13.9 C
Byblos
Wednesday, December 17, 2025
بلوق الصفحة 1813

منى صليبا تضع سيزار أبي خليل في موقف محرج

بعد أن أعلن النائب سيزار أبي خليل في تغريدة أنه سيكون ضيف الإعلامية منى صليبا اليوم الإثنين ٢٥ تشرين الأول في برنامجها “بيروت اليوم”، ردّت صليبا على تغريدته معتذرة من الخطأ في التاريخ، حيث ستكون المقابلة الإثنين المقبل ١ تشرين الثاني وليس اليوم

سعيد ينفي زيارته بنشعي

نفى النائب السابق الدكتور فارس سعيد عن لقائه بالوزير سليمان فرجية في بنشعي فغرّد قائلاً: “‏كتب عيسى ابو عيسى انيً “في بنشعي” التقيت الوزير سليمان فرنجية
خبر عارٍ عن الصحّة
انا في قرطبا و ابوابي مفتوحة للجميع
و عندما ازور احد ازوره علناً و ليس بالتهريب”

فارس سعيد في بنشعي ومحمود عواد في دارة الحواط

تحجم كافة الاحزاب والتيارات ومعها الشخصيات المستقلة في دائرة كسروان- جبيل بالكشف عن مجرد تحالف مع أية جهة أو حتى مجرد جزم مع أي حليف، ويعرف هؤلاء جميعا وفق أوساط كسروانية أن عملية «التخبئة» هذه لا يمكن أن تستمر أو إمكانية الكشف عنها في الآونة الحالية، ذلك أن المرشحين شبه معروفين ورؤساء اللوائح أصبحوا على كل شفة ولسان، وبالتالي لا يمكن إيجاد مرشحين جدد بين لحظة وأخرى، فالوجوه باتت مكشوفة بالرغم من كون إمكانية أن يعيد التاريخ نفسه من خلال النتائج أمر مستبعد، فالقانون الحالي ألزم كل مرشح بالسعي منفردا لتجميع الحاصل لنفسه بالدرجة الاولى بعيدا حتى عن حليفه الاول في لائحته، إنه قانون «الأنا» بكل وضوح تجزم هذه الاوساط.

ولكن هل من مفاجآت يمكن تلمسها في هذه الدائرة على صعيد النتائج ؟

هذه الاوساط تعتبر أن إمكانية حصولها أمر يتعدى الخمسين بالماية، بالرغم من وجود ثوابت لا يمكن دحضها، فهناك شخصيات مستقلة ونواب حجزوا المقعد بشكل تلقائي وهم على كل شفة ولسان، وهذا الامر ليس ناتجا» عن الضرب في الغيب، بل هناك مسارا تاريخيا طويلا لهؤلاء في خدمة الناس لا يمكن القفز فوقه حتى في عز أزمات العوز والجوع إن كان في كسروان أو جبيل، إلا أن هذه الاوساط تخشى تبيان نتيجة مغايرة وفقا للظروف التي تواجه العملية الانتخابية من الاّن وحتى موعد العملية الانتخابية، وخلال هذه المدة الفاصلة وتحديدا في بلد كلبنان « متحرك» بشكل يومي، مما يعني أن الازمات الاقتصادية والخضات الامنية التي يتوقع كثيرون تعاظمها ستعكس إنقشاعا» أفضل في رؤية المشهد الانتخابي بشكل أوضح مما هو الاّن.

وتضع هذه الاوساط صورة مشددة عن حجم حدة التنافس في هذه الدائرة الذي سيذكره التاريخ اللبناني، نظرا لكون المعركة الانتخابية تشكل مفصلا يجمع الاحداث الكبرى في لبنان ضمن دائرة صغيرة، إنما تبدو مقررة للكثير من الاستحقاقات الوطنية الكبرى وفي طليعتها الانتخابات الرئاسية وترويسة الاكثرية في المجلس النيابي الجديد، ومرد هذا الامر يعود لتواجد سبعة نواب موارنة في عاصمة الموارنة في الشرق ومقر بطريركية انطاكيا وسائر المشرق، بالإضافة الى عنصر معنوي بالغ الاهمية يتمثل بالفوز بمقعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي فاز في أكثر من دورة بأغلبية النواب ليتم تتويجه زعيما للمسيحيين من قبل أكبر مرجعية مسيحية في لبنان والمنطقة، فهل من قائد آخر لهذه الطائفة ينبثق إسمه من خلال الانتخابات القادمة؟

حقيقة الامر ووفق النتائج، بحسب هذه الاوساط، أنه سبق للنائب الشيخ فريد هيكل الخازن أن تم تتويجه زعيما في العام 2000 في كسروان وجبيل حيث حلّ الاول في الدائرة، وليس هناك من إشكالات عملانية تمنع هذه الفرضية عن شخصية أخرى، فالأرض مهيأة لمعركة «كبيرة»، مع الاخذ بالحسبان تاريخ الشخصية التي ستفوز من الناحيتين : إمكانية أن يكون قد أحدث «الموجة الشعبية» التي تحدد في العادة مسألة الزعامة، ومن الصعوبة بمكان الوقوف في وجهها، والأمر الثاني مدى قربه من مآسي الناس خلال الازمة المفصلية التي تمر بالبلاد.

وقد سجلت هذه الدائرة تحركا لافتا خلال الاسبوع الفائت، ويمكن وضعها في سياق ترتيب الساحة للاّتي من تداعيات النتائج التي ستسفر عنها المعركة وهي:

1- الامر الاول حصول لقاء مطول بين النائب السابق فارس سعيد ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في بنشعي، ولاحظت الاوساط أن مدة اللقاء الذي قاربت الساعتين ونصف الساعة بينهما، تتطرق الى قضايا سياسية أكثر منها انتخابية، بالرغم من تمسك كل طرف بثوابته الذي جاهر فيها خلال اللقاء، وتحدث سعيد إنطلاقا من قناعاته التي اصبحت معروفة، فيما أبدى فرنجية إحترامه لمجريات المحادثات مع بقائه على مواقفه السياسية الثابتة، ولكن هل هناك من لقاء آخر بينهما قبل الانتخابات أو الاستحقاق الرئاسي؟ الاوساط توقعت زوارا» آخرين الى بنشعي، ليس من الضرورة أن يكونوا من نفس التوجه، مع الاشارة أن النائب فريد هيكل الخازن جزم تعاونه مع الدكتور سعيد في الانتخابات بشكل علني.

2- زيارة النائب السابق محمود عواد بعد طول غياب الى دارة النائب زياد الحواط لإستكشاف إمكانية التعاون في الانتخابات القادمة، بالرغم من التجربة السابقة التي حصلت فيها هفوات فاقعة، أما الحواط يبدو بدوره يقيم بعض «الفحوصات» لبعض المرشحين في سبيل التعاون معهم، ولم يسمّ أية شخصية حتى الآن، مع عدم إغلاق الباب أمام أي مرشح شيعي آخر.

3 – ملاحظة مرشحين كثر يطرقون باب النائب المستقيل نعمة افرام وفق طريقة «طالبين القرب» سبيلا للتحالف في الانتخابات، ولا يبدو أن افرام قد حزم أمره بإتجاه أي مرشح، بإستثناء حديث جدي مع مرشح الكتائب الدكتور سليم الصايغ ومرشح شيعي من جرد جبيل، مع إشارات إيجابية نحو شخصية من الشطيب الشمالي تتلاقى مع مبادىء « مشروع وطن الانسان «، وبالتحديد من بلدة ترتج، أما فيما يختص بترشيحه إحدى السيدات من فتوح كسروان ومتأهلة من فاريا على لائحته، لا يبدو الامر كونه مجرد أقاويل ولم يؤكده مقربون من افرام.

فيما يتعلق بالنائب السابق منصور غانم البون، تتحدث هذه الاوساط وتنقل عنه إيجابيته مع كافة الاطراف والشخصيات ولا عداوات لديه مع أية جهة، وهو يلتقي عددا من المرشحين وآخرهم فارس فتوحي الذي أطلق مشروع النقل المشترك في كسروان- الفتوح، كما حصل في جبيل مع النائب زياد الحواط.

هناك من يقلّل من حجم المعركة الانتخابية في كسروان – جبيل على خلفية عدم إثارة عناصر جديدة ليست في صالحه، وآخرون يضعوها كقنبلة في «بوز المدفع» المؤدي لاحقا الى بعبدا.

عاجل – كيف افتتح دولار سوق السوداء اليوم؟

سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم الاثنين 20300 ليرة للبيع و 20350 ليرة للشراء.

تكليف أنطوان روحانا ابن جبيل بمنصب أمين سر عام محافطة جبل لبنان

0

تم تكليف الاستاذ انطوان روحانا بمهام امين سر عام محافظة جبل لبنان بالاضافة الى مهامه وتكليفه كقائمقام كسروان بمذكرة رقم ٩٧/ام/٢٠٢١ صادرة عن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي

اجتماعات ذات طابع اجتماعي لضبط الشارع في السراي الحكومي

سيشهد القصر الحكومي اسبوعاً حافلاً بالاجتماعات، في محاولة لاتخاذ اجراءات للتخفيف من وطأة الازمة المعيشية والحياتية، وسيكون منها اليوم اجتماعات ذات طابع اجتماعي لمعالجة قضايا النقل، لما له من تأثير على عمل الإدارات العامة وفي القطاع الخاص، وسيتمّ التركيز على اتخاذ اجراءات للحؤول دون حصول تظاهرات وتحركات في الشارع، حيث دُعي الى هذه الاجتماعات عدد من المسؤولين المعنيين في كل الهيئات النقابية والعمالية، بحسب ما جاء في  “الجمهورية”.

إعلاميون في “البرلمان”؟

0

أسماء إعلامية كثيرة دخلت بورصة الترشيحات، بعض الوجوه لها باع طويل في العمل الصحافي الميداني والاستقصائي، وبعضها الآخر قرّر الدخول من بوابة 17 تشرين، بعد أن أسس لها قبل سنوات.

وأشارت “الجمهورية” الى أن من بين هؤلاء رئيس «نادي الصحافة» الإعلامي بسام أبو زيد الذي أعلن في حديث متلفز، أنّه قد يكون مرشحاً للإنتخابات المقبلة عن المقعد الكاثوليكي في المتن، إن وجد التمويل اللازم، لكنّه لم يحسم قراره بعد، ويفضّل عدم التداول في الموضوع الى حين حسم خياره، كما يؤكّد لـ «الجمهورية».

ومن بين الأسماء المتداولة أيضاً، الإعلامي سعد الياس، الذي من المرجّح أن يكون مرّشح حزب «القوّات اللّبنانية» عن المقعد الماروني في دائرة عاليه.

الأخوان «أبو فاضل»، سيمون وجوزف لم يبتعدا عن بورصة الترشيح، بعد التداول بإسميهما في دائرة المتن، وذلك مع بروز مواقفهما المعارضة للطبقة السياسية، لكن يبدو أنّ الصحافي والباحث السياسي جوزف أبو فاضل سحب اسمه من دائرة التداول، وترك الساحة لشقيقه سيمون الذي أكّد لـ «الجمهورية» أنّ الخطوة واردة بالنسبة اليه «ولكن ثمة أموراً كثيرة بحاجة الى درس وتحضير لتشكيل لائحة متكاملة قادرة على المنافسة».

وفي اعتبار أنّ الترشح للانتخابات النيابية هو حق لكلّ مواطن لبناني، فإنّ «أبو فاضل» «يحسم خياره البعيد عن أي حزب من أحزاب السلطة، ويعتبر مع مجموعة من الاشخاص، انّ وضع اليد على الحياة السياسية في لبنان كما هو حاصل اليوم، لم يعد مقبولاً، لا سيما أنّه جاء بعد اتفاق طابعه مخصّصات»، في تلميح الى «اتفاق معراب» السابق الذي حصل بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، و»اقتسم فيه الطرفان المقاعد المسيحية على حساب أشخاص قادرين على إعطاء لبنان الأفضل ويعملون للبيئة التي جاؤوا منها»، بحسب ما يشير أبو فاضل.

في الدائرة الرئاسية، دائرة الشمال الثالثة، إسمان يجرى التداول بهما وهما الإعلامية ليال بو موسى عن قضاء البترون، والتي تعود الى الترشح للمرة الثانية عن الدائرة، بعد أن عكست أرقام شركات الإحصاءات ارتفاع حظوظها هذا العام، وأنّ فوزها قد يشكّل «مفاجأة» لكثيرين في هذه الدائرة.

وفي عرين «القوات اللبنانية» بشري، يلمع اسم الاعلامي رياض طوق الذي سبق أن ترشّح عام 2018 قبل أن يعود ويسحب ترشيحه.

طوق يؤكّد لـ «الجمهورية»: «أنّ إئتلافاً في صدد التشكّل ضمن دائرة الشمال الثالثة، هدفه توحيد المجموعات المعارضة ضمن الأقضية الأربعة، بشري الكورة البترون وزغرتا في جبهة واحدة، على أن تصدر في وقت قريب عن هذا الائتلاف ورقة سياسية تحدّد أهدافه الأساسية».

ويؤكّد طوق أنّ «الإئتلاف ذاهب نحو إجراء إنتخابات تمهيدية داخلية، يُحدّد على إثرها المرشحين الذين سيخوضون غمار الإستحقاق النيابي، ضمن معايير محدّدة، أبرزها الإستقلالية، وذلك قبل نهاية السنة».

إنطلاقاً من ذلك، يجزم طوق أنّه «مرشح للانتخابات التمهيدية داخل الإئتلاف، والتي قد تقوده في حال فوزه الى أن يصبح مرشحاً فعلياً للإئتلاف عن دائرة الشمال الثالثة».

حزب «القوات اللبنانية» الذي يؤكّد انتهاجه الخط المعارض للسلطة، يسعى الى تعزيز دور الإعلام الشبابي، ولا سيما منه الوجوه التي برزت مع الثورة وشكّلت رصيدها من تفاعل الرأي العام في 17 تشرين مع مواقفها على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا الإطار تسعى «القوات» الى ضمّ الإعلامية نبيلة عوّاد الى لوائحها، نظراً لمواقفها المعارضة الشرسة ضدّ العهد. وجرى أخيراً التداول بإسم عوّاد كمرشحة على لائحة «القوات اللّبنانية» في كسروان، الّا أنّ المعلومات تشير الى انّ الأخيرة تدرس خياراتها جيّداً، لأنّها ترفض أن تكون مجرّد «ديكور» أو «فوبيجو» تزيّن بها اللّائحة الإنتخابية.

سعيد : عون يتحمل مسؤولية سفك الدماء في عين الرمانة

يعتبر النائب السابق فارس سعيد في حديث عبر “الجمهورية”، أن «حزب الله» خسر مصداقيته بشكل كبير في الطيونة، وبات لدى الرأي العام اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً، عامل ربط بين الأزمات الأمنية والمعيشية والاقتصادية والمصرفية ووضع «حزب الله» يده على مقدرات الدولة في لبنان».

ويؤكد أن «الحزب هو الذي اعتدى على الأحياء الآمنة، وأهالي هذه الأحياء دافعت عن نفسها. بالموازاة أدى الجيش اللبناني دوراً أساسياً من أجل حماية هذه الأحياء ووضع حدّ لهذا الاعتداء».

ويضيف: «اذا ربطنا أحداث الطيونة بمحاولة الحزب تعطيل التحقيق بشأن المرفأ، فإنّ الاصطدام مع الجيش له بُعد أوسع. من هنا الحملة التي شُنّت من بيئة «حزب الله» على الجيش». ويقول سعيد: «وَقفة معَلّم على معلّم صعبة»، بمعنى أن تتساكَن قوتان عسكريتان في جمهورية واحدة وفي دولة واحدة، أمر صعب، ويخلق حساسيات، من الطبيعي أن تكون موجودة بين الجيش اللبناني الذي يمثّل جميع اللبنانيين ويخضع لقوانين الدولة اللبنانية والدستور، وبين تنظيم يأخذ أوامره من خارج لبنان، ويتصرف على قاعدة المصلحة فوق الوطنية».

بالموازاة، ينظر «حزب الله» إلى أحداث المنطقة بعين القلق وهو يحاول أن يعوّض أي خسارة له في المنطقة، في حال تحوّل الى ورقة تفاوض على طاولة الحوار الأميركية الإيرانية، والسعودية الإيرانية، فيحاول الحصول على ضمانات أمنية وعسكرية. وهو يرى ان المؤسسة العسكرية لم تُعطه بعد الضمانات المطلوبة، لذلك يحاول من خلال هذه المواجهة اللفظية ضد الجيش ان ينتزع منه ضمانات في حال انقلبت الأوضاع رأساً على عقب في المنطقة».

ويوضح سعيد أنّ «حزب الله» يرى أن «الولايات المتحدة تدعم المؤسسة العسكرية، وهو يخاف من تعاظم نفوذ واشنطن ودوائر القرار الخارجية داخل الجيش وأن يتحول في هذه اللحظة المفصلية من المنطقة ومن لبنان إلى مكان لتَصارع النفوذ. لذلك، الوقوف خلف الجيش واجب وطني من أجل الحفاظ على وحدته كمؤسسة، وبالتالي، هي لحظة التضامن مع الجيش».

أحداث الطيونة، قد يكون لها قراءتها الاقليمية، إنما بعيداً عن مسألة الانتخابات النيابية، فـ”حزب الله”، برأي سعيد «لا يخاف من الانتخابات، لأنه يملك القدرة على إلغاء نتائجها من خلال السلاح، وهذا ما حصل في الـ2005 والـ2009 والـ2018. وربط أحداث الطيونة بأحداث المنطقة قد يكون فيه شيء من الحقيقة، خصوصاً أن إيران في لحظة التفاوض مع السعوديين ومع الأميركيين قد تقود عملية تسخين في المنطقة، في اليمن وفي سوريا وايضاً في بيروت».

في الموازاة، يعتبر سعيد أنّ «أحداث عين الرمانة أثبتت أن الحزب هو بمواجهة جميع اللبنانيين، وأنّ المسيحيين ليسوا حلفاء «حزب الله»، ولم يستطع الرئيس عون تأمين الغطاء له. ولو كان هناك رئيس في بعبدا لكان استطاع ان يقنع الوزير محمد مرتضى الذي حمل وجهة نظر «حزب الله» إلى داخل مجلس الوزراء قبل يومين من قوع أحداث الطيونة، لكن هذا الرئيس، الذي أتى على قاعدة انّ صداقته مع الحزب ستحافظ على السلم الاهلي، غيابه سمح بحصول أحداث الخميس الفائت، وهو يتحمل مسؤولية سفك الدماء في عين الرمانة».

قضائياً، يرى سعيد أنّ «هناك محاولة لوضع يد سياسية على القضاء اللبناني، وهذا يُفسد الشراكة الوطنية، لأنه أمر مخالف للدستور الذي يتحدث عن فصل السلطات وليس عن دمجها، أو عن وضع يد تنظيم مسلح على السلطات القضائية. وبالتالي، فإنّ تحرير القضاء اللبناني هو عملية متكاملة لا علاقة بالقضاء بها كمؤسسة إنما بالوضع السياسي العام، إذ لا يمكن إصلاح القضاء اذا كان الحزب يستمر في إفساد الشراكة الوطنية والعيش المشترك من خلال فَرض وجهة نظره وتوظيف قدرته العسكرية والأمنية والسياسية كمشروع غلبة على سائر اللبنانيين، ومن ضمنهم القضاة».

وعن إمكانية العودة إلى فتح ملفات استنسابية على غرار الـ1994، يقول سعيد: «هناك دائماً تخوّف من أن يدفع أحد في لبنان ثمن التسويات الكبرى في لحظة تحولات كبرى. ونخشى، برأيي، ان يدفع الثمن، أطراف، هي ضعيفة في المعادلة الوطنية والاقليمية».

ويضيف: «حتى ولو كان هناك بروز لعلامات ضعف لدى القيادات السنيّة السياسية، إنما لا يمكن أن تحصل تسوية في المنطقة لا تأخذ بالاعتبار وجود غالبية سنّية في المنطقة، في حين أنّ هذه التسويات قد تحصل وتُشطب فيها طوائف ومصالح كبرى، من هنا الخشية أن يدفع المسيحيون ثمناً هم ليسوا مسؤولين عن اي خللٍ فيه. من هنا، اتهام «القوات» بأنها افتعلت مشكل عين الرمانة لا يستقيم وهو مَشبوه».

واعتبر ان «لا خلاص لنا كمسيحيين ومسلمين إلا من خلال العودة والدفاع عن الدستور. محاربة «حزب الله» تكون على قاعدة إعادة نسج العلاقات الوطنية مع القيادات الاسلامية من خلال الدفاع عن وثيقة الوفاق الوطني والطائف وقرارات الشرعية العربية والدولية. لذلك، على سمير جعجع وسعد الحريري ووليد جنبلاط العودة إلى اتفاق الطائف، الذي يعطي القدرة والمجال لمواجهة الحزب».

سعيد الذي يشدّد على أنه ليس في موقع إعطاء النصائح لبكركي، يُلمّح إلى ضرورة أن تخرج بكركي، التي تعتبر مرجعية وطنية لكل اللبنانيين وليس للموارنة فقط كما تمثّل الضمير الحقيقي للمصلحة اللبنانية اليوم وغداً وبعد غد، من الخطاب التقليدي والخوف من مطالبة الرئيس الماروني بالاستقالة إلى خطوات إنقاذية جريئة، لأنّ «الاستمرار بالاعتراض من دون أي تدابير فعلية لن يؤدي إلا إلى مزيد من تردي الأوضاع».

ويقول: «ليس هناك رئيس في بعبدا، من يريد وضع حد لتجاوزات «حزب الله» الأمنية أو العسكرية أو السياسية عليه أن يَملأ فراغ بعبدا. لو كان في بعبدا رئيس لما حصلت أحداث الطيونة، ولما أخذ التحقيق في موضوع انفجار المرفأ هذا المنحى الانقسامي. يجب أن نتساعَد جميعاً لملء هذا الفراغ على المستوى الرئاسي أو ان يستقيل رئيس الجمهورية ونذهب إلى تسوية رئاسية او انتخاب رئاسي جديد. إنّ الاعتراض على «حزب الله» وسلوكه واعتدائه على الأحياء الآمنة يبدأ بالمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية».

ويضيف: «على المرجعيات المارونية، ومن ضمنها «القوات اللبنانية»، أن تدرك أن الفراغ الموجود في بعبدا هو الذي يؤدي وسيؤدي إلى إعطاء «حزب الله» القوة والقدرة على استباحة كل شيء، لأن هذا الرئيس الذي يقسم على الدستور، هو الذي يؤمّن الغطاء الدستوري والمعنوي والسياسي والماروني لسلاح غير شرعي».

ويوضح أن «عملية انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان لم تكن يوماً عملية احتساب أصوات في مجلس النواب، إنما تخضع لموازين قوى وطنية وإقليمية ودولية. وفي لحظة التحولات الكبرى في المنطقة لا يمكن لإيران أن تفرض رئيساً يشبه ميشال عون في لبنان». ويشير سعيد إلى أنّ «الدليل على أن الانتخابات الرئاسية ليست عملية احتساب أصوات نواب، المجلس النيابي الذي انتخَب بشير الجميل في العام 1982 هو نفسه الذي انتخب الياس الهراوي ورينه معوض في العام 1989، في ظروف مختلفة».

وفي هذا السياق، دعا سعيد القيادات المارونية والسُنيّة والدرزية إلى أن يقودوا عملية حوار في ما بينهم، وينظموا علاقاتهم على قاعدة المصلحة الوطنية.

وعَلّق على خطاب السيد حسن نصرالله ضد «القوات اللبنانية»، معتبراً انه تكلّم انطلاقاً ممّا أسمّيه «الحَول السياسي». هو وجّهَ الكلام إلى «القوات» كي تسمع قيادة الجيش. كما أن الادعاء أنه حمى المسيحيين أمر مُستفز، فهو يحتمي بالمسيحيين ولا يحميهم. أما الحديث عن الـ100 ألف مقاتل، فهي رسالة من نصرالله إلى طاولات الحوار في المنطقة التي تتحاوَر حول إعادة ترتيب المنطقة وفق لموازين قوى معينة»، بحسب سعيد.

وفي حين يجدّد سعيد تأكيد اتهام الحزب بتورّطه في انفجار مرفأ بيروت، يُثني على أداء القاضي طارق البيطار، ويقول: «لا معطيات قانونية لديّ حول مسار القضية، ولا اطلاع لديّ على ما اذا كان هناك ثغرات في الملف القضائي، لكن هذا الهجوم على البيطار يجعلني بشكل عفوي أتضامن معه».

وبعيداً عن أحداث الطيونة وتطورات الداخل الأخيرة، شوهِدت سيارات تابعة للسفارة الإيرانية في بلدة أفقا المجاورة لبلدتي قرطبا والعاقورة، مع عناصر إيرانية يرافقها مترجم، يتحدثون إلى الأهالي والمخاتير لتوزيع مازوت ومولدات كهرباء، وسط مواكبة أمنية من قوى الأمن الداخلي في هذه الجولة. وفي الإطار، يقول سعيد: «لا نُمانع أن تجول السفارة الايرانية على القرى التي تراها مناسبة، إنما نُنبّه لأن تكون هذه الخدمات الاجتماعية مقدّمة لأن ننتقل في مرحلة أخرى إلى مُعطَى أمني، إذ انهم كانوا يستطيعون أن يوزّعوا المازوت ومولدات الكهرباء بواسطة حلفائهم في المنطقة. لذا، فإن هذا الظهور العلني لإيرانيين في المنطقة، هو إمّا يأتي ظهوراً موازياً لما تقوم به السفيرة الأميركية في بعض المناطق من نشاطات ودعم، أو هناك سبب آخر، من حقّنا أن نسأل عنه».

سعيد يختم كلامه بالتأكيد ّأنّ «التجربة اللبنانية غير مهددة. لبنان أقوى من الجميع. مَرّ الكثيرون عليه، من أبو عمار، إلى آرييل شارون، إلى حافظ وبشار الأسد ولم يصمدوا. كذلك، فإن إيران أيضاً لن تصمد في لبنان

الحواط: القوات لن ترضخ لترهيب حزب الله

اعتبر النائب زياد حواط أن الحادثة التي حصلت في عين الرمانة هي نتيجة اداء حزب الله منذ انفجار الرابع من آب، مشيراً الى أن الحزب لا يريد تحقيقا في هذه الجريمة.

وقال في حديث لبرنامج “صوت الناس” عبر الـLBCI والـSBI: في 14 تشرين كان هناك هدفا لدى حزب الله بضرب ثلاثية الجيش – القضاء الحر – آخر معاقل من يرفض مشروع حزب الله في لبنان اي القوات اللبنانية وحلفاؤها وكل من يرفض مشروع الحزب.

ولفت الى أن حزب الله لم ينجح في 14 تشرين في ضرب الجيش الذي كان متماسكا وانهى الغزوة على عين الرمانة سريعا، مؤكداً أن حزب الله لم يتمكن من تطيير المحقق العدلي القاضي طارق البيطار ولم يستطع ان يضرب المشروع السيادي الذي تمثّله القوات بعد سقوط نظرية الكمين.

وأضاف: المحكمة العسكرية نسيت كلّ الفيديوهات والصور عن المسلحين وال”ار بي جي” وذهبت باتجاه رئيس القوات سمير جعجع… واليوم يتمّ سوق شبان من عين الرمانة من دون محامين الى التحقيقات في محاولة لانتزاع اعترافات وتركيب.

وأشار الحواط الى أن حزب الله ربط النزاع مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وبقي تيار سيادي وحيد في البلاد هو القوات اللبنانية وبالتالي الثلاثية الجديدة، الجيش – القضاء الحر النزيه – والقوات اللبنانية وسائر القوى السيادية، هي المشروع المستقبلي لبناء جمهورية.

وشدد على أن القوات اللبنانية لن ترضخ لترهيب الامين العام لحزب الله.

ورداً على سؤال، قال: حزب الله مشروعه مشروع ولاية الفقيه… نختلف مع حركة امل بالكثير من الملفات ولكن الحركة لم تضع يوما لبنان على الطاولة الايرانية والقوات لم تتهم يوما الرئيس نبيه بري بالبلطجي لتعود وتنتخبه وتتحاصص معها من بعد في التعيينات.

ورأى أنه لا يمكن بناء وطن مع حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر “فهذه الاكثرية وشركاؤها هي التي اوصلت لبنان الى الانهيار”. وقال: فليحكم القضاء بملف الطيونة.. منذ متى بات التيار الوطني الحر قاضيا؟

وأوضح أن جعجع لم يتلق رسميا حتى اليوم اي دعوة للاستماع اليه، مشدداً على أن زمن تركيب الملفات انتهى إلى غير رجعة، ولا أحد يحلم بـ”سيدة نجاة” ثانية لا اليوم ولا غدا.

“الوضع كارثي”.. افرام: من عطّل الحكومة يحارب مؤسسات الدولة

أكّد رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان”، النائب المستقيل نعمة افرام، أنّه “من المهمّ أن تُدفع البطاقة التمويلية بالدولار”، لافتاً إلى أنّ “الوضع في لبنان بات كارثياً ويتغيّر في كلّ يوم وسعر الرغيف بات 1000 ليرة منها 900 ليرة مازوت”.

وأضاف افرام في حديث لبرنامج “صوت الناس” عبر الـ”LBCI” و”صوت بيروت إنترناشونال”: “بدلاً من اقناع المجتمع الدولي بجدارتنا لمساعدتنا نحن نفعل العكس بالهجوم على القضاء وغيره من الامور.. وبدلا من استقطاب الثقة نحن نقوم بالعكس”.

وتابع: “اتوقع انه في الاسبوع المقبل لن يتمكن كثيرون من الموظفين في الدولة ومنهم في الاجهزة الامنية من الوصول الى عملهم بسبب سعر البنزين وارتفاع سعر الصرف والتأخير في البطاقة التمويلية صاعق”.

وأشار إلى أنّ “منظمة الغذاء العالمية كانت توقعت منذ 3 سنوات أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم وكنا قد حذرنا من المحظور ولو أطلقنا البطاقة التمويلية قبل سنتين كنا لنوفّر 12 مليار دولار”.

ولفت إلى أنّ “الحكومة اليوم شُلّت والناس تموت من الجوع.. والسؤال اليوم هل يحبون البلد او لا يحبونه! “الفتنة مش وقتها” ومن عطل الحكومة يحارب مؤسسات الدولة”.

وشدد على أنّ “المعركة بعد القرار الظنّي في المجلس العدلي وكان الاجدى الانتظار لصدور القرار.. وانا اسأل: هل الهدف اليوم تهجير من يستطيع من لبنان؟”.

وسأل: “شو يعني ما تسلموا البلد اقتصاديا؟. عايشين على شحادة النا سنوات.. البلد مسلّم اقتصاديا”، معتبراً أن “ما يقوله الامين العام لحزب الله في هذا الاطار مرفوض”.

error: Content is protected !!