18.2 C
Byblos
Saturday, December 20, 2025
بلوق الصفحة 35

رسالة مفتوحة إلى البابا لاوون الرابع عشر

طبعًا هناك طريقٌ ثالث في لبنان. ودائمًا هناك طريقٌ ثالث. ليس للبنان فحسب، بل حيث يكون ثمّة جدارٌ مسدود، وحيث “يستحيل” الخروج من الدائرة الجهنّمية المغلقة.

هذا ما قلته لنفسي، وأردّده علنًا، جوابًا عن سؤال مضنٍ يتعلّق بكيفيّة الخروج من المأزق التاريخيّ الذي يكتنف دولة لبنان المحتلّة، ولا سيّما وهي تواجه اليوم، أي الآن، إحدى أخطر أزماتها الوجوديّة، حيث تتقرّر مصائر الخرائط والجغرافيات والكيانات في الشرق الأوسط، وتتقرّر معها أقدار الشعوب على أرض الوقائع الشرقيّة المؤلمة.

إنّها لمراراتٌ عظمى ومآلاتٌ مأسويّة، هذه المرارات العظمى والمآلات المأسويّة التي انتهت إليها في لبنان، الدولةُ المطرودة من ذاتها منذ عقود، والمسروقة من ذاتها، والممنوعة من استعادة ذاتها.

لا تنفصل هذه المرارات والمآلات عن الإبادة العلنيّة المتواصلة للشعب الفلسطينيّ منذ أكثر من خمسة وسبعين عامًا، مشفوعةً بحروب عبثيّة، آخرها “حروب الإسناد” قبل عامين، عقب “طوفان الأقصى”، والتي تعالجها بلامبالاةٍ مطلقةٍ أممُ المال والتشيّؤ والسلاح، المخصيّة والبلهاء، السائرة بخطى عاجلة ومتهوّرة نحو مستقبلٍ بشريٍّ منعدم الأنسنة، بل معادٍ لها.

طبعًا هناك طريقٌ ثالث. ودائمًا هناك طريقٌ ثالث.

لكنْ أين هو هذا الطريق الثالث، أين هو، وكيف نصل إليه؟

ها هو الطريق الثالث، ها هو. وإنّه يُرى بالعين المجرّدة، مثلما يُرى بالقلب والعقل.

أنْ نرتضي جميعنا في لبنان أنْ لا نعود “ساحة” بعد الآن، لأيٍّ كان. وأنْ نكون دولة!

لكنّ العلّة أنّنا نحن الجماعات اللبنانيّة، ربّما لا نريد أنْ نرى الطريق، ولا أنْ نسعى وراءه. والأدهى أنّنا قد لا نكون أهلًا لهذا الطريق، ولا من طينته، ولا نحمل المزايا التي تخوّلنا الانشغال به، والعمل في سبيله، والوصول إليه.

كيف يتحقّق هذا الطريق الثالث (هل هو مستحيل؟)؟

أنْ يقرّر “العالم” بالتوازي والتزامن، أنْ يستثني لبنان من لعبة الأمم، وهذا ما لا مفرّ من حصوله، على أنْ يمثّل ذلك شرطًا مطلقًا، وبالتوافق، ودون قيدٍ وشرطٍ وتحفّظ.

كيف؟

بأنْ توضع اليد الأمميّة سلميًّا على لبنان في مرحلةٍ محدّدة وانتقاليّة (لا على طريقة الاحتلال والانتداب والوصاية)، فيُحيَّد تحييدًا نهائيًّا عمّا يعتريه من أعطاب الداخل، وعمّا يعتري الجوار الإقليميّ من قضايا ومسائل مستعصية، وعمّا يعصف بهذا الجوار من مطامع ومصالح.

وكيف؟

وأيضًا، بالتوازي والتزامن، بأنْ نرتضي سلميًّا وعمليًّا “الخروج” من تهويماتنا وهلوساتنا وتخريفاتنا وأحزابنا وأمرائنا وميليشياتنا وفئويّاتنا وعنصريّاتنا وذاتويّاتنا وأنويّاتنا إلى الدولة (من دون أنْ يعني ذلك في أيّ حال، التخلّي عن الخصوصيّات، أو طمسها بالقوّة، أو قمعها، أو كبتها، أو التنكّر لها).

وكيف؟

وأيضًا، وبالتوازي والتزامن، بأنْ “نخرج” – وخصوصًا بريادة القوى الثالثيّة التغييريّة والمستقلّة – إلى الدولة التي ترحب بالكلّ، وتتّسع للكلّ، وبالتساوي، وبالعدل، والقانون، والإنصاف.

وآنذاك، أي بعدذاك، نكون في الطريق إلى “الطريق الثالث”، الذي لا هو طريق المذاهب والطوائف، ولا هو طريق الاستيلاء، ولا هو طريق الغلبة، ولا هو طريق القوّة، ولا هو طريق السلاح، ولا هو طريق الائتمار بأيّ خارج.

الطريق الثالث صعب؟ مستحيل؟

نعم، صعب وربّما مستحيل. لكن لا بديل منه، للبنان، إذا أريد للبنان أنْ يكون مختبرًا إنسانيًّا للأنسنة، فينوجد، ويبقى.

على أنْ تتحقّق الخطوة الأولى بإعلانٍ أمميٍّ توافقيّ قابلٍ للتطبيق السلميّ الفوريّ، بتحييد لبنان ووضع اليد عليه بسلاسة وعقلنة وعدالة ومساواة، بالتوازي مع زيارة لاوون الرابع عشر، كإشارةٍ لا بدّ منها على طريق تحقيق مشروع “لبنان الوطن الرسالة”، الذي قال به أسقف روما يوحنّا بولس الثاني في أحد الأيّام من أيّار 1997 خلال زيارته التاريخيّة للوطن الموعود.

موظف يفجّر نزوته في مدرسة لبنانية وحالات اعتداء من معلمّات…

من داخل عالم المراهقة المكبوتة والتربية المنغلقة، تفتح الدكتورة ريم برو – المتخصصة في الأنثروبولوجيا الجنائية – ملفاً حساساً حول التحوّلات النفسية والسلوكية التي يعيشها المراهق حين يُربّى على الخوف بدلاً من الوعي، وعلى الكتمان بدلاً من الحوار.

تشرح الدكتورة برو كيف يمكن أن يتحوّل الخوف من الخطأ إلى سلوكٍ صادم، وكيف يساهم الصمت المدرسي والمجتمعي في تكوين بيئة خصبة للانحراف والانفجار السلوكي.

وفي سياقٍ تحليليّ دقيق، تتناول خلفيات قضية رامي الحكيم التي هزّت الرأي العام اللبناني، في حلقة جديدة من برنامج “الملف 101” عبر قناة ريد تي في، حيث تكشف عن الجانب النفسي والاجتماعي الخفي وراء ما يُرى في العلن.

جريمة مروعة على هذا الشاطئ .. اليكم التفاصيل!

أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة، أنّ مخفر الدامور في وحدة الدّرك الإقليمي، تمكن من كشف ملابسات جريمة اغتصاب وقتل ابنة العشر سنوات (ه. م. تولد ٢٠١٥، سوريّة الجنسيّة) في بلدة النّاعمة.

ووصفت المنفّذ بـ“وحش بشري” بكل ما للكلمة من معنى. وتمكّن المخفر المذكور من توقيف الفاعل: ح. ح. (تولد ١٩٩٧، سوري)، لافتة إلى أنّه شقيق جار العائلة في السّكن الذي قام باصطحاب الفتاة وشقيقها ابن الخمس سنوات ع. م. (تولد ٢٠٢٠، سوري)، إلى البحر حيث قام باغتصاب الفتاة على هضبة ترابية مقابل شاطئ الدامور لجهة الشمال، ومن ثمّ قتلها من خلال ضربها بحجرٍ كبيرٍ على رأسها وأخفى جثّتها بين القصب، تحت كميّة من الحجارة. ثم نقل شقيقها الذي بدأ بالصراخ بعد أن تعرّض له بالضّرب على وجهه، عن طريق مسلك العبّارة في النّاعمة حيث رماه في البحر، معتقدًا أنّه مات، لكنّ العناية الإلهيّة حالت دون ذلك.

وفي التّفاصيل، أنّه عند الساعة ٢٣:٢٥ من تاريخ 31-10-2025 ورد اتّصال هاتفي إلى مخفر الدّامور من أحد سكّان بلدة النّاعمة مفاده العثور على طفل توجد عليه آثار خدوش وجرح في رأسه وثيابه مبلّلة. على الفور انطلقت دوريّة من المخفر إلى المكان حيث شاهدت الطّفل، وقد حضر أيضًا والده (م. م. تولد 1979، سوري) وبرفقته المدعو (ح. ح.) المذكور. وفور مشاهدة الطفل للأخير، أشار باتّجاهه أنّه هو من اصطحبه وشقيقته الى البحر حيث أخذ شقيقته التي كانت تصرخ، وطلب منه أن يبقى إلى جانب الدّرّاجة، ثم عاد المشتبه به بمفرده لينقله الى الناعمة مسلك العبّارة ويرميه في البحر بعد أن ضربه على وجهه.

خاص-بالصور:الشيخ نجيب الخوري يجمع رؤساء بلديات ومخاتير : جبيل تستحق من يمثلها بصدق ويعمل لأجلها لا لأجل نفسه

أقام ابن بلدة ترتج، رئيس الجامعة الثقافية في العالم رجل الأعمال الشيخ نجيب الخوري المرشّح عن المقعد الماروني في قضاء جبيل، غداءً جامعًا في مطعم “شي زخيا”-طبرجا، بحضور عدد من رؤساء بلديات ومخاتيرالقضاء وشخصيات اجتماعية واقتصادية.

استهلّ الخوري اللقاء بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن امتنانه للحضور وتلبيتهم الدعوة، مؤكدًا أنّ هذا اللقاء هو “لقاء محبة وتعاون بين أبناء القضاء الواحد، بعيدًا عن الانقسامات والاصطفافات السياسية”.

وشكر الخوري في كلمته حليفه الوفي رجل الأعمال جاد يونان على دعمه الكامل ومساندته “بكافة الإمكانيات”، معتبرًا أن هذا التعاون هو نموذج للعلاقة القائمة على الوفاء والثقة والعمل المشترك لخدمة المنطقة وأبنائها.

وتحدث الخوري عن واقع الحرمان والإهمال الذي يعانيه جرد جبيل منذ سنوات، داعيًا إلى “ضرورة وضع خطة إنمائية متكاملة تعيد الحياة إلى القرى الجبلية وتثبّت أبناءها في أرضهم”.

وأكد أن اللقاءات ستتواصل من منطقة إلى أخرى للبحث مع الفعاليات والأهالي في احتياجات كل بلدة، مشددًا على أن هدفه “هو العمل الإنمائي المتوازن وإعادة القرار إلى الناس”.

وختم الخوري بالقول: “جبيل تستحق من يمثلها بصدق ويعمل لأجلها لا لأجل نفسه. أنا منكم ولكم، وسأبقى مؤمنًا بأن الوفاء للناس هو أساس النجاح الحقيقي”.

واختُتم اللقاء بجلسة حوارية تفاعلية بين الحاضرين، شددوا خلالها على أهمية التعاون والتضامن بين أبناء قضاء جبيل في مواجهة التحديات الإنمائية والاقتصادية الراهنة.

مطاردة وتبادل لإطلاق النّار ليلًا .. توقيف أحد مروّجي الكوكايين الخطيرين بعد إصابته في رجله

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي:في إطار المتابعة المستمرّة التي تقوم بها مختلف قطعات قوى الأمن الداخلي لمكافحة جميع أنواع الجرائم في كل المناطق اللّبنانية وتوقيف مرتكبيها، ومن خلال التّحريّات والاستقصاءات المكثّفة، توافرت معطيات لدى مفرزة استقصاء جبل لبنان في وحدة الدّرك الإقليمي حول شخص ينشط بترويج مادّة الكوكايين على متن درّاجة آلية انطلاقًا من مخيّم برج البراجنة باتجاه محلّة “كنيسة مار مخايل” وطريق الحازمية – بعبدا.

من خلال المتابعة، توصّلت المفرزة المذكورة إلى تحديد هويّته، وتبيّن أنّه يُدعى:

– ر. س. (مواليد عام 1985، فلسطيني)، وهو مطلوب للقضاء بموجب عدّة مذكّرات قضائيّة.

منتصف ليل اليوم 2-11-2025، كمنت له قوّة من المفرزة في المحلّة المذكورة إلى أن رصدته على متن درّاجة آليّة نوع “سويت” لون رمادي، حيث عملت على مطاردته، فبادر إلى إطلاق النّار من مسدّسه الحربي باـتّجاهها، ما اضّطر عناصرها إلى الرّد، فأصيب في فخذه -حالته الصحيّة مستقرّة- وتمكّنت من توقيفه وضبط المسدّس والدّراجة الآليّة و14 طبّة بلاستيكيّة تحتوي على مادّة الكوكايين المخدّرة ومبلغ مالي.

نُقِلَ الموقوف إلى مستشفى للمعالجة تحت حراسة أمنيّة، وسُلّمت المضبوطات والدّرّاجة الآليّة إلى القطعة المعنيّة، لإجراء المقتضى القانوني بإشراف القضاء المختص.

إنقلاب حافلة لنقل الركاب

حافلة لنقل الركاب انقلبت على أوتوستراد جدرا باتجاه صيدا بعد تصادمها مع سيارة أخرى، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح.

وعلى الفور، حضرت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان وعملت على نقل الجريحين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تسبب الحادث بازدحام مروري كثيف في المنطقة.

حادث سير مروّع

حادث سير مروّع وقع على أوتوستراد الناعمة باتجاه بيروت، أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

فرق الإسعاف والدفاع المدني عملت على نقل المصابين ورفع السيارات المتضررة من المكان، فيما تسبّب الحادث بازدحام سير خانق على المسلك المؤدي إلى العاصمة.

الراعي: الوطن الذي اهتزّت فيه القيم وتزعزعت فيه الثقة بحاجة إلى من يُعيد بناءه على صخرة الحقّ والمساواة والمواطنة الصادقة

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان انطوان عوكر والياس نصار، أمين سر البطريركية الأب فادي تابت، أمين سر البطريرك الأب كميليو مخايل، في حضور حشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:”“أنت هو المسيح ابن الله الحيّ” (متى 16: 16). قال فيها: “عندما سأل يسوع تلاميذه، في قيصرية فيليبّوس: «وأنتم من تقولون إنّي هو؟» أجاب سمعان: «أنت هو المسيح ابن الله الحيّ» (متى 16: 15-16). فامتدح يسوع إيمانه الظاهر في إعلانه، قائلاً: «طوبى لك يا سمعان بن يونا، فلا لحم ولا دم أظهر لك ذلك، بل أبي الذي في السماء» (متى 16: 17). بهذا الاعتراف العظيم، بدأ تاريخ الكنيسة. فقد وُلدت الكنيسة من إعلان الإيمان هذا، لا من نظامٍ أو فكرٍ بشري، بل من لقاء شخصي عميق بين المسيح والإنسان المؤمن. ولذلك قال له الرب:«أنت الصخرة (بطرس)، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي». لقد جعل يسوع من هذا الإيمان أساسًا لبناء الكنيسة، ومن بطرس رمزًا للثبات، ومن كل مؤمنٍ صادقٍ بالحقيقة حجرًا حيًّا في هذا البناء الإلهي. في هذا الأحد المعروف بتقديس البيعة، تبدأ السنة الطقسيّة التي تدور فيها الكنيسة حول المسيح شمسها الروحية سنة كاملة، مثلما تدور الأرض حول الشمس سنة كاملة، وتستمدّ منها النور والحرارة والحياة للإنسان والحيوان والنبات. هكذا الكنيسة تستمدّ من المسيح النور والحياة، فيما هي تتأمّل في أسراره أسبوعيًّا على مدار السنة في مختلف أطوار حياته: التجسّد بدءًا من محطاته الإعدادية المعروفة بزمن المجيء والميلاد؛ حياته العلنيةفي زمن الصوم وبشارة ملكوت الله؛ الفداء وسر الفصح في زمن الموت على الصليب والقيامة؛ إرسال الروح القدس في زمن الكنيسة الناشئة وانتشارها، وترقّب عودة المسيح بالمجد في نهاية الأزمنة المعروف بزمن الصليب”.

أضاف: “يسعدني أن أرحب بكم جميعًا للاحتفال بهذه الليتورجيا الإلهية. وأوجّه تحية خاصة لعائلة المرحوم ميلاد مسعود الذي ودّعناه منذ حوالي الشهر مع أولاده وأشقائه وشقيقاته. وقد عرفناه مع المرحومة زوجته سهام عبدالله بو خليل أثناء خدمتنا الكهنوتية في رعية الضبية العزيزة. نذكره مع زوجته في هذه الذبيحة الإلهية ونعزي أسرته وأنسباءهم. لقد آلمنا، كما جميع اللبنانيين، اغتيال الشاب الطالع إليو أبو حنّا على مدخل مخيّم شاتيلا الفلسطيني منذ أسبوع. فإنّا نعزّي والدَيه، ونصلّي لراحة نفسه، وندين أشدّ الإدانة هذا الاغتيال الغاشم. “أنت المسيح ابن الله الحيّ” (متى 16: 16). جواب سمعان بطرس هذا لم يكن عبارة نظرية أو فكرة فلسفية، بل إعلان إيمان حيّ بالمسيح. فالإيمان الحقيقي لا يُكتسب بالذكاء، بل يوهب بالنعمة. إنّه نور في القلب، لا مجرّد معرفة من العقل. من هذا النور وُلدت الكنيسة وبدأ تاريخ الخلاص. فكما أسّس المسيح كنيسته على إيمان بطرس، كذلك تُبنى الأوطان على إيمان أبنائها بالحقّ والعدالة والكرامة الإنسانية. وكما قال الرب: «على هذه الصخرة أبني كنيستي»، كذلك الوطن يُبنى على صخرة القيم، لا على مصالح الأفراد أو الأحزاب”.

وقال: “الإيمان الذي أعلنه بطرس هو إيمان صادق وثابت، لا يتقلّب مع الظروف، بل يصمد أمام العواصف. وهذا ما نحتاجه اليوم في لبنان:إيمان وطني ثابت، يضع مصلحة الوطن فوق كل مصلحة، ويعتبر الإنسان أغلى من كل حساب. لبنان يعيش مرحلة دقيقة: الاقتصاد منهك، المؤسسات مشلولة، الشعب يتألم، والمغتربون الذين يحملون صورة لبنان في العالم يطالبون بحقّهم المشروع في المشاركة بصنع القرار الوطني. فقانون انتخاب المغتربين، الذي أصبح حديث الساعة في الحياة السياسية اللبنانية. فبحسب القانون رقم ٤٤/٢٠١٧  وتحديدًا المادتين ١١٢ و١٢٢، خُصِّص للمغتربين اللبنانيين ستة مقاعد في مجلس النواب (واحد لكل قارة). لكنّ العديد من القوى الوطنية تطالب اليوم بحقّ المغتربين الكامل في انتخاب جميع النواب الـ١٢٨، لا أن يقتصر تمثيلهم على ستة فقط. فالمغترب اللبناني ليس مواطنًا من الدرجة الثانية. بل هو ابن هذا الوطن، غادره مكرهًا أو ساعيًا وراء لقمة العيش، لكنه بقي مرتبطًا به عاطفيًا واقتصاديًا وإنسانيًا”. لقد ساهم المغتربون، وما زالوا، في دعم لبنان في أصعب الأوقات، بالتحويلات المالية، وبالمشاريع، وبالصورة الإيجابية التي نقلوها عن بلدهم. فهل يُكافأون اليوم بتقليص حقّهم الدستوري؟

إن تعطيل إدراج تعديل هذا القانون على جدول أعمال مجلس النواب، وتأخير تطبيق حقّ الانتخاب الكامل، هو تراجع عن مبدأ المساواة والمواطنة بحسب الدستور. فالوطن لا يقوم بالتهميش، بل بالمشاركة الكاملة بين أبنائه المقيمين والمنتشرين”.

وختم: “ليست الكنيسة مبنيّة على صخرة من حجر، بل على صخرة الإيمان، والحق، والثقة بالله. هذه الصخرة هي التي جعلت الكنيسة ثابتة على مرّ العصور، تسير بين الأزمات والاضطهادات، وتعزيات الله، فتبقى حيّة لأنها مبنية على الحقيقة والمحبة.

وكما تُبنى الكنيسة على الإيمان، هكذا أيضًا تُبنى الأوطان على الحقيقة والعدالة والضمير.الإيمان الذي جعل بطرس قائدًا روحيًّا هو نفسه الإيمان الذي يُفترض أن يُلهم كل مسؤول وكل مواطن ليكون خادمًا للخير العام، لا لنفسه ولا لفئته. فالوطن الذي اهتزّت فيه القيم، وتزعزعت فيه الثقة، بحاجة إلى من يُعيد بناءه على صخرةٍ جديدة، صخرة الحقّ والمساواة والمواطنة الصادقة. وها الوطن ينتظر من المسؤولين القيام بالإصلاحات، وهي: الإصلاح السياسي والدستوري، الإصلاح المالي والنقدي والمصرفي، الإصلاح الإداري والبنى التحتيّة، الإصلاح القضائي، والإصلاح الإجتماعي والإنتاجي. فلنصلِّ، أيها الإخوة والأخوات: يا ربّ، في بداية هذه السنة الطقسية الجديدة، نرفع قلوبنا إليك. جدّد فينا الإيمان الذي أعلنَه بطرس، وثبّتنا على صخرة الإيمان والحقّ والرجاء. بارك كنيستك، وقدّس شعبك، وانظر إلى وطننا لبنان، فامنحه قادة صادقين، ومؤسسات أمينة، وشعبًا متماسكًا بالمحبة، بارك أبناء لبنان المنتشرين في أصقاع الأرض، أشرق بروحك القدوس على هذا الشعب، وأعد إليه فرحه وإيمانه، لك المجد إلى الأبد. آمين”.

بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية .

الطقس غدا غائم جزئيا مع ارتفاع الحرارة مع رياح وضباب على المرتفعات

توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس غدا، غائما جزئيا الى غائم بسحب مرتفعة مع درجات الحرارة أعلى من معدلاتها الموسمية وارتفاع بنسبة الرطوبة فيتشكل الضباب في الفترة المسائية على المرتفعات كما تنشط الرياح أحيانا فترة قبل الظهر.

وجاء في النشرة الآتي:

– الحال العامة: طقس خريفي مستقر ودافئ نسبيا يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط مع درجات حرارة أعلى من معدلاتها الموسمية.

ملاحظة : معدل درجات الحرارة لشهر تشرين الثاني  في بيروت بين 17 و25، في طرابلس بين 14 و23 درجة وفي زحلة بين 8 و20درجة.

– الطقس المتوقع في لبنان:

الأحد: غائم جزئيا الى غائم بسحب مرتفعة مع ارتفاع بدرجات الحرارة خاصة على الجبال والداخل مع بقاء نسبة الرطوبة منخفضة على الساحل ورياح ناشطة أحيانا.

الإثنين: غائم جزئيا الى غائم بسحب مرتفعة مع درجات الحرارة أعلى من معدلاتها الموسمية وارتفاع بنسبة الرطوبة فيتشكل الضباب في الفترة المسائية على المرتفعات كما تنشط الرياح أحيانا فترة قبل الظهر.

الثلاثاء: غائم جزئيا بسحب مرتفعة ومتوسطة مع ضباب على المرتفعات وانخفاض بدرجات الحرارة على الجبال وفي الداخل والتي تبقى أعلى من معدلاتها الموسمية مع احتمال تساقط الرذاذ بشكل متفرق في المناطق الجبلية فجرا.

الأربعاء: غائم جزئيا بسحب مرتفعة مع انخفاض بنسبة الرطوبة وارتفاع طفيف بدرجات الحرارة في الداخل وعلى المرتفعات.

الحرارة على الساحل من 16 إلى 31 درجة، فوق الجبال من 10 إلى 27 درجة، في الداخل من 11 إلى 30 درجة.

– الرياح السطحية: شمالية غربية إلى شمالية شرقية، سرعتها بين 10 و30كم/س.

– الانقشاع: جيد.

– الرطوبة النسبية على الساحل: بين 35 و65 %.

– حال البحر: منخفض ارتفاع الموج الى مائج.

– حرارة سطح الماء: 26°م.

– الضغط الجوي: 1019 HPA   أي ما يعادل: 764 ملم زئبق.

– ساعة شروق الشمس: 05,57   ساعة غروب الشمس:  16,46

توقيف شخصين بجرم سرقة وبيع درّاجات آليّة مسروقة

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ الآتي:

في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي لمكافحة عمليات سرقة الدراجات الآلية في مختلف المناطق اللبنانية، توافرت معطيات لدى شعبة المعلومات حول قيام أحد الأشخاص بسرقة عدد كبير من الدراجات في مناطق جبل لبنان والشمال.

على الفور، باشرت القطعات المختصة في الشعبة إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لتحديد هوية الفاعل وتوقيفه. وبنتيجة التحريات المكثفة، تم تحديد هويته، ويدعى:

ع. ط. (مواليد عام 2007، لبناني)

بتاريخ 15-10-2025، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، تمكنت إحدى دوريات الشعبة من توقيفه في محلة الجناح، أثناء تنقله على متن دراجة تبيّن أنها مسروقة من محلة سن الفيل، فتم ضبطها.

كما كان برفقته المدعو:

ع. ر. م. (مواليد عام 2010، سوري)

بالتحقيق معهما، اعترف الأول بأنه أقدم على سرقة الدراجة التي أوقف على متنها من محلة سن الفيل، إضافةً إلى قيامه بأكثر من 25 عملية سرقة دراجة آلية في مدينة طرابلس.

كما اعترف بتعاطي المخدرات، في حين اعترف الثاني بأنه شارك في محاولة بيع الدراجة المسروقة.

أُجري المقتضى القانوني بحقّهما، وأودِعا مع الدراجة الآلية لدى المرجع المعني بناءً على إشارة القضاء المختص.

error: Content is protected !!