14.4 C
Byblos
Friday, December 19, 2025
بلوق الصفحة 2372

عودة في ذكرى استشهاد جبران تويني: مسؤولونا غير مسؤولين والدستور أصبح مرهونا بالمصالح

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداسا وجنازا في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس – ساحة النجمة، إحياء للذكرى ال 15 لاستشهاد جبران تويني ورفيقيه.

بعد الانجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال فيها: “سمعنا في رسالة اليوم المأخوذة من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي: “أميتوا أعضاءكم التي على الأرض: الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة، والطمع الذي هو عبادة وثن، لأنه لأجل هذه يأتي غضب الله على أبناء العصيان”. يعبر هذا المقطع عما يحدث حاليا في العالم أجمع، وفي بلدنا خصوصا. لم يمت الإنسان المعاصر أناه، بل تبع شهواته وغرائزه، ونسي الله، وعاث خرابا وحقدا وقتلا وفسادا، ونشر ثقافة الغاب حيث البقاء للأقوى، بدلا من بقاء الجميع معا يدا واحدة، يعيشون حياة محبة وأخوة ويتمتعون بكل شيء معا بفرح وسلام”.

وأضاف: “سنوات مضت ونحن نحيا كغرباء في أرض الوطن، بسبب ثقافة غريبة عنا دخلت واستوطنت بيننا، ثقافة الفساد والإستنفاع واستغلال مقدرات الوطن، ثقافة الحقد والإستقواء والإستزلام، عوض المحبة والتسامح والحوار القائم على الفكر والفكر الآخر والتبادل بينهما. حلت عندنا ثقافة إسكات الألسنة الحرة، وقمع حرية التعبير، بدءا بالحملات المبرمجة، وصولا إلى الإغتيال المعنوي أو الجسدي. هذه الثقافة لا تزال سارية المفعول حتى يومنا، ولم يمل أصحاب ذاك النهج من إتباعه. لكن التاريخ يذكر الأبطال ويهمل الظالمين. يوحنا المعمدان، النبي السابق لقدوم المسيح، واجه الملك بالحقيقة، حقيقة سلوكه البشع، ولم يخف إعلانها، بل لم يكن هناك سبيل إلى إسكاته عن قول الحقيقة، فقطع رأسه. منذ بدء التاريخ، كان الإقصاء بشتى طرقه، حتى الموت، مصير من حمل الكلمة الحرة. المسيح نفسه، الذي هو الكلمة والحق، ظن صالبوه أنهم، بالقضاء عليه تحت حكم الموت، يسكتونه، لكن صدى تعاليمه ونمط حياته المؤسس على المحبة والتضحية بقي حيا، وسيبقى، إلى الأبد”.

وتابع: “خمس عشرة سنة مضت على اغتيال الكلمة الحرة، المتمثلة برجل أحب وطنه حتى الموت، ولم يشأ أن يرى بلده محكوما من الغرباء، بل شاءه حرا، سيدا، مستقلا، مزدهرا، يذخر بشباب ينهضون به، ولم يتغير شيء. ما زالت حياتنا معمدة بالمآسي والأحزان، وما زالت المصالح الخاصة تتقدم على مصلحة الوطن، وما زال المواطن يعاني وليس من يسمع، وما زلنا نشهد كم الأفواه، وإسكات الأصوات التي تنادي بالحرية والإنعتاق من كل قيد. لو كان جبران تويني بيننا اليوم، لكان سيف كلمته مسلطا على كل من أوصل بلدنا إلى حضيضه. كل ما حلم به جبران، وأمثاله من الأحرار المثقفين، ودافعوا عنه بالفكر، بالقلم، بالحوار والمنطق، محترمين الرأي الآخر وكرامة الآخر، وصلنا إلى عكسه. فالبلد فقد كل مقومات الحياة، وهجره شبابه الذين يعول عليهم في إعادة ما هدمه الكبار، وما أكثر ما هدموه، والحرية هجرتنا منذ زمن بعيد، مذ باع أرباب السلطة سيادتهم، كل إلى غريب يأتمر بأمره. لقد نعينا السيادة، واليوم ننعى الإزدهار، في ظل حكام بعيدين كل البعد عن مفاهيم الحكم والحكمة، سياسة ساستنا قائمة على تجويع الفقير وإغناء الغني، لا على الحق والعدل والمساواة. أصبح المواطن عاجزا عن شراء رغيف الخبز ليطعم أبناءه، بعد أن فقد منزله وعمله وجنى عمره. هل هكذا يبنى الوطن الحر لمواطنين أحرار؟ كفانا دماء وقهرا وذلا وإفقارا وتجويعا وإسقاما، ألم يحن الوقت لأن ينعم اللبناني بالسلام والهناء؟ لقد سلبتم الناس حريتهم واليوم تسلبونهم كرامتهم. بالأمس كانت الإغتيالات تهدف إلى إسكات أفراد حملوا الحرية لواء، أما اليوم، بعدما أصبح الشعب بأسره ينشد الحرية وعدم التبعية، فقد أصبح الإغتيال جماعيا”.

وأردف عودة: “قتلوا طموح اللبناني وأفكاره ونشاطه وشغفه بالحياة، وقتلوا حلمه بمستقبل أفضل في وطن متقدم متحضر. وها نحن في قعر القعر. لم يتعود زعماؤنا على رعاية شعب حر، بل اعتادوا على الخانعين، التابعين، الأزلام، الراضين بالقليل على حساب أمنهم وأمانهم، إلا أن الأمن والأمان ضاعا عندما قررت الدولة محاربة أبنائها بأموالهم وأعمالهم وصحتهم وثقافتهم ودراستهم. فماذا بقي لدى هذا الشعب ليخسره؟ ولكن، هل زاد خوف الحكام من شعب لم يعد يخشى الخسارة بعدما فقد كل شيء؟ هل ارتدعوا وأدركوا عظم خطيئتهم؟”.

وأضاف: “لو كان جبران وأمثاله لا يزالون بيننا، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بل لكانوا حركوا الشعب دافعين إياه نحو التمرد المثمر والحرية. جبران وأمثاله من الأحرار كانوا يسمون الأمور بأسمائها، ويشيرون إلى المجرم بالإصبع، على عكس أهل السياسة المعتادين على تدوير الزوايا وعقد التسويات والصفقات، حفاظا على المصالح الخاصة. هذا ما عايناه ولا نزال في مسألة تشكيل الحكومة التي كان يجب أن تشكل في وقت قياسي إنقاذا للأوضاع المذرية، إلا أن المصالح الخاصة لدى المسؤولين أهم من الشعب ومآسيه، ودموعه المذروفة على الضحايا والمهاجرين، والممتلكات المفقودة، والأموال المنهوبة. العالم أجمع يعي عمق المشكلة وينصحنا بكيفية الخروج منها. يتألمون عنا ويقدمون لنا الحلول، أما نحن ففي غيبوبة وسبات عميق. مسؤولونا غير مسؤولين، يتجاهلون مطالب الشعب ويتعامون عن الواقع، يصمون آذانهم عن أنين الموجوعين ويخدرون الشعب بعطاءات من مال الشعب، فيما تنتفخ جيوبهم ويجوع الشعب. يمننون المواطنين ببطاقات تموينية أو تمويلية وكأن الشعب مستعط لحقوقه، عوض أن يكونوا في خدمة الشعب. حتى الدستور أصبح مرهونا بالمصالح، وتفسير الدستور استنسابي. فكيف يستقيم البلد وهم حكامه؟ وهل إفقار الشعب وتجويعه مقصودان من أجل السيطرة على قراره؟”.

وقال: “جبران تويني، أيها الشاب الطموح الحالم بوطن، يؤسفنا أن لبنان الذي ناضلت من أجله لم يعد وطنا، بل أصبح مجموعة دويلات وشعوب، ما يفرقها أكثر مما يجمعها. لقد قسموا قسمك، فما عاد أبناء الوطن الواحد موحدين. يؤسفنا أن دماء الأحرار سفكت عبثا، وأن الأقلام الحرة كسرت عبثا، وأن الأصوات الحرة خنقت عبثا. فبعد اغتيالك اغتالوا بيروت، ونحروا سكانها، وهم يمعنون يوميا في قتل لبنان.

نصلي اليوم، في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الصحافي والنائب والرجل الحر جبران تويني ورفيقيه نقولا وأندريه، عل الرب إلهنا، الذي سيولد في مغارة بيت لحم من أجل خلاصنا، يسمع تنهدنا وتضرعنا، ويشفي بلدنا من المرض المستشري فيه، سرطان الفساد والنهب وسوء الإدارة وقلة الحكمة والدراية وغياب الضمير. نصلي داعين الرب أن يتغمد برحمته جميع من استشهد من أجل عودة السلام والحرية والفرح إلى هذا البلد وأبنائه”.

وختم عودة: “دعوتنا اليوم أن نعيد النبض إلى قلب الحرية الذي يختنق، وأن نبقي صوت الحق عاليا، مهما بدت الأوضاع صعبة حولنا، فإن إلهنا “هو الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6)، وبه وحده الخلاص. هو العالم بكل شيء، لن يهمل أحباءه ولن يسمح للشر أن ينتصر. يقول النبي داود في مزاميره: “صرخوا إلى الرب في ضيقهم، فخلصهم في شدائدهم” (مز 107: 19). ليكن إيمانكم صادقا، ورجاؤكم عميقا، والرب لا يخذل محبيه. سيروا على طريق الحق حتى تعيدوا الحياة إلى بلدنا الحبيب. رحم الله جبران ونقولا وأندريه وجميع من افتدوا لبنان بأرواحهم، آمين”.

الراعي للسياسيين والطائفيين: ارفعوا اياديكم عن قضاء لبنان

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس الأحد في بكركي وعاونه المطرانان حنا علوان وأنطوان عوكر، شاركت في القداس جمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن ووفد من مجموعة “بدنا نعيش” ووفد من كتاب العدل المتدرجين وعائلة المرحوم القاضي أنطوان رومانوس الشدياق.

وألقى الراعي عظة بعنوان “يا يوسف بن داوود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك”، جاء فيه:

“1. تحيي الكنيسة اليوم البيان ليوسف، وهو البشارة الثالثة بعد البشارة لزكريا والبشارة لمريم. وهي بشارات يوحي فيها الله ذاته، ويبين سر الإنسان كمعاون له في تحقيق تدبيره الخلاصي. في البشارة ليوسف كشف الله له سر حبل مريم خطيبته من الروح القدس، وسر أبوته لابن الله المولود منها. أمام هول السر وحيرة يوسف، ناداه في الحلم بفم الملاك: لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك (متى1: 20)، فانجلى السر وزال القلق. هذا الحدث يدعونا لنفتح دائمًا نافذة على تدبير الله الخلاصي، في كل لحظة ومرحلة من حياتنا، وفي كل مسؤولية تُسند إلينا سواء في العائلة أم في المجتمع أم في الكنيسة أم في الدولة. ولتكن صلاة كل واحد وواحدة منا الدائمة إلى الله كي يلهمه على إكتشاف إرادة الله عليه، ودوره في التصميم الإلهي.

2. يسعدني أن أحتفل معكم في هذه الليتورجيا الإلهية، أيها الحاضرون، وجمعية أصدقاء المدرسة الرسمية في المتن مع فريق بدنا نعيش يضم أطفالا من لبنان، والوفد من كتاب العدل المتدرجين. وأوجه تحية خاصة إلى عائلة المرحوم القاضي الرئيس أنطوان رومانوس الشدياق، الذي ودعناه معهم منذ عشرين يومًا. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسه ولعزاء العائلة العزيزة. كما يطيب لي أن أحيي كل الذين يشاركوننا روحيًا عبر محطة تلي لوميار -نورسات والفيسبوك.

3.بالعودة إلى البشارات الثلاث، في البشارة لزكريا كشف الله عن نفسه أنه إلهٌ رحوم وأمين لوعده. وكشف سر يوحنا إبن زكريا وأليصابات أنه الفجر المعلن طلوع الشمس على البشرية بشخص يسوع المسيح. فأعلنه في كرازته وهيأ له القلوب لإستقباله بمعمودية الماء للتوبة. في البشارة لمريم كشف الله سره بأنه واحد ومثلث الأقانيم: آب يُرسل ابنه في ملء الزمن لخلاص البشر وفداء الإنسان، وإبن أخذ جسدا بشريا من مريم، والروح القدس ظلل بقوته العذراء. وكشف سر مريم المدعوة لتكون، وهي عذراء، أم القدوس عمانوئيل الله معنا، أم تحبه بحنان عظيم، وتخضع لتصميم الله والرسالة الموكولة إليه. أما في البشارة ليوسف، فيكشف الله أنه يدخل في صميم عائلته، بشخص الإله الإبن، يسوع “الله الذي يخلص شعبه من خطاياهم”، والذي هو “عمانوئيل، الله معنا” (متى 1: 21 و23). ويكشف له دوره كزوج شرعي لمريم، وأب ليسوع بالتبني. وهما الكنزان الموكولان إلى عنايته. هكذا فعل في الناصرة أولًا، ثم في بيت لحم، ففي الهرب إلى مصر من وجه هيرودس وأخيرا في الناصرة التي استوطنها. فأضحى يسوع إبن الله معروفا في التاريخ بيسوع الناصري، إبن يوسف ومريم.

ما أجمل أن يهتدي كل شخص إلى معرفة دوره في تدبير الله الخلاصي!

4. أصدر قداسة البابا فرنسيس منذ خمسة أيام، في 8 كانون الأول الحالي، عيد الحبل بلا دنس، رسالة رسولية لمناسبة الذكرى المئة والخمسين لإعلان القديس يوسف شفيعا للكنيسة الكاثوليكية على يد الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1870. عنوان رسالة البابا فرنسيس بقلب أبوي. يذكرنا فيها بالألقاب التشفعية التي خص بها القديس يوسف. فالمكرم البابا بيوس الثاني عشر أعلنه شفيع العمال، والقديس البابا يوحنا بولس الثاني أعلنه حارس الفادي، والتقوى الشعبية إعتبرته شفيع الميتة الصالحة، والكنيسة استشفعته حاميا للبؤساء والمعوذين والمتألمين. أما القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون فطلب أن يُذكر إسمه بعد إسم السيدة العذراء في ليتورجيا القداس الإلهي وفي سائر الأسرار والرتب البيعية.

5.توسع قداسة البابا فرنسيس في أبوة القديس يوسف بسبعة أوصاف داعيًا للتشفع إليه، وللإقتداء بفضائل أبوته.

1) إنه أب محبوب إليه يلجأ المؤمنون في مختلف حاجاتهم، بفضل ثقتهم به، وكبير حظوته لدى ابنه يسوع.

2) وأب مملوء حنانا، فيه رأى يسوع حنان الله، فيما كان ينمو تحت نظره بالقامة والنعمة والحكمة أمام الله والناس (لو 2: 52). ورأى يسوع حنان يوسف في كل همومه العائلية، وفي صموده في الإيمان والرجاء.

3) وأب مطيع لإرادة الله في أحلام ثلاثة: الأول، لإتخاذ مريم امرأته؛ الثاني، للهرب إلى مصر مع مريم وطفلها؛ الثالث، للعودة بعد موت هيرودس. إيمان محب واضح لا يحتاج إلى إستفسار أو سؤال. إيمان يطيع وينفذ.

4) وأب يستقبل إرادة الله بروح المسؤولية، وبنبل القلب، ويتصالح مع تاريخ حياته الخاص.

5) وأب شجاع خلاق لا يستسلم للصعوبات، ولا يتوقف أمام الحواجز، بل بروح خلاق وشجاع يستنبط الوسائل لمتابعة السير في مسؤولياته.

6) وأب عامل علاقته مع العمل تميز حياته. فهو ذاك النجار المعروف في الناصرة، حتى أصبح نعتًا له.

7) وأب في الظل، فكان ليسوع ظل الآب السماوي على الأرض وهذه رسالة كل أبوة في العائلة والمجتمع والكنيسة والدولة، على ما قال الرب يسوع: “لا تدعوا أحدًا أبًا على الأرض، فإن لكم أبًا واحدًا في السماء” (متى 23: 9).

6. على ضوء كل هذه الأنوار السماوية التي تأتينا من البشارات الثلاث وبخاصة من البشارة ليوسف، ندعو إخواننا اللبنانيين إلى التروي، وغلى فتح نافذة تخرقها أنوار السماء ونحن على عتبة الإحتفال بميلاد إبن الله منذ الأزل، إبنًا للإنسان، ليكون “عمانوئيل”-الله معنا. فنأمل ألا تعطل ردود الفعل الأخيرة السياسية والطائفية والقانونية مسار التحقيق في إنفجار المرفأ، من دون أن ننسى أنه هدم نصف العاصمة وأوقع مئتي قتيلًا وخمسة آلاف جريحًا وآلاف المنكوبين الهائمين من دون منازل، ما جعل دول العالم تسارع إلى نجدة المنكوبين، فيما الدولة عندنا وأصحاب السلطة والسياسيون لم يحركوا ساكنا. ونأمل أيضا ألا تخلق ردود الفعل انقساما وطنيا على أساسٍ طائفيٍ لا نجد له مبررا، خصوصا وأننا جميعا حريصون على موقع رئاسة الحكومة وسائر المواقع الدستورية والوطنية والدينية. ونؤمن بأن الحرص على هذه المواقع لا يُفترضُ أن يتعارض مع سير العدالة، لا بل إن مناعة هذه المواقع هي من مناعة القضاء. فالقضاء يحميهم جميعا فيما هم خاضعون ككل مواطن عادي. “فالعدالة هي أساس الملك”، ولذا نحن لا نغطي أحدا. ولا نتدخل في شأن أي تحقيق قضائي. هـمُنا حق الشعب. جميعُ الناس، وأولهم المسؤولون هم، تحت سقف العدالة والمحاكم المختصة. أما هيبةُ المؤسسات وما تُمثلُ فيجب أن تكون قوة للقضاء. وأصلا، لا يوجد اي تناقض بين احترام المقامات الدستورية والميثاقية التي نحرصُ عليها وبين عمل القضاء، خصوصا وإن تحقيق العدالة هو ما يصونُ كل المقامات والمرجعيات.

7. بقدر ما رحبنا بقرار الدولة التصدي للفساد، أقلقتنا طريقة مكافحة هذا الفساد، إذ بدت كأنها صراع بين مؤسسات الدولة وسلطاتها ومواقعها على حساب الشفافية والنزاهة، وعلى حساب دور القضاء وصلاحياته. قضاء لبنان منارة العدالة، فارفعوا أياديكم عنه أيها السياسيون والطائفيون والمذهبيون ليتمكن هو من تشذيب نفسه والاحتفاظ بالقضاة الشرفاء والشجعان فقط، الذين يرفضون العدالة الكيدية والمنتقاة والانتقامية أو العدالة ذات الغرف السوداء. المعنية بتدبيج ملفاتٍ وتمريرها إلى هذا وهذه وذاك. كرامة الناس، أكانوا من العامة أو من المسؤولين، ليست ملك السلطة والإعلام وبعض القضاة.

8. ولا نريد أن تخلط الأمور فتشكيل حكومة انقاذية تنهض بالبلاد من كل جانب يبقى واجبا ملحا على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والتحقيق العدلي بشأن إنفجار المرفأ يبقى أيضا ملحا على القاضي المكلف. فالمواطنون المخلصون ينتظرون هذين الأمرين الملحين. فلا يحق لأحد التمادي بمضيعة الوقت وقهر المواطنين. لقد حان وقت الحساب.

9. يا رب، بشفاعة القديس يوسف، علمنا جميعا روح المسؤولية النابعة منك والداخلة في صميم تصميمك الخلاصي الشامل، لكي نمارسها بالطاعة لتعليمك، وبالتفاني والتجرد في سبيل الخير العام. لك المجد والتسبيح أيها الثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.

بالتفاصيل هذا ما حصل بين سعيد وثوار طرابلس…

عقد النائب السابق فارس سعيد لقاء مع عدد من الناشطين في مطعم الشاطر حسن – راسسمقا، وخلال اللقاء حضر عدد من “ثوار 27 تشرين طرابلس” الى المطعم، ظنا منهم أن هناك لقاء يعقد بين نواب وسياسين شماليين، وعندما وجدوا النائب فارس سعيد دار حوار بينهم تم خلاله التأكيد أن الجميع يعمل لمكافحة الفساد على أساس القانون وبناء وطن المؤسسات.

ومن ثم غادر المحتجون المطعم، بعد تأكدهم من عدم وجود أي سياسيين .

 

لمشاهدة الفيديو : https://fb.watch/2lN-7e2WkA/

القصيفي في ذكرى جبران تويني: نستعيد صورة الصحافي الثائر المنتصر أبدًا للحرية وكرامة الإنسان

أعلن نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد جبران غسان تويني انه  “في ذكرى استشهاده نستعيد صورة الصحافي الثائر المنتصر ابدًا للحرية وكرامة الإنسان وسيادة لبنان والدفاع عن الصحافة ودورها والإيمان بالشباب اللبناني وقدرته على إحداث التغيير النوعي في كل المجالات.”

وقال: “رحل جبران تويني وذكراه باقية في الضمائر والنفوس وفي قلوب اللبنانيين جميعًا، مَن شاطره الرأي أو خالفه، لأنه شهيد القلم والفكر الحر. ومَن كان شهيد هاتين القيمتين، لا يسقط ويبقى ذكره مؤبدًا.”

وتوجه لعائلته الصغيرة وأسرة “النهار” العزيزة والعائلة الصحافية في لبنان، بالقول: “التفاتة حبّ ووفاء على رجاء قيامة لبنان ونهضة صحافته.”

أبي نصر: الواقع المسيحي غائب ومغيب

عقدت الجمعية العمومية في الرابطة المارونية اجتماعها السنوي في مقرها برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، وحضور أعضاء المجلس التنفيذي وحشد من أعضاء الرابطة، بعد التزام قواعد التباعد الصحي.

بداية النشيد الوطني ونشيد الرابطة المارونية، والوقوف دقيقة صمت وفاء لذكرى الراحلين من أعضاء الرابطة خلال هذا العام.

افتتح أبي نصر الجلسة مرحبا بالحضور، وأعلن فوز السفير البروفسور خليل الياس كرم، والدكتورة كورين سامي روحانا أبي نادر، تباعا بمنصب نائب رئيس الرابطة، وعضوية المجلس التنفيذي بالتزكية، خلفا لنائب الرئيس المستقيل الدكتور مطانيوس الحلبي، العضو المستقيل مسعد فارس، بعد انقضاء الموعد المحدد لتقديم الترشيحات من دون أن يتقدم أحد سواهما لهذين المقعدين الشاغرين. وهو ما ينطبق على منطوق المادة الرابعة والعشرين من النظام الداخلي.

وهنأ أبي نصر الفائزين، منوها بكفايتهما، وإخلاصهما للرابطة، وتمنى لهما النجاح في المهمات التي تنتظرهما.

أبي نصر

بعد ذلك، ألقى أبي نصر كلمة أشار فيها إلى أن الجمعية العمومية تنعقد “ولبنان يغرق في أزمة لم يشهد لها مثيلا تهدد الكيان في الصميم وتطرح أسئلة موجعة حول مصير دولة لبنان الكبير تضعنا أمام واقع مأسوي نقف عاجزين عن مواجهته والتصدي له، وأثبت أننا عاجزون عن الاجتماع والحوار واستنباط الحلول من دون وسيط أو رقيب، أو وصي لدرجة أن السياسيين أنفسهم اعترفوا بهذا العجز، فاستسلموا له واعترفوا بأن حل أزمة لبنان لم يعد بيد أبنائه”.

وأضاف: “حان لنا أن نحزم أمرنا، وأن نكف عن التطلع إلى الخارج شرقا وغربا، وأن نجد أنفسنا حيث يجب أن نكون، في لبنان الوطن الدائم النهائي لجميع أبنائه”.

ورأى أننا “لسنا في أزمة تأليف حكومة ، بل في أزمة حكم ونظام”، ودعا إلى “التحرر أولا من قدسية الطائف ودستوره والمباشرة في حوار وطني عام لابتكار نظام جديد عصري يعيد للوطن معناه الكياني، وديموقراطيته التعددية التوافقية، بما يضمن استمرار هذا الكيان التاريخي، المميز بنوعيته، الذي نشاهد تخريبه بفعل الارتهان للخارج”، وحض أبي نصر على “تأليف حكومة تضرب الفساد وتعيد للبنانيين ثقتهم بالسلطة، وتتصدى للجوع والبطالة وتوقف نزف الهجرة،” وأعلن تأييد الرابطة المارونية التدقيق الجنائي “شرط شموله كل المؤسسات”. واعتبر أن “المساس بودائع اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، والمودعين العرب، يزعزع الثقة والصدقية بالقطاع المصرفي في لبنان، لأن فقدان الثقة به يؤدي إلى انهياره برمته”.

وتساءل عن مصير التحقيق بانفجار المرفأ، مشيرا الى أن “الشعب يريد أن يرى القصاص يحل بمرتكبيه والمسؤولين عنه”.

وأيد الحياد الايجابي الذي طرحه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، داعيا إلى “تحصينه بتأييد شعبي واسع، والتفاعل الايجابي معه بإطلاق حوار وطني لبلوغ هذا الهدف”.

وتطرق أبي نصر في كلمته إلى موضوع هجرة الشباب اللبناني، مناشدا من “يسعى إليها عدم مجاراة المخطط الرامي إلى تيئيس الشباب ودفعهم إليها”، مؤكدا أن “الحل ليس بالهجرة”، محذرا من “التلاعب بديموغرافية لبنان بالتجنيس والتوطين والهجرة وبيع الأرض، لصالح طائفة دون أخرى، مما سيكون له التأثير المباشر على السلطة التشريعية”. ودعا إلى “التصدي لملف النازحين السوريين ومعالجته باسقاط الفيتو الدولي عن عودتهم الآمنة إلى بلادهم”.

وذكر ب “أن طعن الرابطة المارونية بمرسوم التجنيس أعطاها الصفة والمصلحة بالطعن في أي قرار يضر بالمصلحة المارونية وأن هذا الحق ستمارسه كلما دعت الحاجة”، مشددا على “حق المنتشرين في المشاركة بالانتخابات ترشيحا واقتراعا أينما وجدوا”.

وختم أبي نصر مسلطا الضوء على الواقع المسيحي، والماروني، فوصفه ب”الغائب والمغيب، تطوقه صراعات حادة في حروب سياسية مفتوحة، وحملات إعلامية ذات منحى تدميري بين أطراف العائلة المسيحية الواحدة”.

وقال: “سبق أن طلبنا من بكركي السعي إلى جمع رؤساء التيارات المتناحرة لإقرار مرجعية شورية يحتكمون إليها وتكون برئاسة البطريرك. وقد حاولت التحرك لتحقيق ما اقترحنا لكنها لم تلق بعد قبولا يشجعها على المضي فيه لأسباب لا مجال لذكرها”.

البيان الإداري

وتلا الأمين العام للرابطة جورج الحاج البيان الإداري، مقدما جردة بما قام به المجلس التنفيذي في العام 2020 مركزا على إنشاء خلية طوارئ شكلّها المجلس توّلت بفضلها الرابطة من جمع وتوزيع 4000 حصة غذائية على 350 بلدة في مختلف المناطق أصابت العائلات الاشد فقرا وعوزا، فيما تولت لجنة الصحة توزيع أدوية ومستلزمات صحية مرسلة من مؤسسات دولية على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. في حين تسلمت لجنة الانماء الزراعي 5,18 طنا من المواد الغذائية والالبسة هبة من اوستراليا، وشاركت في ورشة عمل بنيروبي حول مشروع الإيمان من أجل الأرض، وتقديم محطة للرصد الجوي لبلدية كفرذبيان. كذلك وزعت لجان التضامن الاجتماعي، والشؤون الاجتماعية والتربية مساعدات مالية على العائلات المحتاجة وألف حرام في نطاق أبرشية بيروت، وقرطاسية على الطلاب الأكثر عوزا. وأنجزت لجنة العلاقات العامة ترجمة كتاب “تقسيم قبرص 1974 ونكبة الموارنة” إلى اليونانية ليوزع على موارنة الجزيرة. ونظمت لجنة الثقافة محاضرة لانطوان خوري حرب بعنوان “لبنان أرض مقدسة ومعابده تشهد” ووضعت لجنة البيئة في الرابطة مشروعا لتشجير الاحراج التي التهمتها الحرائق، وهي في صدد وضع آلية تنفيذه.

على صعيد آخر، ورغم جائحة كورونا، نظمت لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الداخلية العرس الجماعي الحادي عشر الذي تقدم إليه 25 ثنائيا، حيث تكلل كل ثنائي في رعيته. ونال 7 ملايين ليرة لبنانية كمساعدة. وتكفلت اللجنة بمصاريف العرس.

إلى ذلك، قدمت الرابطة إلى مزار سيدة لبنان في حريصا مجسما يمثل البطريرك الحويك لمناسبة مئوية لبنان الكبير. وستتم إزاحة الستارة عن المجسم في 23 الحالي، في المزار برعاية الراعي وحضوره.

ومن المشاريع الطموحة للرابطة، مباشرتها التحضير لأكبر تطبيق الكتروني ماروني، يضم المؤسسات والكنائس المارونية في العالم.

التقرير المالي

وعرض أخيرا أمين الصندوق في الرابطة المارونية الدكتور عبده جرجس التقرير المالي وتضمن مشروع الموازنة للعام 2021 وقطع الحساب عن العام 2020، فأقر بالإجماع.

هذا ما قاله جعجع عن قائد الجيش

بدا لافتاً، خلال اللقاء الالكتروني الذي عقده رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع مع الانتشار في حزب “القوات” أمس السبت، أنّه ذكر في كلامه “الجنرال عون”، قبل أن يوضح أنه يقصد رئيس الجمهوريّة وليس العماد جوزاف عون قائد الجيش. وقال: “قائد الجيش ع سلامتو”.

كما أشاد جعجع، عند سؤاله عن مخاوفه من الوضع الأمني، بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لضبط الأمن.

“تطييف” قرار صوان لمنع استدعاء “الرؤوس الكبيرة”!

0

حالة من الغليان السياسي يعيشها لبنان، على وقع استنفار طائفي اعقب ادعاء المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت على رئيس الحكومة حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين. للمرة الأولى وجد رئيس الحكومة حسان دياب احتضانا من بيئته، وأمام تداخل السياسة بالقضاء تجاه القرار ثمة أسئلة اليوم حول الاستدعاءات بعد عاصفة الردود التي اتهمت المحقق العدلي بخرق الدستور، والخطوة التالية للقاضي صوان في حال لم يمثل هؤلاء امامه. وهل بات الادعاء على مسؤول استهدافا لطائفته؟ وبالتالي ماذا سيكون عليه موقف المحقق العدلي حيال هذه الانتفاضة؟ هل يستمر؟ أم يتنحى؟ القبس استطلعت بعض الاجابات المحتملة:

قرار قانوني صحيح

الخبير الدستوري سعيد مالك أكد أن المحقق العدلي اتبع الأصول القانونية المنصوص عليها بقانون أصول المحاكمات الجزائية، في الادعاء على من رأى ضرورة الاستماع اليهم بصفة مدعى عليهم، من دون ان يعني ذلك مطلقا أنه الظن بهم. وفي حديث لـ القبس، أشار مالك الى أن ما اقدم عليه القاضي صوان هو في مكانه القانوني الصحيح، ويجب على الوزراء المدعى عليهم الحضور الى دائرته في الموعد المحدد من أجل اما التقدم بدفوع شكلية على اعتبار ان هذا الامر من اختصاص المجلس الأعلى، أي لعدم الصلاحية، او التذرع بالحصانة النيابية، لا سيما لعلي حسن خليل، وغازي زعيتر كونهما نائبين. وعلى ضوء ذلك يستكمل المحقق العدلي تحقيقاته، وربما يذهب الى توسعة مروحة الادعاء لتطول وزراء آخرين، او رؤساء حكومات آخرين. من الواضح ان قرار الادعاء كانت له تداعيات سياسية. لكن احكام المادة الـ70 من الدستور واضحة لجهة ان المجلس النيابي ان يتهم رؤساء الوزراء والوزراء لارتكابهم الخيانة العظمى أو الاخلال بالواجبات الوظيفية. ولا يجوز ان يصدر قرار الاتهام الا بغالبية الثلثين.

شعبوية وتطييف

ليس هناك مخالفة دستورية ،انما هناك شعبوية ومحاولة تطييف ومذهبة القرار وتمييعه ضمن اطار الحماية الطائفية. القاضي صوان راعى احكام الدستور، لا سيما ان رئيس الحكومة ليست لديه حصانة نيابية، خلافاً لرئيس الجمهورية، وبالتالي لم يخالف الدستور. وحول مصير الحقيقة في انفجار المرفأ، يقول مالك «اخشى بشكل صريح وواضح على القاضي صوان ان يحرج حتى يضطر الى الخروج من مهامه والتنحي عن القضية»، مشددا على ان صوان هو قيمة مضافة للقضاء، مشهود له بالنزاهة والاستقامة. ويشدد مالك على ضرورة المطالبة بالتحقيق الدولي، لأن ما حصل خلال اليومين الماضيين سيتتابع فصولا امام أي استدعاء لأي وزير أو مسؤول، من هنا ضرورة اللجوء الى التحقيق الدولي الشفاف.

الخلل في دور الرئيس

وحول الاحتضان الطائفي للمدعى عليهم، أشار المحامي حسان الرفاعي، (كاتب مذكرات والده الفقيه الدستوري العلامة حسن الرفاعي) الى ان الخلل الرئيسي هو في دور رئيس الجمهورية. وأوضح الرفاعي لـ القبس ان رئيس الجمهورية يقوم بدور الحكم. وهو منتخب من البرلمان، ولا تمكن محاسبته او تنحيته الا بحالة الخيانة العظمى او خرق الدستور. أما المتحرك والخاضع للمحاسبة فهو الحكومة ورئيسها. اليوم نحن امام رئيس جمهورية لا يعترف بالدستور الذي اقسم عليه، لذا هناك افراط في الممارسة احد أسبابه هو مستشاره الأول سليم جريصاتي الذي لا يخفي ميله الى ممارسة رئاسية للنظام البرلماني. وقال الرفاعي: «يستفيقون اليوم على احتضان الطائفة السنية لحسان دياب، أليس هذا ما حصل مع رئيس الجمهورية حين طالبت شخصيات وطنية بتنحيته؟». ما نشهده اليوم من تدخلات قضائية واتهامات بالتسييس والتطييف يستفيد منها حزب الله، حتى لو ظهرت بعض التبيانات ضمن الفريق الواحد، للقول ان الدستور اصبح غير صالح وعلينا بتغييره. فلا يخفى على احد الحماية والتغطية التي حظي بها كل من تعاقب على مسؤوليات في المرفأ وغيره. ومع ذلك خرج امين عام حزب الله حسن نصرالله مهددا كل من يتجرأ على تحميل حزبه مسؤولية ما حصل. وهو ادعى على فارس سعيد وغيره بهذه التهمة. ويحمّل الرفاعي حزب الله المسؤولية عن انفجار المرفأ مباشرة، فمن يؤمّن التكافؤ الاستراتيجي مع العدو الإسرائيلي لا يمكن ان يجهل ما هو موجود بالمرفأ. ثم ماذا تعني ثلاثية جيش وشعب ومقاومة اذا كانت المقاومة نائمة؟ وعن وجود استنسابية وانتقائية في قرار القاضي صوان، يسأل الرفاعي: «ما سر غياب أي وزير مقرب من رئيس الجمهورية؟»، مضيفاً ان القضاء اللبناني يخيم عليه التسييس. ويكشف الرفاعي ان خبرا وصله مفاده ان رئيس الجمهورية يميل الى الاعتبار انه بما ان رئيس الحكومة قد اصبح مدعى عليه فهو لم يعد صالحا للبقاء في هذا الموقع لتصريف الاعمال، وهو لن يتعاطى معه، على ان تحل محله نائبة رئيس الحكومة زينة عكر. وحول مصير التحقيق في اكبر كارثة حلت باللبنانيين، يقول الرفاعي ان ما حصل خلال اليومين الماضيين هو باب لانتهاء التحقيق، او لتنحية القاضي صوان. التجاذب السياسي يفيد كل الأطراف. المتهمون بالتقصير كثر وعلى رأسهم حزب الله. والتحقيق الدولي ممنوع لاعتبارات كثيرة قد يكون لاسرائيل أيضا مصلحة بذلك. سيناريوهات جلسة الاستجواب وفق المحلل القضائي يوسف دياب، فهناك اكثر من سيناريو متوقع لجلسة الاثنين: – إرجاء الجلسة إلى موعد آخر، علماً أنّ القاضي صوان لم يحدد موقفه بعد في حال لم يحضر أحد من المدعى عليهم أو وكلائهم. – إرسال المدعى عليهم من يمثلهم قانوناً، على أنّ يقدم الوكلاء طلبات استمهال لاتخاذ موقف أو التمسك بأسباب تبرر الغياب. – استبعد دياب تنحي القاضي صوان عن هذا الملف.

الإعلان عن لائحة “هدفنا الكرة الطائرة وقرارُنا حرّ” من جديدة المتن

0

عقدت لائحة “هدفنا الكرة الطائرة وقرارُنا حرّ” التي ستخوض إنتخابات الإتحاد اللبناني للكرة الطائرة مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم السبت في نادي “ستاديا” للرياضة والرقص – جديدة المتن، حضره الى جانب أعضاء اللائحة الـ 12 رئيس الإتحاد اللبناني الأسبق لكرة السلة الدكتور روبير أبو عبدالله، عددٌ الصحافيين الرياضيين، الى أصدقاء ومؤيّدين للائحة.

بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية من عريف الحفل جورج الهاني، أعلن الدكتور وليد كرم برنامج اللائحة الذي يرتكز على بناء نشء جديد من لاعبي الكرة الطائرة في القرى والبلدات والمدارس، وإعتبارهم أساس الفرق الرياضية المستقبلية والبطولات الوطنية، والعمل على إعادة إحياء اللعبة في البلدات والقرى وإنتشارها على أبعد حدود وإعادة أمجادها السابقة وخلق حوافز لأندية الدرجة الأولى للمشاركة فيها.

كما يتضمّن البرنامج تثقيف المدرّبين والحكام واعادة تفعيل لجان المناطق، وتقديم دعمٍ أوسع لفرق السيدات وصناعة اللاعبات الناشئات ومساعدتهنّ للنهوض بالمستوى، وإبعاد السياسة والمحاصصة والمحسوبية عن الرياضة وترسيخ الثقة المتبادلة بين الإتحاد والأندية. وشدّد البرنامج على الدور الوطنيّ والمسؤولية المجتمعية للإتحاد اللبناني للكرة الطائرة، خاصة في زمن الأزمات والأوبئة، وضرورة العمل مع الشباب لمواجهة مصاعبهم وضمان إستمرارية نشاطهم.

وأثنى كرم بإسم اللائحة على قرار وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان أمس الجمعة الذي ألزمَ الإتحادات الرياضية بإعتماد اللوائح الموحّدة، مما حرّر الاندية من الإبتزاز الماليّ والسياسيّ وشكّل ضمانة لشفافية ونزاهة العملية الإنتخابية.

ثم كانت كلمة لأبو عبدالله الذي أشار الى أنّ الضغوطات التي تحصل على بعض الأندية غير مقبولة، داعياً كلّ مقترع الى أن يحكّم ضميره غداً قبل الإدلاء بصوته لإختيار من هو الأنسب والأكفأ لخدمة اللعبة، معرباً عن أسفه لأنّ هناك كثيراً من الأشخاص الذين يترشّحون الى الإتحادات الرياضية طمعاً بالمناصب الإدارية وليس حباً بألعابهم والعمل على خدمتها في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان. وهنأ أبو عبدالله أخيراً أعضاء اللائحة فرداً فرداً لأنهم يعملون بقلب واحد ويد واحدة من أجل نهضة الكرة الطائرة.

ثم تليت أسماء المرشّحين على اللائحة وفق التسلسل العشوائيّ، وهم: السيدة بولا خليفة (نادي عمشيت)، غسّان أبي أنطون (عبادات)، فوزي نادر (البربارة)، وليد كرم (حامات)، ماهر الضناوي (الزهراء المينا)، عادل شديد (تنورين)، بسام خليفة (النجمة الصرفند)، غسان قرداحي (الشبيبة الرميلة)، الدكتور ربيع عاشور (الطليعة شحيم)، فادي الحاج (العاصفة جلّ الديب)، غازي رمضان (اللواء برجا) وأنيس نعمة (قلحات الكورة).

وفي الختام، إلتقطت الصورة التذكارية، وأقيم كوكتيل بالمناسبة.

٣ اصابات كورونا في ثانوية جبيل الرسمية

علم موقع “قضاء جبيل ” انه تم تسجيل ٣ اصابات بفيروس كورونا بين اعضاء الهيئة التعليمية في ثانوية جبيل الرسمية حيث تعمد الإدارة الى التعقيم واتخاذ الإجراءات اللازمة

رانيا أبو سمرا و بلال الريّس يأسران قلوب جمهورهما بهذا العمل الرائع!

0

أطلقت الفنانة رانيا أبو سمرا Cover Song مميز مع الفنان بلال الريّس حيث جمعا بين أغنيتين ” Viens m’embrasser – لو على قلبي “، تسجيل ستوديو جو باروتجيان، بلمسة موسيقية ساحرة من Koko B.

ومنذ لحظة إصدارها لاقت الأغنية ردود فعل ايجابية جداً، فانهالت التعليقات التي أعربت عن اعجابها بصوت وأداء كلّ من رانيا وبلال الرائعين،إذ أسرا قلوب جمهورهما ومتابعيهما، نظراً لما يحملانه من مشاعر وأحاسيس.

من موقعنا كل التمنيات لـ رانيا أبو سمرا وبلال الريّس بالتألق والنجاح الدائم.

error: Content is protected !!