16 C
Byblos
Saturday, December 27, 2025
بلوق الصفحة 2681

“فيسبوك” يُنافس “تيك توك” بـ “خدمةٍ جديدة”

0

تستعد شركة فيسبوك لإطلاق خدمة “Instagram Reels” كرد على موقع “تيك توك” الصيني.

ويأتي الإطلاق العالمي للخدمة، التي كان يجري العمل عليها لأكثر من عام، في وقت يواجه فيه موقع “تيك توك” انتقادات مباشرة من واشنطن بخصوص طريقة توظيفه لبيانات المستخدمين، كما يأتي أيضا في سياق توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

ووفق تقرير لشبكة “NBC News” الأميركية، فإن الخدمة الجديدة مثل موقع “تيك توك”، تتيح خدمة “Instagram Reels” للمستخدمين إنشاء ومشاركة مقاطع فيديو مدتها 15 ثانية، وتركيبها على أي اختيار من طيف واسع من القطع الموسيقية والصوتية.

كما تتيح الخدمة أيضا للمستخدمين استعارة وإعادة دمج الصوت من مقاطع فيديو خاصة بأشخاص آخرين، كما يمكن للمستخدمين، كما هو الحال في موقع “تيك توك”، مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بهم تنتشر في قسم “مقاطع الفيديو المميزة” ضمن مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة.

وسيتمكن المستخدمون من الوصول إلى خدمة “Reels” من خلال رمز جديد يظهر أسفل الشاشة على منصة “إنستغرام”، كما سيمكن نشر مقاطع الفيديو المعدة بواسطة الخدمة، على صفحة “إنستغرام” الرئيسية للمستخدم أو صفحة بحث “إنستغرام” للحسابات المتاحة للعموم.

والخدمة الجديدة من موقع “فيسبوك”، الذي يضم بالفعل قرابة 3 مليارات مستخدم، قد تمنح الموقع فرصة لوقف الانتشار السريع للخدمات المنافسة.

سعر صرف الدولار ليومي السبت والأحد

0

أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار الأميركي مقابل اللّيرة اللّبنانيّة لنهاري السبت والأحد بهامش متحرك بين الشراء بسعر 3850 كحدّ أدنى والبيع بسعر 3900 كحدّ أقصى.

رئيس LIBANK يكشف عن حل لأزمة مفاوضات لبنان مع صندوق النقد

كشف رئيس مجلس ادارة مصرف الاستثمار اللبناني LIBANK طوني غريّب عن بوادر حل لأزمة البرنامج الإصلاحي لمفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي، حيث ظهر اتجاه لتشكيل وفد مشترك للتفاوض على أساس ورقة واحدة.

وأعلن في حديث لبرنامج “حديث الساعة” على فوربس الشرق الأوسط أنّ الورقة التي أعدّها مصرف LIBANK بالتعاون مع الخبير المالي والاقتصادي نيكولا شيخاني شكّلت أساسا لتوحيد البرنامج الإصلاحي بين الحكومة ومصرف لبنان المركزي والقطاع المصرفي.

ولفت إلى أنّ وزير المال غازي وزني يعمل حاليا على خلق هيئة مشتركة من كل الأطراف لمفاوضة صندوق النقد على أساس ورقة موحّدة.

وتوقّع غريّب تشكيل الهيئة في غضون مهلة لا تتعدّى 10 أيام على أبعد تقدير.

مديرية الجمارك تطلب من الفائزين بمباراة خفراء متمرنين مراجعة الشعبة الادارية

أصدرت المديرية العامة للجمارك بلاغا بشأن تطويع خفراء متمرنين بتاريخ 17/7/2020، جاء فيه: “عملا بقرار مقام مجلس الوزراء الرقم 9 في محضره الرقم 44 تاريخ 14/7/2020 (البت بتعيين خفراء متمرنين لصالح الضابطة الجمركية مع مراعاة الوفاق الوطني والعيش المشترك)، واستنادا الى أحكام التعميم الصادر عن هذه المديرية العامة الرقم 45 (نظام المباراة لوظيفة خفير متمرن، خفير بحري متمرن، وخفير فني متمرن في الضابطة الجمركية)، تدعو المديرية العامة للجمارك المرشحين الفائزين بالمباراة، والمدرجة أسماؤهم في الجداول المنشورة على الموقع الرسمي للمديرية العامة للجمارك، إلى التقدم من الشعبة الإدارية في مبنى الجمارك في مرفأ بيروت – مركز التدريب الجمركي، خلال الدوام الرسمي، بغية تعبئة إضبارات التعيين وتوقيع طلبات التطوع، مصطحبين معهم المستندات الاتية:

1- إخراج قيد إفرادي حديث.

2- سجل عدلي حديث وإفادة من المراجع القضائية تثبت ما إذا كان قيد ملاحقة عدلية أم لا.

3- لائحة بمراحل الخدمات العسكرية والتقديرات المسلكية للمرشحين الفائزين من العسكريين أو العسكريين السابقين.

4- صورة مصدقة من وزارة التربية والتعليم العالي عن الشهادة العلمية أو المهنية.

وذلك خلال مهلة خمسة عشر يوما من تاريخ نشر هذا البلاغ، تحت طائلة عدم تطويعهم، على أن يتم إستدعاؤهم لاحقا للإلتحاق بدورة تنشئة عسكرية ومسلكية وفقا لنظام سيحدده المدير العام. علما أنه سيتم تطويع بدائل عن المتخلفين، لأي سبب كان، وذلك وفقا للمعايير المنوه عنها أعلاه.

للإطلاع على جداول الفائزين بمباراة خفير متمرن بمختلف الإختصاصات، زيارة الموقع الرسمي للمديرية العامة للجمارك: https://www.lebanesecustoms.gov.lb”.

قراءات في خطاب الراعي… “مصلحة شيعية”

«حياد لبنان الإيجابي»، هي المبادرة التي أطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتي أظهرت النوايا الحقيقية بين من يسعى إلى لبنان مستقلّ، وبين من يهدف إلى إبقاء لبنان تحت الاحتلال. وكان بارزاً موقف الراعي أمس الأوّل حيث اعتبر أنّ هناك نوعاً من هيمنة لـ«حزب الله» على الحكومة وعلى السياسة اللبنانية».

وفي المواقف تعليقاً على كلام الراعي، أشار سماحة العلامة السيد علي الأمين في حديثٍ لـ«الجمهورية» إلى «اننا تعلّمنا من مرجعية بكركي الوقوف في المحطات الصعبة والوطنية إلى جانب القضايا التي تهمّ الوطن والمواطنين، وقد عبّر غبطة البطريرك الراعي عن مصلحة لبنان الوطن والشعب والدولة، حين طالب بفك الحصار عن الشرعية وتحريرها من الهيمنة»، لافتاً إلى أنّ «هذا ما قلناه قبل سنوات عديدة في بيان موجّه إلى كل اللبنانيين وخصوصاً إلى بعض الأحزاب في الطائفة الشيعية منهم».

ورأى العلامة الأمين، أنّ «مواقف الراعي التي أعلنها عن حياد لبنان وسيادة الدولة تعبّر عن مصلحة اللبنانيين بكل طوائفهم، بما في ذلك الطائفة الشيعية التي لا تختلف في تطلعاتها إلى قيام دولة المؤسسات والقانون عن تطلعات بقية الطوائف اللبنانية»، مشدّداً على أنّ «ضعف الدولة وربط لبنان بمحاور الصراعات الخارجية يهدّدان الوطن بكل طوائفه».

من جهته، رأى امين سر كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي ابو الحسن، أنّ صرخة البطريرك الراعي «هي صرخة معبّرة، وعلى الفرقاء في لبنان ان يخرجوا من لعبة المحاور».

وقال لـ«الجمهورية»: «من الواضح هناك صراع اقليمي – دولي على الساحة اللبنانية يُخاض باللحم الحي اللبناني، وهناك محاولة ضغط من خلال العقوبات وغيرها، من اجل كف الذراع الايرانية في لبنان».

وأشار إلى أنّنا «في قلب المخاض العسير ما قبل ولادة الحلول. لهذا السبب يمكن ان تكون صرخة البطريرك الراعي، بما يمثل من مرجع روحي وديني ووطني، تعبيراً عن قناعته وعن وجهة نظر الكثير من اللبنانيين».

ودعا أبو الحسن إلى «الحياد الايجابي والعودة إلى النأي بالنفس»، باستثناء القضية الفلسطينية».

الحجار

بدوره، رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار، أنّ «ما قاله الراعي يوصّف الواقع من دون أي زيادة أو نقصان. فهنالك هيمنة لـ»حزب الله» على الحكومة. والجميع مدرك أنّ هنالك «مايسترو» موجوداً يدير كلّ شيء».

وقال: «إنّ «حزب الله» أخذ البلد كلّه ورهنه لمشروعٍ هو رأس حربة فيه، من هنا، نقول له إنّنا لا نريد اليوم نزع سلاحك وليس لدينا القدرة أصلاً على ذلك، فموضوع السلاح يُحلّ عن طريق الحوار والاستراتيجية الدفاعية، إلّا أنّنا نطلب منك الخروج من الصراعات الخارجية والعودة إلى لبنان، فمكانك محفوظ».

وأشار إلى أنّ «بيد «حزب الله» إنقاذ البلد، وأكبر خدمة يقدّمها للبلد هي من خلال عودته إلى لبنان وحياده عن توجّهات إيران».

حوّاط

من جهته، اعتبر عضو تكتّل «الجمهورية القوية» النائب زياد حوّاط في حديثٍ لـ«الجمهورية»، أنّ «دخول لبنان في صراع المحاور وإصطفاف «حزب الله» وبالتالي وضع لبنان في المحور السوري- الإيراني، عَزَلت لبنان دولياً وعربياً وإقليمياً وزادت من أزمته الإقتصادية».

وتحدّث حوّاط عن 4 ضرورات وهي: «إعتماد الحياد، العودة إلى اعلان بعبدا، إلتزام النأي بالنفس وتحرير الجمهورية اللبنانية من قيود سلاح حزب الله وإرتباطاته وأجنداته الخارجية».

وطالب حوّاط رئيس الجمهورية ميشال عون بـ»دعوة إلى طاولة حوار استراتيجية حول سلاح «حزب الله» لنقاشٍ جدّيّ لنتمكّن من الوصول إلى نتيجة حقيقية في موضوع توحيد السلاح».

ترحيل 2500 موظّف من المستشفيات بينهم 850 من الأميركية.. و”الآتي أعظم”!

‎ترحيل 850 موظفاً من مستشفى الجامعة الأميركية، أقلّ ما يُقال فيه إنه يدل الى حجم الأزمة التي تضرب الجسم الطبي والتمريضي وقضية المخصصات للمستشفيات وإهمال الدولة في هذا الإطار، إلى الكارثة التي تعصف بلبنان، حيث يتأكّد يوماً بعد يوم اننا أوشكنا على الارتطام الكبير.

‎«نحن الآن في ظلّ جائحة كورونا، أي في ظلّ حرب صحيّة، وهي كما الحرب العسكرية، فهل من جيش في العالم يسرّح ويطرد عسكره خلال المعركة؟ فكيف يتمّ إذاً طرد الممرّضين والممرّضات اليوم؟». الكلام لنقيبة الممرّضين والممرّضات في لبنان ميرنا أبي عبدالله ضومط، التي سألت عبر «الجمهورية»: «إذا كانت مستشفى كـ«الأميركية»، وهي الرائدة بين المؤسسات، تقوم بطرد موظّفيها بهذه الظروف، فماذا ننتظر من المستشفيات الأخرى؟ فحتّى لو كانت تعاني من ضائقة مالية، كم تبلغ قيمة رواتب هؤلاء الممرضين والممرّضات الذين تمّ طردهم، والتي تُدفع في بالأساس بالليرة اللبنانية؟»، مشيرةً الى أنّهم «عندما كانوا يجنون الملايين لم نكن نشاركهم أرباحهم، فلماذا علينا دفع ثمن فشل القيادات والإدارات؟».

‎وطالبت ضومط «الدولة بأن تدقّ ناقوس الخطر، وبأن تمنع المستشفيات من طرد الممرضين والممرضات. فصحيح أنّ المستشفيات هي مستشفيات خاصة، ولكن حين يتمّ المسّ بالأمن الوطني، والأمن الصحيّ يجب على الدولة أن تتحرّك وتضع يدها على الملف».

‎وفي حين ذكّرت ضومط، «بوقوف الممرضين والممرضات كخطّ دفاع أوّل في ظلّ جائحة كورونا، رغم كلّ المعاناة والإجحاف الذي يتعرّضون له»، أشارت الى أنّ النقابة اليوم في صدد «دعوة الممرضين والممرضات الى تحرّك قريب»، داعية كلّ «الزملاء العاملين الى الوقوف الى جانب من طُرد من عمله، ودعمه بالإضراب عن العمل»، متمّنية عليهم أن يلبّوا النداء».

‎هارون

‎وفي السياق، قال نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، الذي أطلق الصرخة قبل حوالى الشهرين والنصف، منبّهاً من أن هناك مستشفيات كثيرة ستغلق ابوابها، لـ «الجمهورية»: «إنّ الآتي أعظم، والسبحة ستكرّ، لاسيما أننا نشهد على تسريح موظفين من أهم وأقوى واعرق المستشفيات في لبنان والشرق الاوسط».

‎وكشف هارون أنّ عدد «الموظفين المسرّحين من عملهم في مستشفيات لبنان الخاصة وصل الى 2500 موظف، أي 10 في المئة من عدد العاملين في القطاع وهو 25000 عامل»، سائلاً: «من يتحمّل المشهد المؤسف والمبكي من رجال ونساء فقدوا وظيفتهم؟».

‎وعن الحلول التي يمكن أن تجنّب المستشفيات مصير الاقفال، أوضح هارون أنّه «اقترح منذ بداية الازمة على رئيس الحكومة حسان دياب تشكيل لجنة تضمّ الى نقابة المستشفيات الجهات الضامنة برئاسة وزير الصحة حمد حسن للبحث عن الحلول، الّا أنّه لم يلق جواباً، وكأنّ الدولة تعيش حالة انكار للمشاكل التي يعاني منها القطاع الاستشفائي»، لافتاً الى انّه «عقد اجتماعين مع البنك الدولي الذي أبدى حماسة بمساعدة القطاع، اضافة الى منظمات عالمية ومغتربين لبناننين، الّا أنّ الدولة لم تساعد في ذلك من خلال خطوات اجرائية كاللجنة التي تمّ اقتراحها على الرئيس دياب».

‎وشدّد هارون بالختام على «أنّ صحة المواطن لا يمكن تعويضها».

‎وكانت ادارة مستشفى الجامعة الاميركية قد قرّرت أمس تسريح نحو 850 موظفاً.

‎وأعرب المصروفون عن «أسفهم للواقع الصعب الذي وصلت اليه البلاد بسبب سوء الإدارة وقلّة مسؤولية الطبقة الحاكمة التي تعاقبت على السلطة على مرّ العقود الماضية».

‎يُذكر أنّه بين المصروفين، آباء فقدوا باب رزقهم، وشباب يعيلون عائلاتهم، بعضهم متقدّم في السن ويعاني من امراض مزمنة، وقد أمضى أكثر من ربع قرن من حياته في خدمة المستشفى.

‎وسيطرت أجواء الحزن ممزوجة بدموع الأسى على الوقفة الإحتجاجية التي نفّذها المسرّحون امام المستشفى، فور تلقيّهم الخبر.

‎وبالتزامن، غرّد وزير الصحة حمد حسن عبر حسابه على «تويتر» كاتباً: «حقوق الإنسان، احترام القوانين والأنظمة، القيم والأخلاق، الديمقراطية المثالية، ضمان الشيخوخة، العدالة الإجتماعية، العقد المدني.. قناع خادع مزيف يليق بحضارتكم»، وارفق تغريدته بهاشتاغ: #انصاف _الممرض_ رسالة.

‎كذلك، أشارت نقابة الممرضات والممرضين في بيان، الى أنّه «رغم التحذيرات المتتالية من الخطر المحدق بالقطاع التمريضي ومدى تأثيره وخطره على صحة الناس، لم تتحرك ضمائر المعنيين لمحاولة إنقاذ العاملين في المهنة من الواقع الأليم وإيجاد الحلول الإنقاذية المناسبة». داعيةً جميع المسؤولين إلى «تحمّل مسؤولياتهم، والإدارة للرجوع فوراً عن قرارها».

صندوق النقد: لبنان في وضع اقتصادي صعب جدا

حذر صندوق النقد لبنان الاثنين الماضي من أن محاولات تقليص الخسائر الناجمة عن الأزمة المالية لن تؤدي إلا إلى إبطاء التعافي.

ومن جهتها، لفتت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إلى أن “لبنان في وضع اقتصادي صعب جداً ويحتاج للقيام بإصلاحات صعبة لتجاوز أزمته».

وقالت جورجيفا في حديث للجزيرة: “أناشد اللبنانيين للعمل على وحدة الهدف لنتخذ إجراءات إعادة التوازن للاقتصاد”.

وأضافت: “نواصل انخراطنا مع الحكومة اللبنانية لكننا لم نتوصل بعد إلى اتفاق ولم نحقق بعد أي تقدم في المفاوضات مع لبنان لكننا سنبقى ملتزمين معه”.

لودريان في بيروت الاربعاء وهذا ما سيطلبه

يصل وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الى بيروت منتصف الأسبوع المقبل (الاربعاء)، وسيتسنى له لقاء المسؤولين اللبنانيين والإطلاع عن كثب على الأوضاع والسؤال عن تأخير الأصلاحات.

ودعت مصادر “اللواء” الى انتظار ما قد يخرج عن هذه الزيارة لاسيما ان رئيس الدبلوماسية الفرنسية قد يكرر دعم بلاده للبنان لكنه سيطلب ان يساعد لبنان نفسه من خلال الإسراع في اجراءات معينة تعيد الثقة به.

الخطة الاقتصادية: تعديل أم بديل؟

اشارت “اللواء” الى انه تم الاتفاق الداخلي بين الجهات المعنية: الحكومة، المجلس، وزارة المال، المصارف، مصرف لبنان، على خطة اقتصادية بديلة، بعدما تنكرت الحكومة لخطتها، واستقال مدير عام المالية آلان بيفاني احتجاجاً.

وكشفت مصادر وزارية النقاب عن توجه حكومي لاعادة النظر بخطة الإنقاذ الحكومية بعد الاخذ بالعديد من الملاحظات والتعديلات المفيدة التي تبلور موقفا لبنانيا موحدا بين كل المعنيين بالداخل  بدءا من الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف بما يساعد على تسريع عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي اكثر من السابق، ويؤمل ان يؤدي التوجه الجديد الى خاتمة إيجابية لمصلحة لبنان بالنهاية.

الا ان المصادر المذكورة اعترفت ان بعض العوائق التي واجهتها الخطة الاساسية كاجراء الاصلاحات المطلوبة في الكهرباء والتهرب الضريبي والجمركي وتقليص حجم مصاريف الدولة ككل، ما تزال غير محسومة ولا بد من اتخاذ قرارات سريعة بخصوصها لاعطاء صدقية بايجابية الحكومة باقرارها والسير فيها حتى النهاية لانه من دون تحقيق ذلك  ستبقى الخطة الانقاذية الموعودة تدور في حلقة مفرغة ولن تصل الى النهايات المطلوبة لوضعها موضع التنفيذ العملي.

ولفتت المصادر الى سلسلة اجتماعات مالية متوقعة ستعقد طوال الاسبوع المقبل بالسراي الحكومي للتوصل الى صياغات جديدة للخطة ثم بلورتها ووضعها في صيغتها النهائية.

خريطة حل: الى ذلك، اكد خبير اقتصادي لـ”الجمهورية” انّ الخطأ الكبير الذي ارتكبته السلطة من البداية انها وضعت الخطة بطريقة عشوائية ومتسرّعة تجاوزت كل القطاعات التي يفترض ان يؤخذ رأيها في الخطة وآليات الحلول والمعالجات.

واشار الخبير المذكور الى انّ الخطأ القاتل الذي ارتكبته هو انها قدمت شيئاً سَمّته خطة، فيما هو فقط مجرد ارقام لا اكثر، واخطر ما فيه انها نَأت بالدولة عن المسؤولية عن الخسائر التي وقعت، وألقتها على كل الآخرين، أي على المصارف وعلى مصرف لبنان – وهذا يحتمل بعض الصحة – وكذلك على المودعين، الّا انّ الحكومة لا تستطيع ان تقول انّ الكل مسؤولون والدولة لا دخل لها، فقط عليها ان تراجع المادة 113 من قانون النقد والتسليف، التي تشير الى انّ العجز يُغطى من الاحتياط العام، ولكن عند عدم وجود هذا الاحتياط او عدم كفايته تغطّى الخسارة بدفعة موازية من خزينة الدولة. وهذا يعني انّ الدولة لا يمكن ان تكون على الحياد فيما تحمّل المسؤولية للمصارف ومصرف لبنان والمودعين.

وفي هذا الاطار، قالت مصادر اللجنة النيابية للمال والموازنة لـ«الجمهورية» انّ خطة التعافي مطلوبة شرط ان تُحاكي الوضع الاقتصادي والمالي كما هو، وليس بافتراضات وتخيّلات غير واقعية.

واشارت المصادر الى انها سبق وعرضت على الجانب الحكومي مجموعة من الافكار التي من شأنها ان تخفف من وطأة الازمة، وتفتح الآفاق نحو الحلول، وبالتالي وضع لبنان فعلاً على سكة الانقاذ والتعافي. وجاءت هذه الافكار على شكل خريطة طريق تقوم على ما يلي:

أولاً، أن تبادر السلطة ولو متأخرة، الى ان تُظهِر للبنانيين وللمجتمع الدولي بأنّ النمط القديم من الأداء قد تغيّر، وان تعتمد الواقعية في مقاربة الازمة وتبتعد عن لغة التحدي.

ثانياً، انّ الحلول موجودة، فلبنان ليس دولة مفلسة، بل دولة متعثرة بالنقد والسيولة، والمعيار اليوم كم هو دينها الخارجي وكم تملك من اصول؟ فالدين الخارجي كان نحو 30 مليار دولار، وفي التفاوض مع الدائنين قد ينخفض بنسبة عالية الى حدود 10 او 11 مليار دولار. وموجودات الدولة كبيرة جداً، فقطاع الخلوي وحده يساوي هذا المبلغ.

ثالثاً، لبنان يستطيع ان ينهض من جديد، فلدى الدولة احتياط في المصرف المركزي بنحو 21 مليار دولار، واحتياط من الذهب بنحو 15 مليار دولار واكثر، وأصول بعشرات مليارات الدولارات. وفي مقدور الدولة ان تحوّل هذه الاصول الى قطاعات منتجة، من دون ان تبيعها، وتظهر بالتالي انّ لبنان دولة غنية. لكن هذا مشروط بحُسن التخطيط.

فعلى سبيل المثال، بحسب هذه الخريطة، فإنّ لدى الدولة ما يزيد عن مليار م2 أرض، واذا شملت المليار متر بـ50 دولاراً للمتر الواحد، فثمنها يجمع نحو 50 مليار دولار. وبذلك، تستطيع ان تُنشىء الدولة شركة عقارية، وشركة لمنشآت النفط ثمنها مليارات الدولارات لأنّ لديها املاكاً هائلة، وتُنشىء شركة للسكة الحديد، وشركة لمرفأ بيروت، وشركات في قطاعات عديدة، وشركة ليبان تيليكوم. والشرط الاساس لذلك هو ان تبادر السلطة الى جَمع المجلس الاعلى للخصخصة، وتوكِل اليه مهمة إعداد خطة «تشركة»، وتبدأ بإعداد دفاتر شروط شفافة، وتستعين بشركات متخصصة لبنانية ودولية لدرس المشاريع وجدواها، وبهذه الطريقة تستطيع ان تمدّ نفسها بالانتعاش من جديد، وبهذه الطريقة لا تجذب فقط المستثمرين العرب والاجانب، بل تجذب قبلهم المستثمرين اللبنانيين، سواء في الداخل اللبناني او في بلاد الاغتراب. وللعلم انّ سيولة طائلة في ايدي المغتربين اللبنانيين تقارب الثلاثة الى اربعة مليارات دولار، يُراد إرسالها الى لبنان والاستثمار فيه، ولكن هؤلاء المغتربين، في حاجة قبل كل شيء الى طمأنتهم بخطوات تجعلهم يثقون بالسلطة. التي أرسلت اليهم رسالة شديدة السلبية بأنها ستعتمد «الهيركات» ليطال 90% واكثر من ودائعهم. والدولة تنتظر من صندوق النقد ان يقدّم 3 او 4 مليارات دولار على سنوات. وتستطيع الدولة، اذا أنشأت هذه الشركات، ان تُحَصّل مبلغاً يعادل ما سيقدمه صندوق النقد واكثر

رابعاً، بعد ان تقوم بخطة «التشركة»، تبادر السلطة في اتجاه المودعين، لتؤكد لهم انها تضمن ودائعهم. وكونها لا تستطيع ان تدفع «كاش»، تستعيض عن ذلك بأن تمنح المودعين سندات دين بفائدة 1 او 2%، وفي الوقت نفسه تعيد فتح بورصة بيروت، ويتم تداول هذه السندات فيها، ويستطيع حامل السند ان يبيعه إن شاء ذلك بالنسبة التي ترضيه بمعدّل 60 سنتاً للدولار او 70 سنتاً.

وتفترض خريطة الحل انّ المودعين سيقبلون بذلك لأنهم بالتأكيد يريدون ودائعهم، علماً انّ كثيرين منهم يعمدون في هذه الفترة الى بيع ودائعهم بثلث قيمتها وحتى بربعها.

وبرأي المصادر النيابية فإنّ السلطة إذا اعتمدت هذه الطريقة، تخلق مصداقية لها، لكنّ المشكلة تكمن في انّ الادارة السياسية لا هي مبادرة ولا هي ذكية ولا هي خلّاقة، ولا احد يثق فيها داخلياً وخارجياً.

وخلصت مصادر اللجنة المالية الى القول: الوقت لم ينته بعد، والفرصة ما زالت متاحة امام السلطة لكي تبادر الى العلاج، وليس هناك من عذر للحكومة في ان تبقى في دائرة العجز، بل المبادرة الى التخطيط لكيفية الاستفادة من اصول الدولة من دون ان تبيعها، والى البدء بالاصلاحات بالتزامن مع المفاوضات مع صندوق النقد، لأنّ البديل هو الشلل والانحدار التدريجي الى وضع أسوأ بكثير من نموذج فنزويلا.

error: Content is protected !!