في حادث سير “مأساوي” هزّ الجالية اللبنانية في ساحل العاج، لقي شابان لبنانيان، حتفهما جرّاء حادث سير “مروّع”.
وفي التفاصيل، تعرَّض الشّابان عبداللطيف مملوك ( 19سنة) وأمير فصاعي (19 سنة), لحادث سير مُروّع اليوم الأحد 20/3/202 في قرابة الساعة السّادسة صباحاً, على أوتوستراد بسام, مقابل المول الصيني.
وأدّى الحادث إلى إنهاء حياة الشابين, متأثرين بجروحهما.
هذا ويذكر أنّ, “الشابين من مدينة صور ومقيمين في ساحل العاج مع ذويهما”.
أطلق حزب الكتائب ماكينته الإنتخابية في لقاء عام حاشد، جرى في خلاله عرض للمبادرات الحزبية والنشاطات والترشيحات.
وأكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل “أننا اليوم مشروع تغييري سيادي نظيف بمواجهة المنظومة هدفه الانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة”، مشيراً الى ان البديل يتطلب نهجا جديدا في البلد متحررا من كل حسابات وحساسيات الماضي المتمثلة بشد العصب كما يتطلّب تضحية، فمن يخوض المعركة يجب ان يكون مستعدًا للتضحية.
ولفت الجميّل في اللقاء العام لإطلاق الماكينة الأنتخابية إلى أن الكتائب واجهت وحدها الاستسلام لإرادة حزب الله وكذلك التسوية وعزل لبنان عن محيطه وانتخاب عون رئيسًا وقانون الانتخابات الذي أعطى الأكثرية لحزب الله، كذلك المحاصصة والموازانات الوهمية، كما الضرائب وبواخر الكهرباء والمطامر البحرية.
وقال “فقّرونا وجوّعونا ليسيطروا علينا واليوم الثورة المضادة لا بد من ان تُواجه بالانتخابات وفي صناديق الاقتراع لأنه المكان الوحيد الذي لا يمكنهم ان يسيطروا علينا فيه. إذا قلنا كلنا كلمة الحق فنحن قادرون على التغيير، لبنان بلدنا وقادرون على إنقاذه وإنقاذ اقتصاده.” وختم قائلاً “ليكن تقييمكم على الأفعال في 15 أيار لنبني بلداً جديداً ولنذهب بإيمان الى الانتخابات وبمعنويات عالية وما منساوم”.
ففي كلمة له خلال اللقاء العام للماكينة الانتخابية الكتائبية، توجه رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل بالتحية إلى الكتائبيات والكتائبيين، المناضلين والمقاومين الذي لم يستطع أحد أن يركعهم ويهدّدهم، كما وجّه التحية لقياديين كتائبيين أعطيا حياتهما لحزب الكتائب وغادرانا في السنتين الأخيرتين، نائب رئيس الحزب الرفيق كميل طويل ضحية كورونا الى جانب مجموعة كبيرة من رفاقنا، ورفيقي “نازو” أمين عام حزب الكتائب المناضل والمقاوم الذي بعد استشهاد أخيه لم يقبل إلا أن يسقط شهيدا وفي بيت الكتائب المركزي.
وقال: “لي الفخر بأن أقف بينكم وأضع الزر على صدري وأذهب الى عملي صباح كل يوم، مشيرًا الى أن هذا الزر يرمز الى الصدق والتضحيات ولطهارة شباب قدّموا حياتهم فداء عن لبنان”، وأضاف: “هذا الزر يرمز الى الحزب الوحيد الذي بقي صادقا ويستطيع ان ينظر في عيون الناس، الحزب الذي لم يساوم ولم يحد عن مبادئه واليوم مطلوب منا أن نخوض معركة جديدة وهي الأهم”.
وأكد الجميّل أننا وصلنا الى الاستحقاق الذي ننتظره واليوم مطلوب منا أن نخوضه بكل قوتنا، وقال: في المرة الماضية كانت الحقيقة مخبأة وغشّوا الناس الذين لم يتمكنوا من الرؤية بوضوح ونجحوا بغشّ الناس وربحوا الانتخابات إنما خسر لبنان لكن هذه المرة يجب أن يخسروا هم ليربح لبنان”.
وأشار إلى أنهم بعد 4 سنوات من الانتخابات و8 سنوات على التسوية سلّمونا بلدًا منهارًا، وسلّموا البلد لحزب الله ودمّروا حياتنا واقتصادنا وضربوا قدرة الناس الشرائية ودهوروا الليرة وصرفوا أموالنا ولم يتركوا من الناس شيئًا.
وتوجه الى المنظومة بالقول: لم تكتفوا بتدمير البلد، بل دمّرتم عائلات، فهناك اناس هاجروا وآخرون فقدوا أشغالهم، وأردف: هناك أناس بعد 30 سنة حرب يبنون حياتهم من جديد، واناس بلغوا 60 و70 سنة مضطرون ليبدأوا من جديد لأنّ من هم في الحكم خربوا لهم حياتهم وخسّروهم جنى عمرهم”.
– ولفت إلى أنه كان بإمكانهم ان يوفّروا علينا 3 سنوات ذلّ وقهر لو قبلوا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة ولو صوّتوا على تقصير ولاية المجلس في تشرين 2019، أو لو قبلوا بأن يستقيلوا معنا بعد انفجار بيروت، لكنهم فضّلوا التمسك بكراسيهم و”التفرّج” الى الانهيار.
وتطرق الى حزب الله الذي يسيّر طيراناً فوق إسرائيل ويورّطنا بويلات وويلات ومَا مِن رئيس جمهورية او حكومة أو مجلس يسأله من كلّفك وبقرار مَنْ وباستراتيجية مَن، لأن القرار عند حزب الله وليس عند الدولة، وباقي الأطراف عاجزون وضائعون ويضيّعون البلد معهم.
: ولفت الى أننا وصلنا الى مكان يقال فيه إن الحزب سمح للدولة بأن تتابع مفاوضات الترسيم والدولة تسمع الكلمة، لقد ضيّعوا مرسوم التشكيلات القضائية، مرسوم ترسيم الحدود، التدقيق الجنائي بمصرف لبنان، وإذا وافقوا أو لم يوافقوا على الموازنة، ضيّعوا البطاقة التمويلية واموال الـــــ PCR وخطة الإنقاذ وضيّعوا رياض سلامة!
– وسأل: “هل تذكرون منذ 4 سنوات عندما تحدثنا عن مرقلي تمرقلك ووزير الي ووزير الك وكيف تحاصصونا واليوم سنقدّم لهم جزءا ثانيا فقد بتنا أمام وزيري يختلف مع وزيرك ومديري يختلف مع مديرك وجهازي يختلف مع جهازك، والقاضي التابع لي، يختلف مع القاضي التابع لك.
وتوجه الى المنظومة قائلا: “لقد دمّرتم كل شيء وجعلتمونا أضحوكة أمام الناس، والدول لم تعد تصدقنا وانتم لا تأبهون لأن الشعب يدفع الثمن، لافتا الى أن الشعب اللبناني كله بات ضحية الأداء”، وأضاف: “لم يميّزوا بين مسلم ومسيحي وبين منطقة وأخرى، المسيحي يشعر أنه مستهدف ومثله السني والدرزي والشيعي الحر”.
وقال الجميّل: يكفي الذهاب الى طرابلس ويكفي أن تجلسوا مع شباب المعارضة في الجنوب لتشعروا بالغضب في قلوبهم ويكفي ان تذهبوا الى عاليه والشوف لتشعروا بالغضب الذي يشعرون به.
وأشار الى أن المجرمين الذين أوصلونا الى هنا من كل الطوائف والمناطق وعلينا أن نواجه كلنا معا ولا نميز الا على أساس القناعات والايمان بلبنان.
وشدد على أن الخراب يجب أن يتوقف، لافتا الى أنه في 2019 نزل الشعب وانتفض من كل المناطق والطوائف وقد نفذوا بوجهه ثورة مضادة استخدموا فيها كل أساليب الخرق الأمني وشد العصب وخلق توترات أمنية فهدفهم أن يفرقونا عن بعضنا البعض، وتابع: ” لقد فقّرونا وجوّعونا ليسيطروا علينا واليوم الثورة المضادة لا بد من ان تُواجه بالانتخابات وفي صناديق الاقتراع لأنه المكان الوحيد الذي لا يمكنهم ان يسيطروا علينا فيه”.
وأردف: “إذا قلنا كلنا كلمة الحق فنحن قادرون على التغيير، لبنان بلدنا وقادرون على إنقاذه وإنقاذ اقتصاده لأنه وطن صغير بمساحته، قادرون على بناء اقتصاد منتج وقوي وإعادة قيمة الليرة والحد من انهيارها وإعادة الطاقات التي هاجرت ونزع شرعية الدولة عن حزب الله.
وأكد ان الحلول موجودة ومشروعنا كامل وجاهز للتطبيق إنما لا بد من أن نستمدّ القوة لاخذ لبنان الى الأمام، وتابع: “الشابات والشباب الذين يملكون الكفاءة والأخلاق لأخذ لبنان الى الأمام موجودون في الكتائب وخارج حزب الكتائب مع الأصدقاء والحلفاء والمناضلين الموجودين في كل المناطق، لكن الطابة بملعب الناس ولننقل لبنان الى الأمام لا بد من المحاسبة واختيار البديل الصحّ، وكي نبقى في لبنان ونعيد المغتربين لا بد من ان نحاسب ونختار البديل الصحّ”.
وأوضح رئيس الكتائب أن المحاسبة قد تكون قضائية وسياسية، شارحًا: “من يرتكب جريمة يحكم عليه القاضي بالسجن كي لا يُعيد ارتكاب جريمته، أما المحاسبة السياسية فتكون عندما يرتكب أي مسؤول أي خطأ او جريمة او تنازل أو استسلام وعندها يحاسبه المواطن ويصوّت ضده كي لا يكرر ما اقترفه”.
وتوجّه الجميّل إلى اللبنانيين بالسؤال: “إن استطاعوا تدمير البلد وصوّتم لهم من جديد فلماذا سيغيّرون؟ إن استمروا بتنفيذ اجنداتهم من دون حسيب او رقيب فلماذا سيسمحون بالتغيير؟ وأضاف: “سيكرّرون الأخطاء نفسها لأنهم يعرفون ان الناس ستصوّت لهم من جديد لأن لا محاسبة، لكن إن قلنا لهم اليوم إن ما فعلوه لم يمرّ علينا وأسمعناهم أصواتنا في الصناديق فلن يُعيدوا ما اقترفوه ومن يأتي بعدهم سيفكّر بالمحاسبة وعدم تكرار الخطأ”.
ولفت الى اننا إن لم نحاسب سنعادل بين من ساوم ومن لم يساوم، وسنعادل بين الأزعر والآدمي ومن ومن يساوم كمن بقي صامدًا، ومن أبرم بالصفقات وعقد التسويات كمن عارض وواجه كل هذه السنوات”.
وذكّر بأن هناك من ضحّى واستشهد، من مثل بيار الجميّل وأنطوان غانم وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي ورفيق الحريري وباسل فليحان ووليد عيدو ورؤساء أجهزة أمنية الذين أعطوا حياتهم ليبقى لبنان.
وقال الجميّل: “لم نصل الى هنا بالصدفة، بل بسبب من ارتكبوا الأخطاء وأفلسوا البلد، من هنا علينا ان نحاسبهم أو نعطيهم براءة ذمة ليكملوا على من بقي”.
وذكّر باننا كنا بمفردنا قبل 17 تشرين وقبل الثورة وواجهنا وحدنا وفصلنا بين المنظومة والمعارضة منذ ذلك الحين، وقال: “الاستسلام لإرادة حزب الله واجهته الكتائب وحدها وكذلك التسوية وعزل لبنان عن محيطه وانتخاب ميشال عون رئيسًا هو قرار جامع للمنظومة واجهته الكتائب لوحدها وقانون الانتخابات الذي أعطى الأكثرية لحزب الله، وكذلك المحاصصة والموازانات الوهمية التي تم التصويت عليها بإجماع مجلس النواب وهي أساس تدمير اقتصاد لبنان وكانوا يتغنّون بها وهي تمهد للانهيار الكبير كل هذا واجهته الكتائب وحدها”.
وتابع: “الضرائب الذي أثقلت كاهل الشعب وقد أقرّت بالاجماع واجهتها الكتائب وحدها وقد نزلنا الى الشارع وذهبنا الى المجلس الدستوري لأننا كنا نعلم بأنها ستوصلنا الى هنا وكذلك بواخر الكهرباء التي فضحتها الكتائب وحدها وكذلك المطامر البحرية وقد هدّدت أحزاب المنظومة لتسير المطامر وقد واجهتها الكتائب وحدها”.
وأضاف: “الكتائب وحدها كانت تقول إن الليرة ستنهار ولن يتمكن أحد من ايقاف انهيارها لأنهم شركاء، القروض التي عمّرت الدين العام من مشاريع سدود وغيرها في دولة مفلسة استدانت بإجماع مجلس النواب والكتائب وحدها كانت تواجه “.
واكد الجميّل أننا مشروع تغييري سيادي نظيف هدفه الوحدة بمواجهة المنظومة للانتقال بلبنان الى مرحلة جديدة، وأردف: “إن كنا متفقين على المحاسبة فيبقى سؤال واحد، من هو البديل وعلى أي أساس سنختار البديل؟”
ورأى الجميّل ان البديل يتطلب تغييرًا بالذهنية، ويجب أن يكون نهجًا جديد في البلد متحررا من كل حسابات وحساسيات الماضي، مؤكدا وجوب وضع حد للماضي المتمثل بشد العصب وبالتقاسم على طاولة القمار، مضيفًا:”لا أريد أن أعرف من هو أبوه وجده بل أريد ان اعرف إن كان مقتنعا بضرورة المواجهة وتغيير البلد نحو الأفضل وبسيادة لبنان ونقله الى مرحلة جديدة، هناك من يريد ان يحكم على اللون والجنس والعائلة والماضي ومن جدك وجدتك، والتغيير يتطلب ألا ننغش بالأقوال، فلا يقنعنا أحد ان معركته ضد رياض سلامة وهو من مدّد له، لكن ليس لديه ما يقوله أو ان اتفاق مار مخايل شيطاني لكنه أوصله الى بعبدا، التغيير يتطلّب تضحية، فمن يخوض المعركة يجب ان يكون مستعدًا للتضحية كما نحن مستعدون للتضحية لنربح المعركة وبرهنا عن ذلك في البترون، ومن يريد أن تربح القوى التغييرية عليه أن يضحي لأن مستقبل البلد والأجيال على المحك والوقت ليس للولدنات والنظر الى ما سنحصل عليه، فإن كنا سنبقى في لبنان ام لا هو السؤال، فالوقت ليس لتكبير الرأس والأنا”.
واضاف:” لدينا مشكلة مع حزب الله لأنه يقوّض سيادة الدولة وليس لأنه يحمي المنظومة فقط، التغيير يتطلب وضوحًا في الرؤية، ومشروعنا متكامل يمكن لمن يريد ان يطّلع عليه على موقعنا، التغيير يتطلب ارادة وقدرة ألا يتسكع أحد ويتحالف مع جزء من المنظومة، فإما اننا في مواجهة المنظومة او اننا جزء منها، التغيير يحتاج الى التنظيم والانتشار، الاغتراب ومن هم في القرى عليهم أن يعملوا للتغيير ولوضع أيديهم بأيدينا، والكتائب جزء من البديل الذي سيخوض المعركة في كل لبنان”.
وتابع:” الكتائب وحلفاؤنا في جبهة المعارضة اللبنانية من يشبهوننا في النظرة الى لبنان سيخوضون المعركة وعلينا مسؤولية كبرى، لنساهم بتنظيمنا وانتشارنا في إنجاح مشروع المواجهة في وجه المنظومة”.
وتوجه رئيس الكتائب الى الكتائبيين في الأقاليم والأقسام وفي الاغتراب قائلا:” إن المسؤولية كبيرة علينا وأمامنا 3 أشهر ممنوع فيها النوم، وادعو كل اللبنانيين والقوى التي لديها الهدف نفسه بوضع يدها بيدنا لنكسر الخوف الذي يحاولون ان يضعوه في ما بيننا لنواجه الغش”.
وكشف ان هناك ماكينات حزبية وأمنية إعلامية وظفوا كتّابا وصحافيين لكتابة المقالات يوميا وتوزيعها على المواقع التي خلقوا جزءا كبيرا منها، عملها استهداف حزب الكتائب، مشددا على ان المعركة على الكتائب في الغرف السوداء غير مسبوقة في تاريخ لبنان، مضيفًا:”الاغتيال السياسي لا مثيل له بتاريخ لبنان، على سبيل المثال نشر 248 مقالة في آخر شهر، فما هذا الهجوم؟ كل الاعلام لا يتحدث الا عن الكتائب لأنها الوحيدة التي خرجت سليمة من الازمة لناحية سمعتها وتموضعها، وضميرها مرتاح ودخلت الى قلوب الناس وعقولهم وبرهنت عن صدقها وشرف المواجهة، لذلك يخافون من الكتائب”.
وقال:” لأن الكتائب يمكن أن تلعب دورا كبيرا في إنجاح مشروع التغيير يشنون الهجوم علينا، فالمنظومة والوسائل الاعلامية يتحالفون مع بعضهم البعض في بعض المعارك ضدنا ولو كانوا مختلفين، وهذا ما دفع ثمنه بشير الجميّل وكل من حاول توحيد البلد ونقله الى مكان أفضل وسيفعلون كل شيء لمنعنا، لكننا أقوى بتعاليمنا وبشهادة بيار وبشير و6000 شهيد ولا أحد يمكنه ان ينال منّا، لا أحد سيجعلنا نتراجع او نحيد عن قناعاتنا وثوابتنا واخلاقنا، أعطينا حياتنا من أجل البلد ولا نسأل عن نائب ووزير ورئيس بلد نريد ان يحيا الشعب بكرامة”.
وتابع:” من يستطيع ان يعثر على ملف لنا او تناقض فليتفضل، سيموتون ليعثروا على كلمة لنا او موقفًا من مواقفنا لكنهم لن يجدوا”.
وختم الجميّل:” أيها اللبنانيون فليكن تقييمكم على الأفعال، وفي 15 أيار سنبني بلدًا جديدا وسنربح، الاتكال عليكم إذهبوا بإيمان الى الانتخابات وبمعنويات عالية وما منساوم”.
من جانبه رئيس مصلحة الانتخابات رالف صهيون عرض في كلمته المبادرات والنشاطات الحزبية والمركزية والجغرافية، كما تطرق لأهم إستحقاقات الحملة الإنتخابية.
الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر قدّم شرحًا لهيكلية الماكينة الانتخابية، وتحدث عن المبادرات والنشاطات الحزبية، والترشيحات وتحالفات الحزب. وشدد داغر على أن هناك اشخاصا يكتفون بالقول أما الكتائب فتقول وتفعل وستتحالف مع من يؤمن بالسيادة والاصلاح.
نائب رئيس حزب الكتائب نقيب المحامين السابق جورج جريج توجه للحاضرين في لقاء إطلاق الماكينة الانتخابية لحزب الكتائب سائلاً: “هل انتم مستعدون للانتخابات؟” وأجاب: “نعم الكتائب مستعدة”. واكد أننا سنخوض المعركة الانتخابية بمواجهة الفاسدين قولا وفعلا، وعلى الأسس لن نساوم وشعاراتنا هذه ليست مستوردة او مستنسخة او مستأجرة، الشعارات تحاكي مواقف الكتائب التاريخية ونضالها وهي ترجمة لسياسة الكتائب التصاعدية وعند الضرورة التصعيدية، مضيفًا: “تقول الشعارات إنّ لبنان يستحق أن يكون دولة والفرصة متاحة في أيّار المقبل”.
ولفت الى أننا تواصلنا مع كل قوى التغيير ومكوّنات المعارضة ولم نوفّر حتى خصوم الحزب توصلا الى لوائح موحّدة للمعارضة، لكن غالبًا ما تتحكّم الأنا بالـ نحن والشخصي بالمجتمعي والمصلحة الخاصة على حساب العامة.
وشدد على انها لحظة الحقيقة لحظة بناء الدولة، لحظة اللبننة الصافية او ترسيخ الخورجة، مؤكدًا ان انتخابات 2022 لن تكون انتخابات بالتنظير ولن تكون انتخابات بيع حكي ووعود للناس بل ستحاكي وجع الناس وكلنا موجوع من تدهور الليرة والقيمة الشرائية واستحالة الدخول الى المستشفى الى الحالة السيادية المخطوفة.
وتابع: “حضرة الرئيس لقد أعدت إحياء شعلة الثورة في حزب الكتائب بتفانٍ، الكتائب لا تساوم والمهمة قيد التنفيذ بإخلاص”.
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس أحد تذكار الموتى المؤمنين في المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما، عاونه فيه المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران رفيق الورشا، رئيس اساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة ووكلاء الرهبانيات المارونية في روما، بحضور عدد من الفاعليات السياسية والديبلوماسية والدينية وأبناء الجالية.
بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان “عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم” قال فيها: “إن ليتورجيتنا المارونية تستذكر في هذا الاحد، وخلال هذا الاسبوع، موتانا المؤمنين بالرب، وخلال هذا الاسبوع نحن نصلي لعموم الموتى ولموتانا بشكل خاص، واستذكر معكم بشكل خاص والدة المطران رفيق الورشا، اخانا في الاسقفية والمعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري البطريركي الماروني في روما، وقد ودعنا معه الوالدة العزيزة المرحومة نينات منذ ما يقارب الشهر في لبنان، كما ونستذكر معكم الصديق القديم الذي تعرفونه جميعا وقد ربطتني به صداقة مميزة مع عائلته ايضا فعملنا معا فترة طويلة في راديو الفاتيكان هو المرحوم جميل غبريل الذي نحتفل بمرور سنة على وفاته. يسرني أن أحتفل معكم بهذه الذبيحة الالهية بحضوركم جميعا، وأخص بالترحاب سيادة اخينا المطران يوسف سويف رئيس اساقفة طرابلس وكما وسيادة أخينا المطران يوحنا رفيق الورشا ووكلاء الرهبانيات المارونية المعتمدة لدى الكرسي الرسولي، والاباء الأحباء وكل الحاضرين معنا الذين افرح بلقائهم كلما زرنا روما”.
أضاف: “تدعونا كلمة الله في هذا الأحد المبارك الى جمع الايمان بالمحبة، ونعني بذلك ترجمة المحبة والايمان خدمة للمحتاجين والمعوزين، ان المعضلة الأساسية في انجيل الغني والفقير ليست موضوع الغنى بحد ذاته، لان بامكانه ان يكون نعمة حين ندرك كيف نوظفه في خدمة الانسان وصون كرامة الشخص البشري، المشكلة الاساسية. إن هذا الغني الذي يخبر عنه انجيل اليوم قد قسى قلبه وأغلق يده وبابه بوجه اخوته البشر المحتاجين، والأهم ان فقير إنجيل اليوم هو صورة حية لعدد كبير من ابنائنا المعوزين في ظل كل هذه الظروف الراهنة، لعازر الفقير يمثل المحتاج للطعام للمأوى للراحة للدواء للسلام ولكثير من الحاجات المادية والجسدية والمعنوية والروحية، كل محتاج يطلب قلبا مفتوحا ويدا معطاء، كلنا لعازر نحتاج بفقرنا أحيانا الروحي أكثر من المادي للعودة الى رحمة الله والتعاطي مع بعضنا البعض بمحبة وإيمان، وحدهم المؤمنون يستطيعون أن يحبوا بعضهم البعض ويخدموا بعضهم البعض على غرار السيد المسيح. يقول مار يوحنا الصليبي: (في خاتمة العمر سوف ندان على الايمان المترجم اعمال محبة ورحمة”، ان جواب إبراهيم للغني بعد طلب هذا الاخير ان يرسل لعازر الى إخوته وأهله فيخبرونهم عن عذاب النار، كان جوابا صارما: (لديهم موسى والانبياء).
فالانبياء يمثلون كلمة الله وهي بين أيدينا نصغي اليها ونسمعها، وإن عملنا بها نلنا النصيب الأفضل، نصيب لعازر الفقير. هذه الكلمة التي تحيينا من خلال الكنيسة، من خلال قداسنا والصلوات هي الدليل الحق لعيش الإيمان وترجمته أعمال حب وخدمة، نحن نصلي معكم اليوم كي نعود بذواتنا وضمائرنا إلى نواة إيماننا ومحبتنا”.
وتابع الراعي: “أسمح لنفسي ان أوجه نداء من هنا، من روما الى المسؤولين في لبنان بضوء انجيل اليوم، انجيل الايمان والمحبة، لاقول: لا يمكننا ان نستمر في لبنان على النحو الذي نسير فيه. لا يمكنكم انتم المؤتمنون على مقدرات البلاد، على المال العام، على المرافىء والمرافق، على العلاقات مع الدول، على القيمة الوطنية الموجودة من أجل خدمة شعبنا، ان تستمروا بتبديدها وتعطيلها وبانهيار البلاد وتهجير الشعب اللبناني من أرضه. لا يمكنكم الاستمرار بامتهان هدم البلاد وافقار الشعب بالرغم من كل النداءات من العالم كله، وكأنه يبقى ان يقبلوا أياديهم للقيام بواجبهم وعلى رأسهم قداسة البابا فرنسيس الذي لا يترك مناسبة إلا ويوجه نداء لهم. أنا معكم من روما أجدد النداء لهم والصلاة من اجلهم، وبخاصة من أجل المسؤولين الذين يخافون الله، أصحاب النوايا الصالحة كي يلهمهم الله الى السبل الفضلى للنهوض بالبلاد من انهيارها السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي والاجتماعي. ونصلي على نية المسؤولين الذين ما زالوا يتحجرون بمواقفهم وهم يهدمون البلاد عن قصد او عن غير قصد ويعطلون مسيرة الدولة ومؤسساتها كي يمس الله ضمائرهم وهو وحده قادر على ذلك، لان الضمير هو صوت الله في اعماق الانسان وليدركوا حجم المسؤولية التي هي بين اياديهم. ولكي يدرك اللبنانيون اننا نحتاج الى شبك ايادينا معتبرين ومعلنين ان الايام الماضية قد ولت، أيام الحقد والبغض والانقسامات، ايام الميليشيات التي تسعى الى العودة بنا الى الوراء الى صفحة طويناها، الى اربعين سنة مضت. كفى نكأ للجراح وكأننا اعداء لبعضنا البعض، فيما نحن عائلة لبنانية واحدة لها دور ورسالة في هذا الشرق، عليها ان تعرف كيف تلعب مجددا هذا الدور، في دولة الانفتاح على الجميع واللقاء والحوار وجمال العيش معا”.
وختم الراعي: “معكم نصلي على كل هذه النوايا فيما نصلي من اجل راحة نفوس موتانا والموتى المؤمنين مرددين: (الراحة الدائمة اعطهم يا رب، ونورك الازلي فليضء لهم)”.
أعلن عضو “لقاء تشرين” و”جبهة المعارضة اللبنانية”، المحامي فراس ابي يونس ترشحه للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في قضاء جبيل ضمن دائرة كسروان – جبيل، خلال لقاء في دارته في حبوب شارك فيه عدد من رؤساء البلديات والمخاتير واعضاء “الجبهة” و”اللقاء” والأصدقاء والمؤيدين وشدد في كلمته على أنّ “نهج حزب الله الذي يسعى إلى تفتيت فكرة الدولة بمعناها السيادي والدستوري والوطني، لن يسود أمام قوّة الحياة والفرح والتنوّع، التي تشكّل قوّة هذا البلد وأهله ، مؤكدا ان قوّة الحياة هذه غير قابلة للهزيمة، رغم كلّ المحاولات لإنتاج سلطات وحكومات ورئاسات خاضعة لهيمنة سلاحه وخدمة مشروعه”.
وأضاف: “بالرغم من كلّ ضروب المكابرة والتعطيل والتهديد والابتزاز والأصابع المرفوعة، كان كافياً أن يتحدّى قاضٍ شُجاع كل هذا الجبروت الزائف، ويصرّ على الاستمرار في تحقيقاته لمحاسبة المسؤولين عن جريمة انفجار مرفأ بيروت، وهي الأفظع في تاريخ لبنان الحديث، والتي دفعت جبيل من محصّلتها الأليمة 5 ضحايا هم من خيرة شبابها، معتبرا ان إصرار هذا القاضي كان كفيلاً بضعضعة كلّ هيكل الميليشيا والفساد إيذاناً بسقوطه”.
ولفت إلى أنّ “السلطة الحاكمة هي نتاج تحالف جهنمي بين ميليشيا حزب الله ذات المشروع الظلامي الخطير والهدّام، وبين عصابة نهبت بالكامل المال العام المتكوّن من أموال اللبنانيين، والتي تقاسمت في ما بينها، على مدى أعوام مقدّرات هذا البلد ومواقع النفوذ فيه، بنهج زبائني وغنائمي أدّى الى تحلّل المؤسسات وانعدام فعاليّتها”.
وقال : من هذا المنطلق، معركتَين اثنتَين علينا خوضهما، معركة إسقاط المنظومة ومعركة الانتصار على مخاوفنا وعلى إحباطنا وعلى التسليم بعدم قدرتنا على التغيير”.
وشدّد على “أننا قادرون على النجاح إذا صوّتنا بكثافة لقوى التغيير، ولوجوهها الجديدة والواعدة، فأركان المنظومة، بمكوناتها الميليشيوية والمافيويّة والمالية، مسؤولون بالتكافل والتضامن عن الانهيار الكبير الذي أفلس البلد ، من هنا، لا بدّ من محاسبتهم وصولاً إلى مصادرة كل أصولهم وأموالهم وممتلكاتهم العائدة إلى الشعب اللبناني، بالإضافة إلى استعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة إلى الخارج.
واردف : بالتوازي، لا بدّ من إعادة تكوين سلطة جديدة من ذوي الكفاءة والشفافية يسعون إلى إقامة دولة سيدة، مدنية، دولة القانون الحقيقية، بمؤسسات تنتظم على أساس الكفاءة، وبآليات رقابية فعالة وقضاء مستقل ومحصّن ، على أن تباشر السلطة العتيدة بتنفيذ خطة تمكين اجتماعية تؤمّن شبكة أمان لكافة اللبنانيين وتضمن حقوقهم الطبية والتربوية والمعيشية، وتضع خطة لإنعاش الاقتصاد ودعم القطاعات المنتجة، لخلق فرص عمل، بالتزامن مع معالجة عبء الدين العام”.
وقال : “إنّ المعاناة التي طالت كل اللبنانيين جاءت نتيجة اقترافات هذه السلطة الحاكمة والتي تحوي ليس أسوأ صفات ممارسة السلطة، بل أسوأ صفات البشر بالمطلق،
لقد أثبت هذا البلد أنه عصيّ على الإخضاع ولن يتمكّن المشروع الإيراني، حامل الخراب أينما حلّ، من النّيل من فرادة لبنان وتميّزه كواحة تنوّع وإشعاع وثقافة وفكر وحرّيّات.
وختم : إنّ التغيير يلوح في الأفق مدخله الانتخابات النيابية في 15 أيار المقبل ، فلنخُض هذه التجربة بعزيمة وغضب ولنصوّت لقوى التغيير”.
صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، البيان الآتي: “في إطار سعيها في الحفاظ على إرثنا الوطني، أدخلت وزارة الثقافة على لائحة الجرد العام للأبنية التاريخية موقعي “برقطا الأثري”، و”تدمر” الواقعين في محافظة جبل لبنان – قضاء جبيل.
والجدير ذكره، أن موقع “برقطا” يحتوي على آثار يعود تاريخها إلى القرنين الرابع أو الخامس، كما يحتضن “مجمعا صناعيا أثريا” مؤلفا من عدة مبان صخرية، بالإضافة إلى وجود فخاريات يعود تاريخها إلى الفترة الرومانية والبيزنطية والقرون الوسطى، الأمر الذي يؤكد مرور حضارات متعاقبة عليه تاركة بصماتها التي تروي تاريخ هذه المنطقة”.
واضاف البيان: “أما بالنسبة إلى موقع “تدمر” والذي يتكون من أساسات بناء ضخمة ذات حجارة مقصبة، يرجح انها تعود الى القرون الوسطى، بالإضافة إلى احتوائه على صخور مقصبة تعود للفترة الرومانية، وقطع فخار من الفترة الصليبية، وتحديدا القرنين الثاني عشر والثالث عشر.”
ودعت وزارة الثقافة إلى “مؤازرتها في الحفاظ على هذه الثروة الوطنية، فهي تاريخنا وفيها ما يغني حاضرنا ومستقبلنا”.
صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة
البـلاغ التالـــــي:
بنتيجة الجهود الحثيثة والمتابعة الاستعلامية المستمرّة، توصلّت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الدّاخلي، الى تحديد هوية مروّج عملة مزيّفة ينشط ضمن محافظة جبل لبنان، ويدعى:
ج. س. (من مواليد عام 1995، سوري)
بعد عمليّة رصدٍ ومراقبة، نفّذت دورية من الشّعبة كمينًا محكمًا في محلّة الكسليك، حيث تمكّنت من توقيفه على متن دراجة آلية لونها أحمر، تبيّن أنها مسروقة.
بتفتيشه والدّراجة تم ضبط، ما يلي:
– أوراق نقدية مزيّفة بقيمة /2800/ دولار أميركي.
مظروف بداخله مادّة السالفيا، زِنته /2،5/غ قائم.
غرام واحد من مادّة “باز الكوكايين”.
هاتف خلوي، ومبلغ مالي صحيح، بالعملتين اللبنانية والاميركية.
بالتحقيق معه، اعترف بما نُسب إليه لجهة قيامه بترويج العملة المزيّفة، وأنه ينشط في مناطق: الدورة، انطلياس، جونية وطريق المطار.
أجري المقتضى القانوني بحقّه وأودع مع المضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.
توفي فجر اليوم الفنان سامي كلارك في مستشفى الروم عن عمر يناهز الـ 74 عامًا. وكلارك هو موسيقي ومغني ومطرب وموسيقار لبناني، تميز بصوته الأوبرالي، يعتبر واحداً من أهم الفنانين اللبنانيين وبخاصة في مجال الأغنية الأجنبية.
ولد كلارك في 19 أيار من عام 1948 واسمه الحقيقي هو سامي حبيقة. لقّب نفسه بسامي كلارك تسهيلاً لنطق الاسم باللغات الأجنبية خاصة أنه بدأ الغناء باللغات الأجنبية. ولد ونشأ في قرية ضهور الشوير. نال العديد من الجوائز في مهرجانات موسيقية من بلغاريا وألمانيا وفرنسا واليونان والنمسا. في أواخر الستينات وفي السبعينات من القرن الماضي سخّر خامة صوته الأوبرالية للغناء الغربي الذي أطلقه بقوة إلى سماء النجومية، فأقام لنفسه مكانة بين أقرانه الأجانب تميّز فيها خصوصا بأغنية «موري موري» باللغة الإنكليزية من ألحان إلياس الرحباني.
على الرغم من التعميم الصادر عن الأمانة العامة في حزب الكتائب اللبنانية ، وتعليمات قيادة الحزب في ما خص قرار المكتب السياسي بعدم ترشيح اي كتائبي في دائرة البترون. عقد لقاء حاشد في دارة النائب السابق المهندس سامر جورج سعاده في بلدة شبطين، ضم ما يزيد على ١٨٠ مسؤولا حزبيا من الأقسام الكتائبية في إقليم البترون.
حضر اللقاء الأمين العام السابق، ورئيس مجلس الشرف سابقا في حزب الكتائب الدكتور إبراهيم ريشا، ونائب رئيس الاقليم انطوان الغابور.
وخلال اللقاء تحدث سعاده فقال : لم أكن ارغب في أن تبلغ الأمور في إقليم البترون ما بلغت اليه. وأن قيادة الحزب بالقرارات التي اتخذت متجاوزة آراء الكتائبيين وارادتهم في البترون ، هي التي فرضت علينا المواجهة التي ما سعينا اليها، بل حاولنا تلافيها بتنبيه القيادة من مغبة العبث بوحدة الكتائب. وأن وجودكم اليوم يعطي الدليل على وحدتكم وتضامنكم، وأن أحدا لا يستطيع أن يفرقكم لا بتعليمات ولا بتدابير ولا باغراءات من اي نوع، لأن ما نقوم به هو الدفاع عن هوية الكتائب في البترون وفاء لدم شهدائنا وتضحياتهم التي نرفض تجييرها لحسابات انتخابية ضيقة ورهانات خاطئة لمصلحة أشخاص لم تعن لهم الكتائب يوما الا العدو المزعج الذي يجب التخلص منه، ولم يوفروا سبيلا الا استخدموه لبلوغ هذا الهدف، علما – واكررها للمرة الالف – أبلغت القيادة الكتائبية أني أؤيد ترشيح اي رفيق كتائبي سواي من إقليم البترون ، واني على استعداد لأن اكون جنديا في معركته. كما اني طالبت القيادة بترشيح كتائبي على دائرة البترون، لكن لا حياة لمن تنادي.
واضاف سعاده مخاطبا الحضور إن عظام جورج سعاده لتفرح ببقائكم موحدين وهو الذي افنى حياته ليبقى إقليم البترون واحدا موحدا، منيعا ممتنعا.
وختم أن القيادة الحزبية تضر بمصلحة الكتائب وهذا امر محزن ومؤسف ولن ندع هذا الضرر يحل باقليم البترون والوجود الكتائبي في هذه المنطقة وسنتصدى له ، وما نقوم به هو أكثر نظامية من قرار القيادة التي تريد أن تحرم الحزب مرشحا في البترون او اي من دوائر الشمال الأخرى بسبب اجندات سياسية- انتخابية تخوض مغامرات غير محسوبة.
ريشا
ثم تحدث الأمين العام السابق للحزب،ورئيس مجلس الشرف الكتائبي سابقا الدكتور إبراهيم ريشا ، فاشار أن القرار الصادر عن المكتب السياسي الكتائبي في شأن ترشيح مجد بطرس حرب وعدم ترشيح كتائبي عن دائرة البترون ، هو قرار مفروض واتخذ من دون استشارة الاقليم ، وأن القيادة الحزبية تخطت ارادة الكتائبيين لأنها ضربت بالنظام عرض الحائط، إذ كان يجب أن تلجأ إلى الاستشارات وأن تكون الاستشارات ملزمة.
مداخلات ونقاشات
وتحدث عدد من رؤساء الأقسام والمسؤولين فيها ، واجمعوا على إدانة قرار القيادة الكتائبية في شأن التحالفات الانتخابية في البترون بالامتناع عن ترشيح كتائبي إلى أحد المقعدين النيابيين في المنطقة، ما يلحق ضررا فادحا ، لا بل استراتيجيا بالوجود الكتائبي ، لا في البترون فحسب، بل في الشمال قاطبة.واتفق الحضور على مواصلة اللقاءات وتوسيعها في الأيام المقبلة لبلورة الصوت الكتائبي الرافض لقرار القيادة بشأن منطقة البترون.
الأرض هي عرض الإنسان وهي محط رزقه وسكنه وفيها يُمارس معتقداته وكل نشاطاته.والأرض هي رقعة جغرافية وموضوع في غاية الأهمية يتعلق بالكرامة الإنسانية وإحترامها ومنحها الحقوق التي تكفل لها الحماية والأمن والحياة المستقرة.إلاّ أنّ في لبنان الأرض مستباحة وهضمت حقوقها السيادية والمُلكية تحت حجج واهية وغير مبرّرة وغير مقبولة.وبات واضحًا أنّ المجتمع اللبناني وبكل أفراده بحاجة إلى توعية وتثقيف وزيادة المعارف بماهية كرامة الأرض والمحافظة عليها وأنها تأتي في قمّة القيم والمبادىء،لا بل هي التي تتفرّع منها باقي القيم الكريمة والمبادىء النبيلة لأنّ إحترام الإنسان للأرض يعني العدالة معهُ ويعني تقبّله وحمايتهُ لها سيّدة مستقلة لا تعلوا سلطة على عذريتها وعنفوانها.
من حيث المبدأ إنّ المجتمع الذي يُعزِّزْ إحترام حرية الأرض وسيادتها والعناية بها ويرعى كرامتها التي هي فوق كل إعتبار هو مجتمع متطوّر ومتقدّم.وهو مثال يُحتذى به في موضوع الكرامة الإنسانية على أرض سيّدة مستقلّة ليس وفق المثل والقيم وحسب بل وفق القوانين السيادية التي سنتّها القوانين الدولية والمحلية وجعلتها جزءًا من منظومة الحياة الإجتماعية العالمية.من هنا نفهم هذا التناغم والإنسجام بين مختلف الإتنيات التي تعيش على الأرض اللبنانية وهذا التماهي والإنسجام والتعامل بهدوء وعفوية للأسف عكّرته سلطة جائرة فاسدة باعت ورهنت الأرض مقابل منظومة سياسية فاسدة حاقدة فاشلة.وكم كنّا نتمنّى منكم يا سادة ويا صاحب الغبطة ويا نائبي بلاد جبيل أن تتحقق السيادة الوطنية على أرضنا ضمن الإطار المتفق عليه عالميًا وهو الإحترام والعدالة والسيادة والتسامح والتعايش الكريم وكل هذه الصفات تؤدّي حتمًا للإعلاء من سيادة أرضنا ومن كرامة شعبنا ورعايته وفقًا لما تنص عليه شرعة حقوق الإنسان.
الأرض يا سادة هي الملاذ الآمن التي تضم أبنائها وتصون كرامتهم وعزتهم وتمنعهم من التشرّد والحاجة ،الأرض الوطن أكبر من مجرد المساكن والبيوت والشوارع وهما أولى الأماكن بالحب والحنين فيمها دُفِنَتْ أجساد أهالينها،فيهما ولِدَتْ القداسة فحماية الأرض واجب على جميع الأبناء الصالحين روحيين وعلمانيين وكل خطأ من الروحيين والعلمانيين فيما خص الأرض هو بمثابة الخطيئة الأصلية أي خطيئة الزنى،والمؤسف أنّ كلا المرجعيتين لم تُقدِّرا طهارة وعذرية وقداسة أرض لبنان وإرتضيا ويا للأسف السكوت والخنوع ولن يعتبرأ أنّ الأرض هي أغلى من الروح والدماء والأبناء بل سكتا عن الباطل وبيع الأراضي وإكتفيا بالتنظير وتبادل الإتهامات،وتناسيا أنّ الإنسان لا يستطيع العيش دون وطن وأرض تحفظ له كرامته وهيبته،حتى أنّ حب الوطن ممتد من الإيمان بالله والقديسين ولكن الروحيين والعلمانيين نكثوا بالوعد وتقبّلوا وتغاضوا عن بيع الأراضي للغرباء .
الأرض يا سادة أكبر من كل شيء فحمياتها واجب عليكم قبل الشعب،وأتذكر ما قاله السيد وليد جنبلاط في إحدى إطلالته الإعلامية”إنّ وجودنا في خطر لأنّ أي مجموعة بشرية إذا ما فقدت أرضها فإنها تفقد وجودها.وعندما تبيع أي مجموعة أرضها تفقد وجودها تلقائيًا وأقول للبعض الذي يبيع أرضه أيًّا يكن إنه عندما يبيع الأرض إنما يبيع كرامته ووجوده”.نعم نتمسّك بأرضنا ونتعلق بها لأننا نريد أن نبقى معًا مُسلمين ومسيحيين إذا كنا مجتمعين تحت خيمة واحدة إلا يجب أن نبقى تحتها وأن لا تشُّد إلى طرف واحد أو إذا كنا نجلس معًا على بساط واحد هل يُعقل أن ينسحب البساط من تحت واحد فقط ليجلس الآخر عليه لوحده؟؟!!!
الأرض يا سادة كرامتنا وليس صحيحًا أن العلمانيين والروحيين غير قادرين على مواجهة قضية بيع الأراضي والأصح أنْ يُقال أنّ اللامبالاة والتقصير والصمت هي عنوان هؤلاء في هذه القضية الحيوية.ثمة قرار يجب أن يتخذه هؤلاء على المستوى الوطني أو على مستوى مجموعات مناطقية بمواجهة هذا الأمر الذي يتهدّد التعايش المشترك ويمُّس جوهر وجود الكيان والدولة والمؤسسات وهذا يحتاج بداية إلى مرجعيات سياسية روحية وعلمانية واعية تأخذ المبادرة الشجاعة إلى طرح هذا الملف الشائك على طاولة البحث ومناقشته بشفافية مع الأطراف الأخرى بشفافية مع كل ما يتضمنه من هواجس وأخطار …
أود بداية أن أسأل نائبي بلاد جبيل وفعالياتها رؤساء بلديات ومخاتير وكهنة ومطارنة وغيرهم الأعزّاء عن موضوع إنجاز شق خط الطرق الذي يربط ما بين قضاء جبيل وقضاء بعلبك وبالعكس في خط إنتشار عامودي يقسم قضاء جبيل إلى منطقتين ويقسم جبل لبنان إلى منطقتين منفصلتين في مشهد غير مألوف…والنتيجة هي تبدّل الأحوال والأمور ليست على ما يُرام وهناك ما يصل إلينا بالتواتر من أخبار تسري عن تبدّل الأحوال في الجرد وهناك سماسرة عقارات يبحثون”ع الناعم و بخبث” عن عقارات لشرائها خصوصًا أنّ أخبار موضوع التغيير الديموغرافي بدأت طلائعها تتمدّد وتحتّل حيّزًا على الساحة ونذكركم بما قام بها أحد الأحزاب التي يعتبرها نائبًا”أنها حليفتنا” عن حفل زواج جماعي في منطقة ذات وجه شيعي وللبحث صلة.دونما المرور بقصة مساحات واسعة في خراج بلدة العاقورة وتمتد إلى قناة الري في بلدة اليمونة البقاعية عدا عن المشاعات التي تتعرض للتعدّي من الرعيان الآتين من البقاع والشمال مع قطعانهم .
هل يعلم نوّاب البرلمان وبمن فيهم نائبي قضاء جبيل أنّ حوالي 80% من أراضي أفقاء والجرود المحيطة بها هي أراضٍ تملكها البطريركية المارونية والأمر الذي لفتني وقد وثّقه أحد الباحثين بموجب “وثيقة ممهورة بتوقيع رسمي” أنّ المسؤول عن أراضي الوقف هو من آل زعيتر الكرام من أفقا … إنّ الوضعية الحالية لأراضي لاسا والجوار أدت إلى سيطرة بعض الأشخاص الذين ينتمون إلى مرجعيات حزبية حالية على مساحات واسعة من أراضي بكركي إستنادًا إلى شهادات العلم والخبر العقارية التي وقّعها المختار وإذا أضيفت إلى هذه العوامل لا مبالاة النائبين العزيزين وبكركي ووقف مار عبدا الماروني فيمكن أن نتصور عبر وثيقة وصلتنا إلى فرنسا حجم العقارات التي جرى وضع اليد عليها … وعندما إطلعنا على وثيقة كنسية وصلتنا وممهورة بتوقيع كنسي بان لنا أنّ الكنيسة المارونية إشترت منطقة لاسا بكاملها عام 1863 من الشيعة الذين إحتفظ بعضهم بعدد من العقارات .وتذكر وثائق أخرى أنّ الكنيسة قدّمت الأراضي إلى الفلاحين للإفادة من تلك الناحية من الأراضي الخصبة والينابيع الوفيرة وبُنيت كرسي مطرانية… الأمر المؤسف مرحليًا أنّ هناك تعديات مكّنت عددًا من أبناء لاسا وأفقا المدعومين من وضع اليد على قسم من الأراضي وتبلغ مساحتها على ذمّة أحد مكاتب المساحة الذين راجعناهم بالشخصي حوالي مليوني متر وهكذا إنتقلت هذه الأمتار إلى هؤلاء من دون وجه حق …
غبطة البطرك نوّاب قضاء جبيل النوّاب المسيحيّون وكل المعنيين هل تدركون أنّ غير اللبنانيين في قضاء جبيل يملكون 0.12% من مساحته؟وهل تعلمون أنّ قضاء جبيل من المناطق التي تشهد حركة تملك عقارات من غير اللبنانيين ولكن بنسبة خفيفة مقارنة بأقضية أخرى ويرتكز هذا التملك بشكل أساسي في بلدات : حالات – البربارة – بلاط – نهر إبراهيم – قرطبون – العاقورة وغيرها.أيُّها السادة للأمانة وإن كنتم لا تعلمون مساحة قضاء جبيل فالمساحة تبلغ 395 مليون متر مربع وهو يُعتبر من الأقضية اللبنانية المتوسطة من حيث المساحة،ويصل مجموع ما تمّلكه غير اللبنانيين في هذا القضاء إلى نحو 486 ألف متر مربع ما يشكل 0.12% من مجموع مساحة القضاء بما فيها الوديان والجبال والطرقات والأماكن المأهولة.ولا أكشف سرًا إذا أطلعتكم على الوثائق الرسمية التي وصلتني والتي أظهرت أنّ المساحات التي تمّلكها غير اللبنانيين في قضاء جبيل بموجب مراسيم حكومية كون ما يملكونه على المساحة المسموح بها ويظهر بالوثائق أنّ الإماراتيين يأتون في طليعة الذين حازاو ملكيات إذ وصلت المساحة إلى 66.926 متر مربع يليهم القطريون بمساحة 56.160 متر مربع ثم الأميركيون بمساحة 54.058 متر مربع والسعوديون بمساحة 33.430 متر مربع . أما أبرز المناطق التي تم فيها التمّلك فكانت نهر إبراهيم إذ وصلت المساحة إلى 60.748 متر مربع ثم العاقورة بمساحة 56.160 متر مربع وبلاط بمساحة 52.022 متر مربع قرطبون 49.128 متر مربع البربارة 48.417 متر مربع حالات 46.297 متر مربع ومن الأسماء التي إطلعت عليها أذكر على سبيل المثال لا الحصر : باسل عمر زياد جعفر العسكري ( الإمارات) ، محسن مرزوق غازي المطيري (كويتي)، عامر عبد الأمير التميمي (الإمارات) إبراهيم خليفة محمد الشريف (ليبيا) ، خالد سليمان بن عبدالله الخليوي وزوجته فاطمة سليمان الضويان (السعودية).
هذا فيض من غيض لماذا تبيعون أرضكم يا لبنانيّون ولماذا هذا السكوت من قبل من يتولّون السلطة؟ سؤال علّنا نجد الإجابة عليه وللبحث صلة وإلى لقاء في مقالات أخرى عن بيع الأراضي .