15 C
Byblos
Friday, December 19, 2025
بلوق الصفحة 1672

“القوات” يرشّح حاصباني في “بيروت الأولى”… “ضربة معلّم”!

بدأت عجلة الترشيحات تدور دورتها في معظم الدوائر، وتتّجه الأنظار إلى الدوائر ذات الغالبية المسيحية نظراً إلى قساوة المعركة هناك.

تعتبر المعركة الإنتخابية في دائرة بيروت الأولى من أصعب المعارك، فهذه الدائرة تضم كلاً من الأشرفية والصيفي والرميل والمدور، وفيها 8 مقاعد مسيحية، 4 أرمن ومقعد لكل من الأرثوذكس والموارنة والكاثوليك والسريان.

وعلى رغم أن الأرمن هم الكتلة الناخبة الأكبر التي ضُربت بنزيف الهجرة الهائل الذي طاولها، ومع تصاعد الحجم الماروني العددي وفعالية البرجوازية الكاثوليكية، إلا أنه يبقى للأشرفية طابعها الأرثوذكسي الغالب والمهيمن، ويبقى لمقعد الأرثوذكس نكهته الخاصة.

وإنطلاقاً من هذا المعطى، تعطي “القوات اللبنانية” أهمية كبرى لهذا المقعد، ففي إنتخابات 2018، صبّت أصواتها التفضيلية على مرشحها عماد واكيم وضمنت فوزه وإنتقلت إلى دعم النائب نديم الجميل وأمّنت إنتصاره.

واليوم، تبدو المعركة أكثر شراسة، فالدائرة الاولى في العاصمة تعرّضت لأكبر إنفجار في العالم وهناك تغير في الرأي العام ومناهضة للعهد وداعمه الأول “حزب الله” و”طحشة” قوية لما يعرف بـ”المجتمع المدني”.

وأمام كل هذه التغيرات، فقد أبلغت “القوات” واكيم بأنه لن يكون مرشحها بل سيتابع النضال من موقع آخر، وبالتالي فإن الخيار وقع على نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني ليحمل شعلة المواجهة في أصعب الدوائر.

ويأتي إختيار حاصباني لأن طبيعة المعركة تبدّلت عن 2018 وما سبقها، فإضافة إلى العنوان الكبير للمعركة وهو إستعادة الدولة من “الدويلة”، يعتبر الأرثوذكس أن هذا المقعد كان يشغله نواب كبار أمثال فؤاد بطرس وغسان تويني وجبران تويني قبل إستشهاده، وبالتالي يجب إختيار شخصية تكمل المسيرة وتكون من هذه المدرسة.

ومن هذا المنطلق، أرادت “القوات” أن تعطي بعداً لمعركتها وتؤكّد حرصها على المقعد الأرثوذكسي، فاختارت حاصباني الذي كان نائباً لرئيس مجلس الوزراء والذي يعتبر من أهم المناصب الارثوذكسية.

ويحظى حاصباني ببركة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، فهو ابن الكنيسة وقريب منها وبالنسبة إلى الأرثوذكس فإنه يعتبر شخصية تمثلهم خصوصاً أنه برز في الخارج وعندما تولّى مناصب وزارية ويتمتع بديناميكية في العمل ويصنّف على أنه من النخبة الأرثوذكسية، وكان هناك ثناء من الخصوم قبل الحلفاء على قدرة “القوات” على إختيار وزراء وكوادر كحاصباني. صحيح أن للأشرفية خصوصيتها، إلا أنّ الحسابات الإنتخابية تلعب لعبتها، وبالتالي فإن حاصباني لا ينحدر من أحد البيوتات السياسية التقليدية بل إنه درس في مدارس الاشرفية وبنى نفسه بنفسه وينتمي لعائلة ذات توجهات سيادية وتقطن الأشرفية منذ أواخر القرن التاسع عشر وشهدت على مآسي الحرب العالمية الأولى من العاصمة بيروت.

والظاهر أن “القوات” لا تخوض الإنتخابات ضدّ خصم واحد هو “التيار الوطني الحرّ” و”حزب الله” في الأشرفية، بل إن “المجتمع المدني” يحاول الأكل من صحنها، لذلك فإن ترشيح حاصباني يُعتبر “ضربة معلّم”، فهو ينتمي إلى “القوات” لكنه ذو وجه مدني وقادر على خوض النقاش العلمي والمواجهة في الوقت نفسه لأنه يتمتع بثقافة واسعة تشفي غليل أرثوذكس الأشرفية وبقية المكونات.

ومن جهة ثانية، فإن حاصباني يتفوّق على بقية المرشحين بأنه عاش لفترة في الخارج، وهو على إتصال مع المغتربين في هذه الدائرة والذين يعرفونه جيداً، لذلك فهو قادر على جذب أصوات الإغتراب والتي سترفع حكماً حظوظه بالفوز وترفع حاصل اللائحة.

تخوض “القوات” معركة الدائرة الأولى وتريد أن تثبت أنها قوة سيادية وتغييرية في آن واحد وأنها موجودة مع أبناء المنطقة، فعند وقوع زلزال إنفجار المرفأ كان حاصباني إلى جانب الأهالي، وكذلك يتابع أدقّ التفاصيل، وعدا عن إنشغالاته السياسية فهو رئيس أمناء نادي الحكمة الذي يمثّل وجدان الأشرفية ويتخطّى برمزيته الحدود الرياضية.

ويبقى التحدّي الأكبر في تمكّن حاصباني من أن يكون رافعة للائحة “القوات” وينجح في مهمته كما نجح في مهمات سابقة قادها، لأن فوزه شبه مؤمّن بالأصوات التفضيلية القواتية وبعلاقاته، من هنا فإن مهمته لا تقتصر على فوزه بل المساعدة على تأمين فوز أكبر عدد من “زملائه” على اللائحة

فرنجية وجنبلاط إلى بعبدا الأسبوع المقبل


أفادت معلومات للـ أل. بي. سي. بأن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيجتمع بداية الأسبوع في بعبدا مع رئيس “المردة” سليمان فرنجية ثم رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط للبحث معهما في دعوته للحوار”.

بالفيديو – في أول أسبوع من ٢٠٢٢.. ميشال حايك يصيب!

توقع ميشال حايك ليلة رأس السنة عبر mtv، أن يعود الرأي العام للاهتمام بابنة سليماني، وقد أصاب في توقّعه مجدداً.

التفاصيل بالفيديو التالي

مصرف لبنان يُنذر 188 صراف بالشطب… ما هي المخالفة؟

صدر عن مصرف لبنان بيانٌ جاء فيه: “انعقدت الهيئة المصرفية العليا برئاسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الثلاثاء الواقع فيه الرابع من كانون الثاني 2022 واتخذت قراراً بتوجيه إنذارات تسبق شطب الرخص الممنوحة من قبل المصرف المركزي لـ188 صرافاً لعدم التزامهم بتسجيل عمليات بيع وشراء الدولار الأميركي على منصة Sayrafa”.

وأضاف البيان, “تبعًا للمهل القانونية سوف يستلم هولاء الصرافون قرار الهيئة المصرفية العليا خلال فترة 40 يوماً على ان تقوم الهيئة بعد انتهاء هذه الفترة وتبعًا للقانون بشطب رخص الصرافين الذين يستمرون في عدم الالتزام بالتعميم الذي يفرض تسجيل كل العمليات على منصة Sayrafa”.

جعجع يُعلن التعبئة الحزبية الشّاملة لخوض المعركة الإنتخابية

صدر عن مكتب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، البيان الآتي: أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع التعبئة الحزبية الشاملة من أجل خوض المعركة الإنتخابية، وذلك في لقاء مع الكوادر الحزبية ضمن إطار “المجلس المركزي” في حزب “القوات”، حيث دعا إلى إطلاق ليس فقط الماكينة الانتخابية في الحزب، إنما تحويل كل الهيئات الحزبية من منسقيات ومصالح وأجهزة ومكاتب الى ماكينة انتخابية مجيشة لصالح العملية الانتخابية كونها الوسيلة الوحيدة التي تحمل في طياتها العبور الى الخلاص الوطني.

واعتبر جعجع أن هذه “المعركة هي معركة إنقاذ لبنان من محاولة تغيير هويته وتاريخه، كما انها معركة اللبنانيين للتخلُّص من الواقع المذري الذي أوصلهم إليه تحالف “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” ومن معهما”، وأكد أن “فرص النجاح كبيرة جدا بسبب التحول الكبير في مزاج الرأي العام الذي لمس خطورة وجود سلطة لا تعبأ سوى بمصالحها وأوصلت البلد إلى الانهيار”، ورأى انه “لا بد من أن تنتقل الأكثرية الجديدة إلى الجهة التي تريد إنقاذ لبنان وهي ليست “القوات اللبنانية” وحدها بل معها كل من يلتقي مع هذا الهدف وهذا الخط”.

ودعا جعجع “الناس إلى تحمُّل المسؤولية في هذه المعركة لأنّهم إذا تخاذلوا فهذا يعني أننا سنبقى في جهنّم التي نعيشها اليوم وسننزل إلى طوابق أكثر تحت الأرض على الأقل للسنوات الأربع المقبلة”، وشدد على أن “هذه المعركة مصيرية وعلى هذا الأساس يجب أن نحضِّر لها بكل قوتنا لأن هذه الإنتخابات هي الطريق الأساسي لاستعادة لبنان من القعر الذي هو فيه وإنقاذه من جهنم التي وضعوه فيها”.

وقال جعجع أن “فرص تعطيل الإنتخابات صعبة وسنواجه اي محاولة من هذا النوع، وفي ظل استكمال التدابير العملية لإتمام الإنتخابات فإن الأمور وضعت على السكة الصحيحة خصوصا أن أنظار العالم كله تنتظر هذه الإنتخابات”، وأكد أن “الجيش اللبناني مع القوى الأمنية الأخرى قادر على ضمان العملية الإنتخابية على أفضل وجه ممكن”.

وختم جعجع: “يريدون أن يغيروا تاريخنا ولن ندعهم يفعلون. عملية الإنقاذ صعبة ولكنها ممكنة وسنخوضها بكل قوتنا لننقل لبنان إلى المكان الذي يستحقه”.

خبر هامّ للوافدين: خفض كلفة الـ PCR في المطار

أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة في بيان، أنه “ابتداء من الإثنين المقبل الواقع فيه العاشر من كانون الثاني الحالي، سيتم تخفيض كلفة اختبار PCR الإلزامي لجميع الوافدين فور وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي باستثناء الأطفال دون 12 سنة، بحيث تصبح ثلاثين دولارا بدلا من خمسين”.

ولفت البيان إلى “ضرورة تسجيل الوافدين على المنصة الإلكترونية التابعة لوزارة الصحة العامة والخاصة بالوافدين https://PASS.MOPH.GOV.LB، ودفع كلفة اختبار PCR على المنصة المذكورة وفق آلية جديدة تعتمد واحدا من خيارين: بطاقة ائتمان أو وثيقة إلكترونية EMD يحصل عليها الركاب عبر الدفع في أحد مكاتب السياحة والسفر المعتمدة أو في مكاتب المبيعات التابعة لشركة الطيران، على أن يقوم الركاب بتسليم وصل الEMD لمندوبي وزارة الصحة العامة لدى وصولهم إلى المطار”.

وحرصت الوزارة على التأكيد أن “المنصة التابعة لها تضمن متطلبات الحماية والأمان لسرية البيانات وفق معايير عالمية يتم بموجبها إجراء اختبارات وفحوص اختراق مستمرة، وأن البيانات الشخصية هي معلومات مشفّرة ومحفوظة بطريقة آمنة ولا يمكن الإطلاع عليها من العامة، ولا تستخدم إلا في حال إصابة الشخص المعني بالفيروس أو مخالطته حالة إيجابية للإتصال به وإعطائه التوجيهات اللازمة بهدف الحد من انتشار الوباء.

للمزيد حول سياسة الخصوصية زيارة الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة العامة:

https://www.moph.gov.lb.

الأولوية للإنتخابات النيابية.. “القوات” لن يلبي الدعوة للحوار

أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور أن حزب القوات اللبنانية لن يلبي الدعوة للحوار لأن الأولوية الآن هي الذهاب للانتخابات النيابية لإعادة إنتاج سلطة جديدة يكون لها الصدقية الشعبية والوطنية ومؤهلة لقيادة حوار وطني يؤدي إلى قيام دولة فعلية بينما ما طرحه رئيس الجمهورية ميشال عون من عناوين كان يفترض أن يطرحها في السنة الأولى من عهده وليس قبل نهاية ولايته بأشهر قليلة.

واكد في حديث لـ”الشرق الأوسط” أن في الوقت عينه أن قضية الاستراتيجية الدفاعية التي أدرجها عون ضمن جدول أعمال الحوار لا تطرح عندما يكون هناك تباين بينه وبين حزب الله فيما يتجاهلها إذا كان متفقاً معه”.

بالوثيقة.. طلب غريب من إحدى الجامعات اللبنانية لطلابها

في واقعةٍ غريبة أثارت ذهول الطلاب، أرسلت إحدى الجامعات بريداً الكترونيًّا تُلزمهم فيه على توقيع تعهّد يتضمّن أنّ الطالب لم يُخالط أيّ مصاب بكورونا قبيل موعد الامتحانات التي تبدأ في 11 كانون الثاني الحالي. وأوردت أنّه في حال عمد أيّ طالب إلى التوقيع على أنّه لم يُخالط وتبيّن أنّ المعلومة خاطئة يكون مُهدّداً بالحرمان من كافة الامتحانات على مدار العام الكامل بالإضافة إلى الدورة الثانية أيضاً.

وبعدما صُدم الطلاب بهذه الرسالة، قامت مجموعة منهم بالتواصل مع مسؤول في الجامعة والمفاجأة كانت تقليله من أهمّية الفيروس مع انتشار متحوّر “أوميكرون” في الفترة الأخيرة، إذ قال لهم: “عوارض أوميكرون خفيفة وبسيطة لا تُشكّل خطراً على الطلاب حتّى لو أُصيبوا به، والجامعة ملتزمة بالإجراءات والتدابير الوقائيّة اللازمة لتأمين إجراء الإمتحانات حضوريًّا وأبرزها التقليل من عدد الطلاب في القاعة الواحدة حرصاً على التباعد الجسدي”، كما عاد وشدّد على أنّه لا داعي للخوف والهلع لأنّ العوارض “عم تكون هينة”، رغم تأكيد طالبة لموقعنا أنّ في صفّها 10 حالات كورونا على الأقلّ و”ما بعرف كيف بدّن ينزلونا نعمل الإمتحانات!”.

تعليقاً على هذا الأمر، قال مسؤول الطلاب في هذه الجامعة: “الشغلة بسيطة، ونحنا بالجامعة منحرص على السلامة العامة”، لافتاً إلى أنّ “أوميكرون أخفّ حدّة ونحن نقوم بما علينا من جهة التشديد على وضع الكمامات والحفاظ على النظافة لمنع انتشار الفيروس”.

وفي تسجيلٍ صوتي حصل عليه موقع mtv، قال المسؤول: “لا يمكننا الانتظار حتّى انتهاء الفيروس من أجل الحضور إلى الجامعة فهذا يُشكّل خطراً على الطلاب ومستقبلهم”، وتابع: “نحنا واعيين وكبار، منحترم سلامتنا وسلامة الآخرين وكل شي منظّم”. وأضاف: “نحن مُجبرون على إجراء الإمتحانات حضوريًّا إلا إذا أصدر وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي قراراً بتأجيل فتح المدارس والجامعات لأسبوعٍ أو فترة إضافيّة… ساعتها شي تاني. الأمر غير مرتبط بالجامعة إنما بالوزير والوزارة والتعليم”.

الجامعات كالمدارس أيضاً تتّخذ الإجراءات اللازمة للحدّ من انتشار الفيروس ومن واجباتها تطبيق القرارات التي تصدر عن وزارة التربية. ولكن هل يجوز إجبار الطلاب على توقيع تعهّد “بشرفهم”؟! مع العلم أنّ الورقة تتضمّن العبارة الآتية: “أصرّح على شرفي بأنّني لم أُعانِ خلال الـ 24 ساعة المنصرمة من أيّ من العوارض…” وتجدون التفاصيل في الصّور المرفقة.

واللافت أنّ التعهّد أُرسل إلى الطلاب قبل أيام من الإمتحانات رغم أنّه يُحدّد في مضمونه فترة الـ 24 ساعة! فماذا لو أُصيب طالبٌ بكورونا قبل يومٍ من هذا الاستحقاق، وكان قد وقّع على التعهّد عندما أُرسل في البريد الالكتروني؟ هل يُحرم من امتحاناته ويُظلم عن غير حقّ؟ سؤالٌ برسم المعنيين…

الحلبي: لا نريد أن تدفع المدارس الثمن.. الأب نصر: أبواب مؤسّساتنا التربوية مفتوحة الإثنين المقبل

أكد وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي أن “التحديات الصحية والمعيشية كثيرة لكننا درسنا الخيارات المتاحة ولا نريد أن تدفع المدارس الثمن”.

وقال في حديث الى “حوار بيروت” عبر “اذاعة لبنان الحر”، بعد تمنياته ببشائر الانفراجات للعام الجديد، ردا على السؤال حول التحديات التي يواجهها من خلال القرار الذي اتخذه بالتنسيق مع وزير الصحة بتحديد موعد تاريخ عودة الطلاب الى المدارس في 10 كانون الثاني الحالي، رغم تفشي وباء كورونا واوميكرون، والضمان بتقيد الاجراءات الوقائية: “في الحقيقة نحن درسنا الخيارات المتاحة امامنا، ورأينا أن هناك تحديات كثيرة صحية ومعيشية لا تقف عند حدود تفشي الوباء فقط، انما هناك أيضا قضايا معقدة معيشيا نتيجة انهيار الليرة اللبنانية وغلاء البنزين وتأمين تشغيل المدارس وتنقل التلاميذ والاساتذة الخ… لكن دراسة الخيارات هي التي تحكم في النهاية، وكنا أمام خيارين، إما أن نمدد العطلة نتيجة تفشي هذا الوباء مع العلم أنه تفشى والمدارس مقفلة، ما يعني نسمح بفتح البارات والمطاعم وعندما يحين موعد فتح المدارس نطالب بإقفالها، هناك خطأ كبير، أنا لا أرغب أن تدفع أجيالنا الجديدة الثمن، نحن لسنا في سنين عادية، شاهدنا في السنتين المنصرمتين تعطيلا، فبين الاقفال القسري نتيجة تفشي الوباء وبين عدم وجود بنى تحتية للتعلم عن بعد، فشلت الاعوام الدراسية التي مضت. نحن نقول اليوم، أن الوباء انتشر خارج أطر المدرسة، وعلى كل حال، وهنا نسأل، اذا أردنا إغلاق المدارس، هل التلميذ سيبقى حبيس المنزل بعيدا من أصدقائه أو عن المناسبات التي تتاح ويدعى اليها، هذا أمر لا أريد أن نؤخذ به، لا بالعاطفة ولا بالغوغائية”.

وتابع: “سألنا منظمة الصحة العالمية واليونيسف ووزارة الصحة، وزير الصحة يقول: ان السنة الثالثة بالتأكيد هي كارثة للتربية عموما على الطلاب في لبنان على التربية عموما في لبنان، بدوري أضيف الى ذلك، لن تقوم قائمة المدرسة وبصورة خاصة المدرسة الرسمية اذا أغلقنا هذه السنة، التمديد يكاد أن يوصلنا الى عدم فتح المدارس هذه السنة نهائيا لذا، نحن نقبل هذا التحدي بشروط، الشرط الاول تقيد المدارس الخاصة والرسمية بالبروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة التربية مع وزارة الصحة المعمم على جميع المدارس. لدينا 3 مليون 158 الف كمامة للتوزيع و 80 الف rapid test و10 الاف pcr، ندعو العالم ونتوسل اليهم نحن لا نلزم أحدا كما يصوره البعض اننا نرغمهم، نحن لا نرغم أحدا هذا قرار وخيار حر، بالأمس وزير الصحة ومسؤولة ممثلة منظمة الصحة العالمية شرحت للناس أن 95 % من الحالات الاستشفائية التي تصاب هي نتيجة عدم تلقيهم اللقاح، اذهبوا وتلقحوا اللقاح مجاني، حصنوا أنفسكم وعائلاتكم ومجتمعكم، لا أريد أن أقول هناك قلة منطق في التعاطي مع هذا الموضوع، لكن الملقح حتى لو حمل الفيروس، يزعجه الوباء مدة يومين او 3 ثم يتعافى، المشكلة تكمن في غير الملقحين”.

وأضاف: “أنا اتفهم كل المعترضين على هذا القرار والحمدالله لا نزال في بلد ديموقراطي، يستطيع المرء ابداء وجهة نظره، ولكن نحن اتخذنا هذا القرار وأتأمل أن تزال المخاوف تدريجا مع العلم، أنه ربما ستزداد أعداد المصابين بالوباء في هذه الفترة كما يقول وزير الصحة، وهذا يؤدي بالنتيجة الى مزيد من المخاوف ولكن اذا ارسلنا الاولاد وتقيدنا بالبروتوكول الصحي وأي شخص أو تلميذ ظهرت عليه أعراض يجرى له الفحص ويتقرر بنتيجتها كما ذكرت في المؤتمر الصحافي أو نغلق الصف أو الطابق أو المدرسة نحن لا نرمي أولادنا في معركة”.

وعن امكانيات وزارة التربية في مواكبة الاجراءات الوقائية مع قرار العودة في حال لم يطبق البروتوكول الصحي والحاجة الى زيارات فجائية وتوافر رقم ساخن لأي شكوى يقدمها الاهالي او الأساتذة او الادارة ومتابعة في كل المدارس. أوضح الحلبي: “ذكرنا في البيان الذي أدلينا به في وزارة الاعلام، أننا سنتابع تنفيذ هذا البروتوكول وسننجز الاجراءات اللازمة من زيارات فجائية، بالتعاون مع الصليب الأحمر وضعنا خطين ساخنين نتلقى من خلالهما المراجعات والشكاوى والوزير شخصيا سيتولى هذه العملية، كذلك نحن مستعدون مع وزارة الصحة لاتخاذ الاجراءات اللازمة في حق المخالفين، لكن هناك أكثر من 3000 مدرسة في لبنان لا نستطيع اطلاقا تطبيق هذا الامر عليها، المطلوب الوعي من قبل الادارات والأهل والتلاميذ، هذه عملية متكاملة لا نستطيع أن نضع مراقبا في كل مدرسة لكن نحن نعتمد على أن الوعي سيزداد وعملية التلقيح كذلك الأمر والاجراءات من قبل وزارتي الصحة والتربية ستكون صارمة وتحت المراقبة لا أريد أن أفهم خطأ لا يعني اذا أرسلنا التلاميذ الى المدارس أننا ندفعهم الى الخطر، كان أسهل علي أن أطلب تمديد العطلة، هل المطلوب خسارة السنة الدراسية؟ هل هذا هو المطلوب من قبل المعترضين الذين لا يبحثون من وجهة نظر تربوية؟ الاعتراض ليس كله تربويا هناك اعتراضات في السياسة. أنا لا أمارس سياسة في وزارة التربية أنا فصلت الملف التربوي عن السياسة لأنني أعرف أن التربية في خطر، ولا أسمح اطلاقا بتسييس هذا الملف، القرار الذي اتخذته بالاشتراك مع وزير الصحة والذي وافق عليه رئيس الجمهورية واللجنة الوزارية ودولة رئيس مجلس الوزراء هو قرار تربوي لا أريد أن أفهم اطلاقا بشكل خاطىء”.

وعن استعداده لتلقي الشكاوى، قال: “لا مشكلة لدي، أي شخص يستطيع مراجعتنا، احترق هاتفي مرتين لانني تلقيت 7الآف واتس اب، أهم شي ألا يحترق التلفون وأنا مستعد أن أتلقى أي شكوى على الخط الساخن وهو 01772000 لسنا بعيدين عن الناس. لا يمكن للمدارس أن تدفع ثمن تفلت المجتمع”.

أما عن موضوع الاضراب والأساتذة “الذين لم يحصلوا على حقوقهم، والذين يلوحون بعدم العودة يوم الاثنين”، أوضح الحلبي “هناك نوعان من الوعود، امور وعدنا بها واخرى بقسم الدولة. ما وعدنا به تقريبا نفذناه بالكامل، لكن هل حصل 70000 استاذ على حقوقهم أجيب كلا، لأن المعطيات التي أرسلت الينا إما ليست موجودة أو أعطيت بشكل خاطىء، إما لم يتم إدخال ما يجب على systeme وزارة التربية، والقسم الذي تحدثت عنه بحدود 15000 استاذ أصبحت رواتبهم في حساباتهم، فقد حولنا 313 مليار ليرة الى صناديق المدارس الرسمية، ووزعنا كتب المركز التربوي في بعض المناطق تقريبا مجانا ومناطق أخرى يوزع عليها حاليا، العطلة أخرت عملية التوزيع، المركز التربوي بالتعاون مع اليونيسف يتواصل مع مديري المدارس لتسلم الكتب، وأنا أتأمل أن هذه العملية لن تتطلب الكثير من الوقت عند العودة الى التعليم. هناك قسم آخر وعدنا به ويتعلق بانعقاد الحكومة وهي: المنح الاجتماعية، زيادة قيمة ساعة التعليم للمتعاقدين والحقوق المتأخرة للمهنيين وبدل النقل. كنت امس عند فخامة الرئيس وطلبت منه توقيع المراسيم فأبلغني أن هناك اجتماعا لمجلس الوزراء في وقت قريب وسنعرض هذه المواضيع ونقرها، وأعلن ذلك دولة رئيس مجلس الوزراء فهمنا بعد ذلك أنه ربما قد يتأخر ذلك. هناك أمور نستطيع القيام بها وأخرى ليست بأيدينا”.

وتابع: “دعوت الروابط في الاساسي والثانوي والمتعاقدين بجميع تشكيلاتها الى وزارة التربية للتحدث معهم بالخيارات المتاحة قرار العودة هو تربوي أما قرار مقاطعة العودة ليس كله تربويا”.

وعن حق المدارس بالمطالبة برفع بدل النقل، أجاب: “كل العالم مسبوقة بكلفة المصاريف والتشغيل. الكل يجب أن يضحي لا يجب القيام بأمور فوق العادة، لان قدرة الأهل على الدفع لم تعد متوافرة”.

من جهته، أكد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية ​الأب يوسف نصر​، “الإستعداد إلى إجراء حوار جدّي وسريع مع ​الدولة​ لنرى ما الذي تستطيع أن تؤمّنه للأساتذة من حقوق لأنّ عليهم تقوم المؤسّسة التربويّة”.

وأوضح في حديث لإذاعة “صوت ​لبنان​”، أن “على الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها في تحسين العمل التربوي في لبنان، أقلّه من خلال الإرشاد والتوجيه”، مشيراً إلى “أنني أتفهم تخوف الناس وقلقهم ونحن نتكل على كلمة الطب، ويبدو أن هناك إجماعاً من أصحاب الإختصاص أنه من الأفضل العودة إلى المدارس، والوجود في المدارس أقل خطورة من إستمرار الحياة الإجتماعية”.

وأعلن الأب نصر، في حديثه، أن “أبواب مؤسّساتنا التربوية مفتوحة الإثنين المقبل”.

عن تحدّيات نعمة افرام في كسروان “عرين الموارنة” ولبنان؟!

بيّنت في مقال الأمس ماذا يمكن أن تعني كسروان “عرين الموارنة” محلّياً ووطنيّاً، لأهلها وقاطنيها من جهة وللّبنانيين عامة من جهة أخرى، ولنعمة افرام في الوجدان الماروني، في الاستحقاق الانتخابيّ المقبل. خارج هذا الوجدان المتكئ على روح الإنسان في وطن الإنسان، الروح التي تفتح الستارة على الحياة والبلاد وعلى احتمالات الضوء والقيامة، ليس من سياسة ولا سياسيين، ولا “عرين موارنة” ولا موارنة… وليس من لبنان.

أقول ذلك، من دون أن يجلد الواحد ذاته عندما يشير كيف أنّ أمجاد الدنيا قد أعمت الكثيرين، وكانت قد سبّبت في الكثير من المآسي للجماعات وللوطن على السواء. وأقول ذلك، لأنّه في ظلّ الحقيقة المشؤومة التي نعيش، لا يعود صعباً تفسير أحوال البلد وأوضاعه السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة الهزيلة، ولا الهَتك المدويّ لكرامة الإنسان فيه. كما لا يعود عَصيّاً فهم الانقلاب على المبادئ والتفريط بالوزنات، لتبقى طافحة على السطح مآثر الانبطاح والتزلّف، والمصالح والمقايضات والصفقات، وشبهات ووقائع الفضائح والسرقات.

إزاء ذلك، يدرك نعمة افرام للعديد من التحدّيات له في كسروان “عرين الموارنة” وفي لبنان ومن بينها: التحدّي الأوّل: وطنيّ طارئ آني وملح وهو تحدّي البقاء. في تمكّن مجموعة صافية صادقة وطنيّة ومحترفة تتحلّى بنظافة الكفّ والفكر النيّر، أن تقنع المعنيين بالأولوّيات الكيانيّة التي تقف أمام تحوّل لبنان إلى دولة فاشلة إذا لم يبدأ فوراً – لبنان – وفي أبعد تقدير بعد الانتخابات، بالمسار الإصلاحيّ الجوهريّ بالاتفاق مع صندوق النقد الدوليّ والبنك الدوليّ والمؤسّسات الماليّة العالميّة والدول الصديقة. أمّا التحدّي الثاني فمعنويّ ويتمثّل في كيفيّة التعايش مع الآخرين من شياطين أصحاب الكراسي والمناصب وتوزيع الحصص واعتبار الدولة غنيمة حرب، من الذين قد يصلون أو سيصلون حكماً إلى الندوة النيابيّة بعد الانتخابات. في التحدّي الثالث يكمن موضوع استعادة الواحة البرلمانيّة واحداً من دوريْن لها لا ثالث يرفد أو يرأف: أوّلهما التشريع وثانيهما مراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذيّة. وفي ظلّ ندرة مَن بقيَ هاوياً لجمهوريّة الحلم في العقل والروح والتدبير، كيف يمكن إعادة الدور للتشريع الهادف والمراقبة الفاعلة والمحاسبة الحاسمة؟ أمّا التحدّي الرابع فمحلّي وعزيز جداً ويتعلّق بالنهوض بكسروان “عرين الموارنة”، إنمائيّاً وحياتيّاً واقتصاديّاً ابتداء من الواجهة البحريّة، وامتداداً لمعالجة ملفّات المنطقة من بنى تحتيّة مهترئة، وصولاً إلى واقع المنطقة التربويّ – الجامعيّ – الثقافيّ – السياحيّ – البيئيّ – الروحيّ بامتياز، مع مؤسّساتها الرسميّة والعامّة، ومجالسها الأهليّة المنتخبة.

يدرك نعمة افرام أن ليس في الأمر من نزهة. ويؤكّد ” لا شيء مستحيل وكلّ شيء ممكن إذا كنّا نملك الإيمان والعزيمة والإرادة والمشروع، وأعوّل اليوم على أمرين أساسيين: الأول هو التوصّل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي والثاني الوصول إلى انتخابات نيابيّة شفّافة تجدّد الثقة بين الشعب وممثّليه”.

يضيف:” القارب يغرق فينا جميعاً والهدف الأساسي هو إنقاذ لبنان واللبنانيين. وبعيداً عمّا تنتظره الدول من لبنان، السؤال هو ما الذي نريده نحن في لبنان من لبنان. وشخصيّاً، أجد أن الانتخابات النيابية المقبلة هي باب وفرصة ومسار للتغيير نحو الأمام في خطوات متلاحقة من المفترض أن تكون متسارعة. والأهم في الانتخابات أنّها استفتاء يختار خلاله اللبنانيون إذا كانوا يريدون العيش في القرن الواحد والعشرين مع الأسرة الدوليّة أو في مكان وزمان آخرين من التاريخ والحاضر المظلم. وهنا لا بدّ أن تستعدّ قوى التغيير جيّداً للانتخابات وتوحّد صفوفها وبرامجها وتحدّد الأولويات، وكلّنا مدعوّون إلى فهم عميق لطبيعة المواجهة السياسيّة المطلوبة وأهميّة التحضير لها، من أجل أفقٍ تغييري حقيقي في لبنان”.

ويختم:” نعم ما هو مطروح هي تحدّيات أمامي بالفعل، وتحدّيات أمام كلّ المخلصين، وأوّلاً واخيراً أمام الشعب. أنا لست بمحبط، بل مقاتل ومقاوم وقد قرّرت المواجهة وعدم الاستسلام. الانهيار نوقفه سويّة كما نبني معاً، ولا أراهن على أحد سوى على شعبي وإنسان لبنان. فلنثق ببعضنا البعض وبالشرفاء وبالمشروع، وهو يحمل كافة الأجوبة على كلّ التحدّيات المطروحة في كل مفصل وتفصيل”.

بالفعل إنّها تحدّيات أمام إنسان لبنان، وهو وحده يملك مفتاح تبديدها. القرار قراره، هو الذي شهِد على مدار السنين الماضية موتاً بطيئاً له. لقد أذلّ وأهين وتشرّد وجاع. إنّه يُقتل. وهم يفعلون بدمّ بارد. بهمجيّة. بمجون. بسفالة. وبلا ذرّة ضمير.

لهذا الانسان جمهوريّة يستحقّها، سعادته فيها هدف أساسيّ، ضمن دولة حديثة ومنتجة، أركانُها الاستقامة وتكريس المواطنة حقوقاً وواجبات. جمهوريّة تتطلّع إلى عيش مشترك يتخطّى مستوى التساكن بين المجموعات اللبنانيّة، ليصبِح نمط عيش منتجاً ومنسّقاً، يقوم على خلقِ القيمة المضافة، وتحقيقِ ملء الذات، واحترام الغنى في التنوّع. ويؤَهّل الوطن ليكون نموذجاً حضاريّاً في صون كرامة الفرد والجماعات، حيث لا يجوز لأحد بطبيعة الحال رَهن الوطن وإنسانه بانتماء سياسيّ أو توجّه إيديولوجيّ أو ارتباط بفِقه دينيّ أو مذهبيّ خاص. وعمليّاً، ليس من مشروعٍ وطنيٍّ آخر يوائم فكرة لبنان ومعنى لبنان وجوهر لبنان، خارج الدولة الحديثة واللامركزيّة الموسّعة وتحييد الوطن عن الصراعات بين المحاور الإقليميّة والدوليّة. إنّها الإدارة الفضلى المتكاملة للتنوّع في الوحدة، على أرض لا يسمح باستعمالها مقرّاً أو ممرّاً أو منطلقاً لأيّ عمل من شأنه أن يورّط الوطن في الصراعات أو في أزمات تتنافى وخصوصيّته. وهذه تستدعي حتماً التوصّل إلى بناء مفهوم الأمن القومي اللبناني، ومن تفرّعاته الاستراتيجية الدفاعيّة الوطنيّة المنشودة عبر حصر السلاح اللبنانيّ بالقوى الشرعيّة المسلّحة، وتوفير الدعم لها وتجهيزها.

لا تنتظر يا إنسان لبنان الترياق من أحد، فالذي لم يرهبه الدرك المذلّ الذي وصلت إليه الجمهوريّة ولا خطورة التحدّيات الوجوديّة والحضاريّة فيه، لن يتوانى عن مزيد من الغرق الأعمى في هذه التراجيديا الوطنيّة. إنّها مسؤوليّة تاريخيّة ملقاة على عاتقك. فكرة لبنان ومعنى لبنان على المحكّ. أمّا رسالته فواحدة من الأزل إلى الأبد. من أوّل الدني تتخلص الدني. وهي في ذاته، ولذاته، قبل أن تكون لشعبه، ولأهل هذا الشرق المتألّم، وقبل أن تكون للعالم أجمع.

error: Content is protected !!