قائلاً: “سيدنا، لست بحاجة لأن أُصلي معك لكي أصير أخاك، أنا أؤمن بمَن تؤمن به، ولذلك أنا أخوك”! ومن وقتها ربطنا رِباط المحبّة بمتانة، وكان طبيعيّاً وبسيطاً لدرجة أنّنا لَم نتصنّع علاقةَ أخوّة ولا مودّة أبوّة، بل سرنا معاً على طريق الإيمان بربٍّ واحدٍ هو ​يسوع المسيح​ الذي يجعل الجميع إخوة وأخوات في كامل المحبّة. لكن، وللأسف الشديد، لم يُكتب لهذه الصداقة الإصيلة أن تدوم، ذلك أن الوباء خطف حياة الأخ والأب المطران، ليُصبِح واحداً مع أخواته وإخوته المسيحيين في ال​كنيسة​ الواحدة في السّماء.

‎لَعمري، لَم أعتقد يوماً بأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس. لقد كتبت مراراً وتكراراً في هذا الصّدد موضِحاً رأيي بالأسبوع وبالمسرحة التي تحدث فيه. ومع أنني أؤمن بالصلاة وبقوّتها، أتيقّن، يوماً بعد يوم، من أن الله لا يُكره نفساً على ما لا تُريده حتى ولو أظهرت أنّها تُريده في صلاةٍ علنيّة، وفتحت فاها مُصَلّية ​النهار​ كلّه والليل. الصلاة ليست سحراً يفرِض علينا ما لا نريده، فإن كنّا نصلي لكي نصير واحداً ولا نقبل، ولا نعمل بصدق، ومن دون تملّق لكي نصير واحداً، فلن نصير واحداً أبداً.

وبقناعتي، أنّه لو كنّا نُريد فعلاً أن نكون واحداً، ونُكوّن معاً جسد المسيح السرّي الواحد غير المُنقسم وغير المُجَزّأ، لصِرنا واحداً؛ لأنّ الله لا يترك نفساً تائقةً إلى الخير دون أن يصل بها إلى الخير الذي تطلبه. الرّغبة الحقيقيّة والصّادقة في الخير تَصِل بالنفس إلى خيرها وبجسد المسيح الذي هو الكنيسة إلى خيره. الخير يُزيّن النفس بالتواضع، والتواضع كافٍ ليَحُثَّ الأخعلى مُلاقاة أخيه في منتصف الطريق، فيتعانقان عِناق الإخوة في الإيمان الواحد، والربّ الواحد، والرّوح الواحد، وفي الكنيسة الواحدة التي يرأسها رأس واحد هو المسيح يسوع.

لا يكفي أن نُقرّ بأنّنا أخطأنا إلى بعضنا البعض في حقبة من الماضي البعيد. وبالطبع لا يكفيأن نلطم صدورنا أسفاً وتوجّعاً وندامة في العلَن. الإقرار بالذنب جيّد، وهو عتبة العبور إلى الشّركة، ولكنه ليس العبور. فهل يُريد رؤساء الكنائس حقّاً، العبور بِهم وبِنا، وبهذا الجسد الممزّق، إلى ملء الشركة والوحدة؟ نَعَم. ولكن، ومن باب التساؤل ليس إلاّ، هل النّعم للوحدة التي يقولونها رؤساء الكنائس علانيّة مع ما يُرافقها من تنديد بسوء الإنقسام، نَعمٌ حقّاً. نَعَمٌ لا تملّق فيها ولا مُحاباة. نعمٌ بسيطة متواضعة وصادقة؟ نعم. إذاً لِمَ هذه المراوحة في ​تحقيق​ الوحدة؟ ولِمَ لَم تتمّ بعد؟ وأين هي المُشكلة؟ وما هي الموانع والمُعوّقات؟ ولِمَ هناك في الأساس معوّقات طالما الجميع على وحدة في الرأي والقول، وطالما يؤمن الجميع بربٍّ واحِدٍ هو يسوع المسيح الذي دعانا إلى محبّة بعضنا البعض لكي يعرف ​العالم​ إنّنا تلاميذه حقاً(يو13: 35).

تُرى، أستتحقق مقولة أستاذنا الرّاحل الأب لازلو سابو اليسوعي LaszloSzabot، الذي غالباً ما كان يُردّد على مسامعنا من وحدة الكنائس: “هي واقع اسكاتولوجي””un fait eschatologique”، في إشارة منه إلى أنّها لن تتحقّق في هذا الزمان، بل في الدّهر الآتي؟ أم أننا سنستيقط يوماً ما على وقع خبر الوحدة الجميل؟ أرجو ذلك، وإلى ذلك الحين، أنا على يقين من أن صديقي المطران ميغريغ قد سبقنا إلى تحقيق الوحدة؛ فها هو الآن في كنيسة السماء، حيث يشترك ب​الخبز​ الواحد، والكأس الواحدة، على المائدة الواحدة، وفي شركة واحدة مع جماعة السماء المنتصرة، حيث الكلّ في المسيح وللمسيح والمسيح لله الآب.

منصة اللقاح لن تنطلق اليوم.. اليكم التفاصيل

لن تنطلق منصة اللقاح اليوم، بل سيصار إلى اطلاق الخطة الكاملة لعملية التلقيح غداً من السراي الحكومي حيث سيتم تفصيل المراكز والفئات التي ستحصل على اللقاح على مراحل، في حين أن اطلاق المنصة سيحصل يوم الخميس من وزارة الصحة.

طلبات الاستفادة من مشروع الأسر الأكثر فقراً في لبنان عبر الموقع الالكتروني حصرا

صدر عن وزارة الشؤون الاجتماعية التعميم الاتي:

“نظرا للظروف الصحية التي خلفتها جائحة كورونا والتي تفرض اعتماد إجراءات وقواعد الوقاية والحماية والتباعد، وتنفيذا لأحكام القرار بالإقفال العام حتى الثامن من شباط المقبل، حيث يتعذر على مراكز الخدمات الإنمائية استقبال المواطنين اللبنانيين لتقديم طلباتهم للاستفادة من مشروع استهداف الأسر الأكثر فقرا، يطلب الى المواطنين اللبنانيين الراغبين في تقديم طلباتهم للاستفادة من تقديمات وخدمات المشروع المذكور التقيد بقرار الإقفال العام وتقديم طلباتهم فقط عبر الموقع الإلكتروني التالي: www.nptp.gov.lb

تتبع في تقديم الطلب الخطوات التالية:

1- الدخول الى الموقع الإلكتروني للبرنامج “www.nptp.gov.lb”

2- إنقر على صفحة ” تسجيل طلب “.

3- إدخال الإسم الثلاثي.

4- اسم الأم وشهرتها قبل الزواج.

5- إدخال رقم الهاتف.

6- إدخال عنوان السكن الحالي.

7- إنقر على ارسال.

بعد إتمام الخطوات المذكورة أعلاه، سيتم الإتصال بمقدم الطلب من قبل البرنامج واستكمال إجراءات تقييم أسرته”.

كم بلغ سعر الدولار في السوق السوداء اليوم؟

يُحافظ سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانيّة في السوق السوداء على معدّله المرتفع اليوم الثلاثاء.

وبلغ سعر الدولار في سوق الصرّافين ٨٧٠٠ ليرة مبيع و٨٨٠٠ ليرة شراء.

جمعية من ” حقي الحياة ” توزع مجموعة من الادوية والمستلزمات الطبية

اعلنت جمعية “من حقي الحياة”،في بيان، انه “ايمانا منها بوقوفها إلى جانب المستشفيات والمستوصفات ومؤسسات الرعاية الإجتماعية في قضاء جبيل، قدمت مجموعة واسعة من الأدوية والمستلزمات الطبية لكل من:
مستشفى سيدة المعونات الجامعي.
مستشفى سيدة ماريتيم.
مستوصف نعيم نعمان الخيري-المنصف.
مستوصف فتري الخيري.
مستوصف لحفد ، مستوصف معاد.
مستوصف راهبات القربان – بيت حباق.
وميتم عش العصافير.”

وحثت الجمعية المواطنين على “ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، نائين بأنفسهم عن خطر التقاط العدوى، وبالمؤسسات الإستشفائية عن تجربة عدم تمكنها من الاستجابة للتحديات الصحية الضاغطة.

كورونا يصيب مليارديراً لبناني الأصل!

0

أعلنت عائلة الملياردير وقطب الاتصالات المكسيكي، كارلوس سليم، البالغ 80 عاماً، الاثنين، أنّه يخضع للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، مطمئنة في الوقت نفسه إلى أنه يعاني من أعراض خفيفة.

وقال ضومط سليم، ابن الملياردير، إنّ والده “بحالة جيّدة ويتحسّن بشكل جيّد جداً من كوفيد-19 بعد أسبوع من الأعراض الخفيفة”.

وتقدّر ثروة سليم الذي يتحدّر من أصل لبناني ويملك شركة الاتصالات العملاقة “أميركا موفيل” بنحو 59,9 مليار دولار، وفقاً لمجلة فوربس، ما يجعله أغنى رجل في أميركا اللاتينية.

ويساهم الملياردير من خلال مؤسسته الخيرية في تمويل الإنتاج المشترك في المكسيك والأرجنتين للقاح شركة أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد المضادّ لكوفيد-19، وذلك بهدف توزيعه في أميركا اللاتينية.

وجاء إعلان عائلة سليم غداة تغريدة للرئيس المكسيكي أندريه مانويل لوبيز أوبرادور كشف فيها عن إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، مشيراً إلى أنّه يعاني من أعراض خفيفة.

وزيرة العدل تفضح: هناك شبهات حول سلامة ولكن لن ادخل في المضمون

أوضحت وزيرة العدل ماري كلود نجم عن التهديد الذي تعرضت له من قبل الوزير عباس مرتضى في خلال جلسة لمجلس الوزراء وردا على احد المطالبات التي طالبت بها انه قال لها ممازحا “عبالك الموتويات يكونوا تحت بيتك الليلة، فردت ما عندي مشكلة ببعتلكن بنتي”.

اما في موضوع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والشبهات المالية التي تحوم حوله وحول احد أفراد عائلته ومعاونته قالت نجم في حديث مع الإعلامية ليال الاختيار ضمن برنامج “المشهد اللبناني” عبر قناة الحرة : “لن ادخل في المضمون ولكنهناك شبهات جعلت القضاء السويسري يفتح تحقيقا بالموضوع ويطلب تعاون القضاء اللبناني”.

رئيس جمعية المصارف: جاهزون لتأمين رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص ولسنا بحاجة لتدابير استثنائية

صدر عن جمعية مصارف لبنان البيان الآتي: “وجه رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور سليم صفير الى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب كتابا أبلغه فيه أن “المصارف ستكون جاهزة كالمعتاد لتأمين أجور ورواتب العاملين في القطاعين العام والخاص في نهاية شهر كانون الثاني الجاري، وهي بالتالي لن تكون بحاجة لأية تدابير استثنائية أو إضافية لهذا الغرض”.

بادرة أمل للبنانيين … سطور تهمكم والأمور تتجه نحو “الفرج”

0

في جميع انحاء العالم، تم السيطرة على الامراض و الاوبئة من خلال العلاج وبينهم الجدري الذي واجهت البشرية مصاعب عديدة في محاربته واستمر لقرون قبل ان انتاج لقاح فعال وناجح.

وتشير المعلومات التاريخية الى ان محاربة الجدري كانت صعبة بسبب اصابة الملايين والمهمة الاصعب كانت تطعيم ملايين الاطفال الذي يولدون. لذلك وجد العالم انذاك ان تحديد مناطق التفشي ومعالجتها أسرع وافضل من تحصين جميع سكان العالم. وهكذا تم القضاء على الجدري في شرق نيجيريا حيث يعيش 12 مليون شخص مع تطعيم 750ألف شخص فقط.

والجدير ذكره ان لقاحات عديدة تم انتاجها بعد سنوات عديدة ما تسبب بموت الملايين من الشعوب ولكن الامل اليوم بالنسبة للذين يواجهون فيروس كورونا هو السرعة التي ادت الى انتاج اللقاح وتوزيعه الى كافة دول العالم.

الدراسات المؤكدة تشير الى ان اللقاح قد يمنع ظهور الأعراض المتوسطة أو الخطيرة، وقد يتم تطوير لقاح – بحسب الابحاث التي قمتُ بها- يمنعك من حمل الفيروس ما يحد فعلا من الانتشار ونصل الى نهاية الوباء.

مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19

هنا يجب التوقف امام مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مُسَرِّع الإتاحة) الذي هو إطار عالمي رائد جديد للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث وإنتاج الاختبارات التشخيصيّة لكوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته، وإتاحتها بشكل منصف. وقد أُنشِئَت المبادرة استجابةً لنداء وجّهه قادة مجموعة العشرين في شهر آذار/ مارس واستهلّتها منظّمة الصحّة العالميّة والمفوّضيّة الأوروبيّة وفرنسا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في نيسان/ أبريل 2020.

وهذه المبادرة ليست هيئة لصنع القرار أو منظمة جديدة، ولكنها تسعى إلى تسريع جهود التعاون بين المنظمات القائمة من أجل إنهاء الجائحة. وهي إطار للتعاون مصمّم لحشد الجهات الفاعلة الرئيسية بهدف وضع حدّ للجائحة في أسرع وقت ممكن عن طريق تسريع وتيرة تطوير الاختبارات التشخيصيّة والعلاجات واللقاحات وضمان الإنصاف في تخصيصها وتوسيع نطاق توريدها لحماية النظم الصحية والنهوض بالمجتمعات والاقتصادات في المدى القريب. وتستند المبادرة إلى خبرة المنظّمات الصحيّة العالميّة الرائدة التي تتصدّى حاليا لأصعب التحدّيات الصحيّة في العالم، والتي يمكنها، بفضل تضافر جهودها، أن تحقّق نتائج جديدة أكثر طموحاً في مجال مكافحة مرض كوفيد-19. ويتشارك الأعضاء في المبادرة الالتزام بضمان حصول جميع الأشخاص على كل الأدوات اللازمة للقضاء على مرض كوفيد-19 وبالعمل على أساس علاقات شراكة غير مسبوقة لتحقيق ذلك.

لذلك وفي هذا الاطار، بعيدا عن التخويف الدائم والملامة، نتجه الى مرحلة جديدة نتمنى ان تساهم في الوصول الى النهاية المرجوّة وهناك العديد من اللقاحات وهي قيد التطوير ويجب تقييمها لضمان وتوفير ما يكفي من جرعات اللقاح للجميع وذلك بحسب الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العامة للمنظمة، الذي اعتبر في ملاحظاته الافتتاحية لاجتماع ما يزيد على 800 2 عالم من 130 بلداً ان “تطوير وترخيص عدة لقاحات مأمونة وفعالة في غضون أقل من عام واحد بعد عزل هذا الفيروس وتحديد متوالياته هو إنجاز علمي مذهل”.

ولفت الى انه تم توزيع أكثر من 30 مليون جرعة لقاح بالفعل في 47 بلداً من البلدان المرتفعة الدخل بشكل رئيسي. ولكن نشر اللقاح على الصعيد العالمي أبرز أوجه التفاوت الصارخة في إتاحة هذه الأداة المنقذة للحياة. ”

معلومات وبشكل عام:

كيف تعمل اللقاحات؟

بحسب ما تذكره منظمة الصحة العالمية على موقعها:

نحن محاطون بالجراثيم، سواء في البيئة التي نعيش فيها أو في أجسامنا. وعندما يكون الشخص حساساً ويواجه كائنًا حياً ضارًا، فقد يؤدي ذلك إلى المرض والموت.

وتتوفر لدى الجسم سبل عديدة للدفاع عن نفسه ضد العوامل الممرضة (الكائنات الحية المسببة للأمراض). ويعمل كل من الجلد والمخاط والأهداب (الشعر المجهري الذي ينقل الحُطام بعيداً عن الرئتين) كحواجز مادية تمنع العوامل الممرضة من دخول الجسم في المقام الأول.

وعندما يُصاب الجسم بعامل ممرض، يفعّل الجسم دفاعاته، التي يُطلق عليها الجهاز المناعي، فتُهاجَم العوامل الممرضة وتُدمَّر أو تُدحر.

استجابة الجسم الطبيعية

العامل الممرض هو جرثومة أو فيروس أو طُفيلي أو فُطر يمكن أن يسبب المرض داخل الجسم. ويتكون كل عامل ممرض من عدة أجزاء فرعية، عادة ما تكون مرتبطة تحديداً بذلك العامل الممرض وبالمرض الذي يسببه. ويسمى الجزء الفرعي من العامل الممرض الذي يتسبّب في تكوين الأجسام المضادة (الأضداد) بالمستضد. وتشكل الأضداد التي تُنتَج استجابةً لمستضد العامل الممرض جزءاً مهماً من الجهاز المناعي. وتعتبر الأضداد بمثابة جنود في النظام الدفاعي لجسمك. ويُدرَّب كل ضدّ أو جندي في نظامنا على التعرف على مستضد معين. ولدينا الآلاف من الأضداد المختلفة في أجسامنا. وعندما يتعرض جسم الإنسان للمستضد لأول مرة، فإن استجابة الجهاز المناعي لذلك المستضد وإنتاجه لأضداد خاصة به يستغرقان بعض الوقت.

وفي الأثناء، يكون الشخص عرضة للإصابة بالمرض.

وتعمل الأضداد الخاصة بالمستضد، بمجرد إنتاجها، مع بقية عناصر الجهاز المناعي على تدمير العامل الممرض ووقف المرض. وبشكل عام، فإن أضداد عامل ممرض معين لا تحمي من عامل ممرض آخر إلا إذا كان العاملان الممرضان متشابهين تمامًا، مثل أبناء العمومة. وبمجرد أن ينتج الجسم أضداداً أثناء استجابته الأولية للمستضد، فإنه يكوّن أيضًا خلايا ذاكرة منتجة للأضداد تظل حية حتى بعد تغلّب الأضداد على العامل الممرض. وإذا تعرّض الجسم لنفس العامل الممرض مرة أخرى، فإن استجابة الأضداد ستكون أسرع بكثير وأكثر فعالية من المرة الأولى لأن خلايا الذاكرة تكون جاهزة لإطلاق الأضداد المناوئة لذلك المستضد.

ويعني ذلك أنه إذا تعرض الشخص للعامل الممرض الخطير في المستقبل، فإن جهازه المناعي سيكون قادرًا على التصدي له فوراً، وبالتالي سيحمي الشخص من المرض.

كيف تساعد اللقاحات؟

تحتوي اللقاحات على أجزاء موهّنة أو معطلة من كائن حي معين (مستضد) تؤدي إلى استجابة مناعية داخل الجسم. وتحتوي اللقاحات الحديثة على المخطط الأولي لإنتاج المستضدات بدلاً من المستضد نفسه. وبغض النظر عما إذا كان اللقاح يتكون من المستضد نفسه أو من المخطط الأولي الذي يتيح للجسم إنتاج المستضد، فإن هذه النسخة الموهّنة لن تسبّب المرض للشخص الذي يتلقى اللقاح، ولكنها ستدفع جهاز المناعة إلى الاستجابة قدر الإمكان كما لو كانت استجابته الأولى للعامل الممرض الفعلي.

المناعة المجتمعية

عندما يتلقّى شخص ما التطعيم، فإن من المحتمل جدا أن يتمتع بالحماية ضد المرض المستهدف. ولكن، لا يمكن تطعيم الجميع. فقد يتعذّر على الأشخاص المصابين باعتلالات صحية كامنة تسببت في إضعاف جهازهم المناعي (مثل السرطان أو فيروس العوز المناعي البشري) أو الذين يعانون من حساسية شديدة لبعض مكونات اللقاحات تلقّي التطعيم بلقاحات معينة. ولا يزال من الممكن حماية هؤلاء الأشخاص إذا كانوا يعيشون بين أشخاص آخرين تلقّوا التطعيم. وعندما يتلقّى عدد كبير من أفراد المجتمع المحلي التطعيم، فإنه سيصعب على العامل الممرض الانتشار لأن معظم الأفراد الذين يتعرضّون له يتمتعون بالمناعة. وهكذا، فإنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتلقّون التطعيم، قلّ احتمال تعرّض الأشخاص الذين تتعذّر حمايتهم باللقاحات لخطر العوامل الممرضة الضارة. ويُطلق على ذلك المناعة المجتمعية، أو ما يُعرف عموماً بمناعة القطيع.

ويكتسي هذا الأمر أهمية خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يتعذّر تطعيمهم فحسب، وإنما أيضا قد يكونون أكثر عرضة للأمراض التي نتلقّى التطعيم ضدها. ولا يوجد لقاح واحد يوفر حماية بنسبة 100%، كما أن المناعة المجتمعية لا توفر الحماية الكاملة للأشخاص الذين لا يمكن تطعيمهم بشكل مأمون. ولكن، من خلال المناعة الجماعية، سيتمتع هؤلاء الأشخاص بقدر كبير من الحماية بفضل تطعيم الأشخاص الذين من حولهم.

إنّ التطعيم لا يحميك وحدك، وإنما يحمي أيضاً أفراد المجتمع المحلي الذين يتعذّر تطعيمهم. فلا تتردد في تلقّي التطعيم إذا تسنّى لك ذلك.

وتتطلب بعض اللقاحات جرعات متعددة، تُعطى بفترة زمنية فاصلة قدرها أسابيع أو أشهر. وفي بعض الأحيان، يعد ذلك ضروريا لإتاحة إنتاج أضداد طويلة العمر وتكوين خلايا الذاكرة. وعلى هذا النحو، يُدرَّب الجسم على مكافحة الكائن الحي المحدد المسبّب المرض من خلال تكوين ذاكرة خاصة بالعامل الممرض بهدف مكافحته بسرعة في حال التعرّض له مستقبلاً.

وعلى مر التاريخ، تمكّن الإنسان من استحداث لقاحات ضد عدد من الأمراض المهددة الحياة، بما فيها التهاب السحايا والتيتانوس والحصبة وشلل الأطفال.

وفي أوائل القرن العشرين، كان شلل الأطفال مرضاً عالمياً، حيث تسبب في إصابة مئات الآلاف من الأشخاص بالشلل كل عام. وبحلول عام 1950، استُحدث لقاحان فعالان ضد هذا المرض. غير أن التطعيم في بعض مناطق العالم، ولا سيما في أفريقيا، ما زال غير شائع بما يكفي لوقف انتشار شلل الأطفال. وفي ثمانينات القرن الماضي، بدأ بذل جهود عالمية موحدة من أجل استئصال شلل الأطفال من على وجه الأرض. وعلى مدى سنوات وعقود عديدة، انتشر التطعيم ضد شلل الأطفال في جميع القارات، من خلال زيارات التمنيع الروتيني وحملات التطعيم الجماعي. وقد جرى تطعيم ملايين الأشخاص، معظمهم من الأطفال، وفي آب/ أغسطس 2020، تم الإشهاد على خلو القارة الأفريقية من شلل الأطفال، لتلتحق هكذا بجميع المناطق الأخرى من العالم التي تمكّنت من استئصال شلل الأطفال، باستثناء باكستان وأفغانستان.

هذا ما ذكرته منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي. ويبقى ان نلتزم الاجراءات الوقائية والتدابير اللازمة حتى وبعد اجراء اللقاح ولنحمي انفسنا ومن نحبهم الى حين الانتهاء بشكل نهائي من هذه الجائحة.

نقابة المحررين طلبت من الصحافيين الراغبين بتلقي اللقاح تزويدها بمعلومات عنهم في مهلة اقصاها 28 الحالي

صدر عن نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي:

“بناء على الاجتماع الذي عقد اليوم بين وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد ونقيبي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزف القصيفي ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، في شأن حملة التطعيم الخاصة بالاعلاميين والصحافيين، ضد وباء كورونا،

تطلب نقابة المحررين الى الصحافيين الذين يرغبون بتلقي اللقاحات ضد فايروس كورونا، تزويدها بالمعلومات الآتية:

الأسم:

الصفة: محرر- مراسل- مصور

العمر:

وذلك عبر البريد الالكتروني للنقابة أو الواتس أب على العناوين الآتية في مهلة أقصاها يوم الخميس في 28 كانون الثاني 2021:

info@orlb.org

03341083

70944406

03590927

03528604

error: Content is protected !!