علّق المواطنون على انخفاض سعر صرف الدولار بسؤال وجهوه للقائمين على الحملة التي اتهمت رئيس حزب القوات سمير جعجع بخداع اللبنانيين بالقول بأن الدولار سيشهد انخفاضاً في حال فوز المعارضة في الإنتخابات واتهمه حينها بشكل خاص التيار الوطني الحر على مستوى الرئاسة نزولاً بردود نرفض تردادها احتراماً للقراء والمهنة. وبدورنا نسأل هؤلاء عن سبب هبوط سعر الصرف وهل هو ردة فعل على كلام جعجع لسحب هذه الذريعة منه؟
أما الكلام الجدي فيقتضي الإعتراف بأن جعجع على حق لأن تلاعب سعر صرف الدولار صعوداً وهبوطاً هو من وسائل الضغط التي تنتهجها هذه المنظومة لتحقيق أهداف سياسية ومالية ولو كانت اقتصادية بحتة لكان استقر الدولار على سعر واحد مع هامش بسيط لتأثير حركة العرض والطلب.
تعليقاً على التقارير الصحافية حول “عمليات بيع مشبوهة ل 23 عقاراً على طريق الشام”، قال المحامي بول يوسف كنعان ، المرشح لرئاسة الرابطة المارونية: تتزايد الاخطار الناجمة عن عمليات بيع الاراضي، وتتخذ بعداً وطنياً يتعلق بهوية ملكية الارض المرتبطة بوجود ودور مالكيها، فتغيير هوية الملكية يعني حكماً تغييراً يهدد التوازن الديموغرافي الذي قام عليه لبنان. ونظراً لخطورة هذا الموضوع بأبعاده الوطنية وضعناه على رأس أولويات عملنا العام.
وفي هذا السياق اننا نحيي جهود حركة الارض اللبنانية ومتابعتها الحثيثة لهذا الملف، وندعو الى دعم هذه الجهود وتفعيل نتائجها. كما اننا نثمن موقف غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي دق ناقوس خطر التمادي في عمليات البيع المشبوهة الآليات والاهداف، ونأمل من جميع المسؤولين، على المستويين المسيحي والوطني، الى الاصغاء الواعي لتحذير غبطة البطريرك الراعي. ونقترح عقد مؤتمر وطني يقر موضوع الارض موضوعاً ميثاقياً متصلاً اتصالاً مباشراً بميثاق العيش المشترك الاسلامي المسيحي في لبنان. ان مختلف الطوائف والفئات اللبنانية المتمسكة بصيغة لبنان الحضارية القائمة على التوازن الاسلامي المسيحي مدعوة الى ترجمة تمسكها بخيارها الوطني هذا من خلال حمايتها
ملكية الاراضي الكفيلة بحماية التوازن الوطني.
وختم كنعان: اننا فيما نضع هذا الاقتراح برسم جميع المسؤولين نأمل المباشرة العملية للاعداد للمؤتمر الوطني، الذي يحسم خيارات الجميع حول هذه المسألة الجوهرية المتعلقة بمستقبل لبنان.
كتب النائب فريد هيكل الخازن مغرّداً عبر حسابه على “تويتر”: “أدعو وسائل الاعلام المحترمة إلى ألا تبخّ السموم الكاذبة. الحاصل مؤمّن والعمل جارٍ على تأمين الثاني”.
عبر صفحة “جبيل اليوم” على “فيسبوك”، تبلّغ مدير عام تلفزيون لبنان توفيق طرابلسي خبر تعيين بديلٍ له، وهي فيفيان لبّس صفير.
خبرٌ نزل كالصّاعقة على العاملين في هذه المؤسّسة حتى على طرابلسي نفسه، الذي فوجئ بالخبر كغيره.
مصادر قضائيّة توضح لموقع “هنا لبنان” ما حصل، فطرابلسي كان قد قدّم استقالته منذ فترة، وفوْر عودة قاضية الأمور المستعجلة هالة نجا من فترة الحجر إثر إصابتها بفيروس كورونا قامت بقبول القرار وتعيين أحد العضويين وذلك حرصًا منها على استمراريّة المؤسّسة.
وقد انطلقت في ذلك من معطًى قانونيّ بحت.
لكن وبحسب معلوماتٍ خاصّةٍ فإنّ طرابلسي الذي عُيّن أيضًا بقرارٍ قضائيٍّ منذ أشهر، كان قد عقد قبل ساعاتٍ من قرار نجا اجتماعًا معها في مسعًى منه لتوسيع نطاق صلاحيّاته لتسيير المرفق العام، كتعيين موظّفين جدد بدل الذين غادروا هذه المحطة، أو لتحسين رواتب العاملين فيها بعدما باتت رواتبهم الأدنى بين كلّ المؤسسات الإعلامية.
وتضيف المعلومات أنّ طرابلسي فعلًا كان قد قدّم استقالته لنجا لكن ربط ذلك بطلبه بتوسيع صلاحياته، فاستغلّت نجا هذا الموضوع لتعيّن صديقتها “فيفيان لبّس”، بحسب متابعين لملفّ التلفزيون، مُخالفةً بذلك أوّلًا: الأعراف، بتعيين مارونيّةٍ في موقعٍ كاثوليكيٍّ، وثانيًا: بتعيين خبيرة محاسبةٍ في موقعٍ يتطلّب المعرفة بأصول الإعلام والإعلان.
وفي المعلومات أيضًا أنّ محامية تلفزيون لبنان نسرين حرب كانت قد ضغطت على طرابلسي لدفع راتبها على سعر صرف 3900 ليرة وقد رضخ لذلك، إلّا أنّ حرب عادت وطالبت طرابلسي بدفع راتبها على سعر صرف 8000 ليرة للدولار الواحد، وقد أثار القرار بلبلةً وغضبًا لدى العاملين في المؤسّسة، إلّا أنّ المدير الماليّ رفض دفع هذا المبلغ خصوصًا أنّ أيّ زياداتٍ لم تطل رواتب الموظّفين معتبرًا ذلك مخالفةً قانونيّةً، لتكون المحامية أوّل من يخالف القانون.
أمّا فيفيان لبّس، المديرة الجديدة، فكانت قد أقنعت طرابلسي بتوظيف طوني صعب، صاحب موقع “جبيل اليوم”، لتصميم موقعٍ إلكترونيٍّ لتلفزيون لبنان براتب خمسة ملايين ليرة لبنانية؛ إلّا أنّ صعب لم يقم بأيّ عملٍ ولم يداوم حتّى في تلفزيون لبنان.
وهكذا وفي ليلةٍ ظلماء وعن سابق تصوّرٍ وتصميمٍ وبرعاية لبّس ونجا وحرب تمّ الانقلاب على طرابلسي وإزاحته وتعيين لبّس دون علم حتى وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي.
علم موقع ” قضاء جبيل ” انه تم تعيين الصحافي كبريال مراد ليشغل منصب سكرتير تحرير الأخبار في قناة ” الأم تي في “.
وفي اتصال لموقعنا مع مراد اكد انه تقدم باستقالته من مؤسسة أديان التي انضم اليها قبل ٨ أشهر كمدير للإعلام والتواصل على أن يبدأ مهامه الجديد في الـ MTV في شباط. وسيشغل مراد المنصب ل5 أيام في الأسبوع، بينما سيشغله الزميل نخلة عضيمي ليومين، بعدما جرى تعيينه سكريتيراً للتحرير أيضاً، الى جانب استمراره في مهامه كمراسل ومقدّم للنشرة الاخبارية.
تزداد صعوبة ما يعانيه اللبنانيون من جرّاء انقطاع الكهرباء وخاصّة الإنترنت الذي يشلّ الكثير من الحياة اليومية. في هذا الإطار، ضجّت شكاوى كثيرة عن انقطاعٍ وبطءٍ شديدين في الإنترنت على الهواتف المحمولة، رغم وجود إنترنت الجيل الرابع عليها 4G.
ما أسباب هذه المشكلة؟ وهل يعود الأمر فقط إلى انقطاع الكهرباء؟
هناك 180 محطة إرسال تعاني منذ أمس من مشاكل في الإرسال، ويعود الأمر إلى 3 أسباب أساسية تواجهها الشركة في ما يتعلق بإرسالها، فـ”المشكلة الأولى والأساس التي تختصر نصف مشاكلنا، هي المولّدات التي تُطفَأ في الأحياء لوقت طويل”، ولم تعد المشكلة في تأمين المازوت، إذ يتمّ تأمينه ولو بصعوبة. هذا ما يفيد به مصدر في شركة “ألفا” لـ”النهار”.
كذلك تواجه الشركة مشاكل قطع الغيار المسعَّرة بالدولار، فهي لا تزال تجبي مداخيلها على سعر 1500 ليرة، وهناك 20 إلى 30 مولّداً بحاجة إلى تصليح وتغيير قطع، إلّا أنّ الشركة تشتريها بعدد محدود وقدر المستطاع، لكنّها غير قادرة على شرائها دفعة واحدة.
أمّا السبب الثالث، وفق المصدر، فهو سرقة محطات الإرسال، فالعام الماضي سُرق أكثر من 80 محطة إرسال للشركة، وترتفع سرقة الشبكات في مناطق الأطراف أكثر من غيرها، والشركة غير قادرة على تصليح كلّ هذه الأعطال التي تسبّبها هذه السرقات، لأنّها بحاجة إلى دولار فريش، والأمر أشبه باستثمار فيها.
ووفق المصدر، فإنّ 10% من الشبكة تبقى مقطوعة خلال اليوم بسبب ما ذُكر، إضافةً إلى أنّ الـ180 شبكة إرسال تشكّل ما بين 18 إلى 20% من محطات إرسال ألفا.
من جانبه، يؤكّد وزير الاتصالات جوني القرم لـ”النهار”، أنّ “هناك مشكلة في إرسال الشبكة لدى إحدى شركتَي الخلوي، فعدد كبير منها لا يعمل”.
الأسباب العديدة لهذا التوقّف، هي نفسها التي ذكرها مصدر “ألفا” لـ”النهار”. ويضيف القرم أنّ “انقطاع إرسال الشبكة يعود إلى الأسباب نفسها التي تسود خلال هذه الأزمة”، إضافة إلى سرقة الشبكات، ما يحدّ من القدرة على توفير الإرسال بطريقة سليمة، إلى جانب كون 100 من أصل 180 محطة إرسال، تتوقّف عن الإرسال بسبب تقنين مولّدات الحيّ، إذ تلجأ شركتا الخلوي إلى تغذية شبكاتهما في بعض المناطق من مولدات هذه الأحياء، وعندما تتوقّف هذه المولّدات، يتوقّف حتماً إرسال شبكات الخلوي، “فحلّ اللجوء إلى البطاريات والـUPS لم يعد ينفع في هذه الحال”.
لذلك، المشكلة وفق القرم “هي مشكلة عامة وأساسية وهي الكهرباء، سواء في تأمين المازوت للمولدات أو عبر مولّدات الأحياء، وسرقة الشبكات أو غياب الكهرباء، فهذه العوامل هي التي تؤثر على الشبكة، والحلول جميعها في تأمين الكهرباء، ومتى ما تأمّنت تُحلّ مشكلة إرسال الشبكات”.
تدهور العملة دهور القطاع بالدرجة الأولى
وفي حوار مع وكالة “رويترز”، أكّد وزير الاتصالات أنّه “كلّما طال الوقت ولم نغيّر البنية التحتية، سنشهد مشاكل أكثر فأكثر وستزداد مع الوقت إن لم نجد الحلّ على المدى الطويل ولم نستثمر بالقطاع”، مضيفاً أنّه “كلّ يوم هناك سرقة تحصل لدرجة أنّنا نتواصل مع البلديات لنطلب منها المساعدة في هذا الموضوع لأنه أصبح يفوق طاقة الأجهزة الأمنية”.
وأورد الوزير لـ”رويترز” أنّ “تكاليف الوقود، التي شكلت 7 بالمئة فقط من ميزانية القطاع في عام 2020، تلتهم الآن حوالي 64 بالمئة، بينما انخفضت ميزانية الرواتب من 34 بالمئة إلى 10 بالمئة”، مشيراً إلى أنّ “الوضع سيستمرّ في التدهور مع تعطل الخوادم وغياب ما يقرب من نصف القوى العاملة في شركتي الاتصالات عن وظائفهم. فبالنسبة للبعض، الراتب لا يكفي حتى لتغطية تكلفة المواصلات”.
وأشار إلى أنّ “الإيرادات انخفضت عشرين مرّة، هذه المشكلة الكبيرة التي نواجهها في لبنان ككل وفي قطاع الاتصالات بالتحديد… وما دهور القطاع هو تدهور العملة بالدرجة الأولى”.
وكانت “تاتش” أوضحت لـ”النهار” أنّ “قطاع الاتّصالات ليس منفصلاً عن أزمة الانقطاع اليوميّ الطويل لساعات التغذية بالتيّار الكهربائيّ وشحّ مادّة المازوت، فالأزمة تنعكس على معظم القطاعات، وتواجه الشركة بعض الصعوبات في إرسالها في مناطق لبنانيّة مختلفة من جرّاء الانقطاع اليوميّ للكهرباء، ونتيجة ذلك يُضطرّ أصحاب المولّدات الذين نتعامل معهم لتشغيل محطّاتنا إلى إطفائها لوقت محدّد لإراحتها، ولذا يتأثر عمل بعض محطّات إرسالنا”.
بدأ ضجيج التحالفات الإنتخابية يُسمع في سماء الأشرفية وبيروت، إذ إنّ معركة العاصمة تحتل صدارة الإهتمامات اللبنانية والعالمية.
تأتي الإنتخابات كفرصة للشعب اللبناني لمحاسبة المحور الذي أوصلهم إلى حالة الفقر والإذلال، وبالطبع لن يفوّت الناخب البيروتي هذه الفرصة التي تساهم في صناعة مستقبل البلد.
ويأتي الصراع على المقعد الماروني في سياق إثبات الحضور القوي للزعامات المسيحية في العاصمة، فقبل الحرب كان لذاك المقعد رمزيته، إذ أُطلق عليه إسم مقعد الشيخ بيار، الرئيس المؤسس لحزب «الكتائب اللبنانية»، وفي حينها كان يُقال أن الجميل الجدّ الذي اختار الترشّح في الأشرفية بدلاً من مسقط رأسه المتن، يخوض معركة مارونية على أرض أرثوذكسية وبتمويل كاثوليكي ويفوز بالأصوات الأرمنية.
هذا قبل الحرب، أما بعد سقوط لبنان تحت الإحتلال السوري فلم يكن لهذا المقعد ولا لبقية المقاعد أهمية تذكر، وبعد انسحاب جيش الإحتلال السوري فازت صولانج بشير الجميل بالمقعد الماروني، ومن ثم فاز نجلها نديم الجميل في دورتي 2009 و2018. ولا يزال للرئيس الشهيد بشير الجميل وقعه ورمزيته في الأشرفية، ويعتبر نجله نديم مرشحاً باسم خطّه، إذ إنّ كل المعلومات التي تحدّثت عن عزوفه عن الترشح وترشيح شقيقته يمنى مكانه لا أساس لها من الصحّة، فيمنى لا تزال تدرس خياراتها.
ويتحدّث نديم مع كل القوى السيادية في الأشرفية والصيفي والرميل والمدوّر، ويبقى التنسيق الأكبر مع حزب «القوات اللبنانية»، لذلك فإن الإحتمال الأكبر أن يتحالف مع «القوات» أو يشكّل لائحة بالتنسيق معها في حال كانت الحسابات الإنتخابية تؤمّن له ولـ»القوات» والقوى السيادية الفوز بأكبر عدد من المقاعد.
لكن مشكلة نديم الجميل ليست «القوات» أو بقية أفرقاء 14 آذار سابقاً، بل إن المشكلة الأساسية هي عند ابن عمّه رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل، فعندما كانت تركّب التحالفات عام 2018 أراد سامي التحالف مع «المجتمع المدني» بينما كان نديم يرغب بالتحالف مع «القوات»، وبعد إصرار سامي جاوبه نديم: «إذا كنت تريد المجتمع المدني تفضّل وترشّح إنت في الأشرفية وتحالف معهم فهذا المقعد هو مقعد جدّي رئيس الحزب وأنت الرئيس اليوم وأنا أترشّح في المتن». هذا في الدورة الماضية، أما حالياً فإن نديم قد اتخذ قراره النهائي بالترشّح في الأشرفية تحت شعار «الأمر لي» في دائرتي، وإذا أحب سامي «المجتمع المدني» فلينقل ترشيحاتهم إلى المتن ويضعهم على لائحته.
ويبدو أن معادلة الأشرفية مقابل المتن يضعها القريبون من نديم كأولوية، فإذا حاول سامي «الزكزكة» في الأشرفية عبر دعم «المجتمع المدني» في وجه نديم أو ترشيح كتائبي ضده، عندها ستكون المعركة علنية وسينتقل نديم لخوض معركة ضد سامي في عقر داره.
لا ينوي نديم الإستقالة من «الكتائب»، فهو يعتبر أنه حزب آلاف الشهداء والمناضلين وليس حزب شخص، وبالتالي فإن الخطّ الذي يسلكه الآن الحزب لا يعبّر عن نضال الأجيال ولا يمتّ إلى تاريخ «الكتائب» بصلة وهو يخسّره في كل لبنان ويحوّله إلى قوّة مناطقية متنية.