16.5 C
Byblos
Wednesday, December 24, 2025
بلوق الصفحة 2720

ماذا يجري في مطار بيروت؟

‎في سياق التحضيرات لإعادة إفتتاح مطار رفيق الحريري الدولي بعد إقفال تام دام لأربعة أشهر، أفادت مصادر وزارة الأشغال والنقل أن “التحضيرات اللوجستية تجري على قدم وساق في المطار لإستقبال الطائرات القادمة من الدول التي فتحت مطاراتها أمام الملاحة الجوية، ويقدر عدد الواصلين في اليوم الأول بحوالي ألفي شخص غالبيتهم من دول الخليج والسعودية والبلاد الأوروبية التي فتحت مطاراتها، والعمل في اليومين المقبلين سيتركز على طائرات الميدل إيست التي قد تقوم بأكثر من 12 رحلة يوميا”.

سعر صفيحتي البنزين مستقرّ

0

استقر سعر صفيحتَي البنزين 95 و98 أوكتان، في حين ارتفع سعر الديزل 1500 ليرة لبنانية وسعر الغاز 1200 ليرة لبنانية.

وأصبحت الاسعار كالاتي:

بنزين 95 اوكتان: 23,500 ليرة لبنانية

بنزين 98 اوكتان: 24,000 ليرة لبنانية

الديزل: 14,000 ليرة لبنانية

الغاز: 14,700 ليرة لبنانية

وزير الاقتصاد يوقع قرار رفع سعر ربطة الخبز

وقع وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة قرارا قضى برفع سعر ربطة الخبز 900 غرام لتصبح 2000 ل.ل. كحد أقصى، ورفع سعر ربطة الخبز 400 غرام لتصبح ألف ليرة.

جعجع: ذكرى حرب المئة يوم على الأشرفية إرادة شعب لا يقهر

0

نشر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على صفحاته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الذكرى 42 على حرب “المئة يوم” على الأشرفية، صورة من هذه الحرب أرفقها بعبارة “إرادة شعب لا يقهر… ذكرى حرب المئة يوم على الأشرفية”.

سعر صرف الدولار مقابل الليرة

0

أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية ليوم الأربعاء 1/7/2020 حصرا وبهامش متحرك بين: الشراء بسعر 3850 حدا أدنى، والبيع بسعر 3900 حدا أقصى.

مخاوف من تمدد تركيا في لبنان تحت غطاء المساعدات

يتداول مسؤولون لبنانيون بعيداً من الأضواء أخبار دخول تركيا على خط الأزمة اللبنانية من باب تقديم المساعدات الغذائية والطبية والعينية إلى العائلات الأكثر عوزاً، وهذا ما يدعو – بحسب ما قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» – للوقوف أمام خلفية التحرك التركي للتأكد من أن طابعه اجتماعي أو أنه يأتي في سياق التمدد سياسياً باتجاه لبنان.

وكان موضوع التدخلات الخارجية أُثير في أكثر من اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون من دون الدخول في التفاصيل التي بقيت بعيداً من التداول الإعلامي باستثناء مبادرة وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي التي أشار إليها في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي، ما دفع البعض إلى التعامل معها على أن تركيا هي الدولة المقصودة بهذه التدخلات، وذلك استناداً إلى تقارير أمنية رفعها عدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى أركان الدولة والمسؤولين الأمنيين.

ومع أن التدخل التركي لا يزال محصوراً بتقديم المساعدات الغذائية والطبية ولم يأخذ حتى الساعة أي طابع سياسي، فإن الأجهزة الأمنية تراقب هذا التدخل للتأكد من أنه لا يتقاطع أمنياً وسياسياً مع التدخل التركي في سوريا والعراق وليبيا وبلدان أخرى في القارة الأفريقية، علماً بأن بداية الاهتمام التركي بلبنان كان من صيدا بإنشاء مستشفى لطب العيون بتمويل تركي مباشر.

لكن مراقبة التدخل التركي، الذي يتّسم حالياً بطابع إنساني، لا تخفي مخاوف جهات لبنانية رسمية من أن أنقرة تستفيد من حالة الفراغ وتحاول أن تُثبت حضورها على أمل أن تتمدد سياسياً في المدى المتوسط أو البعيد، لتحويل لبنان إلى ساحة تدفع باتجاه تمدد النفوذ التركي إلى الساحة اللبنانية التي تغرق في مسلسل من الاشتباكات السياسية من جهة، وتتموضع في قعر الانهيار الاقتصادي والمالي من جهة أخرى.

ولفت مصدر رسمي بارز إلى أن الحديث عن التدخلات الخارجية، في إشارة إلى محاولة تركيا تعزيز حضورها في الساحة السياسية على أمل أن تتحول مع الوقت إلى لاعب إقليمي، لا يراد منه تقديم دفعة على الحساب إلى الدول العربية المناوئة للتمدد التركي بمقدار ما يعكس واقع الحال الذي يصيب لبنان ويهدده مالياً واقتصادياً، والذي يستدعي من الأشقاء العرب نجدته في الوقت المناسب قبل فوات الأوان.

وكشف المصدر نفسه أن أنقرة أوكلت إلى الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) مهمة الإشراف على توزيع المساعدات من خلال مكاتب استحدثتها في طرابلس وعكار والبقاع وصيدا مستفيدة من وجود لبنانيين من أصول تركمانية، وقال إنها تقيم علاقة مباشرة مع ما يسمى بممثلي قبائل الترك في شمال لبنان.

وأكد أن «تيكا» لا تنشط فقط داخل البيئة السنّية، وإنما أخذت تتمدد باتجاه عدد من الطوائف وفاعليات بلدية وجامعية وطبية، وإن كانت تتمتع بثقل ملحوظ في طرابلس وصولاً إلى عكار وتحديداً بلدة الكواشرة، حيث إن سكانها من أصول تركمانية، وكان سبق للرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن زارها خلال زيارته الرسمية للبنان.

ولاحظ المصدر الرسمي أن لتركيا حضوراً مميزاً في منطقة باب التبانة في طرابلس التي تُرفع فيها الأعلام التركية وصور لإردوغان. وقال إن المسؤول عن «تيكا» في لبنان أورهان إيدن يتواصل مع عدد من الوزارات، وهذا ما يؤكده مصدر مسؤول في السفارة التركية في بيروت، نافياً أن يكون الحضور الإنساني لـ«تيكا» وليد ساعته، وإنما مضت عليه سنوات سبقت تفاقم الأزمة الاجتماعية في لبنان.

٥٥٠ ‎ألف عاطل عن العمل

يرتفع عدد العاطلين عن العمل يوما بعد يوم، وقد وصل معدل البطالة إلى 30 في المئة، وفقًا ‏لاستطلاعات وتقديرات أجرتها شركة‎ InfoPro ‎للأبحاث، كما ان خُمس الشركات توقف عن العمل منذ مطلع ‏عام 2019، نصفها في 2020‏‎.‎

مطلع 2019، قدَّرت ادارة الاحصاء المركزي عدد العاطلين عن العمل بـ 200 ألف شخص، أو 11 في المئة من ‏مجمل القوة العاملة المقدرة بـ 1.8 مليون شخص. ومنذ ذلك التاريخ، أظهرت استطلاعات‎ InfoPro ‎أن ما يقدر ‏بنحو 350 ألف شخص من أصل 1.15 مليون يعملون في القطاع الخاص فقدوا وظائفهم بسبب الركود الاقتصادي ‏والاحتجاجات ووباء كورونا. ويشمل هذا الرقم 130.000 وظيفة فقدت منذ بداية السنة الجارية 2020‏‎.‎‎ ‎

وتمثل الخسائر الإجمالية للوظائف حتى الآن ثلث مجمل وظائف القطاع الخاص التي كانت موجودة قبل عام ‏‏2019، إذ وصل العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل إلى 550.000 أو 30 في المئة من مجمل القوى العاملة في ‏القطاعين العام والخاص‎.‎

بدأت هشاشة القطاع الخاص تتجسد على نحو ملحوظ منذ مطلع عام 2019، عندما خفضت الشركات النفقات ‏العامة وعدد الموظفين والرواتب. وبحلول 17 تشرين الأول 2019، كانت معظم الشركات قد استنفدت بالفعل ‏مواردها، وفقد الكثير منها القدرة على مقاومة الأزمة، على عكس الوضع في حالات الطوارئ الأمنية أو ‏الاقتصادية السابقة طوال السنوات الـ25 الاخيرة‎.‎

وقد أجرت مؤسسة‎ InfoPro ‎ثلاثة استطلاعات للرأي (تشرين الثاني 2019 وكانون الأول 2020 وحزيران ‏‏2020) عن تأثير الأزمة على الوظائف وأداء الأعمال. ونفّذ المسح الأخير خلال الأسبوع الثاني من حزيران ‏الجاري على عيّنة من 500 شركة، ممثلة ومثقلة بحسب المنطقة والحجم والقطاع‎.‎

ولم تدخل في هذا الاستطلاع، أوضاع الشركات المتعثرة التي لم تصرف موظفيها بعد، لكنها تعجز عن دفع ‏مستحقاتهم الشهرية، ما يجعل هؤلاء العاملين في بطالة مقنعة على رصيف انتظار قد يطول‎.‎

بلدية عمشيت تثني على جهود الدفاع المدني وتهنئ عناصره

وجه رئيس بلدية عمشيت الدكتور انطوان عيسى واعضاء المجلس البلدي شكرهم ومعايدتهم الى رئيس مركز جبيل الاقليمي في الدفاع المدني السيد شكيب غانم.
واكد عيسى في رسالته ان العناصر يواجهون دائما المصاعب ويعرضون انفسهم للخطر في سبيل حماية المواطنين، معربا عن بطولاتهم المستمرة.
واضاف قائلا:
” فمن صميم القلب والوجدان ، ندين لكم 365 يوما في السنة ، تضعون ارواحكم على أكفكم لترفعوا عن الوطن والمواطن الويلات والكوارث”.

سفن إيرانية محمّلة بالنفط تنتظر قرار لبنان..فهل تقبل الحكومة وتدفع بالليرة؟

كتبت صحيفة ” الأخبار”: ‎لم يعد بالإمكان غضّ الطرف عن العرض الإيراني لتزويد لبنان بالمحروقات، من النفط الخام إلى المازوت ‏والفيول من دون شرط الدفع بالدولار. فخيار الرّضوخ للقرارات الأميركية، فيما النفط مفقود والكهرباء مقطوعة ‏والجوع في البيوت والفوضى في الشارع، يعني انتحاراً بانتظار رضىً أميركي لن يأتي، إلا بشروط مستحيلة، ‏تحيل البلد ركاماً‎.‎‎ ‎

الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله، لم يأت من فراغ، إنّما من وعدٍ واضح من المرشد ‏الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، بمساعدة لبنان لتخطّي الأزمة والصمود في وجه الحصار الأميركي، ‏وتحديداً في ما يخصّ الدعم بالمحروقات، الذي يقبل الإيرانيون أن يتمّ تسديد ثمنه إمّا بسلعٍ لبنانية، أو بالليرة ‏اللبنانية، وبمعدّلات أقلّ ممّا يمكن أن يدفعه لبنان في أي عملية شراء من السوق‎.‎‎

ليس هذا فحسب، تقول المعلومات إن السفن الإيرانية التي من الممكن أن تتوجّه إلى لبنان، موجودة في البحار، ‏ومستعدة للتوجّه إلى أي نقطة، من دون أي عائق جغرافي أو سياسي، بعد أن استطاعت أن تصل غيرها على ‏مقربة من الشواطئ الأميركية وكسر الحصار على فنزويلا‎.‎

وعلى رغم أن الموقف المصري من احتمال تحرّك السفن الإيرانية باتجاه الشواطئ اللبنانية أو السورية لتزويدها ‏بالمشتقات النفطية، إيجابيّ، لناحية التأكيد للأميركيين بأن قناة السويس ممّر دولي ولا يمكن إغلاقه بوجه أحد، وأن ‏مصر لا توافق على حصار سوريا ولبنان، يصل الإيرانيون حدّ التلويح بأن أي محاولة لعرقلة السفن الإيرانية في ‏قناة السويس، سيقابلها تحرّك إيراني لتعطيل الملاحة في مضيق هرمز‎.‎

وعلى ما علمت “الأخبار”، فإن حزب الله أبلغ جميع المعنيين في الدولة اللبنانية، بمن فيهم رئيس الجمهورية ‏ميشال عون ورئيس الحكومة حسّان دياب، استعداد إيران لهذه الخطوات، وأن الحزب ينتظر موقف الدولة للتحرك ‏باتجاه إيران، في حال الموافقة على قبول العرض‎.‎

لكن ماذا لو لم يجرؤ أحد في الدولة على اتخاذ هذه الخطوة التي ستسبّب حتماً غضباً أميركياً وإجراءات إضافية ‏من ضمن سياسة التجويع والتركيع المتبّعة مع سوريا ولبنان؟ تقول مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ”الأخبار”: ‏‏”سيتم تنزيل الحمولات النفطية في سوريا ونقلها إلى لبنان ولن نترك البلد رهينة الحصار الأميركي والخوف من ‏اتخاذ القرارات المصيرية‎”.‎

في غضون ذلك، ليست واضحة بعد آلية الدفع المتوقّع اعتمادها في حال وافقت الدولة. إذ أن الدفع بالليرة وفق سعر ‏الصرف الرسمي، يعني خسارة إيران ملايين الدولارات في كلّ شحنة تبيعها للبنان. وهذا الأمر، في حال استمر ‏لأشهر، يعني مساعدة إيران للبنان بمئات ملايين الدولارات، في مقابل الحصار الأميركي الخانق، رغم كل ‏الضغوط الموضوعة على طهران على أبواب الانتخابات الأميركية‎.

إنفصام حكومي عن الواقع وتوتر بين وزراء الثنائي الشيعي وزملائهم

لأنّ حالة الانفصام عن الواقع والتهرّب من المسؤولية لا تزال تتسيّد أداء الحكومة إلى درجة لم يتوان معها رئيس ‏الحكومة أمس عن تحميل اللبنانيين أنفسهم مسؤولية الأزمة وتوبيخهم بعبارة قالها في مجلس الوزراء واعتبر فيها ‏أنّ “الشعوب في دول أخرى تعرضت عملتها الوطنية لضغوط أمام الدولار باعت الدولارات لتحمي عملتها ‏الوطنية ولتؤكّد التزامها الوطني بينما ما يحصل في لبنان هو العكس”، تبدو الأزمة في ظل الذهنية الحاكمة متجهة ‏نحو مزيد من الآفاق المسدودة تحت وطأة ارتفاع مستوى التوتر المالي بين الحكومة والمجلس النيابي، حيث ‏الانطباع السائد في أروقة ساحة النجمة، وفق ما نقلت مصادر نيابية لـ”نداء الوطن”، يعتبر أنّ “الحكومة صارت ‏في موت سريري ولا أمل يُرتجى منها، فلا التعديل الوزاري يفيد ولا الترقيع” يفيد، واستبدالها لا يزال مرهوناً ‏بجهوزية البديل، وبالتالي لم يعد أمام المجلس سوى محاولة إقناع حكومة دياب “بالنزول عن الشجرة” لإنقاذ ما ‏يمكن إنقاذه في الوقت الضائع من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي‎”.‎

‎‎

وتلفت المصادر النيابية في هذا المجال إلى أنّ “صندوق النقد قالها بوضوح إنه لن يقدم على إبرام أي برنامج ‏إنقاذي مع لبنان من دون تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، وعليه فإنّ على الحكومة أن تدرك أنّ الصندوق مستعد ‏ليتحاور مع أي لجنة تعتمدها ومع أي أرقام تقرّها وليس عليها أن تبقى أسيرة هاجس تكبير حجم الخسائر ‏لإرضاء صندوق النقد لأنه بطبيعته المصرفية يفضّل الخسائر الكبيرة ليستحصل مقابل قروضه على ضمانات ‏أكبر”. وشددت المصادر على أنّ “لجنة المال والموازنة لا تتبنى أرقاماً محددة إنما هي تعمل على تقريب ‏المسافات بين الأطراف المعنية”، كاشفةً من هذا المنطلق أنّ رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان “سيعرض على ‏الحكومة خلال مؤتمره الصحافي في مجلس النواب اليوم أربعة سيناريوات كمخارج للحلول المتاحة في ما يتعلق ‏بالخطة المالية وحسابات الخسائر‎”.‎

‎ ‎

وكانت بوادر التضعضع الحكومي قد بدت علاماتها جلية أمس خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة ‏رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، حيث خيمت أجواء مشحونة ومشادات كلامية كادت أن تصل إلى ‏حد الاصطدام بين محورين حكوميين، ذلك المحسوب على الرئاستين الأولى والثالثة والآخر المنتمي إلى الرئاسة ‏الثانية على خلفية ملفي التدقيق المالي واستقالة مدير عام المالية آلان بيفاني. وتنقل مصادر مطلعة على أجواء ‏جلسة بعبدا لـ”نداء الوطن” أنّ وزير المالية غازي وزني أبلغ مجلس الوزراء صراحةً بأنّ الفريق السياسي الذي ‏ينتمي إليه (عين التينة) يرفض التعاقد مع شركة “كرول” لإجراء التدقيق الحسابي ربطاً بمعطيات تشير إلى أنّ ‏هذه الشركة لها ارتباطات إسرائيلية، متصدياً صراحةً لرغبة رئيسي الجمهورية والحكومة بانضمام “كرول” إلى ‏شركتي “أوليفر وايمن” و‎”KPMJ” ‎في عملية التدقيق في حسابات مصرف لبنان، الأمر الذي فاقم حدة التوتر ‏بين الجانبين لا سيما وأنّ موقف وزني بدا بمثابة رسالة حازمة إلى الحكومة لا رجعة فيها من رئيس المجلس ‏النيابي نبيه بري بالتنسيق مع “حزب الله” في ظل ما ظهر من اصطفاف واضح إلى جانب وزني من جانب ‏وزيري الحزب عماد حب الله وعباس مرتضى‎.‎‎ ‎

وقرر مجلس الوزراء تعليق البت باستقالة مدير عام وزارة المالية عقب التوتر الذي ساد بين وزني والفريق ‏الوزاري العوني بعدما لمس وزير المالية محاولات لرفض طلب استقالة بيفاني بذريعة أنها ستؤثر سلباً على عملية ‏التفاوض مع صندوق النقد، فأعرب الوزير في المقابل عن إصراره على وجوب قبول استقالة بيفاني في مجلس ‏الوزراء على قاعدة “إما هو أو أنا” في الوزارة‎.‎

عقد مع شركة إسرائيلية! وفي الاطار، ذكرت “الجمهورية” انه بعد كلمتي رئيسي الجمهورية والحكومة في مستهل الجلسة، أجاب وزير المال غازي ‏وزني عن سؤال رئيس الجمهورية عمّا آلت اليه العقود مع الشركات التي ستتولى التدقيق في حسابات مصرف ‏لبنان، فقال: “سأوقّع عقدين مع شركة‎ kpmg ‎والـ “اوليفر وايمان”، امّا شركة “كرول” التي تعنى بالتدقيق المالي ‏الجنائي او التدقيق المركز فلن اوقّع العقد معها لأن لدي معلومات انّ هذه الشركة تتواصل مع اسرائيل ونفضّل ‏استبعادها”. واضاف: “رأينا الشخصي انّ شركة “كرول” هذه تهدّد السلم الداخلي لأنها تتواصل مع اسرائيل، ‏وأرسلنا لها رسالة بهذا الموضوع‎.‎‎ ‎

أما‎ kpmg ‎والـ “اوليفر وايمان” فعقودهما جاهزة للتوقيع، وقريباً سأوقعهما، وهي شركات مصنّفة عالمياً وانا ‏اعتقد انّ هذا التدقيق يكفي ولا داعي للتدقيق الثالث”. فأجابه رئيس الجمهورية: “اذاً من سيجري التدقيق الجنائي ‏المركّز؟ فرد وزني: القوى السياسية التي أنتمي اليها تفضّل في وضوح عدم وضع اي شركة تدقيق جنائي ‏وخصوصاً شركة “كرول”. فلفت رئيس الجمهورية مجدداً الى “انّ قرار مجلس الوزراء ينص على التدقيق ‏الجنائي والمركّز”، فأعاد وزني التأكيد أنه ينتمي الى جهة سياسية يعبّر عن رأيها بعدم القبول بالتدقيق الجنائي ‏والمالي بواسطة شركة “كرول‎”.‎

‎ ‎ودار نقاش حول ما اذا كانت هذه الشركة لها ارتباطات مع اسرائيل او بين اعضائها من ينتمي الى الطائفة ‏اليهودية، فحذّر وزير المال هنا من انّ المعلومات او “الداتا” التي يمكن ان تحصل عليها الشركة ربما تستثمرها ‏لمصلحة اسرائيل. وكرر للمرة الثالثة تأكيد اعتراض الفريق الذي ينتمي اليه تلزيم التدقيق الجنائي لشركة ‏‏”كرول‎”.‎‎ ‎

وهنا، طلب عون التمييز بين “التدقيق المحاسبي‎ accounting audit ‎وهو تدقيق أعتَبرُه سطحياً، وبين التدقيق ‏المركّز او‎ forensic audit ‎الذي يمكننا من خلاله معرفة كيف تمّ انفاق المال ما يسهّل علينا كشف مواقع الفساد ‏ومكامن الخسائر”. واضاف: “اما بالنسبة الى وجود اليهود فهم موجودون في كل شركات التدقيق وفي كل ‏شركات العالم وهناك لبنانيون يهود، ومشكلتنا هي مع اسرائيل وليس مع الطائفة اليهودية”. هنا، قال الوزير عماد ‏حب الله: “لكنّ اعضاء هذه الشركة هم اسرائيليون وليسوا يهوداً، ونحن لدينا معلومات مؤكدة عن هذا الامر‎”.‎‎ ‎

وعلقّت وزيرة العدل ماري كلود نجم فأبدت اعتراضها على عدم التوقيع مع شركة “كرول” خصوصاً انّ قرار ‏مجلس الوزراء اتخذ منذ 3 اشهر ولم يذكر احد انّ هناك مشكلة مع “كرول”. واضافت: “لقد دققنا في هيئة ‏التشريع والاستشارات في العقود مع الشركات الثلاث، واجرينا تعديلات ووضعنا ملاحظات، وكان يفترض ان ‏يتم توقيع العقود معها‎”.‎

“ما بدّي اسمع هل كلمة:” وخاطبت وزني قائلة: “ليس من الطبيعي ان نتخذ قراراً ثم نتراجع عنه !! ثمة قرارات عدة اتخذت ثم تراجعنا ‏عنها ما يجعل ثقة الناس بنا مهتزّة. يجب ان تصدر قرارات ونؤكد التمسّك بالخطة المالية وان نتعاون في ما بيننا. ‏ولا يجوز ان نخالف قراراً في مجلس الوزراء كنا قد اتخذناه”. واضافت: “نحن أتينا لاتخاذ قرارات وإلا ماذا ‏نفعل؟ فلنستقِل”. فأجابها رئيس الحكومة: “ما بدّي اسمع هالكلمة مرة تانية‎”.‎

‎ ‎وطلب وزير الاقتصاد راوول نعمة الكلام، وقال: “علينا تنفيذ القرارات التي نتخذها. مع الاسف ثمّة من يأخذ ‏علينا صدور قرارات ثم التراجع عنها، أتينا لنساعد في نهوض البلاد وليس كرمى لأحد، واذا ما فينا نعمل شي شو ‏عم نعمل هون؟‎”.‎‎ ‎

وردّ حب الله: “أقترح تأجيل الموضوع الى اجتماع لاحق، وعلينا ان نطلب لائحة تظهر الفارق بين التدقيق ‏المحاسبي والتدقيق المركّز الجنائي، وفي ضوء ذلك نأخذ القرار المناسب‎”.‎‎ ‎

وتداخل رئيس الجمهورية مجدداً، فقال: “انّ قرار وقف التوقيع مع “كرول” كان يجب ان يعرض على مجلس ‏الوزراء الذي هو من اتخذ القرار بتكليف هذه الشركة، وهو الذي يبت في شأنها‎”.‎

error: Content is protected !!