نقلت جمعية الرسالة للإسعاف الصحي (مركز الخرايب التطوعي) 4 سوريين من عائلة واحدة، من مستشفى الفقيه إلى الواسطة-الخرايب، لقوا حتفهم في منزلهم ليلًا، بسبب الإختناق بكاربون الفحم.
لفت وزير الصحة فراس أبيض في حديث لـ”صوت كل لبنان 93.3″ الى ان “صفة المتحور الجديد أنه سريع الانتقال وينتقل بقدر دلتا على مرتين ونصف او 3 وهو لا يحترم أحياناً المناعة السابقة ولكن الجيد بالموضوع أن الاصابة تكون طفيفة او يمكن الا يعرف المصاب باصابته أحيانا وخاصة لمن تلقوا اللقاح”.
وعن إقفال البلد، قال، “موضوع الاقفال قرار كبير جداً والسؤال الأول حوله هو المدّة أي هل نقفل لـ5 أيام أو لشهر وأكثر ووضعنا في لبنان نفسياً “لا تهزّو واقف على شوار” وحاولنا منذ بداية الشهر تضييق الخناق على التجول من دون حماية”.
واضاف، “أقفلنا الكثير من الأمور على غير الملقحين والهدف كان حد الاختلاطات قدر المستطاع وزيادة نسبة الملقحين وتمكنا من الوصول الى ارقام ممتازة”.
وكشف أبيض عن أن “موضوع اقفال البلد قيد الدرس ولكن ندرسه بطريقة متمهلة وبحسب الأرقام وهدفنا هو عدم الوصول الى هذه المرحلة ولكن اذا تسارع الموضوع فنحن مستعدون لاتخاذ أي قرار واقفال المدارس هو قرار كارثي وجهودنا كلها منصبة على العمل لعدم الوصول الى الاقفال”.
واصل الوزير السابق جان لوي قرداحي تقبل التعازي بوفاة والدته منى شكري عدوان، وتلقى اتصالات من كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرئيسين حسين الحسيني وميشال سليمان، رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، رئيس “تيار المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ورئيس لجنة الارتباط وفيق صفا، النائب المستقيل نعمة افرام، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، الرئيس الاسبق لجمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل، المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب هادي محفوظ، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، ومدراء عامين وفاعليات نقابية وقضائية وعسكرية.
وغص منزل الفقيدة بالمعزين ومن بينهم، وزير السياحة وليد نصار، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية النائب السابق وليد الخوري، رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، النائب السابق عباس هاشم، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، مدير المكتبة الوطنية حسان العكرة، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس على رأس وفد من رؤساء بلديات القضاء، الرئيس السابق لبلدية جبيل جوزف السامي، مخاتير قضاء جبيل، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، رئيس مجلس الادارة المدير العام لامتياز كهرباء جبيل ايلي باسيل، عقيلة رئيس حزب السلام اللبناني اليس روجيه اده، رؤساء الحركات الرسولية في المدينة، رئيسة مركز الصليب الاحمر في جبيل رندا كلاب، رئيس المكتب الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل شكيب غانم، رئيس جمعية آنج الاجتماعية اسكندر جبران، واهالي قرى وبلدات القضاء، وفاعليات نقابية وقضائية.
هذا وتستمر التعازي في دارة الراحلة حتى مساء غد، وتختتم بقداس المرافقة في كنيسة مار يوحنا مرقس الرعائية.
توجه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي بالشكر الى قوى الأمن الداخلي قيادة وضابطاً وأفراد على الجهود التي بذلت في سبيل حفظ الأمن والنظام ليلة رأس السنة على الرغم من الظروف الصعبة، مؤكداً أن الشكر موصولٌ ايضاً الى عناصر ومتطوعي الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني الذين سهروا على راحة المواطنين ولبّوا نداءاتهم، كما سائر القوى العسكرية والأمنية.
ولفت مولوي الى ان أسماء مطلقي النار باتت في عهدة القوى الأمنية التي تعمل على ملاحقتهم وتوقيفهم وفق القانون.
وفي إطار المتابعة لتنفيذ قطعات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي القرار الذي اصدرته وزارة الداخلية والبلديات والذي يقضي بالتشدد في تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا خلال فترة الأعياد، وبإقفال المؤسسات المخالفة وإخلاء روادها، تم اعتبارا من الساعة ١٩:٠٠ من تاريخ ٣١-١٢-٢٠٢١ ولغاية الساعة ٦:٠٠ من تاريخ ١-١-٢٠٢٢، فقد تم تسطير ١٧٦ محضرا بحق أفراد ومؤسسات؛ ٢٣ محضرا في بيروت و١٥٣ في باقي المناطق. هذا وتم إقفال ١٣ مؤسسة إدارياً لمدة 24 ساعة عملاً بقرار الوزير.
واستيقظت صباح اليوم الأخير من سنة معفّرة، ماحلة، قاحلة،فاسقة، فاسدة وقاسية على شهادة قلم الأستاذ والصديق والوفي مجيد القدوم وهو يزفّ شخصا مميزا الى السماء، يزفّ الأستاذ عقل طنوس الحلو متدثّرا بمزاياه مغسولًا بأوصافه معجونًا بأنسانيّته ومحمولًا على راحات المجد.
لقد عرفنا تلك الإبتسامة، وقرأنا تلك السيرة، وتتبعنا تلك النشاطات والمسيرة، منذ ريعاننا وبزوغ يراعنا، عبر تلك العلاقة التي تربط :ضيعتينا كما عائلتينا،لا بل عبر مجالساتنا في مناسباتنا ومناسبات حصرايل لذلك المرجع الوالد والمربّي والمفكّر “طنوس عقل” ، الذي طالما تباهى بعلاقته معنا، وإعتباره المرحوم جدي” جوان حصارات” مثالًا في العمل الإجتماعي الرائد، وبالتالي وصفه له “برائد الإشتراكية في بلاد جبيل” ومن دون أن يدري.
وهكذ فهو ابن ذلك البيت العريق في جبيلنا، وهو نسيب المناضل “فرجاللّه الحلو” وأيضا الصحافي” يوسف خطار” ….إنه البيت الذيز تخرّج من جامعته الإنسانيّة” الاشخاص المجلّين وفي شتّى المجالات ، حيث تركوا بصماتهم الموسومة على كلّ الخدمات التي قاموا بها، والمسؤوليات التي تولّوها، سواء في رئاسة ناد من أعرق أندية بلاد جبيل،على ما تشهد له طابات الزمن الجميل، وتتغنّى به أيام مواسم العز، ونستذكر في حصاراتنا تلك التغطية والمرافقة الشعبيّة المحبّبة لتلك المهرجانات والمباريات…أمّا رئاسة البلدية، فلا نزال نستذكر أول معركة أنتخابيّة بلديّة، بقساوتها وحماوتها،بإندفاعتها وحماستها والتي أنتجت مجلسًا بلديًا فاعلًا برئاسة أروع الفعلة، وأرجح العقول وأحلى الوجوه:عقل الحلو، وهو رجل مجتمع من الطراز الرفيع، وواحد من رجال الفكر المتواضعين، ولاعب رياضي وتشهد له الملاعب والواحات وهو من “الأوادم” وتشهد له الوقفات والساحات، فلم يسير على خطى بعض زعماء هذه الأيام، إذ أنّه زاول الرياضة بحماسة واحتضن الأدارة بدماسة، ولم يتلاعب يوما بمصائر الناس أو يتاجر مرّة بلقمة عيشهم،
كلّما التقيته في مناسبة كانت الإبتسامة تسبق التحيّة، والطمأنينة الملفوفة بالكلمات الرصينة تحلّق في أجوائنا الفارحة أو الحزينة، وكانت مشاركته لي برفقة إبنه الأستاذ أيمن في توقيع كتابي “وجوه وكلمات” لفتة وفاء وقيمة فكريّة، لا أستطيع إلّا أن أقابلها بوفاء وإن منعني جور الغياب المبكر من التوقيع في زمن الأفراح، ليجبرني زمن فراق الأحبّة ووداع المميّزين الذين لا ولن يعوّضوا، من أن أضيف وجها آخر الى كوكبة من الوجوه الناشطة والدامغة والحاضرة أبدا في الذاكرة كما في البال ، فتزداد صفحاتي وهجًا وتزدان كلماتي بإشراقات مضيئة وومضات إنسانية وإن كانت مدوّنة بيراع حزين، وتبقى العبر ترافق العبرات، ويبقى الوجع يرافق الوداع، نعم أنه وداع صهر ضيعتنا،” فأهلا بمصاهرة” زادتنا وزدناها معنى وقيمة ووثقت أواصر علاقات ضيعتينا أكثر وأكثر في مباركة ومرافقة من العم
” حبيب سركيس” الذي توزعت محبته وحياته المديدة بين حصرايل ، ولكم تطيب مجالسة ذلك”الطويل العمر” والعاشق للكلمة والمثقّف بالفطرة.
ونحن نطوي سنة ونستقبل أخرى، نطوي صفحة مميّزة من كتاب معارفنا ورجلًا مميّزًا رحل في زمن مميّز.
ولنا على الأرض ومن مسيحيتنا الرجاء، وللأهل والأصدقاء العزاء ،وللسماء الزهو والبهاء.
شدد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة في عظة رأس السنة على أنّ “من لا يحاسب المسيئين إلى الدولة وسيادتها وهيبتها شريك في الإساءة إلى الدولة، ومن يعيق قيامة الدولة أو يصادر قراراها أو يورّطها في نزاعات هي بغني عنّها، لا يعمل من أجل مصلحتها”.
وأشار إلى أنّ “المطلوب رجال دولة يتحلّون بالشجاعة والإقدام”.
واضاف عودة: “من يدّعي العفّة لكنّه يغطّي الفاسدين هو فاسد ومذنب مثلهم، ومن يغضّ الطرف عن سلاح خارج الشرعية مجرم بحق الوطن”.
المركزية – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وشكرالله نبيل الحاج، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الوزير السابق سجعان القزي، رئيس الرابطة المارونية نعمة الله أبي نصر، السفير خليل كرم، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك، وعدد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الإنجيل، ألقى عظة بعنوان “دعي اسمه يسوع” (لو 2: 21). وقال: “في اليوم الثامن لولادة الطفل، تمت بحسب الشريعة الإلهية ختانته ودعي اسمه يسوع (لو 2: 21). وهو الإسم الذي كشفه الملاك لمريم يوم بشارتها (لو 1: 31)، وليوسف في الحلم مضيفا معنى الإسم وهو الله الذي يخلص شعبه من خطاياهم (متى 1: 21). في يوم عيد اسم يسوع نتذكّر أنّ ابن الله صار إنسانًا لكي يخلّص كلّ إنسان من خطاياه. فهو لا يريد أن يعيش أي إنسان في حالة الخطيئة الدائمة، بعيدًا عن الله الذي خلقه ويحبّه ويريد إشراكه في النعيم السماويّ. وقد استودع الكنيسة خدمة سرّ التوبة لكي يتمكّن التائب من نيل الغفران الإلهيّ، والولادة روحيًّا من جديد فنلجأ دائمًا إلى يسوع لكي يخلّصنا من خطايانا. ولأن اسم يسوع يعني الله الذي يخلصنا من خطايانا، فهو مصدر السلام الحقيقيّ في قلب الإنسان، بل هو سلامنا (أفسس 2: 14). ولهذا السبب إختار القدّيس البابا بولس السادس اليوم الأول من كل سنة جديدة ليكون يوم السلام العالمي وجرى الإحتفال سنويًّا منذ 1967. واعتاد البابوات توجيه رسالة خاصّة بهذا اليوم. فوجّه قداسة البابا فرنسيس رسالته لسنة 2022 بعنوان: حوار الأجيال، تربية وعمل: آليات لبناء السلام. وقد اعتدنا في لبنان أن نحتفل بيوم السلام العالمي في الأحد الأوّل من كانون الثاني. وعليه سنقيم غدا هذا الاحتفال، ونقدم مضمون رسالة قداسة البابا فرنسيس لهذا اليوم”.
أضاف: “يسعدني في عيد رأس السنة 2022، أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية ومعنا معالي الدكتور هيكتور حجار وزير الشؤون الاجتماعية، ونقيب الصيادلة الجديد الدكتور جو سلوم، واننا في هذه المناسبة نشدد على السعي الذي تقوم به الوزارة لخدمة شعبنا في هذه الظروف التي تزداد حدّة. كما واننا نشدد مع النقابة في سعيها وبخاصة ضرورة تأمين التمويل للبطاقة الدوائية التي تتيح للمواطن شراء الدواء من الصيدليات. بهذه الليتورجيا الالهية نفتتح السنة الجديدة شاكرين الله على السنة المنصرمة وعلى ما أفاض علينا فيها من خير ونعم بالرغم من خيباتها وأحزانها؛ وعلى حفظه لنا ولوطننا لبنان بيده الخفيّة وغير المنظورة. ويطيب لي أن أهنّئكم جميعًا، وأعرب لكم ولعائلاتكم عن أطيب التمنيات، راجين أن يجعلها ربنا يسوع سنة سلام وخير وخلاص من المعاناة التي نعيشها في لبنان وبلدان الشرق الأوسط وسواها من البلدان. وأوجه هذه التهاني والتمنيات إلى شعبنا اللبناني في الوطن وبلدان الانتشار، وكذلك إلى أبناء كنيستنا ورعاتهم في لبنان والنطاق البطريركي والقارات الخمس”.
وتابع: “لا بد في بداية السنة الجديدة من أن يقف اللبنانيون عموما والسياسيون والنافذون والحزبيون وخصوصا أمام واقع لبنان المنهار بيقظة ضمير، ويعترفوا بأخطائهم. ألم يأتوا هم بحروب الآخرين على أرضنا فكانت بدايات الانحدار؟ ثم ألم يذهبوا إلى حروب هؤلاء الآخرين على أراضيهم فكان الانهيار والانعزال عن الأسرتين العربية والدولية والفقر والهجرة؟ إلى متى يهملون عن قصد أو غير قصد معالجة أسباب أزماتنا الوطنية الكبيرة، وتغيير مسار الانهيار، وإيجاد الحلول وتنفيذها؟”
وقال: “لبنان مريض بفقدان هويته، وكأي مريض يشكو من فقدان صحته، من الواجب إعادتها إليه. من الواجب ان تعاد الى لبنان عافيته التي خسرها. فهو بحكم موقعه الجغرافي، وتنوعه الديني والثقافي، وانفتاحه على جميع الدول، ودوره التاريخي كجسر ثقافي واقتصادي وتجاري، ومكان للتلاقي والحوار، وعنصر استقرار في المنطقة، هو دولة هويتها الحياد الإيجابي الناشط. وبهذه الصفة لبنان دولة مساندة لا مواجهة كما جاء في أعمال وضع ميثاق جامعة الدول العربية (1945)، بناء على إعلان حكومة الإستقلال التزام لبنان الحياد بين الشرق والغرب. في الحياد خير لبنان وازدهاره وخير جميع اللبنانيين”.
أضاف: “نقدر الخطوة الأولية الواعدة التي اتخذها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية بتحديد موعد الانتخابات النيابية والتوقيع على مرسوم إجرائها. ونعول على أن تركز السلطة اهتمامها في الأشهر المقبلة على التحضير الجدي لها وخلق الأجواء السياسية والأمنية لحصولها مع الانتخابات الرئاسية في تشرين المقبل. ونشدد هنا على ضرورة حصول هذه الانتخابات بإشراف مراقبين دوليين، وخصوصا أنه توجد رغبة بذلك لدى الرأي العام اللبناني ولدى الأمم المتحدة. إذا سلمت النوايا وتغلب الإخلاص للبنان وشعبه، تكون الفترة الباقية كافية لإحياء العمل الحكومي، ولإنهاء المفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية، ولضبط الحدود ولترميم العلاقات مع دولِ الخليجِ وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، ولتصويب موقع لبنان. فينتقل من الانحياز إلى الحياد، ومن سياسة المحاور إلى سياسة التوازن. وهكذا يوفر لبنان المناخ الملائم مستقبلا لإطلاق حوار وطني برعاية الأمم المتحدة في إطار مؤتمر دولي يعطي للحوار ضمانة أممية وآلية تنفيذية. فالحوارات الداخلية، التي لطالما رحبنا بها وأيدنا توصياتها وقراراتها، ظلت من دون تنفيذ، بل تنصل منها بعض الأطراف المشاركين فيها. وما يحتم مؤتمرا دوليا أيضا هو أن بعض جوانب الأزمة اللبنانية يتعلق بقضايا إقليمية ودولية كمصير اللاجئين الفلسطينيين، وعودة النازحين السوريين، وحسم المشاكل الحدودية والأمنية مع إسرائيل”.
وتابع: “إن الكنيسة، ببطريركيتها وأبرشياتها ورهبانياتها ومؤسساتها، تبقى جادة في مساندة شعبنا روحيا ومعنويا وماديا. وعلى هذا الأساس، وفيما انهيار الدولة يتواصل، الكنيسة مدعوة لتجدد ذاتها وقواها بقوة الروح القدس، لأنها قبلة أنظار الشعب ومحط آماله. وهي، كما يسميها القديس بولس الرسول، عمود الحق وأساسه (1 طيم 3: 15). ينبغي أن يشمل هذا التجدد كل أبناء الكنيسة وبناتها، لكي نبدأ سنة جديدة، ملتزمين تميم إرادة الله، لأنه هو الذي ينمي، ونحن عاملون معه (1 كو 3: 5-9). إن التجدد يقتضي منا الإصغاء إلى إلهامات الروح القدس، والاعتراف بأننا خطئنا عندما نفذنا إرادتنا عوض أن نتمم الإرادة الإلهية (رجاء جديد للبنان، 38). وإننا سندرس مع إخواننا السادة المطارنة والرؤساء العامين مساحات هذا التجدد لكي نكون أكثر فعالية في خدمتنا الراعوية المثلثة: نشر كلمة الإنجيل لتشديد الإيمان وثبات الرجاء، وتقديس النفوس بتوزيع نعمة الأسرار، وخدمة المحبة التي تتزايد حاجاتها وقطاعاتها”.
وختم الراعي: “باسم يسوع، الله الذي يخلصنا من خطايانا، نبدأ العام الجديد 2022. فرجاؤنا به لا يخيب، وهو لا يدعنا أيتاما في شدائدنا، بل يأتي لنجدة ضعفنا. له المجد والتسبيح مع أبيه وروحه القدوس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في القداس.