16.3 C
Byblos
Friday, December 26, 2025
بلوق الصفحة 2705

هذه هي الاستراتيجية الوطنية الدفاعية، لا حوار ولا دولة ولا وطن من دونها

0

انّ الحوار حول الاستراتيجية الوطنية الدفاعية اللبنانية – أو استراتيجية الأمن القومي – يشكّل رؤية علمية واقعية لبناء الدولة القوية المنيعة، ما يعزز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، ويصوّب علاقات لبنان مع محيطه الاقليمي والدولي. وهدفه: – تحقيق الأمن الوطني كما الأمن القومي اللبناني، ضدّ الأخطار الخارجية التي تهدّد الأرض والشعب، وضدّ المخاطر الداخلية التي تهدّد الوحدة الوطنية. – ترجمة التزام الدولة حماية النظام السياسي وحق التغيير، من خلال القواعد الديموقراطية. ويتحدّد هذا الهدف بشكل أساسي في الثوابت الوطنية، وعدم تفرّد أي طرف في صناعة أي قرار مصيري له صلة بتلك الثوابت..

يتكوّن إطار هذه الاستراتيجية من بعدين متلازمين لا ينفصلان، ونؤكّد أنّ فصلهما هو فشل استراتيجي وخطيئة وطنية، أثبت الماضي خطورتها:

– البعد الخارجي: مواجهة التجاذبات والضغوط السياسية والمهدّدات العسكرية.

– البعد الداخلي: مواجهة المسائل والمخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والاعلامية والتربوية…ألخ، وهذا هو البعد الأهم، لأنّه يتأثر بالخلافات الداخلية السياسية والطائفية والمذهبية. انّ «التزام الثوابت الوطنية بعد حوار لبناني حقيقي»، يوجب على المتحاورين تسليم اجابات خطية واضحة صريحة وغير مفخخة وغير مواربة، عن أسئلة حول المقومات الأساسية العلمية للاستراتيجية، وتعهّد الالتزام – حاضراً ومسقبلاً – بتنفيذ مضمونها.

انّ الحوار حول مقومات الاستراتيجية الدفاعية يوجب قبل كل شيء، وجود تصور سليم وشامل، عن تشكيل هيئة الحوار الوطني (قادة رأي، نخب وطنية من كافة القطاعات وليس فقط من أحزاب السلطة، انتفاضة العدالة 2019 مع احتفاظها بحق استمرار نضالها الثوري الذي كفله الدستور…أي: هيئة وطنية حقيقية متوازنة). انّ رئيس الجمهورية هو المسؤول الوحيد صاحب الصلاحية للدعوة الى الحوار الوطني في الظروف الراهنة، وعليه أن يركّز في كلمة الجلسة الافتتاحية على المخاطر الماضية والحاضرة والتحدّيات المستقبلية، وعلى وضع نفسه والمجتمعين امام مسؤولياتهم التاريخية، وتبيان مقومات الاستراتيجية الخمسة، التي لا مناص اطلاقاً من البحث فيها عند وضع اية استراتيجية أمن قومي لأية دولة، مهما كانت طبيعتها التكوينية.

وهنا تبرز اشكالية هامة بفعل الواقع السياسي المعقّد: ما هي نظرة أطراف الحوار الى مسألة امتلاك رئيس الجمهورية اليوم صفة الحَكَم، التي تمكنّه من الدعوة الى الحوار وترؤسه وتنفيذ مقرراته؟ وكيف تنظر انتفاضة العدالة 2019 الى هذا الأمر؟

انّ تجارب الحوار الوطني السابقة وتجاذباتها، توجب على مكونات الحوار، وضع وتسليم أفكار مكتوبة وواضحة، خلال فترة محدّدة، والاجابة عن اسئلة تبحث في المقومات الأساسية العلمية الخمسة للاستراتيجية الدفاعية الوطنية:

أولاً- المقومات السياسية: هدفها تحقيق ثبات وكيانية نظام الحكم الميثاقي وفق الدستور اللبناني، لتكون في خدمة الاستراتيجية الدفاعية.

أ‌- ما هي الرؤية الاستراتيجية لتحقيق هذا الهدف؟ وخصوصاً لجهة موقف الدولة حيال اي خلاف داخلي على مسألة تمسّ بالثوابت الوطنية المحدّدة في الدستور؟ هل سيتمّ الاحتكام الى المؤسسات الدستورية والتزام قراراتها؟

ب‌- ما هو الموقف الاستراتيجي من المسألتين التاليتين:

1- الالتزام بقرارات الشرعية الدولية دون استثناء، وبموقف الحياد الايجابي عن محاور النزاعات الاقليمية والدولية، باستثناء ثلاثة مواقف: العداء للكيان الصهيوني ولخطره الدائم على لبنان، الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، وتأييد القضايا ذات الاجماع العربي.

2- سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضي الوطن، ورفض اي تدخّل خارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية والخارجية مباشرة أو بالواسطة.

ج – ما هو الموقف «الدائم» وليس «المؤقت»، حيال وجوب التزام الخطاب السياسي الاعلامي الوطني المعتدل، ونهج الحوار والتهدئة، والسعي الدائم للتوافق على ثوابت وقواسم مشتركة، وتثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الأهلي، والحؤول دون اللجوء إلى العنف أو الانزلاق بالبلاد إلى الفتنة والعنف الأهلي؟

د – ما هو الموقف من نتائج الحوارات السابقة وخصوصاً «اعلان بعبدا 2012»؟ وهل يمكن اعتبار «اعلان بعبدا» جزءاً اساسياً من خريطة طريق موضوعية لبناء الدولة أم لا؟ ولماذا؟

ثانياً- المقومات الاجتماعية: هدفها تأمين تماسك الجبهة الداخلية في ولاء أول ووحيد للدولة اللبنانية وانتماء للبنان، فقط لتكون في خدمة استراتيجية الدفاع والأمن القومي.

أ‌- ما هو موقف المتحاورين لتحقيق هذا الهدف في اطار المبدأ التالي: الدولة هي المرجعية الاجتماعية الوحيدة للمواطن؟

ب‌- كيف يمكن تعزيز الأمن الاجتماعي لكل المواطنين من قِبل الدولة، في ظل تأكيد استقلالية القضاء؟

ج – كيف يمكن معالجة معضلة المقيمين غير اللبنانيين، وخصوصاً النازحين من بلدانهم بسبب نزاعات داخلية؟ ما هي رؤية المتحاورين العملية لحلّ هذه المسألة، باعتبارها تمسّ بشكل مباشر وخطير الأمن القومي، بسبب تداعياتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة والمستقبلية، مع مراعاة واحترام القوانين الدولية وعمل المنظمات الأممية؟

ثالثاً- المقومات الاقتصادية: هدفها تحقيق المصالح الاقتصادية الحيوية الاستراتيجية للدولة ومؤسساتها ومصالح المواطنين العامة، لتكون في خدمة الاستراتيجية الدفاعية.

أ‌- ما هي رؤى أطراف الحوار الوطني لتحقيق هدف هذه المقومات؟

ب‌- كيف ينظر المتحاورون الى مسألة التزام نظام عمل المؤسسات ووضع وتطبيق قوانين مكافحة الفساد بكافة أوجهه: السياسي، الاداري، المالي والأخلاقي، بعد أن انعكس الفساد على الاقتصاد بخطورة كيانية؟

رابعاً- المقومات «الثقافية- الاجتماعية- التربوية»: هي مقومات ذات تأثير بنيوي كياني بعيد المدى تأسيساً وتنفيذاً، هدفها المحافظة على نظام القيم التعددية للشعب اللبناني وترسيخ المواطنة في أبعاد ميثاقية، وفق ما حدّدت مقدمة الدستور.

أ‌- ما هي رؤيتكم لتحقيق هدف هذه المقومات، وخصوصاً لجهة اعداد كتابين موحّدين للتربية الوطنية والتاريخ، يضمنان وجود وتفاعل مكونات الوطن التعددية؟

ب – حيث أنّه من المستحيل وضع هذه الرؤية خلال مدة قصيرة، هل يلتزم المتحاورون نهج الحوار الدائم الاستشرافي حول هذين الكتابين؟

انّ هذا الالتزام «الأخلاقي- المعنوي» هو كافٍ في هذه الظروف المصيرية الدقيقة، وسيؤسس «لحوار مواطني» هادف وبعيد المدى.

خامساً- المقومات «العسكرية – الأمنية»: لتأمين الإمكانات العسكرية القادرة على ردع ومجابهة مهدّدات أربعة:

– العدو الصهيوني.

– الارهاب الذي قد يضرب مجدداً وفق مبررات جديدة ومصالح محاور اقليمية أو دولية محددة.

– السلاح المنتشر عشوائياً بين السكان.

– مهدّدات داخلية وخارجية طارئة.

في هذه المقومات تكمن الخلافات الكبرى والعميقة بين «الأطراف- المكونات» السياسية اللبنانية. وتبرز ثلاثة أسئلة تتطلب الاجابة دون اقنعة أو تورية:

1 – ما هي رؤيتكم التنفيذية لمسألة تسليم المقاومة سلاحها للجيش اللبناني بصورة فورية؟ ما هي رؤية الجيش حول امكاناته في التصدّي للمهدّدات الخارجية؟ (عدم الخلاف اليوم حول التسمية – مقاومة أو سلاح حزبي أو أداة اقليمية أو ميليشيا- بل يجب مواجهة ومعالجة الجوهر القاتل في تعقيداته المحلية والاقليمية والدولية).

2 – هل، وكيف يمكن الاستفادة مؤقتا من مميزات استخدام سلاح المقاومة لدعم الجيش اللبناني مؤقتا ومرحلياً – ولأية مدة – في التصدّي للاعتداءات الخارجية؟ ما هو موقفكم؟ مع إبداء الرأي بمسألتين:

أ- الوضع الوظيفي والعضوي للمقاومة وسلاحها.

ب- ما هو موقفكم حول آلية اتخاذ قرار دعم المقاومة للجيش – مؤقتا ومرحلياً ولمدة محدّدة – في التصدّي للمهدّدات الخارجية؟ واذا تمّ اتخاذه بالايجاب: هل يكون بناء على قرار رئيس الجمهورية (أو) حكومة أزمات (أو) حكومة حرب مصغّرة (أو) مجلس الوزراء مجتمعاً (أو) المجلس الأعلى للدفاع (أو) تشكيل هيئة خاصة برئاسة محدّدة (أو) هيئة برلمانية (أو) هيئة برلمانية- حكومية مشتركة مصغّرة …أو الخ.

نفترض انّ رئيس الجمهورية سيطلب من مكونات الحوار الوطني وبصورة الزامية، وضع طروحات خطية حول أي موقف يرونه مناسباً، فيتحملون مسؤولية التزامه وعدم الإخلال بتنفيذه. وسيذكّرهم بضرورة الوضوح الكلي في أخذ الموقف، وعدم الاختباء خلف اللجوء الى تجيير اتخاذ هذا الموقف الى مرجعية اخرى أو الى قائد رأي آخر، بحجة انّه موضع «ثقة مطلقة» أو»صمام أمان» أو»ضمانة وطنية» أو»قامة كبرى»…ألخ.

مع الاشارة الى انّ هناك مساحة مشتركة ايجابية وهي: انّ عمل المقاومة – مؤقتا ومرحلياً ولمدة محدّدة – ضد العدو الصهيوني والمهدّدات الخارجية يكون وفق الثوابت:

– التفاهم على ضبط وجود المقاومة وكيفية ومكان استخدام سلاحها وفق المقومات «العسكرية- الأمنية» اللبنانية.

– تأكيد أولوية مطلقة لدور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الدفاعية، دون فرض أية شروط خارجية أو داخلية على خلفية تعزيز امكاناتها.

– التأكيد على أن يكون قرار السلم والحرب هو بيد الدولة اللبنانية للدفاع عن أرض الوطن والتصدّي للاعتداءات الاسرائيلية وكل المهدّدات الخارجية والداخلية الأخرى، وهي من يحدّد: كيف ومن ومتى ينفذ القرار.

– عدم استخدام السلاح في الداخل.

3 – هل، وكيف يمكن الاستفادة من السلاح الموجود مع المدنيين، السلاح المنتشر عشوائيا بين السكان؟

كيف يرى المتحاورون امكانية الاستفادة من هذا السلاح وفق الشكلين التاليين:

أ‌- تعزيز حرس البلديات وأجهزة محدّدة أخرى(دفاع مدني، اطفاء، انشاء أفواج حرس وطني أو حدودي…ألخ) بالسلاح الخفيف المضبوط.

ب‌- اعتماد أنموذج (مواطنون بسلاح مراقب ومضبوط وممسوك من قِبل الأجهزة الأمنية).

ج- أو اقتراح شكل ثالث.

4- كيف يمكن تأمين الإمكانات «العسكرية- الأمنية» لفرض الأمن الداخلي والردع الخارجي بالقدرات الوطنية؟ اقتراح خطة عملية وواقعية لزيادة قدرات القوى «العسكرية- الأمنية» دون فرض شروط خارجية أو داخلية على خلفية تأمين أو زيادة الامكانات.

سؤالان أخيران يبعثان على الغضب والحزن والتشاؤم، وصولاً الى الانتفاضة والثورة:

– ما هي رؤى أطراف الحوار ومساهماتها الفاعلة والموضوعية في وضع مشاريع تحديث الدولة والقوانين، من أجل اصلاحات بنيوية تتناول المقومات الخمسة لهذه الاستراتيجية، في ظل فساد مزمن، وضع الوطن في أزمة وجود وكيان؟ يقتضي تسليم هذه الرؤى خلال شهر واحد من أول جلسة حوار (حدّدنا الاصلاحات المطلوبة ولا مجال لذكرها في هذا المقال البحثي الموجز).

– هل يمكن لمنظومة سياسية أثبتت فشلاً ذريعاً مزمناً في بناء دولة، أن تنجح في وضع والتزام استراتيجية وطنية للدفاع والأمن القومي؟

نخلص الى القول: تكمن أهمية الحوار حول الاستراتيجية الوطنية الدفاعية هذه، في اشراك جميع مكونات الوطن، بما فيها «انتفاضة العدالة 2019» ، والتي من دونها سيبقى لبنان رهينة سياسات المحاور.

انّ هذه الأهمية ستبقى حاسمة في سياق السعي الى قيام دولة الحق والعدالة والسيادة في حمى الدستور، ولتحصين الاستقلال والحرية والقرار الوطني. ودون هذه الأفكار التأسيسية العلمية يمكن القول، إنّ الحوار سيخضع لاعتبارات غير لبنانية وغير وطنية. اذ أنّه ليس هناك من استراتيجية وطنية دفاعية ضامنة -لا اليوم ولا مستقبلاً – دون هذا المفهوم الذي يترجم المعادلة العلمية التالية :

قوة الحوار = (ثوابت التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا والثقافة والهوية الوطنية) + (المتغيّرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية) x (الاستراتيجية الوطنية الدفاعية) x (الإرادة السياسية)

فإذا أصاب الخلل الاستراتيجية الوطنية الدفاعية /و/أو/ الإرادة السياسية، فإنّ قوة الحوار ستضعف ،وبالتالي فإنّ قوة الدولة ستهبط الى مستويات متدنية جداً تبلغ حدّ الانهيار.

ونختم بثلاث مسلمات:

1 – الاستراتيجية الوطنية الدفاعية تمثل انجازاً استشرافياً يؤسس لحوار وطني بعيد المدى، لا يمكن أن يرفضه أي من مكونات الوطن – حالياً أو مستقبلاً – لأنّه سيؤمّن مساحة التقاء وطني دائم، يتطلبها المفهوم العلمي لبناء الدولة القوية. وقد آن لنا أن نسخّر العلم لأجلها. انّها مساحة استراتيجية سيعود اليها كل قادة لبنان في المستقبل، حكماً ومعارضة وانتفاضة وثورة، وفق أنموذج جوهانسبورغ.

2 – الاستماع الى مفهوم «انتفاضة العدالة 2019 « حول هذه الاستراتيجية وتنفيذ مطالبها الوطنية العادلة حول الاصلاحات البنيوية. لا استراتيجية وطنية لبناء دولة حق من دون رؤيتها.

3 – لا حوار ولا وطن ولا دولة من دون البحث في هذه الاستراتيجية، في ظلّ أزمة كيانية هدّدت وتهدّد وجود لبنان. انّها استراتيجية الأمن القومي اللبناني.

سلامة من السرايا: لدينا تصور لتوحيد جميع أسعارصرف الدولار ويبقى سعر ال1500 ساري المفعول للأدوية والقمح والمواد الأساسية

أشار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اثر انتهاء الاجتماع مع رئيس مجلس الوزراء حسان دياب في السرايا الحكومية بمشاركة وزراءالمالية غازي وزني والاقتصاد راوول نعمة والصناعة عصام حب الله والزراعة عباس مرتضى، إلى أنه “لدى مصرف لبنان تصورا لتوحيد جميع أسعار الصرف، ويبقى سعر ال 1500 ساري المفعول للأدوية والقمح والمواد الأساسية”، وقال: “لا علاقة لمصرف لبنان بالسوق السوداء ونعمل فقط على سوق الصرافين والسوق الرسمي”.

وزارة الاقتصاد حددت لائحة السلع المدعومة… إليكم تفاصيلها

نُشرت لائحة السلع المدعومة التي حددتها وزارة الاقتصاد، وتتضمن اللحوم ومشتقاتها، المنتجات الدهنية والزيتية، الخضار الطازجة والمعلبة والمثلجة، البذور والمكسرات والثمار الجوزية، مواد غذائية متفرقة، مواد الاستهلاك الشخصي، الدواجن والحيوانات، مستلزمات صناعية…

للاطلاع على اللائحة، الرجاء الضغط علىالسلع-المدعومة

وزارة الصحة: 22 اصابة كورونا جديدة رفعت عدد الحالات المثبتة الى 1306

اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 22 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى1306.

الحريري ترأس اجتماع كتلة المستقبل والتقى هيئات نجم: الناس تعبت والحكومة في مكان والشعب في مكان آخر

ترأس الرئيس سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، في “بيت الوسط”، اجتماعا لكتلة “المستقبل” النيابية في حضور نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري ونواب ووزراء التيار السابقين”، وتناول البحث، حسب بيان صدر، “آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد”. واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت عن روح النائب السابق أحمد كرامي.

نجم

وكان الحريري استقبل النائب نزيه نجم الذي قال على الأثر: “تركز اللقاء حول أوضاع أبناء بيروت ومشاكلهم ومعاناتهم في كل مرافق الحياة من الكهرباء إلى المياه إلى الأوضاع المعيشية والاقتصادية. وقد أبدى دولته تعاطفا كاملا مع أبناء العاصمة وهو يسعى جاهدا لتقديم كل مساعدة ممكنة”.

أضاف: “للأسف، الحكومة في مكان والشعب في مكان آخر، الناس تعبوا كثيرا والحكام لا يشعرون. فما الذي ينتظرونه بعد كل هذا الكم من الانتحارات وانهيار العملة وتردي الوضع المعيشي وجوع المواطنين؟ ألا ترى هذه الحكومة كل هذا الانهيار؟ لذلك سنبقى نقول “ارحل يا حسان”.

عربيد

كما استقبل الحريري رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد وعرض معه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في البلاد.

بعد اللقاء، قال عربيد: “تباحثنا في عدد من الإجراءات التي يمكنها أن تسهل نوعا ما إعادة تحريك عجلة الاقتصاد، على الرغم من صعوبة الأوضاع. كما عرضنا للفقر المتزايد والمؤسسات التي تقفل أبوابها والبطالة الآخذة بالزيادة، ولا سيما على صعيد المؤسسات المتوسطة والصغيرة. لذلك، لا بد من إقرار مجموعة قوانين للمساعدة في التصدي لهذا الواقع”.

تعميم جديد من وزارة التربية يتعلق بالمدارس الخاصة.. هذا مضمونه

أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي، تعميمًا حمل الرقم 23 م 2020 توجهت به إلى جميع المسؤولين عن المدارس الخاصة حول إستيفاء القسط المدرسي وشراء الكتب والمستلزمات المدرسية.

وجاء فيه: “لما كانت قد وردت إلى وزارة التربية والتعليم العالي العديد من الشكاوى تتعلق بقيام بعض المدارس الخاصة بتحديد القسط المدرسي بغير الليرة اللبنانية، وإلزام الأهل بشراء الكتب المدرسية من المدرسة وبعدم إمكانية استعمال التلاميذ الكتب المستعملة، وحيث انه استنادا الى أحكام قانون النقد والتسليف الذي أكد على القوة الأبرائية للأوراق النقدية اللبنانية في أراضي الجمهورية اللبنانية ( المواد 1 و 7 و 192 )”.

واضاف، البيان: “واستنادا إلى قانون الموجبات والعقود، وحيث أن المادة الثامنة من القانون رقم 96/515 قد نصت على ما يلي للمدرسة أن تحدد لوائح الكتب ومواصفات اللوازم المدرسية، غير أنه لا يجوز إلزام التلميذ بشراء هذه الكتب واللوازم من المدرسة أو من أي مرجع آخر، كما لا يجوز منعه من استعمال كتب مدرسية مستعملة ما زالت صالحة للاستعمال ( … )، والتزام بتنفيذ القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، اذلي يحظر على المدارس الخاصة تحديد القسط المدرسي بغير الليرة اللبنانية، على أن يتم الالتزام بهذا الشان وفق ما هو مدرج في الموازنة المدرسية، وكذلك عدم إلزام التلاميذ بشراء الكتب واللوازم المدرسية من المدرسة أو منعهم من استخدام الكتب المستعملة التي ما زالت صالحة للاستعمال”.

إشكال وتضارب في سجن زحلة… ماذا حصل؟

0

حصل إشكال وتضارب في سجن زحلة للرجال، أسفر عن وقوع جريحين في صفوف المساجين نقلوا إلى “مستشفى الرئيس الياس الهراوي” الحكومي في المعلقة زحلة.

وعلى الفور عملت عناصر قوى الأمن الداخلي المولجة حماية السجن الى التدخل وفض الاشكال وضبط الوضع وعودة الأمور إلى حالها. وفُتِح تحقيق بالحادث.

الكتائب: لتغيير السلطة كاملة وتحييد لبنان واستعادة قراره الحر

0

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وبعد التداول اصدر المجتمعون بيانا توقفوا فيه، عند “ملهاة التغيير الحكومي التي تسلى اهل السلطة في لعبها امام اللبنانيين فاطلقوا الكذبة وصدقوها وسارعوا الى حجز مقاعدهم في حكومة جديدة تبين ان القابض الحقيقي على القرار في البلاد يرفضها فانتظم الجميع في صف الطاعة”.

ورأى المكتب السياسي ان “محاولات تعويم الحكومة بالايحاء باصلاحات وضعت على الطاولة، انما هو احتيال جديد على اللبنانيين، طالما ان النهج المحاصصي ما زال سائدا، وان توزيع المغانم أصبح مفضوحا وعلى مختلف المستويات، إن في الكهرباء او في المال”.

واشار الى ان “هذا الإستمرار في الاداء الحكومي المعيب يجري فيما الناس تتضور جوعا وتطلق النار على نفسها هربا من الذل الذي تعيشه في وطنها، فالدولار يحلق والأسعار تشتعل وبصيص النور مقطوع حتى عن المستشفيات، والشلل اصاب القطاعات كافة فيما الوزراء والوزيرات في حال دهشة مستجدة من الغلاء الفاحش الذي اصاب قوت اللبنانيين وكأنهم قادمون من كوكب آخر”.

ولفت الى انه “في المقابل تبرع السلطة في ادائها البوليسي، ولعل افضل ما تتقنه هو كم الأفواه وتوقيف الناشطين واسكات المواطنين، وان لم تجد الى ذلك سبيلا ترسل ازلامها لتنفيذ المهمة في ما يشبه رسائل امنية لم تعد خافية على احد، وعلى القوى الأمنية ان تتحمل مسؤوليتها كاملة في كشف المتورطين وسوقهم الى العدالة فالحريات في لبنان توازي الارض والوجود”.

واعاد الحزب “التأكيد على أن الطريق الوحيد لإخراج لبنان من ازمته يمر بتغيير شامل يبدأ باستعادة سيادة الدولة على قرارها ومعابرها وتطبيق القرارات الدولية والكف عن محاولة زج البلد في سياسية المحاور، فحياد لبنان هو ضمانة لموقعه التاريخي ووحدة شعبه، على ان يتم تثبيت شرعية واحدة تنبثق من ارادة الناس، وذلك عبر ذهاب هذه السلطة كاملة بدأ من الحكومة وصولا الى المجلس النيابي فرئاسة الجمهورية، ليستعيد الشعب اللبناني القرار في إنقاذ مستقبله”.

حتي يبحث في الفاتيكان كيفية المساعدة غالاغر: الوقوف الى جانب لبنان واجب

التحديات التي يواجهها لبنان وكيفية مساعدته لتخطي هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها محور محادثات وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي خلال زيارته الرسمية لروما لليوم الثاني على التوالي والتي استهلها من   الفاتيكان، حيث إجتمع مع رئيس مجمع كنائس الشرق الكاردينال ليوناردو ساندري والتقى لاحقا رئيس الأساقفة الكاردينال غالاغر الذي شدد على وجوب الوقوف الى جانب لبنان ومساعدته في ازمته الاقتصادية والاجتماعية والمالية. معتبرا ان على لبنان التحاور مع الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي لايجاد المخارج اللازمة للازمة الاقتصادية والمالية.

 من جهته، شرح الوزير حتي واقع لبنان والمشكلات التي يعاني منها لا سيما منها المتعلقة بالقطاع التربوي والتحديات التي يواجهها في ظل الازمة القائمة.

ووعد الكاردينال غالاغر بالمساعدة وايجاد الحلول المناسبة مع الشركاء الدوليين.

وتناول اللقاء الاوضاع في العراق وسوريا.

وزارة الدفاع: وكان موقع وزارة الدفاع الإيطالية نشر بيانا حول لقاء الوزير حتي مع وزير الدفاع الإيطالي لورنزو غويريني.

وأشار البيان الى أن الطرفين أكدا  “أهمية التعاون بين القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإيطالي بالتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة”.

وجاء في البيان: “قال وزير الدفاع الايطالي أن “الجنود الإيطاليين المنخرطين في بعثة اليونيفيل يساهمون منذ أكثر من 40 عاما في ضمان استقرار منطقة حاسمة في الشرق الأوسط، وستواصل وحدتنا، التي تساند السكان اللبنانيين، وتقوم بمساعدة البلديات في هذه المرحلة الصعبة.

وأعلن إن النتائج الهامة والدائمة التي تحققت بالنسبة الى وقوف كتيبتنا بجانب المدنيين والتعاون بينها والجيش اللبناني يؤكد أهمية استمرارها والتجديد لها من دون إحداث تعديلات.

وزيارة الوزير حتي لروما هي الأولى في أوروبا منذ تفشي جائحة كوفيد 19. وخلال الاجتماع، أكد الوزيران أهمية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.

وأضاف البيان: “وفي ما يتعلق بالأمن، أكد الوزير الايطالي أهمية مساهمة إيطاليا في تعزيز قدرات الجيش اللبناني والأمن من خلال برنامج التدريب الثنائي “ميبيل” بالتعاون مع قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. ونوه بعمل القيادات الايطالية التي تعاقبت ضمن قوات حفظ السلام في لبنان بينهم القائد الحالي الجنرال الإيطالي ستيفانو ديل كول. إن عمل القادة الإيطاليين المتعاقبين ساهم بتعزيز الحوار وإحلال السلام في جنوب لبنان”.

حتي: الى ذلك، كشف حتي في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام”، أنه خلال لقاءاته المكثفة في اليوم الأول لزيارته إيطاليا، تداول مع وزير الخارجية الإيطالية لويجي دي مايو ومع وزير الدفاع ومع المدير العام للصندوق الدولي للتنمية الزراعية جيلبير أنغبو ومع السفراء العرب المعتمدين في روما، كل الأمور بصراحة تامة منطلقين من علاقات الصداقة التي تربط لبنان بإيطاليا”.

وقال: “شكرت لهم موقفهم الثابت والتزامهم ضمن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان وأكدت أننا ضد أي تغيير في عديد القوة، لأنه لا يضعف دور اليونيفل فحسب، بل يحمل رسالة سلبية للمجتمع الدولي. وأكدت أننا ملتزمون المهام المقررة للقوة ونرفض أي محاولات يوحي بها البعض بتغيير مهام اليونيفل وأخذها الى مكان آخر. نحن ملتزمون أيضا قرارات مجلس الأمن الدولي كافة بما فيها القرار 1701، وهناك توافق كلي حول هذا الأمر. وأشاد كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع بالزيارة التي قمت بها الأسبوع الماضي مع وفد كبير من وزارة الخارجية اللبنانية لقوات اليونيفل لتأكيد تمسكنا بدورها في حفظ الأمن والسلم في جنوب لبنان الذي يشكل عاملا للأمن والسلم في المنطقة”.

أضاف: “سئلت خلال لقاءاتي إلى أين نحن ذاهبون بلبنان، فأجبت بصراحة أننا نواجه تحديات اقتصادية كبيرة، قديمة ومتجددة مع ظهور كوفيد 19. أن نعمل ضمن برنامج، ليس بالأمر السهل، لكن لدينا خطة دعونا إلى التحاور مع الدول الأعضاء في مجموعة الدعم الدولية وطلبنا منها مقترحات لتحقيقها. وأكدت أننا منفتحون على مكونات المجتمع اللبناني للبحث في هذا الأمر، لأن هدفنا في النهاية واحد وهو إنجاح الخطة لإخراج لبنان من المحنة. وقد لاقينا ترحيبا من المسؤولين الإيطاليين”.

وتابع: “كذلك، كانت لنا محادثات مع صندوق النقد الدولي وهناك برنامج يجب أن نعتمده. هناك الكثير من المعوقات أمامنا في لبنان إلا أننا ملتزمون الإصلاح الهيكلي. التقيت مجلس السفراء العرب أيضا وأكدت الأمر نفسه معهم، وهو أن لدينا برنامج إصلاح وسنمضي به إلى الأمام، ونرحب بأي اقتراح يساهم بتقدم برنامجنا”.

ونوه وزير الخارجية بالجالية اللبنانية التي تشكل جسرا للتعاون بين البلدين، وشكر الأطباء “الذين واجهوا في الخط الأول جائحة كورونا”، منوها أيضا بـ”الدور الذي تقوم به السفارة اللبنانية لوقوفها في أصعب الأوقات إلى جانب اللبنانيين والعمل على تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين”.

لقاء في السفارة: الى ذلك  نظمت سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر لقاء تعارف بين الوزير حتي وعدد من المسؤولين الإيطاليين ضم كبار المسؤولين في وزارة الدفاع والخارجية بينهم نائبة وزير الخارجية الإيطالية، كما ضم مسؤولين كبارا في المنظمات الدولية ورئيسة البعثة الديبلوماسية لجامعة الدول العربية السفيرة إيناس مكاوي، الى جانب أركان السفارة وشخصيات إيطالية ولبنانية .

error: Content is protected !!