تتحضر بلدية إهمج في قضاء جبيل وجمعية انماء اهمج لإطلاق برنامجها الفني بنسخته العاشرة مساء غد الجمعة على مدى ثلاثة ايام ، حيث سيرعى وزير السياحة في حكومة تصريف الاعلام المهندس وليد نصار الليلة الاولى التي سيحييها الفنان جورج وسوف الذي سيمنحه نصار شهادة تقدير ودرعا ويقدم له رئيس البلدية نزيه ابي سمعان هدية رمزية تقديرا لعطاءاته الفنية .
اهمج وقبل ايام من انطلاق المهرجات خلية نحل بشبابها وشيبها يعملون يدا واحدة متضامنين متكاتفين لانجاح المهرجان كما اكد رئيس البلدية في حديث إلى “الوكالة الوطنية للاعلام”، مشيرا الى ان “الهدف لديهم ان يكون اسم بلدتهم معروف اكثر ومتداول بين الناس وخلق حال اقتصادية لابناء البلدة والجوار”.
ابي سمعان الذي اكد ان “الهدف ليس الربح المادي من هذا المهرجان ، بل الربح المعنوي”، اشار الى ان “الاسعار مدروسة ويستقطب المهرجان كل فئات الشعب اللبناني كل حسب ميزانيته”.
الاقبال اكثر من السنوات الماضية وهذا ما فاجأنا هذه السنة يقول ابي سمعان ، مما يؤكد لنا ان اللبناني يحب الحياة والفرح والحجوزات تثبت ذلك. أضاف:”عندما قررنا اقامة المهرجان هذا العام ترددنا كثيرا قبل الاقدام على هذه الخطوة نظرا للضائقة الاقتصادية التي تمر على وطننا ولكن اصرارنا على عودة الحياة الى ربوع بلدتنا كان الدافع الاقوى للانطلاق بالمشروع”.
واشار الى ان “المكان يستوعب ما يقارب الـ 1600 شخص 800 منهم على طاولات العشاء ، و 800 على المدرج ، اضافة شارع بطول 900 متر، على الجهة الشرقية منه كيوسكات مأكولات قروية وكراسٍ وطاولات وعلى الجهة المقابلة شاشات عملاقة تنقل وقائع ما يجري على المسرح باستطاعة اي شخص حجز كرسي او طاولة او السير عبر هذا الشارع ان يحضر المهرجان .
أغلبية الحضو من اللبنانيين المقيمين يقول ابي سمعان و”الاقلية من المغتربين لان مع تاريخ انطلاق المهرجان يكون المغتربون اللبنانيون بدأوا بالعودة الى بلادهم تحضيرا لدخول اولادهم الى الجامعات والمدارس اما السياح الاجانب فعددهم قليل جدا لان برنامجنا الفني لبناني وعربي لنبقى محافظين على التراث والتقاليد “.
ويرى ابي سمعان ان الاكثرية تعتبر ان المهرجان يشبهها ومنهم من قام بحجز تذاكر الحفلات الثلاثة وطاولات العشاء منذ اليوم لإعلان تاريخ بدء المهرجان .
وكشف عن ترتيبات تنظيمية جديدة لجهة الدخول وذلك عبر بطاقات ممغنطة منعا للازدحام على المداخل اضافة الى ساعة يد ايضا ممغنطة توضع في يد كل شخص يدخل الى المهرجان ، وبالامكان تعبئة البطاقة او الساعة بمبلغ من المال للشراء به سواء عبر الكيوسكات او طاولات العشاء وعند المغادرة تعاد له المبالغ المتبقية والتي لم تصرف .
وقال : “هناك فرقا كبيرا عندما يقرر الانسان القيام بمهرجان في بلدته فاذا كان الهدف منه الربح المادي شيء اما اذا كان المهرجان لرفع اسم بلدته شيء آخر ، خلال الأعوام الماضية كنا نربح وسنوات اخرى كنا نقع في خسارة قليلة تستطيع البلدة مع ابنائها تحملها ، فالربح ليس همنا بقدر نجاح المهرجان”.
واكد ان “اهمج عائلة واحدة ، ابناؤها متضامنون مع بعضهم، السياسة فيها تأتي في الدرجة الثالثة ، فقلب وعقل ” الاهمجاني ” شعاره بلدتنا اولا، واكبر دليل على ذلك ان جميع الذين يعملون في المهرجان متطوعون لا يأخدون بدل اتعابهم ، معلنا ان البلدية وجمعية الانماء لا يتعاطون في السياسة بل في الإنماء فقط .
وكشف ابي سمعان انه في اليوم الثاني للمهرجان ستكرم البلدية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة لما لها من اياد بيضاء في دعم الانماء في اهمج من خلال العديد من المشاريع عبر “مؤسسة الوليد بن طلال” .
وتمنى ان “يعود لبنان الى سابق عهده منارة في هذا الشرق”، معتبرا أن “الشعب اللبناني يحب الحياة ويستحق العيش بفرح وسلام وامان واهل السياسة قادرون على اعادة الانتظام إلى هذا البلد الصغير جغرافيا والكبير بابنائه وعطاءاتهم على المستويات كافة ، وباستطاعة اهل السياسة كما ينظمون مشاريعهم وشركاتهم الخاصة، تنظيم امور بلدهم بعيدا من الأنانية والمصلحة الخاصة لنترك للاجيال الصاعدة بلدا يفتخرون به”.
وقبل ختام حديثه أثنى على روح التضامن بين أبناء البلدة في كل المناسبات والاحتفالاتت، متمنيا أن “تبقى المحبة العنوان الأوحد لكل ما فيه خدمة اهمج ، ومعا نحقق المعجزات ، وان تبقى بلاد جبيل مثالا للتعايش بين كل مكوناتها”.
وشكر “وسائل الاعلام وبخاصة الوكالة الوطنية للاعلام مديرا وموظفين على التفاني في العمل والوقوف دائما الى جانب اهمج ومؤسساتها في نقل الخبر بأمانة ومسؤولية”.
ختم : “إهمج هذه السنة ولعانة فرحا وحياة وموسيقى وهكذا ستبقى بإذن الله وهمة ابنائها”.
إشارة الى ان المهرجان يحييه كل من الفنانين الجمعة 18 آب جورج وسوف ، السبت 19 آب ناصيف زيتون والأحد 20 آب هشام الحاج ومعين شريف.
