19.3 C
Byblos
Thursday, December 25, 2025
بلوق الصفحة 1721

بين القشّة والخشبة في العيون…افرام يتضامن مع سعيد

غرّد رئيس المجلس التنفيذي ل “مشروع وطن الانسان” النائب المستقيل نعمة افرام قائلاً: “كلمة حقّ تُقال. أيمسّ فارس سعيد فعلاً بالسلم الأهلي ويحرّض على إشعال حرب أهليّة؟!

ما بالكم تنظرون إِلى القشّة في عيْنه، ولا تبالون بالخشبة في عيونكم؟!

أيّ حقّ هو هذا؟ أيّة عدالة هي هذه”؟

بلدية المزاريب وعرستا تستعد بأبهى حلتها لإستقبال الميلاد

0

تحت عنوان ” أطفالنا أملنا ومستقبلنا” تستعد بلديّة المزاريب وعرستا لإستقبال عيد الميلاد المجيد، بتوجيهات من رئيس البلديّة السيّد بشير فرام المندفع والمليء بالأمل والتفاؤل، والذي يسعى دائماً إلى نشر الفرح بين أهالي البلدة رغم كل الظروف الصعبة.

إشارة إلى أن فرام يسعى جاهداً لخدمة الأهالي ووضع البلدة على خارطة البلدات السياحية والتي تتميّز بالإنماء المستمر.

بعد المؤتمر الصحفي…سعيد يتلقى اتصالاً لافتاً


تلقّى رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق  الدكتور فارس سعيد إتصالاً من النائب فريد هيكل  الخازن بعد المؤتمر الصحفي الذي عقدهُ اليوم في قرطبا.

وجاء هذا الإتصال بعد إستدعاء سعيد غداً الإثنين للمثول أمام القضاء في دعوى “إثارة النعرات الطائفيّة والحرب الأهليّة والإقتتال” المقُدّمة ضدّه مِن قِبَل “حزب الله .

معلومة بتفيدك – قطرة عين قد تغني عن إرتداء النظّارات

‏وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “أف دي إيه” على قطرة عين قد تغني عن ارتداء النظارات خاصة لمن يعانون من عدم وضوح الرؤية أو ما يعرف بـ”قصر النظر الشيخوخي”، وهو ما قد يعني استغناء أكثر من 128 مليون شخص بالولايات المتحدة عن النظارات.

‏وتحتاج قطرة “فيوتي” إلى نحو 15 دقيقة لتظهر فعاليتها، حيث توفر لكل عين رؤية أوضح لمدة 6 إلى 10 ساعات، حيث تعمل على تقليل حجم بؤبؤ العين ما يوسع من عمق التركيز على نطاقات مختلفة للنظر بشكل طبيعي.

‏وستبلغ تكلفة هذه القطرة وبما يكفي لمدة شهر في الولايات المتحدة حوالي 80 دولار، وتشمل الآثار الجانبية التي تم اكتشافها في التجربة التي استمرت ثلاثة أشهر الصداع واحمرار العين.

المونسنيور عبدو توفيق يعقوب…إشراقة جبل العنفوان في آجواء الفاتيكان

يوم شرعت أكرّم كتاباتي بإضمامات وجوه مميزة من منطقتي ،والمميزة عندنا ليست بالجاه والمال بل بغنى الفكر والشخص المثال ،ويوم رحت أخصّ بكلماتي عظماء من بلادي والعظمة هنا ليست الّا لتواضعهم وعزمهم وتقدير إنجازاتهم، وسمو إندفاعهم في سبيل أوطانهم. وهكذا عملت بادئ ذي بدء على حصر مقالاتي تلك بمن عاصرتهم وعصرت من عناقيد كرمة أعمارهم، الا إذا كان القدر قد سابقني واختطف تلك الأعمار، نعم فلقد قصدت بعضًا من أولئك الكبار، وجالستهم وحاورتهم وناقشتهم، ثم شهد يراعي لإبداعاتهم و غاصت أفكاري في عطاءاتهم.

أما حكايتي مع “أبونا عبدو” فمختلفة ،إذ لم يسابقني القدر فحسب، بل عالم السفر وعامل ضيق الوقت… وما كان علي ساعة بلوغ نعيه إلّا أن أبارك كلماتي من نبيذ حياته، تلك الحياة الغنية بالخدمة والعلم والبذل والسخاء.

فلقد وعيت عليه في رعيتنا زمن النيابة البطريركيّة “والمطران صفير”، وما أوكله إياه من مهام الإشراف على عمل الأوقاف، ونشأ ذلك الودّ بين عفوية جدّي وكيل الوقف حينذاك وبين واقعية ومحبة الكاهن المشرف أبونا عبدو.

ولقد فاخرت به ومنذ يفاعي صديقًا لعائلتنا، ورحت ألملم غمار الذكريات من حقول الأيام، ومن تلك الجلسات تحت سقف بيتنا العتيق، أو تلك السهرات القروية قرب الموقدفي الليالي الكانونية، وهو الذي استحال بالنسبة لنا كمرشد وصديق،. وهكذا تعمّدت تلك الصداقة بميرون الصدق، ونطقت بشهادة الحق، ومن الصدف المحبّبة أن “أبونا عبدو” هو من ترأّس احتفال المناولة الأولى لصغيرة البيت شقيقتي رفقا، وكان كل ذلك في ثمانينات القرن الماضي، الى أن أقبل زمن التسعينات بأعبائه ودموعه وبرحيل الأحبّة، وكانت مشاركته الكهنوتية المميزة الى جانبنا في أوقات أحزاننا، والمضمّخة بوقفته الإنسانية الغامرة في وداع الجد والوالد سواء في المأتم أم في ذكرى الأربعين، وهي التي دوّنتُها في سجل الوفاء الذي أحفظه في قلبب وفي فكري وعلى الدوام.

وكيف لي أن أنسى يوم دعاني لزيارته في الفدار برفقة الصديق المشترك نعمةاللّه الحويك، حين أهداني باكورة كتبه “les papes et le liban ” وكانت جلسة إيمانيّة وثقافيّة عامرة.

ودارت الأيام، وطالت سنوات البعاد، وأثّرت الضيقات على العباد، وتاقت لأحبّتها البلاد، وأبونا عبدو يبرع ويبرز ويتقدم و يترقى، ونحن نتابع أخباره من بعيد خاصة من بعض أقاربنا وأقاربه بالمصاهرة في المجدل العزيزة. الى أن التقيناه للمرة الأخيرة بمناسبة الإحتفال بجناز الأربعين للراحل المميز والصديق “الريّس جوزف طانيوس باسيل” في كنيسة سيدة الدوير في الفدار، وهو القادم من سفر مُضنٍ في فجر ذلك اليوم التمّوزي، ليلقي كلمة رثاء وجدانية في ذكرى رجل الخير وصديقه . ولا زالت كلماته العفوية التي تضاهي بلاغة التعابير عالقة في ذهني، وكذلك مشاعره الرقيقة والتي تتجاوز أحاسيسه العميقة، ساكنة في بالي، وما إن انتهى الإحتفال التأبيني حتى تقدّمت منه مصافحا ومقدّرا وقفته تلك، فتفاجأت لحظتها بذاكرته “الفظيعة!!، وراح يسألني عن الوالدة والأخوة “وهل تزوجت! ؟……ولا تنسى أن تهديني ذلك الدواء الذي وصفه لي يوما المرحوم جدك الشيخ جوان قائلا كلك فوائد متل زيت الغار”.

وما إن بلغني نعيه هذا الأسبوع، حتى راحت الأفكار تجول في خيالي، وتعالت الصور لترتسم في بالي،بينما سرح الألم يتعمشق في كياني، وتسابقت الى التعبير المعاني.

انه الذي أبصر النور في عائلة متواضعة وطيّبة وسط أشقّاء حاضرين وشقيقات غاليات، فكان ابن العائلة الكريمة غاليا أيضا كالحجارة الكريمة. إنه ابن مجدل العاقورة،تلك الضيعة الوادعة في جرد جبيل الجنوبي والمستلقية في جبّة المنيطرة الحاكية، وهي ضيعة البطولة والرجولة ومنبت الإيمان والوجدان.

انه إبن جبّة المنيطرة الذي كم لاقت به جبّة الكهنوت.

إنه إشراقة جبل الإيمان في عاصمة الكثلكة في الفاتيكان.

هو وأمثاله جعلوا من لبنان رسالة للأديان وإيقونة بين الأوطان

المونسنيور يعقوب حمل مشعال العلم المضاء بالتقوى، وأنار به حيثما وُجد وفي كل زمان ومكان. وقد تهادى بتحصيله العلمي وبشهاداته العليا وخاصة في القانون واللاهوت بين اكليركيّة غزير البطريركيّة في لبنان و جامعة نشر الإيمان في روما فإلى جامعة باريس الكاثوليكية في فرنسا .

وقد جعل من العدل ميزانه فكان المحامي اللامع والقاضي الساطع من المحكمة الإبتدائية الموحّدة المارونيّة الى محكمة التوقيع الرسوليّة وصولا الى محكمة الروتا في روما،من دون أن نغفل الأستاذ المحاضر في القانون الكنسي جامعتي الحكمة والكسليك ، وكان الخادم المتواضع لرعية الفدار الوفية بأرضها وبشرها وعلى مثال حارسها وقديسها وأسقفها مار زخيا.

انه الكاهن الأديب الذي يفاخر به أهل القلم ورغم إنشغالاته استطاع أن يطبع أربع مؤلفات “Les Papes Et Le Liban”, “الأباتي نصرالله شلق العاقوري”، “الياس بطرس الحويك بطريرك الموارنة ولبنان”، كنيسة أم اللّه في يانوح”.

وإذا حلم المونسنيور فإنه يحقق أحلامه وان رحل قبل تحقيقها كلّها، كترميم أول مقر للبطريركية المارونية، الا أنّه تمكّن من ترميم كنيسة أم اللّه في يانوح مثلا وهي من أولى الكنائس المارونية .

وها هي المجدل تلاقيك، وانت الذي تحمل قلبًا ناصعًا كنصاعة ثلجها، ورأيًا صلبًا كصلابة صخرها ووجهًا مشرقًا كإشراقة شمسها، ولم تدعك تسأل كما سأل البطريرك الحويك يوما وإثر عودته من مؤتمر الصلح في باريس، وكتعبير عن تعلّقه بضيعته ومحبته لأهلها :”هل يوجد أحد من ضيعتي حلتا بين الوفود المسقبلة….؟؟”

وهاهي الفدار توافيك، فتستقبل جثمانك الطاهر، وتحتضن جنازتك المهيبة، وها هم الأصدقاء يشيّعونك ونحن منهم،يا أيّها المميز والذي ترحل في زمن مميز، فترحل أيها المجدلي ليلة عيد شفيع رعيّتك مار سابا، ونودّعك أيها القانوني في أسبوع الاحتفال بوضع شرعة حقوق الإنسان والمواطن في الأمم المتحدة، أي في العاشر من كانون الأول من كل عام. وما لفتني أثناء مشاركتي في الجنازة، عدد الأساقفة السبعة وطبعًا وبينهم سيادة راعي الأبرشية المطران عون السامي الإحترام، وهو العدد المرادف لاسرار الكنيسة السبعة ولا بدّ من الإشارة إلى أن المونسنيور يعقوب هو المستشار لمجمع الأسرار،. وكان قد حضر الجنازة أيضا عددا لا يستهان به من الكهنة والأصدقاء الأوفياء، وأمّا غصص الأهل ودموعهم فقد سكبت نكهة من الحزن والرجاء في الأرجاء. ويبقى الرقيم البطريركي لغبطة الراعي كوسام على صدر التاريخ يُعلّق.

“آبونا عبدو” :

إلى البلدة التي أحببت إنطلق ، والى أول طريق سلكت وسط تلك القرى والجبال إسلك، حيث ستعبر من الأرض الى السماء، وهنا وهنالك سوف يلاقيك جمع من الأحبّاء، فإلى اللقاء في العرش السماوي. ا ومن وسم كاهنا بوضع يد البا القديس بولس السادس ، ومن ترقّى قاضيًا على يد البابا القديس أيضا يوحنا بولس الثاني، لهو مشروع قديس.

إرقد بسلام في تربة المجدل التي أحببتها وحملت همّها.

وأعطنا يا رب كهنة قديسين.

عاجل-قفزة جنونية لسعر صرف دولار السوق السوداء إلى ما فوق الـ 26 ألفًا

سجّل سعر صرف الدولار في السوق السوداء مساءً 26050 ليرة للمبيع و26100 ليرة للشراء.

جبيل تتحضّر لتندرج على لائحة مواقع التراث الطبيعي والمواقع المغمورة بالمياه” من قبل الأونسكو

بدعوة من الرّابطة الدوليّة من أجل حماية صور (AIST)، وبرعاية منظّمة “الأونسكو” (UNESCO)، شارك رئيس بلديّة جبيل-بيبلوس وسام زعرور في منتدى “حماية مواقع التراث الطبيعي والمواقع المغمورة بالمياه على المتوسط” في مبنى الأونسكو- باريس.

وشارك في المنتدى عدد من اللبنانيين والأجانب، والسيّدة مهى الخليل الجلبي، مؤسسة AIST وسفيرة النوايا الحسنة لدى الأونسكو، لازاريه ايلوندو اسومو، مدير التراث العالمي للأونسكو، ايلين كارير دانكوس، السكريتير الدائم للأكاديميّة الفرنسيّة ورئيسة الشرف لل (AIST)، سحر بعصيري، سفيرة لبنان لدى الأونسكو- باريس، غازي الغرايري، سفير تونس لدى الأونسكو، ورودي كراتسا، محافظ منطقة الجزر الأيونية.

وتناول زعرور على الطاولة المستديرة موضوع المرفأ الكنعاني-الفينيقي القديم، التي لا تزال التنقيبات البحرية للعثور عليه وتحديد موقعه قيد العمل بتنفيذ من بعثة لبنانية – فرنسية مشتركة برئاسة البروفسور نيكولا غريمال من “الكوليج دو فرانس” وخبيرة الآثار مارتين فرنسيس.

وأضاف “المرفأ القائم حالياً والمعروف بمرفأ الصيادين يعود الى القرون الوسطى، أمّا المرفأ القديم الذي شهد على ازدهار تجارة جبيل مع مصر وتصدير خشب الارز اليها مغمور اليوم تحت المياه، وموقعه غير محدد بعد ويحاول الباحثون العثور عليه، وهو يعود الى عصر البرونز الذي يمتد بين 3500 و 800 ق.م، ويعرف بالمرفأ الكنعاني”.

وأعطى لمحة عامّة عن تاريخ جبيل وعن آثارها ومواقعها المميّزة والحضارات التي مرّت بها عبر السنين، آملاً ان يكون قد سلّط الضوء خلال عرضه “على ضرورة وأهميّة الحفاظ على هذا التراث الثمين في قلب البحر الأبيض المتوسط ​​والذي يستدعي اهتمامًا أكبر بالمسألة الثقافية والتراثية في بلدنا العزيز”.

ولفت إلى أن البلدية “تعطي أهميّة كبيرة للبيئة وتنفّذ مشاريع في هذا الشأن من بينها منع استعمال أكياس البلاستيك، وقدّمت طلب لدى وزارة البيئة لتحويل شاطئ الشامية إلى محمية بحرية على عمق 1.5 كيلومتر في البحر، لحماية تراثنا البحري ولبناء مدرسة الصيد

والحفاظ على النباتات والأسماك المغمورة بالمياه في هذه المنطقة، من دون أن ننسى الجانب الثقافي والسياحي لهذا المشروع الذي من الواضح أنه سيكون مفيدًا جدًا للمدينة ولبنان والعالم”.

وفي الختام، نوقشت القرارات المقترحة لتقديمها إلى لجنة التراث العالمي لاعتمادها من قبل المجلس التنفيذي، بهدف ادراج جبيل من بين ٥ مدن حول العالم على لائحة “مواقع التراث الطبيعي والمواقع المغمورة بالمياه على المتوسط”.

ووزّعت “جائزة اليسا ديدون”، المستوحاة من الأميرة اليسار ابنة ملك صور ومؤسسة قرطاج وملكتها الأولى،الى كلّ من الأمينة الدائمة لاكاديمية العلوم في معهد فرنسا،كاثرين بريشينياك ومؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي في أبو ظبي أسماء صدّيق المطوّع.

يذكر أنّه تمّ بثّ المنتدى مباشرة عبر تطبيق zoom.

خاص-سعيد والبون على لأئحة واحدة في الانتخابات النيابية المقبلة ؟


علم موقع ” قضاء جبيل ” ان احد المقربين من النائب السابق منصور غانم البون سأله : هل ستعيد الكره مرةً ثانية وتترشح للإنتخابات النيابية المقبلة على لأئحة التيار الوطني الحر في دائرة كسروان الفتوح  وجبيل بعد كل الذي حصل معك في الانتخابات السابقة من قبلهم  ؟

فأجابه بالقول : أنا وضعت المحبس مع الدكتور فارس سعيد  في اصبع اليد اليمنى وما عليّ اليوم سوى نقله الى اليد اليسرى .

القصيفي مستذكرا تويني: الوفاء لذكراه بالانتصار لقيم الحرية والديموقراطية

0

استذكر نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي في بيان، الشهيد جبران تويني “الذي سقط شهيد قناعاته في 12 كانون الأول، وتمسكه بدور لبنان وما يمثل من رسالة حرية وثقافة حياة واحدة في وطن سيبقى واحدا موحدا، مهما عصفت به الصراعات من داخل ومن خارج”.

وقال: “جبران تويني نستعيده وقسمه في كل مرة يكون الوطن في حدقة الخطر. والوفاء لذكراه تكون دائما بالانتصار لقيم الحرية والديموقراطية والحق في الاختلاف واحترام الرأي آلاخر، ونبذ العنف واعتماد لغة الحوار”.

وختم: “في الليلة الظلماء التي تلف لبنان، وما تزال تجثم، نفتقد جبران تويني وأمثاله، وعسى أن تكون شهادته جسر عبور إلى لبنان الجديد الذي يشبه طموحات شبابه وابداعاتهم، والى إعلام حر، متحرر، يتحصن بالصدق والشفافية، يجسد فعلا معنى الرسالة التي يرفع رايتها”

هذا تحريضٌ على قتلي و”مش مقطوعين من شجرة”…سعيد : سأمثل غداً أمام القضاء ولستُ أمام امتحانٍ صعب بل القضاء نفسه أمام هذا الامتحان

عقد رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، مؤتمرا صحافيا في دارته في قرطبا، في ضوء استدعائه غدا للمثول أمام القضاء في دعوى إثارة النعرات الطائفية والحرب الأهلية والاقتتال المقدمة ضده من “حزب الله”، حضره النائب السابق منصور غانم البون، مفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، منسق قضاء جبيل في حزب “القوات اللبنانية” هادي مرهج، المحامي مجد بطرس حرب، محمد قصب ممثلا بهاء الحريري، وفد من منطقة الجبل برئاسة وهبة عطاالله، رشا الأمير شقيقة الشهيد لقمان سليم، أهالي الشهداء من أبناء البلدة في تفجير المرفأ، رؤساء بلديات ومختارون وفاعليات روحية واجتماعية ونقابية ومناصرون من مختلف المناطق.

بعد النشيد الوطني ودقيقة صمت لروحي الشهيدين جبران تويني وفرانسوا الحاج الذي يصادف اليوم ذكرى استشهادهما، ألقى سعيد كلمة شدد فيها على أن “هذا اللقاء ليس لقاء انتخابيا بل سياسيا بامتياز”، مؤكدا “رفض ابناء قضاءي كسروان وجبيل وكل الاحرار في لبنان بقاء الهيمنة والاحتلال الايراني على لبنان”. وقال: “نحن نحترم القانون والقضاء والدستور ولن نتخلف عن أي تحقيق أو نتمرد عليه، لأننا لا نخاف ولا ننصاع لأي تهديد أو تهويل”.

أضاف: “دعوتكم إلى هذا اللقاء استنادا إلى حقي الذي يكفله الدستور والقوانين المرعية الإجراء، في قضية لم تعد شخصية بمقدار ما أصبحت وينبغي أن تكون، هي وكثر من أمثالها، قضية رأي عام، ذلك أن تهمة التحريض على الحرب الأهلية من جانب نائب عن كتلة حزب  الله البرلمانية، وبإسم كتلة الوفاء للمقاومة، ومن قبل حزب لا يؤمن بالقضاء، لا القضاء الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا القضاء الوطني في قضية انفجار مرفأ بيروت. إذا هذه الشكوى من هذا التنظيم الذي لا يؤمن بالقضاء، ما هي في الواقع إلا تحريض على قتلي واغتيالي، على قاعدة الأمر لي التي يطبقها حضرة النائب وحزبه منذ مدة طويلة. وهي، هذه التهمة، تجريم على القاعدة ذاتها لبيت، موجود في هذه البلدة العريقة وحاضر في هذه المنطقة الآمنة وفي هذا الجرد الخشن، بيت مشهود له في المحافظة على السلم الأهلي والعيش المشترك في جبيل وكل الوطن وفي كل الظروف”.

وتابع: “إسألوا يا أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة، إسألوا أبناء المنطقة، إسألوا أهالي علمات ولاسا وأفقا، إسألوا أهالي مشان وحجولا وكل القرى، إسألوا أصحاب الذاكرة البعيدة والقريبة، واسألوا المسلمين فيها قبل المسيحيين، أولم يحافظ هذا البيت على العيش المشترك طوال مسيرته الوطنية، لتعرفوا أن التهمة من جانب قوة الأمر الواقع هذه تخالف واقع الحال وحقيقته الساطعة وتؤكد أن حزب الله لا يعرف لبنان! بربكم قولوا لي: من يحرض على الحرب الأهلية، لقاء سيدة الجبل الذي أنتمي إليه، أم لقاء 14 آذار الذي قتل ولم يقتل، أم لقاء البريستول الذي حرر لبنان، أم لقاء قرنة شهوان الذي عمل تحت عباءة البطريرك صفير، أم الذي يهدد البلاد والعباد بمائة ألف مقاتل مزوَّدين بترسانة مسلحة وصواريخ ذكية؟ ومن الذي يهدد انا الذي اكتب تغريدة صباح كل يوم ام الذي ينشر مئة الف صاروخ ايراني في لبنان وبإمرة ايرانية؟ من الذي يحرض على الحرب الأهلية، هذا البيت المدافع دوما عن الدولة وسيادتها واستقلالها وشرعيتها، أم الذي يقيم دولة داخل الدولة ويجري قوانينه الخاصة والاعتباطية على الناس؟”

وتوجه الى اللبنانيين: “انصاع لقوة الأمر الواقع هذه بعض الناس والمغرر بهم، وبعض القوى السياسية الخائفة أو الطامعة، وحتى بعض الدول الكبرى… ولكنَّ ذلك كلَّه لم يحجب حقيقة الأمر، من أن السلاح الخارج عن سلطة الدولة والقانون، وعن قرارات الشرعيات الوطنية والعربية والدولية، هو أصل المشكلة، من السيادة إلى الأزمة المعيشية الخانقة. أنتم لستم وحدكم في هذا العالم تعارضون سلاح حزب الله، ممنوع ان يخاف احد منكم، لسنا وحدنا في هذا العالم لاننا اصحاب حق ومن يكون مع لبنان ومع الحق كل العالم يكون معه، وقد تجرأ على المجاهرة بهذه الحقيقة أخيرا البيان الفرنسي-السعودي المشترك الصادر عن لقاء الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي”.

وقال: “ذنبي، في نظر هذا الادعاء أني لم أخف ولم أطمع، ولم اذهب إلى الحزب حتى أصبح نائبا أو أحصل على أي موقع، ولم أكن من المغرر بهم، وجاهرت بما يمليه عليِّ واجبي الوطني وتاريخي، وإن هذه المنطقة لن تركع يوما إلا لله وليس لحزب الله”.

وختم: “نعم، أنا ذاهب إلى المثول أمام القضاء غدا، محصنا بحقوقي وبالحقائق الساطعة، ومعولا على ما تبقى من نزاهة القضاء وصدقيته، لست أمام امتحان صعب، بل القضاء نفسه أمام هذا الامتحان، لست أمام امتحان، بل الرأي العام اللبناني أمام هذا الامتحان”.

 

أسئلة وأجوبة

وردا على سؤال قال: “أنا أؤمن بالقضاء وسأمثل أمام قاضي التحقيق، واذا كانت هناك تدخلات من حزب الله على القضاء، سنقف بوجهه متمسكين بالحق إذ لا يمكننا المطالبة بالقانون والدستور والعدالة، ولا نمثل امامه عندما يطلب منا ذلك. هل اذا ادعيت على السيد حسن نصرالله يمثل أمام القضاء؟ تبلغت الدعوة من رئيسة قلم قرطبا، هل من قلم لمحكمة ما لتبليغ دعوة للسيد حسن نصرالله او لأي مسؤول من حزب الله؟”

وعن سبب تحريك الدعوة بعد سنة من تاريخها قال: “قد يكون التأجيل بسبب جائحة كورونا او غيرها من الأسباب، وعاد الحزب اليوم وحركها، ونأمل ألا يكون ذلك تحت أي ضغط منه على القضاء”.

وعما إذا كان يملك دلائل عن تورط “حزب الله” بتفجير المرفأ قال: “اتهمت حزب الله بالتفجير، مثلي مثل ثلاثة ملايين لبناني اتهموه، ولا أزال أتهمه بهذا التفجير، لأن للمرفأ حدودا بحرية مثله مثل بقية الحدود، وهي ممسوكة أيضا من حزب الله، وعليه ان يقول لنا من فجر النيترات في المرفأ ان لم يكن هو من فجرها، وليس إذا استدعي وزير مقرب منه يطلب منه عدم الذهاب الى التحقيق، وفي الحد الأدنى ان لم يكن هو وراء ذلك عليه ان يسهل عمل القضاء، فمجرد عرقلة التحقيق يكون قد اتهم نفسه قبل ان يتهمه احد لذا اتهامي سياسي لا يرتكز على أي أدلة”.

سئل: لماذا على الحزب أن يقول لك من وراء التفجير وليس الدولة والاجهزة الامنية؟

أجاب: “رغم ضعف الدولة هي غير موجودة وهو الذي حل مكانها، الحزب هو الممسك اليوم بالدولة وبقرارها الامني ويقول لها ماذا عليها ان تفعل. لا يستطيع هذا الحزب ان يقنعني كمواطن لبناني بأن قرار السلم والحرب بيده، ولكن عندما تحصل التفجيرات والاغتيالات داخل لبنان يقول إن لا علاقة له بها، حتى انه لا يساعد في كشفها”.

وتوجه الى “حزب الله”: “لا يحق لك عرقلة مسار قضائي وتعود لتسألني لماذا اتهمك؟”

وردا على سؤال أجاب: “لماذا تقديم دعوة قضائية اليوم من حزب الله؟ هل ليقول اذا حصل اي عمل أمني ضدي ان لا علاقة له به وأنه التجأ الى القضاء؟”

وشدد على “ضرورة تشكيل اليوم جبهة معارضة للاحتلال الايراني عابرة للطوائف قبل الحديث عن الانتخابات النيابية وغيرها”.

error: Content is protected !!