11.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 1094

خبر مؤلم ليلة الميلاد.. رضيعة مرميّة على الطريق

عثر على طفلة رضيعة لا يتعدّى عمرها الـ3 أشهر مرمية إلى جانب الطريق في محلة شارع الحرم أبي سمراء في طرابلس

إرتفاع في دولار السوق السوداء ظهراً

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء ظهر اليوم بين 45,500 ل.ل. للشراء 45,700 ل.ل. للمبيع مقابل الدولار الأميركي الواحد.

ما جديد ملف “موقوفي المرفأ”؟

علّق منسق “الحملة الوطنية لتحرير معتقلي المرفأ” النقيب مارون الخولي على قرار رئيس محكمة التمييز، وقال: “منذ شهرين ونحن نعمل كحملة وطنية لتحرير المعتقلين ليل نهار في سبيل اطلاقهم ايماناً منا ببراءتهم وبرفع الظلم عنهم وعن عائلاتهم المدمرة، وقد عمدنا الى اتباع منهجية سلمية تقوم على حثّ المسؤولين بين السلطتين التنفيذية والقضائية على وقف الجريمة المتمادية في حجز حرية 17 معتقل وبالمقابل منعنا اي نشاط او تحرك ميداني خارج هذا الاطار، وقد اجتمعنا من اجل هذا الامر مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومع رئيس اللجنة النيابية لحقوق الانسان الدكتور ميشال موسى ومع رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود ومع عدد من الوزراء والنواب ونقيب المحامين ناضر كسبار ومع اهالي ضحايا انفجار بيروت وعمدنا الى زيارة المعتقلين في مراكز اعتقالهم ولمسنا من الجميع التعاطف مع هذه القضية الانسانية، وكان آخرها الاتفاق على تقديم طلبات الاخلاء الى النيابة العامة التمييزية استناداً الى الاتفاقيات الدولية المصادق عليها لبنان للخروج من نصوص مجلس العدلي المقفلة والملغاة ضمنيا وذلك ليتم تعيين محكمة للبت بطلبات اخلاء السبيل وانتظرنا في هذا السبيل شهرا الى ان الرئيس عبود رد الطلب لعدم الاختصاص واحاله الى المحقق العدلي وفقا للاختصاص وتطبيقا للنصوص الجامدة وغير العادلة لمحكمة استثنائية تناقد مفهوم العدالة، وبالتالي فأن هذا القرار اعادنا الى نقطة الصفر”.

واعتبر ان “التعليق على قرار عبود لا يطال من جوهر عمل القاضي باعتبار أن القضاء قد بت فيه، ولكنه مناسبة للتأمل ومحاولة لفهم الإتجاه الذي ذهب إليه القضاء اللبناني في هذه القضية الانسانية، وهنا نرى فجوة سحيقة لا يمكن سدها بقرارات خارج الاختصاص وبالرغم من قانونيتها الا انها بالمقابل تعني التخلي عن مسؤولية تحصين العدالة التي انتهكت بشكل كامل في توقيف تعسفي لـ17 معتقلا ارتكبت بحقهم السلطات جرائم اعتقال وتعذيب وترهيب وحرمان من حقوقهم الاساسية”.

ولفت الى ان “الخروج من النصوص الجامدة غير المشروعة لهذه المحكمة الاستثنائية عبر الاتفاقيات الدولية وفقا للاتفاقيات الدولية التي صادق عليها لبنان، وأقرها بموجب قوانين داخلية، والتي تنص صراحة على أن لكل شخص حرم من حريته بالتوقيف أو الإعتقال حق الرجوع الى محكمة مختصة تفصل من دون إبطاء في قانونية ذلك وتأمر بالإفراج عنه إذا كان توقيفه أو إعتقاله غير قانوني، وبما أن هذه الإتفاقيات أصبحت جزءا من القانون اللبناني الواجب التطبيق مباشرة من قبل القضاء اللبناني استندنا اليها في طلبات اخلاء السبيل الاخيرة خصوصا وانها لا تحتاج الى تشريع خاص وتتقدم أحكامها على ما دونها من القوانين والمراسيم، تعتبر ذات تطبيق مباشر ولا تحتاج الى تدابير تشريعية، وتوجب إتخاذ إجراءات إدارية من أجل تنفيذ متطلبات الإتفاقيات تحقيقا لهدف منع ممارسات الاحتجاز أو التوقيف غير القانوني أو التعسفي وذلك عملا بالمادة الأولى من الإتفاقية مناهضة التعذيب، وانطلاقا من كل هذه الاتفاقيات كنا نأمل من القضاء ان ينصفنا بتعيين غرفة للبت في طلب اخلاء السبيل الى اننا اليوم امام احالة الطلب الى المحقق العدلي المتوقف عن متابعة النظر في القضية بعد تبلغه طلب الرد منذ اكثر من سنة وممكن ان يستمر توقيفه لفترة طويلة وهنا مكمن المصيبة”.

 وطالب وزير العدل ومجلس القضاء الاعلى “بالعمل فورا لكسر هذا الجدار عبر الركون الى آليات قانونية كفيلة بتحريرهم فورا دون ابطاء قضائي او نكد سياسي، وانتداب أو تكليف قاض آخر نظرا للضرورة الملحة التي يقتضيها البت بطلبات إخلاء السبيل وتحديد محكمة مختصة بالنظر في طلب الرجوع اليها لكي تفصل دون إبطاء في قانونية هذا التوقيف”.

وختم الخولي آملاً ان “يلهم قضاتنا وقضائنا بعدالة قضيتنا لعودة معتقلينا الى عائلاتهم الذين يقضون زمن الميلاد للمرة الثالثة بعيدا عن حضن عائلاتهم ومحبيهم”

البطريرك الراعي في رسالة الميلاد : هيرودس متمثل اليوم في المسؤولين السياسيين والنافذين عندنا الممعنين بقتل شعبنا وافقاره وتشريده

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “المعطيات السياسية جميعها تؤكد وجود مخطّط ضدّ لبنان لإحداث شغور رئاسي معطوف على فراغ دستوري يُعقّد أكثر فأكثر انتخاب رئيس للجمهورية”، مكرّراً الدعوة إلى “عقد مؤتمر بشأن لبنان برعاية الأمم المتحدة والدول الصديقة لتحييد بلدنا عن أيّ مواجهة عسكرية وحتى يبقى الوضع مضبوطاً في هذه المرحلة الإقليمية المجهولة المصير”.

في رسالة عيد الميلاد، سأل الراعي: “ألم تمنع فئات سياسية تأليف حكومة قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون رغم علمها أنّ الحكومة مستقيلة حكماً وتصرّف الأعمال؟”.

وإذ أشار إلى “اليأس من السياسيّين”، قال الراعي: “خيّب السياسيّون آمال الشعب اللبناني ومخلص العالم يسوع المسيح في ذكرى ميلاده يثبّتنا على صخرة الرجاء فهو قادر على أن يخرجنا من مآسينا ساعة يشاء وكيفما يشاء”.

وأضاف: “يرتفع الدولار وتنهار الليرة والأجور والتعويضات والسياسيون غير معنيين كذلك لا يزال التفجير في مرفأ بيروت ينتظر القضاء الذي بدوره ينتظر انتهاء المناكفات السياسية… وسنواصل المساعي لانتشال بلادنا ممّا هي فيه، وهناك من يريد رئيساً له ولمشروعه لا للبنان التاريخي وهذا أمر لن ندعه يحصل، فلبنان ليس ملك فريق دون آخر”.

إليكم الرسالة كاملة:

“1. بميلاد إبن الله إنسانًا في مذود بيت لحم، أشرق على العالم فرح الرجاء، مبدّدًا ظلمة اليأس والقلق لدى الضعفاء، وظلمة الكبرياء والإستضعاف والظلم والإستبداد لدى الأقوياء، وظلمة الخطيئة والشرّ لدى المستكبرين على الله. هذا الرجاء أعلنه ملائكة السماء ساعة ميلاد فادي الإنسان ومخلّص العالم، إذ أنشدوا “المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر” (لو 2: 14).

2. يسعدنا جدًّا أن نحتفل معًا ككلّ سنة بعيد الميلاد المجيد في هذا الكرسي البطريركيّ من خلال إحتفال روحيّ ينظّمه الرؤساء العامّون والإقليميّون والرئيسات العامّات والإقليميّات لجميع الرهبانيّات والجمعيّات الشاهدة والعاملة على أرض لبنان. ويطيب لي أن أشكركم على هذه المبادرة المُحبّة، وعلى كلمة المعايدة التي ألقتها باسمكم حضرة الأخت ماري أنطوانيت سعادة، الرئيسة العامّة لجمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات. ويسعدني من جهتي أن أعرب لكم، باسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان والأسرة البطريركيّة، وإخواني السادة المطارنة والكهنة والمؤمنين القريبين والبعيدين، عن أخلص التهاني والتمنيات بالأعياد الميلاديّة والعام الجديد 2023. هذه التهاني والتمنيّات نتوجّه بها معكم إلى أبناء كنائسنا، إكليروسًا وعلمانيّين، في النطاق البطريركي وبلدان الإنتشار.

3. الرجاء الذي أنشده الملائكة ليلة ميلاد المخلّص، المسيح الربّ، هو حاجة شعبنا ووطننا في لبنان، وأوطاننا في هذا الشرق، وفي عالم الإنتشار. فشعبنا يعيش المضايق من كلّ نوع، ماديّة ومعنويّة وروحيّة: جوع وفقر وحرمان، مضايقات وابتزاز واضطهاد؛ حزن وقلق وإهمال؛ إستضعاف وإقصاء كنفايات؛ فقدان الثقة والنقمة على المسؤولين السياسيّين ولا سيما أولئك الذين سلبوا أموالهم وجنى عمرهم، ورموا المسؤوليّة على غيرهم، والذين يحرمون دولتنا من رئيس من أجل مآرب شخصيّة وطائفيّة وخارجيّة.

4. كلّ هذا وسواه ممّا يعرفه الله بكامل تفاصيله، يدعونا إلى الصمود بالرجاء. فالمسيح هو رجاؤنا الذي لا يخيّب. وبهذه الصفة هو محور وجودنا وحياتنا. ويشكّل جوهر صلواتنا وليتورجيّاتنا. فكم نكرّر على سبيل المثل هذه الصلاة: “المجد لمراحمك أيّها المسيح ملكنا، يا ابن الله الذي يسجد له كلّ مخلوق. فأنت ملكنا، وأنت إلهنا، وأنت علّة حياتنا، وأنت رجاؤنا العظيم!” بقوّة هذا الرجاء تقدّس القدّيسون والطوباويّون والأبرار، واستُشهد الشهداء. وعلى هذا الرجاء رقد المؤمنون. وفي المناسبة نذكر الطوباويّين الشهداء المسابكيّين الثلاثة الذين تفضّل قداسة البابا فرنسيس الأسبوع الماضي وقبل إلتماس سينودس كنيستنا المقدّس بإعلانهم قدّيسين على مذابح الكنيسة الجامعة.

5. الرجاء هبة من الله مع الإيمان والمحبّة. تدعى هذه الثلاثة “فضائل إلهيّة”. لكنّ الرجاء، على ما يقول الكاتب الفرنسيّ شارل بيغي، هو الهبة الأحبّ على قلب الله، لأنّه الرابط بين الهبتين الأخريين: فالرجاء هو الثبات في الإيمان، ويستمدّ ثباته من محبّة الله. بهذا المعنى قال القدّيس أغسطينوس: “من يؤمن يرجو، ومن يرجو، يحبّ”. فلا بدّ من التمييز بين الرجاء والآمال البشريّة.

فالرجاء يتناول كلّ ما له علاقة بحياة الإيمان على كلّ المستويات، ولا سيّما الروحيّة منها. فمن يضع رجاءه في الله، وفي كلّ ما يقوله الله ويرشد إليه، وإن بدا عصيًّا على الفهم، يبقى ثابتًا ولو خضع لامتحان قاسٍ، لأنّ الإمتحان يؤدّي إلى الثبات والتمسك بمواعيد الله. وهذا ما تجلّى في موقف الشهداء الذين آثروا الموت على الكفر بالمسيح، معتبرين أن الموت مدخل إلى الحياة، بينما الكفر بالمسيح يبعدهم عنه إلى الأبد. ولقد عبّر القدّيس بولس الرسول أفضل تعبير عن نوعيّة هذا الرجاء عندما قال: “نفخر بالرجاء لمجد الله. وعدا ذلك فإنّنا نفخر بشدائدنا لعلمنا أنّ الشدّة تلد الصبر، والصبر يلد الاختبار، والإختبار يلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه، لأنّ محبّة الله أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وُهب لنا” (رو 5/ 2-5).

أمّا الآمال البشريّة فهي تنطلق من فكر الإنسان وحساباته والمشاريع التي يخطّط لها. ويمكن لهذه الآمال أن تتحقّق، إذا توفّرت لها الظروف الملائمة، كما يمكن أن تفشل لأسباب مرتبطة بالإنسان نفسه أو خارجة عن إرادته. في حال النجاح، يسعد الإنسان ويطمئن ويخطّط لمستقبل أفضل، غير عابئ بما يخبئ له هذا المستقبل الذي لا يستطيع التحكّم به. أمّا في حال الفشل، فييأس الإنسان ويختبر الخيبة. وإذا ما تكرّر الفشل وتحكّم اليأس بصاحبه، فقد يؤدّي به إلى القعود عن العمل وإلى التقهقر والانتحار. (المجمع البطريركيّ المارونيّ: كنيسة الرجاء، ص 22).

6. ولئن خيّب السياسيّون آمال الشعب اللبنانيّ، فإنّ مخلّص العالم، يسوع المسيح، في ذكرى ميلاده، يثبتنا ويثبّت شعبنا على صخرة الرجاء بأنّه قادر على أن يخرجه من مآسيه ساعة يشاء وكيفما يشاء.

إنّه في البداية يسائل ضمائر المسؤولين السياسييّن عن موقفهم من عذاباتِ الشعب؟ يرتفعُ سعرُ الدولار ولا أحدَ منهم يتحرك! تهبطُ الليرةُ اللبنانيّةُ ولا يَرِفُّ جِفنُ مسؤول! يَستخِفّون بأصحابِ الودائع ويَعدُونَهم بإعادةِ أموالِـهم فيما قراراتُ الدولةِ تُناقض هذه الوعود. الشعبُ يَتسوّلُ الخبزَ والغذاءَ والدواءَ والكهرباءَ والمياهَ والغازَ والمحروقاتِ وفرصَ العملِ والأجورَ والتعويضات، وهم غير معنيّين! التحقيقُ في تفجيرِ مرفأِ بيروت يَنتظر القضاءَ، والقضاءُ ينتظرُ نهايةَ المناكَداتِ السياسيّة والمذهبيّة! حَصلت جريمةٌ سياسيّةٌ في بلدةِ العاقبية الجنوبيّة واغتيلَ جنديٌّ إيرلنديٌّ من قوّاتِ حفظِ السلام، وكأنّه حدث عابر! في سجونِ لبنان مسجونون من كلِّ الطوائف من دون محاكمة، وفي المحاكم دعاوى مكدّسة منذ سنين، والقضاء في حالة إضراب، والمسؤولون السياسيّون غير معنيّين!

7. هذا، ومن المؤسف حقًّا أنّ كلّ المعطيات السياسيّة تؤكد وجودَ مخطّط ضِدَّ لبنان، لإحداثِ شغورٍ رئاسيٍّ معطوفٍ على فراغٍ دستوريٍّ يُعقّدُ أكثرَ فأكثر انتخابَ رئيسٍ للجُمهوريّة. ألم تمنع فئاتٌ سياسيّةٌ تأليف حكومةٍ قبل انتهاءِ ولايةِ الرئيسِ العماد ميشال عون رغمَ علمها أنَّ الحكومةَ القائمةَ مستقيلةٌ حُكمًا وتُصرِّفُ الأعمال، وأنّها ستَخلقُ إشكاليّاتٍ في تحديدِ دورِها؟ ومن ثم صار تعطيل متعمّد لانتخابِ رئيسٍ للجُمهوريّة ليُصبحَ لبنانُ من دون أيِّ سلطةٍ شرعية. نسأل المعنيّين بهذا المخطّط: ماذا تريدون؟ لماذا تنتقمون من لبنان؟ لماذا تهدمون دولة لبنان؟

مهما دارت الظروف لا أولويّةَ سوى انتخاب رئيس. لا توجد دولةٌ في العالم من دونِ رئيسٍ حتى في غياهبِ الكرة الأرضيّة. إنّ الذين يمنعون إنتخاب رئيس لكلّ لبنان، يمنعون قيامة لبنان. أمّا البطريركيةُ المارونيّةُ فمُصمِّمةٌ على مواصلةِ نضالَها ومساعيها في لبنانَ ولدى المجتمعَين العربيِّ والدُولي من أجل تسريعِ الاستحقاقِ الرئاسي. لكنَّ الصراعَ الإقليميَّ يُعيق هذه المساعي لأنَّ هناك من يريدُ رئيسًا له لا للبنان ويريد رئيسًا لمشروعِه لا للمشروع اللبناني التاريخي. وهذا أمرٌ لن ندعَه يحصُلُ فلبنان ليس مُلكَ فريقٍ دونَ آخَر.

8. يعيش اللبنانيّون اليومَ أزمةً تَفوق سائرَ الأزَماتِ والحروبِ السابقة. وإذا كانت الأزماتُ السابقةُ وَجدت لها حلولًا وتسوياتٍ بينما الأزمةُ الحاليّةُ لا تزال عَصيّةً على الحلولِ والتسوياتِ الوطنيّة، وحتى عصيّةً على الحواراتِ الداخليّةِ، فيعني أنّها أزمةٌ مختلفةٌ بجوهرِها وغاياتِها عن جميعِ الأزَماتِ السابقة. هذه أزْمةٌ من خارجِ الكيانِ والنظامِ والشرعيّة. والمشكلةُ أنَّ الّذين يَرفضون نظامَ لبنان وهُويّتَه وخصوصيّتَه، لم يُقدِّموا أيَّ مشروعٍ دُستوريٍّ يَكشف عمّا يريدون. والتسريباتُ المتناقِلةُ عن مشروعِهم لا تُناسِبُ أيَّ مكوّنٍ لبناني سوى أصحابِ المصالح الخاصّة، وليست بالتأكيد أفضلَ من لبنانَ القائم. حتى الآن لم يُقدِّم أيُّ طرفٍ لبنانيٍّ فكرةً وطنيّةً أو حضاريّةً أفضلَ من الفكرةِ اللبنانيّة. وإذا كنّا دعونا – ونُصرّ- إلى مؤتمرٍ برعايةِ الأممِ المتّحدةِ والدولِ الصديقةِ خاصٍّ بلبنان، فلكي نُحيّدَ لبنان عن أي مواجهةٍ عسكريّةٍ ويبقى الوضعُ مضبوطًا في هذه المرحلةِ الإقليميّةِ المجهولةِ المصير. ونقول ايضا إنّ الدعوة من جهتنا الى هذا المؤتمر تأتي لاننا يئسنا من السياسيين.

9. إنَّ السياسيّين اللبنانيّين لا يُقدِّرون إنجازَ قيامِ دولةِ لبنان الكبير. جميعُ أقليّاتِ الشرقِ الأوسط وإثنياتِه من أرمينيا إلى سوريا حاولت الحصولَ على دولٍ أو دويلاتٍ لها بعد الحرب العالميّةِ الأولى، لكنها أخْفقَت في مَسعاها رغم كفاحِها في المؤتمراتِ الدُولية. وحدَها البطريركيةُ المارونيّةُ مع الجماعاتِ اللبنانيّةِ المؤمنةِ بلبنان نَجحَت في انتزاعِ دولةِ لبنان الكبير التي كان يتصارع عليها الشرقُ والغرب. ولنعد الى التاريخ معلّم الحياة، لذا، حريٌّ بكلِّ لبنانيٍّ أن يُقدِّرَ هذا الإنجازَ الاستثنائيَّ العظيم، خصوصًا أنّنا حَرِصنا على أن يكونَ لبنانُ هذا ملتقى مكوّناتٍ متعدّدةِ الأديانِ والحضاراتِ ليكونَ رسالة. فلبنانُ ليس بلدَ الأقليّاتِ أو الأكثريّات، بل هو وطنُ كلِّ جماعةٍ تبحث عن قيم الروح وعن نمطِ حياةٍ حضاريٍّ وثقافيٍّ وعصريّ. لكنَّ لبنانَ الرسالة يحتاجُ رسلًا. فأين الرسلُ اليوم؟

10. صحيح أنّ ما مِن مُكوِّنٍ لبنانيٍّ إلا وضَحَّى مِن موقِعِه في سبيلِ لبنان ودَفع دمًا ثمنَ السيادةِ اللبنانيّة. ولكنَّ هذه التضحياتِ لم تَجمَعْنا ولم تُوحِّدْنا كفايةً لأن توظيفَ بعضِها جاءَ خارجَ الدولةِ والولاءِ لها. فلذلك، قبل أن تَتصالحَ الأطرافُ اللبنانيّةُ المتنازعةُ في ما بينها، جديرٌ بها أن تَتصالحَ مع الوطنِ أوّلًا، لأنّنا في الحقيقةِ لسنا على خلافٍ مباشَرٍ مع أحَد، بل نحن على تباينٍ مع أطرافٍ هي في نزاعٍ مع الوطن. ومتى تَصالَحت هذه الأطرافُ مع الوطنِ يلتقي الجميع ويَتوحَّدُ لبنان على الفور.

فإنشاءَ لبنان قام على مفهومِ التعايشِ لا على مفهومِ الانتصارِ والهزيمةِ بين مكوّناتِه. وإذا كان من انتصارٍ يَنتظرُنا فهو الانتصارُ على ذواتِنا، فنُزيلُ منها الكراهيّةَ والأحقادَ ونزعةَ الهيمنةِ على بعضِنا البعض، فنَستعيدُ رونقَ لبنانَ ونحيا في ظلِّ الحريّةِ والأمنِ والكرامة. ومَن يَتوهّمُ داخليًّا أو خارجيًّا أنّه يستطيعُ أن يَتصرَّفَ انطلاقًا من معادلةِ الانتصارِ والهزيمةِ يُخطئ التقدير وهو مهزومٌ سلفًا. فكلّما اشْتدّت التحدّيات زادَ الصمودُ في وجهِ المخطّطاتِ وصولًا إلى إنقاذِ لبنان وتثبيتِ وجودِه. ولن نغيّر عاداتنا، من اجل كل لبنان وكل اللبنانيين.

يجوز لكلِّ مواطنٍ أو جماعةٍ أن يَعملَ على تطويرِ الدولةِ والمجتمعِ ووَضعِهما على سِكّةِ الازدهارِ والتقدّم. أما أنْ يعيدَ النظرَ في إيماِنه وولائِه وانتمائِه إلى الوطنِ الذي يَحِملُ هُويّتَه، فليس كذلك تَبقى الأوطانُ وتَتطوّرُ نحو الأمام.

أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء.

11. ثلاثة تلقّوا خبر ميلاد المسيح المخلّص والملك الجديد: الرعاة وعلماء الفلك وهيرودس الملك.

رعاة بيت لحم تلقّوه من فم الملاك، فآمنوا وجاؤوا مسرعين في ظلمة الليل إلى المذود حاملين هداياهم: الحليب للطفل، والحمل ليوسف، وكلمة البشرى لمريم (مار أفرام). وعلماء الفلك-المجوس قرأوا الخبر في حركة النجوم، فآمنوا وأسرعوا إلى المكان من بلادهم البعيد في المشرق على هدي النجم، حاملين هم أيضًا هداياهم النبويّة: الذهب للملك، والبخور للكاهن، والمرّ للفادي. وهيرودس الملك بلغه الخبر من المجوس وتأكّد من مكان الحدث من علماء الكتب المقدّسة، فخاف على كرسي ملكه، وامتلأ قلبه حسدًا وحقدًا، فأرسل جنوده وأمر بقتل جميع أطفال بيت لحم من إبن سنتين فما دون، لعلّ يكون بينهم الطفل “ملك الهيود” (راجع متى 2).

الرعاة والمجوس هم جماعة الرجاء وانتظار تجلّيات الله، أمّا هيرودس الملك فيمثّل جماعة الممتلئين من ذواتهم، الغارقين في مصالحهم، المنتزعين الله وكلامه وإيحاءاته وعلاماته من قلوبهم وعقولهم وأفكارهم.

12. وُلد المسيح فقيرًا في مذود حقير، لكي نراه ونخدمه ونعبّر له عن حبّنا في الفقراء و”إخوة المسيح الصغار”: الجياع والعطاش والعراة والغرباء والمرضى والسجناء” (راجع متى 25: 35-40) ماديًّا وروحيًّا ومعنويًّا. نجد المثال في رعاة بيت لحم ومجوس المشرق. وهذا ما أنتم ونحن فاعلون تجاه إخوتنا وأخواتنا في حاجاتهم في الرهبانيّات والأبرشيّات والرعايا والمؤسّسات، وما نحن كلّنا مدعوّون لمضاعفته من خدمة للمحبة. أمّا هيرودس فمتمثّل اليوم في المسؤولين السياسيّين والنافذين الممعنين في قتل شعبنا بإفقاره وحرمانه وتشريده، وبتعطيل إنتخاب رئيس للجمهوريّة، وتفكيك المؤسّسات الدستوريّة، والحؤول دون تصويب الإدارة وحوكمتها، وإحياء النهوض الإقتصادي وإجراء الإصلاحات ولجم الدولار.

لكنّ رجاءنا بالمسيح، سيّد العالم، لا يخيّب ولا يتزعزع.

وُلد المسيح، هللويا!”

دولار السوق السوداء.. إرتفاع أم إنخفاض؟

تراوح سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم السبت، ما بين 45350 و45450 ليرة لبنانية للدولار الواحد, بعدما تراوح مساء أمس ما بين 45300 و45400 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

مسؤول بارز يفاجئ الجميع ويرد الهدايا إلى أصحابها!

فوجئ عدد من رجال الأعمال والشخصيات السياسية برفض مسؤول بارز غير مدني قبول كل الهدايا والمعايدات العينية التي وصلت الى مقره أو منزله، إن كان عبر سيارات الأجرة أو سائقي الشخصيات وحتى الشخصيات بذاتهم.

وأشارت المعلومات إلى أن قراره برفض الهدايا والمعايدات التي وصلت وإعادتها الى مصدرها، رغم تقديره لمبادرة أصحابها، ناجم عن قناعته بأن الوضع في البلاد يستدعي مساندة المؤسسات العسكرية والأسلاك الامنية كافةً ، وليس بإرسال الهدايا الى قادتها .

مسيحيون يبيعون أراضيهم… والمتموّلون غائبون!

خرقت مسألة بيع أراضي المسيحيين مجدّداً الإستعدادات للإحتفال بعيد الميلاد، إذ عاد هذا الهاجس ليتفاقم وسط اشتداد الأزمة الإقتصادية والمالية. لا شكّ أنّ التراجع الديموغرافي للمسيحيين يبدو واضحاً، لكن التحكّم بالإنتشار الجغرافي هو في متناول اليد، واللافت أنّ من يبيعون أراضيهم ليسوا مسيحيي الأطراف بل أبناء العاصمة بيروت والضواحي المحيطة بها.

وبدأت تتجلّى خلفيات تدمير القطاع المصرفي وشطب ودائع الناس تحت ضغط الأمر الواقع الاقتصادي والمالي الذي فُرض على اللبنانيين الملتزمين بالنظام المالي الرسمي.

هذا الإفلاس الجماعي للمؤسسات التجارية والمصرفية والصحية والدينية التي اعتمدت على العمل بانتظام من خلال القطاع المصرفي، يحصل لصالح الجهات التي اعتمدت على التعاطي بالنقد من خارج النظام وتبييض أموالها في الخارج والداخل من خلال شراء العقارات.

فالحدث الجديد في سلسلة البيوعات يأتي من أحد المصارف الذي ينوي بيع عقار مهمّ بالقرب من ساحة ساسين في الأشرفية. ليس من المستغرب أن يلجأ مصرف لحماية أصوله من التجميد ضمن إعادة الهيكلة وتحويلها إلى سيولة لتفادي الإفلاس لكنّ المستغرب هو الجهات التي تشتري أصولاً من هذا النوع ولديها السيولة المؤمّنة من الخارج، وتحصل هذه البيوعات من قبل أفراد ومؤسسات متعثّرة كما حصل منذ مدة قصيرة من بيوعات من قبل الرهبنة الأنطونية لشقق في منطقة الحدث وكذلك بيع مستشفى السان جورج في الحدث لمستشفى الرسول الأعظم.

وأمام خطورة تدهور الوضع أكثر، اجتمع نواب بيروت الأولى للتشاور حول الخطوات الممكنة لإنقاذ العقار في ساسين من الاستغلال الحاصل للوضع المالي والاقتصادي من قبل جهات تتمدّد في مناطق لم تكن عقاراتها معروضة للبيع بهذا الشكل في السابق، وعكس النواب هواجس الأهالي حيال تغيير في هوية وديموغرافية المنطقة. وإضافةً إلى نواب بيروت الأولى فإنّ المطارنة يرفعون الصوت عالياً خصوصاً أنّ هجمة مماثلة حصلت بعد إنفجار مرفأ بيروت وتمّ صدّها حينها.

واللافت أنّ ما يحصل حالياً يشبه ما حصل في فلسطين بعد الحرب العالمية حيث وضع المواطنون في مواجهة المصارف بعد أزمة اقتصادية حادة، فدخلت المؤسسات المالية اليهودية على الخط واشترت العقارات من أصحابها المتعثرين مادياً. وتشير دراسة نشرتها جامعة «كامبريدج» البريطانية إلى أنّ فقدان حسّ التعاون بين المواطنين الفلسطينيين والمصارف والتعثر الذي حصل، أتاحت لليهود شراء كميات كبيرة من العقارات وطرد أهلها منها. والجدير ذكره أنّ المؤسسات المالية اليهودية استغلت الوضع الاقتصادي آنذاك لتشتري حوالي 30 في المئة من المساحات ومن ثم تمّ الاستحواذ بالقوة على ما تبقّى.

قد لا يصلح التشبيه الطائفي والتمدّدي لما حصل في فلسطين، لكن التشبيه المالي والاقتصادي وطريقة استحداث أزمة مالية ثم الاستفادة منها هو في محله حسب أكثر من متابع للوضع.

وإذا لم تكن الأزمة مفتعلة فما يحصل هو استغلال واضح لها من قبل متموّلين من الطائفة الشيعية يشترون من أموال حوّلت من أفريقيا أو وجدت نقداً في لبنان. وإذا كانت الأزمة مفتعلة، فبتنا اليوم أمام مرحلة متقدّمة من مخطط ممنهج لقضم أملاك المسيحيين، وفي الحالتين، فإنّ المناطق المسيحية تشهد مدّاً شيعياً غير مسبوق. ويطرح المسيحيون سؤالاً جوهرياً وهو أين المتموّلون المسيحيون المغتربون؟ ولماذا لا يتدخّلون للحفاظ على التوازن والهوية والجذور؟ أم أنهم يحذون حذو العرب الفلسطينيين وهم مستعدّون لفقدان مسقط رأسهم؟

لو كان ما يحدث هو ضمن السياق التجاري الطبيعي، لما خلق حساسية طائفية، لكن الطريقة الممنهجة وحصر غالبية العمليات الشرائية بمتموّلين من طائفة معينة، يثير الشكوك حول النوايا. واللافت أنّه من ضمن خطة الحكومة لإعادة هيكلة المصارف هي الإتاحة للمودعين بالاستعاضة عن ودائعهم بأسهم في المصارف. فهل ستصبح أيضاً الودائع الشيعية الكبرى وسيلة للاستحواذ على المؤسسات المالية ذات الملكية المسيحية والسنية بغالبيتها؟

والثابت أيضاً أنه لو لم يكن لسلاح «حزب الله» والفساد المستشري في القطاع العام الدور الأساسي في الأزمة، لما كانت هذه الشكوك ظهرت، لكن لا بدّ للمراقب أن يرى رابطاً بين مسببات الأزمة وما يحصل اليوم من تدمير لثروات البعض وكيف يتم استغلال هذا التدمير ومن جانب أي فريق. فلم يبقَ لإنقاذ التراجع المسيحي إلّا تدخّل المتموّلين المغتربين المسيحيين، للحفاظ على التوازن، وإلّا فهوية لبنان قد تتغيّر.

بالتفاصيل…والد يطلب من الجيش توقيف إبنه على حاجز المدفون

نشر جوزيف جوان عبر تويتر متوجهاً للجيش اللبناني عبر صفحته للرسمية قائلاً : حضرة المسؤول عن حاجز المدفون: ابني لا يملك رخصة قيادة ومصرّ ان يقود السيارة ليسهر في البترون الليلة. لو سمحتم اوقفوه على الحاجز وضعوه في السجن خلال عيد الميلاد ليتعلم ان لا يخالف كلمة والده. اسمه سليم جوزف جوان ويقود هيونداي اكسنت سوف يمرّ على الحاجز خلال ساعة

بالصور-وليم طوق يضيء شجرة الميلاد في بشري بحضور شعبي من مختلف قرى القضاء

0

صدر عن المكتب الاعلامي للنائب وليم طوق البيان الآتي..

لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة أقام النائب وليم طوق احتفالا ايمانيا وشعبيا في ساحة السيدة مساء اليوم أضاء خلاله شجرة الميلاد، وألقى كلمة تطرق فيها الى معنى الميلاد ورسالته التي تقوم على المحبة والسلام والرجاء ونكرات الذات ..

وأضاء النائب طوق على حاجات بشري الجبة الانمائية وفي مقدمها الكهرباء التي يعمل على اعادتها قريبا من خلال تطوير معملي قاديشا وبلوزا على نفقته الخاصة ، متمنيا في الوقت عينه الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يملك الرغبة والقدرة على انقاذ البلاد وسحبها من المحنة التي يعانيها اللبنانيون ..

ومن ساحة السيدةانتقل المحتفلون الى شارع الميلاد ، شارع جبران خليل جبران المزدان بحلة من الانوار والرموز الميلادية المميزة ، للمشاركة في عشاء العيد في الهواء الطلق ، على أنغام فرقة موسيقية تضفي على المناسية جوا من الفرح والبهجة وعلى المدينة والجبة وشاحا من الضوء الذي طال غيابه …

واخيرا تمنى النائب طوق وحركة المقدمين لكل اخوتنا في بشري الجبة ميلادا مجيدا وعاما سعيدا ومزيدا من مقومات الحياة والرقي والازدهار ..

مشهد مرعب…أقفل باب المنزل على زوجته وأطفاله وأطلق النار عليهم

أوقفت دورية تابعة لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في المنية، شخصا بعدما دهمت منزله في حي ضهور بحنين في بلدة بحنين، بعدما أقدم على إقفال باب المنزل على زوجته وأولاده، واحتجزهم في داخله، قبل أن يقوم بإطلاق النار على المنزل من الخارج من مسافة قريبة من سلاح فردي كان في حوزته.

ولم تتوافر معلومات عن وقوع إصابات في الأرواح، لكن الزوجة والأولاد أصيبوا بحالة هيستيرية ورعب كبير، وسط ارتفاع أصوات الصراخ والبكاء من داخل البيت قبل وصول الدورية.

error: Content is protected !!